استهدفت غارات إسرائيلية منتصف ليلة الجمعة مناطق في محيط مستشفيي الشفاء والإندونيسي ومخيم البريج في قطاع غزة، ويأتي ذلك بعد ادعاء إسرائيل أن القيادة المركزية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) موجودة أسفل مستشفى الشفاء، الأمر الذي نفته حماس واعتبرته تمهيدا "لمجزرة جديدة".

وقالت قناة الأقصى عبر حسابها بمنصة تليغرام إن غارات إسرائيلية تستهدف محيط مستشفيي الشفاء والإندونيسي (شمال) ومخيم البريج (وسط) في قطاع غزة.

وأفادت القناة باستمرار القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، والذي زادت حدته بصورة "غير مسبوقة" اعتبارا من مساء الجمعة.

وأشارت إلى إطلاق صواريخ مضادة للدروع باتجاه دبابة للجيش الإسرائيلي شمال شرقي قطاع غزة، مضيفة أن اشتباكات مسلحة بين المقاومة والقوات الإسرائيلية تجري في محاور عدة بالقطاع.

من جهتها، حذرت حركة حماس مساء الجمعة من احتمال استهداف إسرائيل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة بعد اتهام الجيش الإسرائيلي الحركة باستخدامه مقرا لها.

وقال رئيس المكتب الإعلامي سلامة معروف خلال مؤتمر صحفي في مجمع الشفاء الطبي إن ما أعلنه الجيش الإسرائيلي بالادعاء باستخدام مجمع الشفاء لأغراض عسكرية هو "كذب ولا صحة له".

وذكر معروف أن "الاحتلال الإسرائيلي دأب على توجيه الاتهامات الزائفة لمجمع الشفاء منذ سنوات، والتهديد باستهدافه يعني حكما بالإعدام على كل مريض وكل جريح".

وأشار إلى أن مجمع الشفاء الطبي يحتضن 60 ألف نازح وآلاف الجرحى والمرضى حاليا، فضلا عن أفراد الكادر الطبي، واحتمال استهدافه ينذر بكارثة شاملة.

وعقب المؤتمر الصحفي طلبت إدارة مجمع الشفاء من الصحفيين القيام بجولة في أقسام المستشفى والاطلاع على مرافقه.

وفي السياق، نفى القيادي في حماس عزت الرشق مساء الجمعة اتهامات استخدام الحركة المستشفيات في غزة مراكز لعملياتها، محذرا من أنها تمهد لـ"مجزرة جديدة" بحق المدنيين.

كما دحض عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حماس -في تصريح لقناة الجزيرة- الاتهامات الإسرائيلية، ووصفها بأنها "مضللة وكاذبة"، مؤكدا أنه حينما تم اغتيال قادة من حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام كانوا في بيوتهم آمنين ولم يكونوا في المستشفيات كما يزعم الاحتلال.

وكان جيش الاحتلال اتهم حركة حماس بوضع مقر لقيادتها تحت مجمع الشفاء الذي يعد أكبر مستشفيات قطاع غزة، وقال إن هناك مجمعات عدة تحت أرضية مجمع الشفاء، والتي يستخدمها قادة حماس لتوجيه نشاطات الحركة، مضيفا أن هناك نفقا يصل إلى المستشفى ويسمح بالدخول إلى مقر قيادة حماس وليس عن طريق الدخول إلى المستشفى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مجمع الشفاء قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غزة... انتشال ونقل 61 جثمانا من مجمع الشفاء لإعادة تأهيل خدماته الصحية

انتشلت طواقم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني خلال اليومين الماضيين، 61 جثمانا لفلسطينيين دُفنوا في ساحة مجمع الشفاء الطبي الحكومي بمدينة غزة ونقلتهم لإعادة دفنهم في مقابر رسمية، وذلك في إطار جهود تأهيل خدماتها الصحية.

