الصهيونية والتضامن الرياضي مع فلسطين (1- 3)
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
يظن البعض أن الصهيونية تسيطر فقط على مفاصل الحكم في أمريكا والدول الغربية والمتحالفين معهم من دول العالم الثالث، وإن امتدادها لم يصل للرياضة، وهم مخطئون في ذلك.
فالرياضة أصبحت تدار بأياد صهيونية على مختلف الاتحادات الدولية واللجنة الأولمبية، ومن الصعب التواجد في تلك المناصب، ما لم يكن مدعوما منها.
يظهر جليا الانحياز للصهيونية، أثناء التضامن مع اليهود أو من يؤيدهم. واعتراض على ذلك يفسر أن فاعله يعادي السامية، وتطبق عليه العقوبات.
بالمقابل فإن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ليس ممنوعا فقط، بل ويجابه فاعله بالازدراء والتحقير، وقد يصل الأمر لمطالبته إما بالاعتذار أو الرحيل.
يدرك الصهاينة أن تعاطف مشاهير كرة القدم مع مظلومية الشعب الفلسطيني في غزة، فيه نقل لهذه المظلومية إلى أكبر عدد من الجماهير، وإيصال حقائق الجرائم الصهيونية للعالم، هو أكثرما يؤرقهم، كونه فضحاً لما يقومون به من إبادة جماعية بحق شعب يداوم لاستعادة دولته المحتلة.
إن الشواهد على الترهيب الصهيوني للاعبي كرة القدم المتعاطفين مع الأطفال والنساء والشيوخ في غزة، لا يمكن تفصيله في هذا المقال، ولكن سنورد بعض الأمثلة التي اوردها تقرير لقناة الجزيرة:
فاللاعب كريم بنزيمة -لاعب كرة القدم الفرنسي من أصل جزائري- على رأس من تم استهدافهم بهذا الهجوم غير المسبوق، وأعرب بنزيما عن تعاطفه مع سكان غزة عبر صفحته X (تويتر) التي استقبلت 47 مليون زائر، وهذا هو سبب اتهام الوزير الفرنسي السابق تادين مورانو له بأنه مرتزق لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، كما طلبت فاليري بوير من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي سحب الجنسية الفرنسية من بنزيما.
أيضا، تمنى ناصر مزراوي، نجم كرة القدم المغربي ولاعب فريق بايرن ميونيخ الألماني، أن ينتصر الشعب الفلسطيني على الكيان الإسرائيلي، وطالب أحد نواب البرلمان الألماني بطرده من نادي بايرن ميونخ ومن ألمانيا، كما اتهمته صحيفة بيلد الألمانية بدعم الإرهاب، لكن المزروعي لم يتراجع عن موقفه الداعم لغزة.
كما انتقد اللاعب يوسف عتال، (جزائري) لاعب نادي نيس الفرنسي، حكومة الكيان الإسرائيلي في عدة مقالات نشرها، فيما طلب إريك سيوتي من السياسيين الفرنسيين اتخاذ إجراءات ضد يوسف عتال.
أنور الغازي هو أيضا لاعب هولندي ومغربي تم فسخ عقده مع نادي ماينز الألماني بعد أن هاجمته جماهير النادي، على موقفه.
ولم تسلم نجمة التنس التونسية أنس جابر من هذا الهجوم بسبب التهديد الذي تعرضت له، لمنعها من المشاركة في كأس دوري المحترفين للسيدات بعد الشكوى الرسمية التي تقدم بها الاتحاد التابع للكيان الإسرائيلي للتنس.
كما عاقب الاتحاد الأوروبي السباح المصري عبدالرحمن سامح بإزالة صورته من الصفحات الرسمية لهذا الاتحاد، وأكد سامح أنه تعرض للتهديد بالقتل بسبب دعمه لفلسطين.
ولم يسلم مسعود أوزيل، النجم السابق لنادي ريال مدريد، من هذه الهجمات، فنشر تغريدة تحمل علم تركيا وفلسطين، وانتقده معجبوه بشدة بعد تصرفاته.
