الثورة نت:
2025-02-04@22:47:06 GMT

في عنتريات الصهاينة الوهمية

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

 

 

المؤمنون كلهم يعلمون يقينا أن الصهاينة هم أجبن خلق الله على وجه البسيطة، وهذا القول لم يأت به كاتب السطور من عنده، أو غيره من الكتاب والمدونين والمؤرخين، بل جاء به رب العباد في القرآن الكريم؛ إذ أشار تعالى إلى ذلك في غير موضع، منه على سبيل التمثيل؛ في سورة المائدة (الآيات من 21 – 25) كيف رفض اليهود تنفيذ الأوامر الإلهية عبر نبيهم موسى بدخول الأرض المقدسة خوفا من القوم الجبارين الذين هم بداخلها، وكم حاول نبيهم موسى إقناعهم بالدخول، لكن الجبن كان قد  تملكهم، والرعب قد سكن قلوبهم، فعصوا ربهم ونبيهم، الأمر الذي جعل موسى يشكو ضعفه وهوانه وقلة حيلته إلى الله، مؤكدا لربه أنه لم يعد معه إلا نفسه وأخوه، طالبا منه أن يفرق بينهما وبين القوم الفاسقين (وهم اليهود من بني إسرائيل، الذين خلّفوا صهاينة اليوم) .


وبعد حقبة من الزمن طلب (يهود الأمس صهاينة اليوم) من نبيهم أن يدعو ربه يُعيّن لهم ملكا ليقاتلوا تحت رايته جالوت وجنوده، ولما عيّن لهم ربهم طالوت ملكا، وأمرهم بالقتال تحت رايته، كعادتهم سيطر على قلوبهم الرعب، وعبث بأنفسهم الخوف، فقالوا لا طاقة لنا بجالوت وجنوده، ولم يبق منهم مع طالوت إلا قلة قليلة، (وهذا في سورة البقرة، الآيات 246 – 250) .
أخي القارئ نكتفي بهذا القدر من مواقف جبن اليهود (الصهاينة)، وتوليهم يوم الزحف، التي وردت في القرآن الكريم؛ لعدم احتمال المقام لأكثر من ذلك من الأمثلة، ونعمد إلى سرد شيء من عنترياتهم الوهمية اليوم، واستعراضاتهم الكذبية على أنظمتنا العربية المرتعشة،  وجيوشها أرباب الكروش البارزة، والرؤوس الغائرة، إذ سمعنا عبر شاشات التلفزة، والقنوات الإخبارية أن جيش الصهاينة الذي يطوق غزة من الاتجاهات كلها، قام أحدهم بالاستدارة بدبابته لأكثر من 180 درجة، أي من الأمام إلى الخلف، ثم أطلق قذيفة من دبابته – وربما أكثر – نحو موقع عسكري قريب منه، في ذلك الموقع جماعة من أجناد الكنانة، لم تتفضل قيادتهم بذكر عددهم، أو عدد القتلى والمصابين منهم، وأشارت القيادتان – قيادة الجاني وقيادة المجني عليه – أن الأمر كان مجرد خطأ غير مقصود من الجندي الصهيوني، الذي كان مصوبا مدفع دبابته نحو عدوه الغزاوي المقاوم في الغرب، ثم فجأة أدار مدفع دبابته نحو عدوه المسالم المستكين في الشرق، وأطلق النار عليه .
غير أن كاتب السطور لم يتقبل معنى الرواية التي قالها الصهيوني ثم أكدها العربي؛ لأن الخطأ يكون مقبولا لو كان الجندي الصهيوني صوب بندقيته نحو جماعة في مكان واحد، فيها عدو له وصديق، ففي مثل هذه الحالة يحصل الخطأ، أما أن تحول بندقيتك من جهة العدو الذي هو أمامك فجأة نحو صديقك الذي هو خلفك فالأمر فيه نظر؛ أولا إن العدو الصهيوني معروف بجبنه ونذالته على مر التاريخ، وقد أتيناك بأمثلة تؤكد ذلك من القرآن الكريم لا تحتمل الشك أو التأويل؛ لذلك فإن الصهاينة من شدة جبنهم غير واثقين من خنوع الجندي العربي واستكانته؛ إذ يخيل لهم أن بندقية الجندي العربي مصوبة نحو ظهورهم، وقد يطلقون النار عليهم في أي لحظة؛ لذلك فإن ما قام به الجندي الصهيوني ليس من قبيل الخطأ، بل كان مقصودا؛ ليشعر الآخر بأنه يستطيع قتال العرب جميعا وفي كل الاتجاهات .
الأمر الآخر، يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الصهاينة يعدون العرب والمسلمين كلهم أعداء – المقاومين والمستكينين – ولا يثقون بأحد منهم، مهما حاول العربي الانبطاح لهم، والتمسح بأحذيتهم، والإذعان المخزي لأوامرهم …