وكانت وزارة الصحة بغزة قد قالت الثلاثاء الماضي في بيان إن إدارة المجمع تعمل على « إعادة تنظيم وتأهيل الخدمة الصحية » من خلال إقامة توسعات ميدانية بديلة عن المباني والأقسام التي دمرتها إسرائيل على مدار قرابة 16 شهرا من حرب إبادتها الجماعية على القطاع.

وأفادت بأنه سيتم « نقل الجثامين التي دفنت داخل أسوار المستشفى خلال الحرب بدءا من الخميس الماضي الموافق 13 مارس 2025 ».

وفي أول أيام بدء هذه الحملة، نقلت طواقم الدفاع المدني بغزة جثامين 48 فلسطينيا من داخل أسوار المجمع بينهم 10 مجهولي الهوية.

وقال مدير الدفاع المدني بغزة رائد الدهشان في بيان آنذاك، إن طواقمه بدأت « الخميس في عملية نقل الجثامين من ساحة مستشفى الشفاء لدفنها في المقابر الرسمية ».

وأوضح أن 38 من إجمالي هؤلاء الجثامين تم التعرف عليهم، بينما تم انتشال 10 جثامين لأشخاص مجهولي الهوية، حيث تم تسليمهم لدائرة الطب الشرعي في وزارة الصحة.

وأشار إلى وجود نحو 160 جثمانا لفلسطينيين تم دفنهم في ساحة مجمع الشفاء خلال الحرب، الأمر الذي يحتاج لعدة أيام من أجل انتشالهم.

وفي ثاني أيام الحملة، انتشلت طواقم الدفاع المدني السبت جثامين 13 فلسطينيا بينهم 3 لأشخاص مجهولي الهوية.

وقال الدفاع المدني في بيان، إنه تم تسليم الجثامين المعروفة لذويها من أجل دفنها في المقابر الرسمية بينما المجهولة سُلمت لدائرة الطب الشرعي بالوزارة.

وفي عام 2020 كان المستشفى يقدم خدمات علاجية لـ460 ألف مواطن، وخدمات صحية لنحو 250 ألف مواطن بقسم الطوارئ، فيما أجرى في العام ذاته 25 ألف عملية جراحية و69 جلسة لغسل الكلى، و13 ألف حالة ولادة.

وعلى مدار أشهر الإبادة، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء عدة مرات ودمر وأحرق مبانيها.

الاقتحام الأول كان في 16 نونبر 2023، واستمر لمدة 10 أيام، واعتقل الجيش طواقم طبية ونازحين وقتل آخرين ودمر محتويات المستشفى وعددا من مبانيه.

أما الثاني بدأ في 18 مارس 2024 وانتهى في 1 أبريل الماضي، ودمر الجيش أقسامه وأحرقها وارتكب مجازر داخله وبمحيطه وأخرجها عن الخدمة بشكل تام.

وقال مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش في تصريح للأناضول في يناير الثاني 2025، إن نسبة الدمار التي طالت مباني وأجهزة مجمع الشفاء الطبي خلال أشهر الإبادة زادت عن 95 في المائة.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • مدير مستشفى الشفاء أبو سلمية يتحدث لـعربي21 عن حجم الكارثة بعودة العدوان
  • قيادي بحماس يحذر من خطر الغارات الإسرائيلية على الرهائن: حكم بإعدامهم
  • مجزرة إسرائيلية.. ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينين لأكثر من 330
  • رئيس الأركان الإسرائيلي السابق: ليس لدي خيار سوى الإشادة بحماس
  • حركة حماس تدين مجزرة العدو شمال غزة وتؤكد أنها انتهاك فاضح لوقف النار
  • الدفاع المدني في غزة ينتشل رفات 13 شهيداً من ساحة مجمع الشفاء
  • غزة... انتشال ونقل 61 جثمانا من مجمع الشفاء لإعادة تأهيل خدماته الصحية
  • انتشال 13 شهيداً من مجمع الشفاء الطبي بغزة
  • غزة: انتشال ونقل 61 جثمانا من مجمع الشفاء لإعادة تأهيل خدماته الصحية
  • الدفاع المدني ينتشل رفات 13 شهيداً من ساحة مجمع الشفاء