سنورد في المقالين القادمين، شواهد أخرى من الإرهاب الصهيوني للرياضيين الذي يساندون فلسطين، ويرون أن ما يفعله الكيان الصهيوني، ليس دفاعا عن النفس، بل هو استمرار لمسيرة القتل التي بدأت منذ العام 1948م ضد شعب لا مطلب له سوى تحرير بلاده، تماما كما فعلت مختلف شعوب الأرض.
اللهم انصر اخواننا في غزة، وأرحم شهداءهم واشف جرحاهم، وفك اسراهم، اللهم انصر من نصرهم واخذل من خذلهم وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مع مرور شهر على سقوط الأسد.. مكسيم خليل يطلق دعوة للمحاسبة والتضامن
بمناسبة مرور شهر كامل على سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، نشر الفنان السوري مكسيم خليل عبر حسابه على "إنستغرام" رسالة يدعو فيها الشعب إلى التكاتف والوحدة، مؤكدا أهمية تقديم الدعم الغذائي والمالي والخدمي للمحتاجين في هذه المرحلة الصعبة.
View this post on InstagramA post shared by Maxim Khalil (@maximkhalil1)
وأكد خليل على أهمية محاكمة رموز النظام السابق، بما في ذلك بشار الأسد وقادة أجهزته الأمنية والعسكرية، مشددا على أن تحقيق العدالة الانتقالية يعد أمرا حاسما في إعادة بناء البلاد. وأضاف أن استرداد الأموال العامة والآثار المنهوبة يجب أن يكون جزءا من هذه المرحلة كحق مشروع للشعب السوري.
وأضاف أن "المرحلة الحالية تتطلب من الجميع التحلي بالصبر والحكمة والتسامح والمصداقية. فرغم الفرحة بتحرير سوريا، لا يمكننا أن نغفل عن المآسي التي عانى منها شعبنا، وعن آلاف الأشخاص الذين لا يزالون ينتظرون معرفة مصير أحبائهم المغيبين قسريا".
ودعا الفنان الذي عُرف بمعارضته لنظام الأسد، للعمل على تقديم المساعدات للسوريين على كافة المستويات، "كل سوري على الأرض السورية هو جزء من عائلة كبيرة. يجب أن نبقى موحدين، ونركز على مساعدة المحتاجين من خلال توفير الإعانات الغذائية والمالية والخدمية".
إعلانوأشار الفنان إلى أن الفرحة بتحرير سوريا، التي مضى عليها شهر، يجب أن تكون دافعا لتذكر التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب، داعيا إلى تقديم الدعم للسوريين على كافة المستويات. وقال "كل سوري على الأرض السورية هو جزء من عائلة كبيرة. لا بد من وحدة كل الأطياف، والتركيز على مساعدة المحتاجين من خلال توفير الإعانات الغذائية والمالية والخدمية".
وفي 8 ديسمبر/كانون الثاني المنصرم، عبّر الممثل السوري المعارض عن فرحته عبر حسابه الرسمي على "إكس" (تويتر سابقا) بالقول "كان أسدا علينا، هرب محتفظا بحق الرد. أسد العروبة هرب، بن حافظ هرب، كما بن علي هرب. افرحي سوريا، عدتِ حرة".
كان اسداً علينا
هرب محتفظاً بحق الرد
اسد العروبة هْرَب
بن حافظ هْرَب
كما بن علي هَرب
افرحي سورية عدتي حرة #عادت_سوريا_لاهلها #سورية_لكل_السوريين
— maxim khalil (@MaximKhalil) December 8, 2024
وبعد فرار الأسد إلى روسيا، عاد خليل إلى سوريا بعد غياب استمر 12 عاما، حيث استقبله جمهوره بحفاوة كبيرة في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق.
وتفاعل الحضور مع عودته التي حملت مشاعر الفرح والأمل بغد أفضل.
View this post on InstagramA post shared by Fuad Sayed Issa (@fuad_sayedissa)
يشار إلى أن حكم حزب البعث العربي الاشتراكي الذي تولى السلطة في سوريا عام 1963 ودام 61 عاما، انهار في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بعد هروب بشار الأسد إلى موسكو إبان سيطرة فصائل غرفة العمليات العسكرية على العاصمة دمشق.