إسرائيل تقصف غزة بالفسفور الأبيض المحرم دوليا |شاهد
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام فلسطينية لقطات مصورة لحظة إطلاق الطيران الحربي الإسرائيلي قنابل الفسفور الأبيض المحرمة دوليًا على مناطق متفرقة من قطاع غزة، الذي يشهد أعنف حملة قصف منذ يوم 7 أكتوبر الماضي.
وينص القانون الدولي على أنه لا يجوز استخدام الأسلحة الحارقة مثل الفسفور الأبيض في الأماكن التي يتركز فيها المدنيون.
والثلاثاء الماضي، قال المتحدث باسم المكتب الإعلامي لحكومة قطاع غزة سلامة معروف إن هناك شواهد أكيدة على استخدام الاحتلال ذخائر محرمة دوليا خلال القصف الذي يشنه على القطاع، مؤكدا أن الحل الوحيد للكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع حاليا هو فتح معبر رفح بشكل كامل وفوري.
وأضاف معروف في مؤتمر صحفي أن العلامات التي تم رصدها على جثث الشهداء وأجسام المصابين تؤكد استخدام الجيش الإسرائيلي الفسفور الأبيض المحرم دوليا، وهو ما يعد جريمة حرب واضحة بموجب القانون الدولي.
وأكد أن ثمة شواهد لا مجال لإنكارها على استخدام الأسلحة غير التقليدية المحرمة دوليا ضد سكان القطاع الذي يكتظ بالمدنيين، مؤكدا أن طواقم الطب الشرعي رصدت إذابة كاملة وصلت إلى حد التفحم في جلود الشهداء والجرحى.
كذلك رصد الطب الشرعي إذابة الأطراف العلوية والسفلية لهؤلاء الشهداء، وكذلك بعض الجرحى، "وهو ما يضع مسؤولية مضاعفة على المجتمع الدولي أمام هذه الجريمة المركبة التي يرتكبها هذا الاحتلال النازي في إطار هذه المحرقة الكلية ضد الفلسطينيين"، حسب معروف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطيران الحربي الإسرائيلي قنابل الفسفور الأبيض الفسفور الأبيض الفسفور غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد الشهداء بالقطاع ودعوات أممية لحماية المدنيين
استشهد عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة جراء غارات متفرقة للاحتلال على القطاع، ووصل عدد الشهداء في غزة إلى أكثر من 45 ألف شهيد منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. في الوقت ذاته دعت الأمم المتحدة الدول الأعضاء للإصرار على حماية المدنيين، وضمان سير جميع العمليات الإنسانية بغزة.
فقد استشهد 17 فلسطينيا في غارات مكثفة للاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء، 13 منهم في شمال القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد ضحايا قصف طائرة مسيّرة للاحتلال حي الشعف شرقي مدينة غزة إلى 5 شهداء، مشيرا إلى وقوع عدد من المصابين.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية في شارع المزرعة بمدينة دير البلح، وسط القطاع.
وقال مراسل الجزيرة إن دبابات الاحتلال قصفت حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة بشكل عنيف، مما أسفر عن دمار واسع طال المنازل والبنية التحتية.
وفي جنوب القطاع، تعرضت المناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح لقصف مدفعي مكثف، بينما استهدفت المدفعية الإسرائيلية بلدة الفخاري شرق خان يونس، مما أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 3 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 31 شهيدا، و57 مصابا.
إعلانوبذلك يرتفع العدد الإجمالي للشهداء إلى 45 ألفا و885، في حين يبلغ عدد المصابين 109 آلاف و196، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كارثة بالمستشفيات
هذا، وقد جددت وزارة الصحة في غزة تحذيرها مما وصفتها بكارثة إنسانية تعصف بالمستشفيات والمرافق الطبية المتبقية على رأس عملها في القطاع.
وقالت، في بيان، إن مخزون الوقود لدى تلك المستشفيات نفد، بسبب السياسة التقطيرية التي يتبعها الاحتلال في إدخال الوقود.
وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال يجبر قوافل المساعدات، بما فيها سيارات الوقود، على سلوك طرق مليئة باللصوص وقطاع الطرق، لسرقتها تحت حمايته.
وأوضحت أنه تم سرقة آخر شحنة من الوقود أمس الاثنين، بينما كانت في طريقها إلى المستشفيات من خلال مؤسسات أممية.
تحذيرات أمميةوفي شأن ذي صلة، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر من أن الجهود الإنسانية في قطاع غزة تواجه عقبات متزايدة.
وأكد، في بيان، أن الجهود الأممية لإنقاذ الأرواح في القطاع وصلت إلى نقطة الانهيار.
وقال فليتشر إن القوات الإسرائيلية غير راغبة في ضمان سلامة قوافل المساعدات الأممية بالقطاع، وأشار إلى أن جنودا إسرائيليين أطلقوا أكثر من 16 رصاصة على قافلة أممية عند نقطة التفتيش بين جنوب قطاع غزة وشماله.
كما قال إن غارة إسرائيلية استهدفت ليلة الجمعة مركبة كانت تحمي جزءا من قافلة مساعدات أممية، وأضاف أنه تم نهب 6 صهاريج وقود، دخلت من معبر كرم أبو سالم، ولم يتبق سوى القليل من الوقود لعمليات الإغاثة.
وكشف فليتشر أن بعثة الأمم المتحدة في جباليا واجهت، قبل بضعة أيام، جنودا إسرائيليين هددوا مرضى في حالة حرجة، واعتقلوا 4 منهم.
ودعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الإصرار على حماية المدنيين، وضمان سير جميع العمليات الإنسانية بغزة.
وأكد أن سكان غزة تحملوا أكثر من 14 شهرا من النزوح، والصدمات، وتدمير المدارس والمستشفيات والبنية تحتية المدنية، والمجاعة.
إعلانوتعاني المستشفيات خصوصا من نقص حاد في الإمدادات الطبية، في حين يعاني السكان من نقص بالمواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.