طوفان الأقصى تسلب “الإسرائيليين” النوم من أعينهم
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
الثورة /متابعة/حمدي دوبلة
يعيش المجتمع الصهيوني منذ صدمة هزيمة جيشه المذلة في السابع من اكتوبر الجاري في طوفان الأقصى على ايدي مجاهدي المقاومة الفلسطينية حالة مأساوية وانقسامات حادة بين مكوناته المتناقضة
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأنّ “الإسرائيليين لا ينامون”، في وقتٍ كثر فيه الطلب على الأدوية النفسية والمهدئات منذ 7 أكتوبر حتى الآن”.
ووفق موقع “calcalist” الإسرائيلي، شهد الطلب على الأدوية النفسية والمهدئات في النظام الصحي زيادة حادة في الأسبوعين الماضيين في ظل الحرب العدوانية التي تشنها حكومتهم الفاشية على المدنيين بقطاع غزة.
وأوضح رئيس جمعية الصيادلة، ديفيد بيبو، أنه “هناك زيادة كبيرة في عدد المرضى الذين يحتاجون إلى صرف الوصفات الطبية النفسية، ويخزنون المزيد منها خوفاً من حدوث نقص”.
ويضيف “كانت هناك زيادة في الطلب الأسبوع الماضي بنسبة تتراوح بين 10% و20% مقارنة بالشهر السابق”، مضيفاً أنّ “أكثر الوصفات طلباً هي وصفات المهدئات لتقليل القلق والاكتئاب”.
وتابع “أنّ الأمر لا يقتصر على القلق والاكتئاب، بل يعاني الإسرائيليون أيضاً من صعوبة النوم، وهي ظاهرة ظهرت بوضوح بينهم منذ بدء الحرب.
وأشار بيبو إلى أن قلة النوم “ليست بسبب القلق فحسب، بل أيضاً بسبب مشاهدة الشاشات بلا توقف، والخوف من القادم”.
يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الفلسطينية إطلاق صواريخها نحو مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة ومستوطنات الاحتلال وتحشيداته العسكرية ، وذلك رداً على العدوان الصهيوني الذي يستهدف المدنيين أودى بحياة أكثر من 7300 شهيد فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين حتى الآن.
على صعيد متصل هاجم مستوطنون صهاينة مستوطنين آخرين من عائلات الأسرى الذين تحتفظ بهم المقاومة في قطاع غزة، امس الجمعة، واعتدوا عليهم بالضرب خلال أحد اعتصاماتهم في “تل أبيب”.
وسبب الهجوم هو مطالبة عائلات الأسرى بوقف إطلاق النار من إجل إتاحة المجال لتبادل أسرى مع المقاومة، فيما يصر الطرف الآخر على استمرار الحرب.
وتنظم عائلات الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية سلسلة من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة والبدء بالتفاوض للإفراج عن أبنائهم الذين يقتلون بنيران الاحتلال، وتطالب العائلات بتبادل للأسرى مع المقاومة حتى لو أدى ذلك إلى “إفراغ سجون الاحتلال بشكل كامل من جميع الأسرى الفلسطينيين”.
كما يطالب المحتجون رئيس الحكومة الاحتلال الإرهابي بنيامين نتنياهو بالاعتراف بالفشل والتنحي عن منصبه وإعادة ابنائهم.
وانتقلت الاحتجاجات خلال الأيام الفائتة بين منزل رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ ومقر حكومة الاحتلال، ويهدد المحتجون بالتصعيد ضد حكومة الاحتلال التي تدير لهم الأذن الصمّاء، ولا تصغي إلى مطالبهم في تبادل الأسرى، وتستمر في قتل أبنائهم في قطاع غزة.
وكان الناطق العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة أكد أنّ عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي في قصفه المتواصل للقطاع بلغ نحو 50 قتيلاً.
يذكر أنّ أبا عبيدة، الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أعلن في وقت سابق أنّ عدد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية يتراوح بين 200 و250 أسيراً أو يزيد على ذلك، كاشفاً أنّ في يد كتائب القسّام وحدها 200 أسير.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“السنوار 2”.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
#سواليف
تبدي أوساط في #حكومة #الاحتلال تخوفها من إطلاق سراح عدد من #قادة #الأسرى #الفلسطينيين، في إطار #صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى، خشية أن يتحول أحدهم إلى ” #سنوار_جديد “.
وفي الوقت الذي تتصدر فيه #صفقة_تبادل #المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، النقاش العام في “إسرائيل”، فقد طرح مسؤول إسرائيلي اسما من بين الأسرى الأمنيين الذين يقضون أحكامًا طويلة في السجن، وحذر من أنه يمكن أن يتحول إلى قائد جديد، كبديل لرئيس حركة #حماس في غزة، يحيي السنوار.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن اللواء دوفيدو هراري، رئيس قسم جمع المعلومات في وحدة الاستخبارات بمصلحة السجون، قوله، إن “بين الشخصيات البارزة من حركة حماس، #الأسير_إبراهيم_حامد، رئيس الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية في الانتفاضة الثانية، والمُدان بعشرات أحكام بالسجن المؤبد”.
ويشير هراري إلى الأسير “عباس السيد من طولكرم، الذي قاد الهجوم على فندق بارك في نتانيا، والأسير حسن سلامة من غزة، المسؤول عن الهجمات الكبرى في القدس في التسعينيات، إضافة إلى محمد عرمان، الذي كان وراء الهجوم في مقهى مومنت في القدس”.
ومن جانب حركة فتح، يبقى مروان البرغوثي الشخصية الرمزية الأكثر أهمية في الشارع الفلسطيني، وإلى جانبه يُذكر ناصر عوف من نابلس، الذي كان شخصية قيادية في فترة الانتفاضة الثانية، وفق الجنرال الإسرائيلي.
ووفقًا لبيانات مصلحة السجون، فإنه يوجد حاليًا نحو 10 آلاف أسير “أمني” فلسطيني، 40% منهم ينتمون إلى حركة فتح، و40% آخرين إلى حركة حماس، وحوالي 10% إلى حركة الجهاد الإسلامي، والبقية ينتمون إلى الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.
ولفت هراري إلى التغيير داخل السجون والتشديد الكبير على الأسرى قائلا: “منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر حدث تغيير دراماتيكي، فلقد فصلنا بين الأسرى، وقطعنا كل قدرتهم على إدارة أي نوع من بناء القوة في السجون، وكل قدرة نقل الرسائل، والهواتف، والزيارات، وكل قدرة لتوجيه أسرى آخرين، وإدارة عمليات القيادة والانتخابات داخل السجن”.