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

''بيتنا 4 فرشات وحصيرة''.. عائلة محمد الضيف تخرج إلى العلن وتروي رحلة التخفي والأسماء الوهمية ووصيته الأخيرة لأبنه

بعدما أعلن الناطق باسم «القسام»، أبو عبيدة، رسمياً مقتل قائد كتائب «القسام» محمد الضيف، يوم (الجمعة)، خلال معركة «طوفان الأقصى»، ظهرت عائلة الضيف للمرة الأولى إلى العلن.

ووُلد محمد دياب إبراهيم المصري، وشهرته محمد الضيف، عام 1965 في أسرة فلسطينية لاجئة أُجبرت على مغادرة بلدتها القبيبة داخل فلسطين عام 1948.

وصباح السبت، السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أعلن القائد العام لكتائب «القسام» بدء عملية عسكرية ضد إسرائيل باسم «طوفان الأقصى» وإطلاق آلاف الصواريخ باتجاهها.

عائلة الضيف تنعاه

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهر والدة زوجة محمد الضيف، التي قُتلت، أم إبراهيم عصفورة، وهي تنعاه.

وقالت: «باسمي، وباسم كل أحرار أهل غزة، وباسم أحرار العالم العربي والعالم الإسلامي جميعاً، أتقدم ببالغ الحزن والأسى على فقدان هذا الرجل العظيم، شهيدنا البطل أبو خالد الضيف».

كما وصفت في حديثها تعامل الضيف معها، وقالت: «كانت علاقتي فيه بمنزلة أمه. أنا أم زوجته صح، لكنني كنت أشعر البر منه كأنني أمه».

وأضافت: «كانت علاقته بنا كأننا أهله، حتى فقدان ابنتنا لم يحرمني من أبناء ابنتي».

والضيف تزوج مرتين، وحاولت إسرائيل اغتياله في غارة جوية على منزله في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة في 19 أغسطس (آب) 2014، وأدى القصف على منزل العائلة لمقتل زوجته وداد، (27 عاماً)، واثنين من أطفالهما، طفلة تبلغ العمر 3 سنوات، وطفله علي الذي يبلغ من العمر 7 أشهر، و3 أعضاء آخرين من الأسرة، آنذاك.

ولاحقته إسرائيل على مدار أكثر من 30 عاماً، وفشلت مراراً في اغتياله. وبقي وجه الضيف غير معروف للعامة، حتى أظهرت «القسام»، أحدث صورة له في إعلان مقتله بمعركة «طوفان الأقصى».

عائلة الضيف وأرملته

وفي تصريحات تلفزيونية، أطلت غدير صيام (أم خالد)، أرملة محمد الضيف لتخبر عن زوجها وأولادها وحياة التخفي التي فرضها عليها دور زوجها القيادي وتخطيطه لعملية «طوفان الأقصى».

