اشتكى العراق من خطأ تقني في التصويت لصالح المشروع العربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو إلى هدنة إنسانية يتم تطبيقها فورا بين إسرائيل وحماس ويطالب بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وحماية المدنيين.

وبتغيير صوت العراق لصالح القرار في وقت لاحق من الامتناع عن التصويت إلى التأييد بعد ما اشتكى من مشكلة تقنية، أصبح التصويت النهائي تمرير القرار بأغلبية 121 صوتا وامتناع 44 عن التصويت.

وعارض القرار 14 دولة من بينهم إسرائيل والولايات المتحدة، مع انقسام أوروبي حول القرار، حيث كان يلزم تأييد أغلبية الثلثين من أصل 193 عضوا في الجمعية العامة لتمرير القرار، دون أن يتم احتساب الممتنعين عن التصويت. 

 وفشلت محاولة بقيادة كندا لتعديل القرار ليشمل رفضا وتنديدا "بهجمات حماس الإرهابية... واحتجازها للرهائن" في الحصول على أغلبية الثلثين اللازمة، إذ حصدت 88 صوتا مؤيدا، فيما اعترض 55 وامتنع 23 عن التصويت.

ومع تزايد المخاوف من أن الصراع قد يؤدي إلى حرب أوسع نطاقا، شددت الجمعية العامة على "أهمية منع المزيد من زعزعة الاستقرار وتصعيد العنف في المنطقة"، ودعت "جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ودعت جميع من لهم تأثير عليهم إلى العمل لتحقيق هذا الهدف".

ودعت الجمعية العامة إسرائيل إلى إلغاء الأمر الذي وجهته للمدنيين في غزة بالانتقال إلى جنوب القطاع. وأمرت إسرائيل نحو 1.1 مليون شخص في غزة أي ما يقرب من نصف السكان بالتحرك جنوبا في 12 أكتوبر تشرين الأول.

وأضافت الجمعية العامة أنها "ترفض بشدة أية محاولات لنقل السكان المدنيين الفلسطينيين قسرا".

ودعت الجمعية العامة إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين على نحو غير قانوني"، ولم تذكر اسم حماس في أي مكان في النص.

غوتيريس: التاريخ سيحكم علينا

وفي بيان حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس من تردي الأوضاع في قطاع غزة قائلا إنه بدون تغيير جوهري، سيواجه سكان غزة سيلا غير مسبوق من المعاناة الإنسانية.  يجب أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم. إنها لحظة مواجهة الحقيقة. والتاريخ سيحكم علينا جميعا. 

وقال البيان

يواجه النظام الإنساني في غزة انهيارا تاما مع عواقب لا يمكن تصورها بالنسبة لأكثر من 2 مليون مدني، ومع اشتداد القصف، تشتد الحاجة وتزداد ضخامتها. قبل بدء الأعمال العدائية، كانت نحو 500 شاحنة تعبر يوميا إلى غزة. أما في الأيام الأخيرة، لا تدخل يوميا إلا 12 شاحنة في المتوسط، على الرغم من أن الاحتياجات أكبر بكثير منها في أي وقت مضى.  يضاف إلى ذلك أن الإمدادات الضئيلة التي تدخل لا تشمل الوقود اللازم لعمليات الأمم المتحدة - وهو وقود لا غنى عنه أيضا لتشغيل المستشفيات ومحطات تحلية المياه وإنتاج الأغذية وتوزيع المساعدات. بالنظر إلى الحالة اليائسة والمأساوية، لن تتمكن الأمم المتحدة من مواصلة تقديم المساعدات داخل غزة دون حدوث تحول فوري وأساسي في كيفية وصول المعونة. إن نظام التحقق من حركة البضائع عبر معبر رفح يجب تعديله للسماح لعدد أكبر بكثير من الشاحنات بدخول غزة دون تأخير. يجب علينا أن نلبي التوقعات والاحتياجات الأساسية للمدنيين في غزة. يجب السماح للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة - الغذاء والماء والدواء والوقود - بالوصول إلى جميع المدنيين بسرعة وأمان وبالحجم اللازم. أرحب بتوافق الآراء العالمي المتزايد على هدنة إنسانية في الصراع. وأكرر دعوتي إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وإيصال الإمدادات المنقذة للحياة بالحجم المطلوب. فحالة البؤس تزداد كل دقيقة. 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات العراق حماس الجمعية العامة غزة العراق الجمعية العامة غزة الهدنة في غزة الحرب على غزة تهجير الغزيين تهجير غزة المساعدات الإنسانية العراق حماس الجمعية العامة غزة أخبار العراق الجمعیة العامة عن التصویت فی غزة

إقرأ أيضاً:

إندونيسيا: ندعم مشروع القرار الفلسطيني بالأمم المتحدة

صفا

قال المندوب الدائم لإندونيسيا لدى الأمم المتحدة، أرماناثا ناصر، إن بلاده ستدعم بإخلاص مشروع القرار المقدم من فلسطين، المطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في كلمة له، الثلاثاء، خلال جلسة طارئة في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول التبعات القانونية للأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال ناصر :"إن القانون الدولي هو أساس مجتمع عالمي مستقر، وإن محكمة العدل الدولية التي تعد محكمة العالم، أثبتت بوضوح أن احتلال إسرائيل لفلسطين غير قانوني".

وأوضح ناصر أن عدم التحرك على المستوى العالمي يؤدي إلى استمرار الاحتلال وتعرض الشعب الفلسطيني للظلم والمعاناة.

وأكد : "يجب على الجمعية العامة أن تتحرك وفقًا لقرار محكمة العدل الدولية، ويجب أن ينتهي الاحتلال".

"وأردف: "إن إندونيسيا ستؤيد بإخلاص مشروع القرار الذي قدمته فلسطين".

وذكر ناصر أنه من المهم تنفيذ توصيات محكمة العدل الدولية.

وأضاف: "يجب على جميع الدول الاعتراف بفلسطين كدولة، ويجب على الأمم المتحدة أن تدعم عضويتها الكاملة وحق فلسطين في تقرير المصير".

وشدد ناصر على أن الفصل العنصري المنهجي والتمييز والظلم يجب أن ينتهي في فلسطين، وأشار إلى أهمية الحل السياسي وحل الدولتين.

والثلاثاء قدمت فلسطين أول مشروع قرار لها للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد الحقوق الإضافية التي اكتسبتها في مايو/ أيار، ويطالب "إسرائيل" بإنهاء وجودها في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال 12 شهرا.

مقالات مشابهة

  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب بإنهاء احتلال فلسطين
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بأغلبية ساحقة قراراً فلسطينياً يطالب “إسرائيل” بإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية المحتلة
  • الأمم المتحدة تستعد لاتخاذ قرار تاريخي ضد إسرائيل اليوم
  • الجمعية العامة تُصوت على مشروع قرار يُطالب "إسرائيل" بإنهاء احتلالها
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تبحث مشروع قرار يطالب بإنهاء الاحتلال لفلسطين
  • الجمعية العامة تصوت اليوم على مشروع قرار فلسطيني يطالب بإنهاء الاحتلال
  • الفلسطينيون يطالبون بتصويت على انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة
  • مشروع قرار فلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • إندونيسيا: ندعم مشروع القرار الفلسطيني بالأمم المتحدة
  • العراق والوكالة الدولية للطاقة الذرية يوقعان اتفاقية تعاون تقني لستة أعوام