مفتي الجمهورية: مصر محفوظة بعناية الله والتاريخ شاهد على ذلك
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن مصر محفوظة بعناية الله سبحانه وتعالى، والتاريخ يدل على ذلك، إذ أن مصر واجهت تحديات كثيرة قبل ذلك، وخرجت منها بأمان، وخرجت منها دون تضحيات كثيرة، بل مازالت البلد محفوظة، وكل تحدي يكون على هذا البلد أيا كان نوعه، ما دام هناك وعي لدى أبناء هذا الشعب بهذه التحديات التي تواجهه، ستستطيع تحقيق مراد الله سبحانه وتعالى بمصر.
وأضاف "علام"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع من خلال قناة صدى البلد، أن احتفاء الله بالنص الشرعي وذكر مصر بالقرآن تكريم لمصر، وكأن الله سبحانه وتعالى يقول "بما أنني ذكرت مصر في الكتب السماوية وفي القرآن الكريم بصفة خاصة، وكانت هناك العديد من الآيات التي أحصاها الإمام السيوطي رحمه الله في 35 موقع ذكرت مصر في القرآن الكريم".
وتابع مفتي الجمهورية، أن ذكر مصر في القرآن كأنها رسالة من الله سبحانه وتعالى" إذا كان التكريم والتبجيل في القرآن الكريم، فكونوا على قدر هذا التكريم، وكونوا في الوعي والتحديات التي تواجهكم، وكونوا صفا واحدا في الالتفاف حول مقدراتكم، وحول قيادتكم مع من يحمي هذه البلد، ومع الجيش المصري".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية شوقى علام حمدي رزق قناة صدى البلد الله سبحانه وتعالى مفتی الجمهوریة فی القرآن
إقرأ أيضاً:
كيف تطهر قلبك؟.. مفتي الجمهورية ينصح بـ عبادات لتزكية النفس
حذر الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، من خطورة الإخلال بالوعد والغدر بالعهد، حيث وضعها الشرع الشريف في مصاف صفات المنافقين التي تهدم الثقة بين الناس، مشيرا إلى طريقة العلاج من تلك الصفة المذمومة.
وشدد فضيلته، في حديثه الرمضاني اليومي في برنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق المذاع على فضائية "صدى البلد"، على أن الوفاء بالوعد ليس مسألة هينة أو يسيرة، بل علامة فارقة بين المؤمن والمنافق.
مفتي الجمهورية يحدد 4 صفات تدل على الشخص المنافق الخالص
مفتي الجمهورية: تكفي نية واحدة للصيام بداية رمضان.. والأكمل تجديد النية يوميا
هل الإسلام والعلم متناقضان؟.. مفتي الجمهورية يرد بأدلة من القرآن
تسمية الأطفال بـ عبد النبي وعبد الرسول.. ماذا قال عنها مفتي الجمهورية؟
واستشهد المفتي، بقوله صلى الله عليه وسلم: "أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها"، ومنها: "إذا وعد أخلف"، وكذلك حديثه عليه الصلاة والسلام: “آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان”.
وأشار فضيلته إلى أن تزكية النفس هي السبيل الأساسي لتحصيل الوفاء بالعهد، موضحًا أن الإنسان لا بد أن يكون على دراية تامة بحاله، ويحاسب نفسه باستمرار، كما يفعل التجار في تجارتهم، حيث ينبغي أن يخصص المرء وقتًا لمراجعة أعماله يوميًّا، فإن وجد خيرًا حمد الله، وإن وجد تقصيرًا سارع إلى التوبة والاستغفار، مؤكدًا أن هذا الأمر هو الذي يرقى بالإنسان من النفس الأمارة بالسوء إلى النفس اللوامة، ومن النفس اللوامة إلى النفس المطمئنة.
وأضاف فضيلته أن تزكية النفس تتحقق من خلال عبادات قلبية، مثل: اليقين، والخوف من الله، والتفكر، والإيثار، والمحبة، والمراقبة، لافتًا إلى أن هذه العبادات يظهر أثرها في سلوك الإنسان وتعاملاته مع الناس.
وأكد أن الصحبة الصالحة لها دور أساسي في تحقيق تزكية النفس، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل"، وكذلك حديثه الشريف: "مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يُحذيك وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثوبك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة".
وأوضح فضيلة المفتي أن العلاقة بين العبد وربه تشبه سلمًا روحيًّا تصعد فيه النفس من مقام إلى آخر، مشيرًا إلى أن التصوف الإسلامي أسَّس منهجًا راسخًا في تزكية النفوس عبر مقامات وأحوال تبدأ بالتوبة والصبر والمراقبة والمحاسبة، بهدف الارتقاء بالنفس من كونها أمَّارة بالسوء إلى أن تصبح مطمئنة. وأضاف أن هذا التحول لا يتم دفعة واحدة، وإنما يتحقق من خلال مراحل متدرجة في السلوك الروحي.
ولفت فضيلته الانتباه إلى أنَّ معرفة الإنسان لنفسه هي الخطوة الأولى في رحلة الإصلاح، مشيرًا إلى أن الفيلسوف اليوناني سقراط حين دخل أحد المعابد وجد عبارة مكتوبة تقول: "اعرف نفسك بنفسك"، وهو ما يعكس أهمية الوعي الذاتي والتأمل الداخلي، لأن الإنسان أكثر الناس دراية بعيوبه وأخطائه، وهو الوحيد القادر على إدراك حقيقة نفسه والعمل على تقويمها.
وأشار فضيلة المفتي إلى أن القلب هو مركز التوجيه في الإنسان، فهو الذي يقوده نحو الخير أو الشر، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله".
وأوضح أن العلماء شبَّهوا القلب بالملك، بينما الجوارح والبدن هم الجنود، فإن صلح الملك استقام الجنود، وإن فسد فسدوا معه. كما أورد الأثر القائل: "ما من يوم إلا وتنادي الأعضاء على القلب: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن كنت صالحًا كنا كذلك، وإن كنت على خلاف ذلك كنا في خزي وهلاك".