أسماء وهمية

وقالت أم خالد: «لم يكن من الممكن أن يحصل ابني على اسم يدل على هوية والده، فأسميناه منصور حمدان، وحصلتُ على هوية باسم منى حمدان».

وأخبرت أنها كانت معروفة بين معارفها بأسماء وهمية، لكن هذه الأسماء الرمزية لم يعد من داعٍ لها بعد أن «استُشهد زوجي، وبات بإمكاني أن أشهر أنني زوجة محمد الضيف».

وقالت أم خالد، أرملة محمد الضيف، إنها كانت تستخدم خلال السنوات السابقة ألقاباً مثل أم فوزي، وأم حسام، وأم السعيد، وأم العبد، ومنى حمدان في رحلة التخفي، حيث كان زوجها المطلوب الأول لإسرائيل.

«قصر» عائلة الضيف

وظهرت أرملة الضيف وأبناؤه إلى العلن للمرة الأولى داخل شقة شبه مدمرة، واتخذوا منها مكاناً للعيش.

وكانت إسرائيل تُروِّج لأن عائلة الضيف تعيش في أنفاق أو في فيلا أو في مكان أفضل مما ظهرت عليه، وفقاً لتسجيل مصوَّر بثَّه أحد نشطاء قطاع غزة.

وظهرت في الفيديو أرملة الضيف، أم خالد، إلى جانب أبنائه الثلاثة داخل منزل بسيط، بعيد كل البعد عن الروايات الإسرائيلية التي تروِّج لفكرة أن قادة «حماس» يعيشون في الأنفاق أو في بيوت فاخرة. وفي تعليقها على المشهد، قالت أرملة الضيف وإلى جانبها ولداه الاثنان وابنته: «بيتنا 4 فرشات وحصيرة، قبل الحرب وبعدها».

وأكدت أن زوجها كان يعيش حياة متواضعة رغم كونه أحد أبرز القادة العسكريين في غزة، مشيرة إلى أن الضيف كرَّس حياته لـ«لاستعادة القدس».

ماذا قال أولاده؟

كذلك، تحدَث خالد، نجل الضيف، عن آخر لقاء مع والده في السادس من أكتوبر، قائلاً: «كانت وصيته أن أحفظ القرآن وأدرسه، وأن نستمر في طريق التحرير، نحن وأبناؤنا».

وأضاف: «والدي علمنا أن الشهادة ليست نهاية، بل بداية لمسيرة جديدة».

أما ابنته حليمة، فقالت عن والدها: «رغم بعده الجسدي، فإنه كان حاضراً معنا في كل لحظة. عندما مرضت، كان يمرض قبلي، كنا نحن روحه التي لا تفارقه».

مقالات مشابهة

  • مقاوم فلسطيني يقتحم معسكراً للاحتلال في الضفة ويقتل ويصيب عدداً من الضباط والجنود الصهاينة
  • بحماية قوات العدو.. قطعان المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • الحسابات الوهمية في الميديا والحرب ضد الراي العام
  • عائلات المحتجزين الصهاينة تتخوف من إيقاف المرحلة الثانية  
  • تايمز: فيديو الجندي الأوكراني الذي شاهده الملايين وهو يلفظ أنفاسه
  • مسيرات العودة تُعِز المقاومة وتقهر الصهاينة
  • خدمة إلكترونية جديدة لحجاج اليمن تطلقها وزارة الأوقاف ..لتفعيل نشاطها الرقمي ومواجهة الروابط الوهمية
  • الجندي والخماسي الحديث الأفضل عربيا.. سيطرة مصرية على حفل جوائز الاتحاد العربي
  • الجندي والخماسي الحديث الأفضل.. سيطرة مصرية على جوائز الاتحاد العربي للثقافة الرياضية
  • ''بيتنا 4 فرشات وحصيرة''.. عائلة محمد الضيف تخرج إلى العلن وتروي رحلة التخفي والأسماء الوهمية ووصيته الأخيرة لأبنه