الثورة /متابعة/حمدي دوبلة

يعيش المجتمع الصهيوني منذ صدمة هزيمة جيشه المذلة في السابع من اكتوبر الجاري في طوفان الأقصى على ايدي مجاهدي المقاومة الفلسطينية حالة مأساوية وانقسامات حادة بين مكوناته المتناقضة
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأنّ “الإسرائيليين لا ينامون”، في وقتٍ كثر فيه الطلب على الأدوية النفسية والمهدئات منذ 7 أكتوبر حتى الآن”.


ووفق موقع “calcalist” الإسرائيلي، شهد الطلب على الأدوية النفسية والمهدئات في النظام الصحي زيادة حادة في الأسبوعين الماضيين في ظل الحرب العدوانية التي تشنها حكومتهم الفاشية على المدنيين بقطاع غزة.
وأوضح رئيس جمعية الصيادلة، ديفيد بيبو، أنه “هناك زيادة كبيرة في عدد المرضى الذين يحتاجون إلى صرف الوصفات الطبية النفسية، ويخزنون المزيد منها خوفاً من حدوث نقص”.
ويضيف “كانت هناك زيادة في الطلب الأسبوع الماضي بنسبة تتراوح بين 10% و20% مقارنة بالشهر السابق”، مضيفاً أنّ “أكثر الوصفات طلباً هي وصفات المهدئات لتقليل القلق والاكتئاب”.
وتابع “أنّ الأمر لا يقتصر على القلق والاكتئاب، بل يعاني الإسرائيليون أيضاً من صعوبة النوم، وهي ظاهرة ظهرت بوضوح بينهم منذ بدء الحرب.
وأشار بيبو إلى أن قلة النوم “ليست بسبب القلق فحسب، بل أيضاً بسبب مشاهدة الشاشات بلا توقف، والخوف من القادم”.
يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الفلسطينية إطلاق صواريخها نحو مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة ومستوطنات الاحتلال وتحشيداته العسكرية ، وذلك رداً على العدوان الصهيوني الذي يستهدف المدنيين أودى بحياة أكثر من 7300 شهيد فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين حتى الآن.
على صعيد متصل هاجم مستوطنون صهاينة مستوطنين آخرين من عائلات الأسرى الذين تحتفظ بهم المقاومة في قطاع غزة، امس الجمعة، واعتدوا عليهم بالضرب خلال أحد اعتصاماتهم في “تل أبيب”.
وسبب الهجوم هو مطالبة عائلات الأسرى بوقف إطلاق النار من إجل إتاحة المجال لتبادل أسرى مع المقاومة، فيما يصر الطرف الآخر على استمرار الحرب.
وتنظم عائلات الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية سلسلة من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة والبدء بالتفاوض للإفراج عن أبنائهم الذين يقتلون بنيران الاحتلال، وتطالب العائلات بتبادل للأسرى مع المقاومة حتى لو أدى ذلك إلى “إفراغ سجون الاحتلال بشكل كامل من جميع الأسرى الفلسطينيين”.
كما يطالب المحتجون رئيس الحكومة الاحتلال الإرهابي بنيامين نتنياهو بالاعتراف بالفشل والتنحي عن منصبه وإعادة ابنائهم.
وانتقلت الاحتجاجات خلال الأيام الفائتة بين منزل رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ ومقر حكومة الاحتلال، ويهدد المحتجون بالتصعيد ضد حكومة الاحتلال التي تدير لهم الأذن الصمّاء، ولا تصغي إلى مطالبهم في تبادل الأسرى، وتستمر في قتل أبنائهم في قطاع غزة.
وكان الناطق العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة أكد أنّ عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي في قصفه المتواصل للقطاع بلغ نحو 50 قتيلاً.
يذكر أنّ أبا عبيدة، الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أعلن في وقت سابق أنّ عدد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية يتراوح بين 200 و250 أسيراً أو يزيد على ذلك، كاشفاً أنّ في يد كتائب القسّام وحدها 200 أسير.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

“أونروا” تدعو لإجراء تحقيق مستقل في قصف إسرائيل مدرسة تابعة للوكالة تؤوي ألفي نازح وسط غزة

غزة – دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، مجددا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد مرور 9 أشهر على الحرب الوحشية. وقال لازاريني، عبر منصة “إكس”، إنه “كلما طال أمد الحرب أصبح الصدع أعمق وزادت معاناة السكان”، داعيا لإجراء تحقيق مستقل في قصف إسرائيل مدرسة تابعة للوكالة تؤوي ألفي نازح في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وأضاف: “منذ أن بدأت الحرب، تعرضت مرافقنا للقصف، بعضها عدة مرات، وبعضها بشكل مباشر، ونتيجة لذلك، قُتل 520 شخصًا وجُرح ما يقرب من 1600 أثناء بحثهم عن بعض الأمان”. وتابع: “الادعاء المتكرر من إسرائيل هو أن منشآتنا تستخدم من قبل الجماعات الفلسطينية ونؤكد مجددا أن هذه ادعاءات ترفضها وكالة الأونروا”. وقتل 16 فلسطينيا معظمهم من الأطفال والنساء، يوم أمس السبت، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في النصيرات وسط قطاع غزة. وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية. المصدر : وكالات

مقالات مشابهة

  • رسائل أبو عبيدة للاحتلال الإسرائيلي بعد 9 أشهر من طوفان الأقصى
  • أقتلوا الأسرى والآسرين: صحيفة عبرية تكشف: الجيش الإسرائيلي فعّل إجراء “هانيبعل” في 7 أكتوبر
  • “أونروا” تدعو لإجراء تحقيق مستقل في قصف إسرائيل مدرسة تابعة للوكالة تؤوي ألفي نازح وسط غزة
  • صحيفة عبرية: 9 أشهر من الجحيم.. “إسرائيل” عالقة عميقاً في مستنقع غزة
  • “هآرتس”: الجيش الإسرائيلي فعّل إجراء “هانيبعل” في 7 أكتوبر.. اقتلوا الأسرى والآسرين
  • 9 أشهر من الشهادة واللهب.. مخاض دموي لعالم ما بعد طوفان الأقصى
  • هيئة شؤون الأسرى: الاحتلال اعتقل 15 فلسطيني بالضفة الغربية بينهم أسرى سابقون
  • “الصحة الفلسطينية”: استشهاد وإصابة 125805 فلسطينيين في العدوان الإسرائيلي السافر على “غزة”
  • هنية يستقبل قيادة "الديمقراطية" ويبحثون تطورات "طوفان الأقصى" والمشهد الوطني
  • هنية وطقوش يبحثان تطورات "طوفان الأقصى" الميدانية والسياسية