امتنعت دولتان عربيتان، عن التصويت على مشروع القرار العربي، الذي دعا إلى هدنة إنسانية فورية، في قطاع غزة. 

وجاء القرار غير الملزم لكنه يتمتع بأهمية رمزية كبيرة، بأغلبية 120 صوتا، وامتناع 45 عن التصويت بينهما العراق، وتونس، إلى جانب معارضة 14 صوتا بينها إسرائيل والولايات المتحدة، من أصل 193 هم أعضاء المنظمة الدولية.



ويدعو القرار إلى "هدنة إنسانية فورية" بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، ويطالب بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وحماية المدنيين.

يأتي هذا ضمن مشروع قرار صاغته الدول العربية. ورغم أن القرار ليس ملزما، لكن له أهمية سياسية كبيرة، ويعكس التوجهات العالمية في وقت تكثف فيه إسرائيل عملياتها البرية في غزة، ضمن ما تقول إنه رد على الهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري. وقد انتقدت الولايات المتحدة وإسرائيل القرار لعدم إشارته إلى حماس.

من جانبه برر رئيس حزب السيادة العراقي خميس الخنجر، امتناع العراق عن التصويت على القرار، بأن العراق  لا يعترف بحل الدولتين ولا بالتطبيع.

ويذكر أن العراق الذي امتنع عن التصويت، شارك في صياغة مشروع القرار.




وجرى التصويت في الجمعية العامة، بعد فشل مجلس الأمن أربع مرات في اتخاذ إجراء خلال الأسبوعين الماضيين.

إظهار أخبار متعلقة



من جهته، كان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد قال في وقت سابق؛ إن "التصويت ضد القرار العربي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعني الموافقة على هذه الحرب الحمقاء وهذا القتل الأحمق".

وكتب الصفدي عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا)؛ إن شن حرب برية على قطاع غزة سيتمخض عنه "كارثة إنسانية ملحمية الأبعاد".

وهاجم المندوب الإسرائيلي جلعاد أردان الأمم المتحدة، وقال؛ إن التصويت يظهر أن غالبية المجتمع الدولي يفضل "الدفاع عن الإرهابيين النازيين" بدلا من إسرائيل. وذهب إلى حد القول؛ إن المنظمة الدولية لم يعد لها شرعية بعد هذا التصويت، حسب زعمه.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي؛ إن الولايات المتحدة تدعم وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة لإدخال المساعدات الإنسانية والوقود والكهرباء إلى المدنيين هناك. وأوضح أنه قد تكون هناك حاجة لأكثر من وقف مؤقت واحد للعمليات الإسرائيلية في غزة

إظهار أخبار متعلقة




المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية هدنة غزة الأمم المتحدة الأمم المتحدة غزة الاحتلال هدنة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عن التصویت

إقرأ أيضاً:

فرص السلام في اليمن بعد وقف إطلاق النار بغزة.. ما خيارات المملكة السعودية؟

يمانيون/ تقارير

 

تتسارع الأحداث بوتيرة عالية في ظل متغيرات على مستوى العالم والمنطقة.

وخلال الأيام الماضية تعامل العالم مع حدثين مهمين: الأول، هو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتوقف حرب الإبادة الصهيونية التي استمرت على مدى 15 شهراً، والثاني، هو تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، وطي صفحة المجرم بايدن، الذي سخر هو وحكومته كل جهودهم لمساندة “إسرائيل” والشراكة مع الكيان في تدمير القطاع، وتوسيع الحرب في مناطق متفرقة من المنطقة.

منطقياً، يفترض أن المملكة العربية السعودية قد استوعبت الدرس جيداً من تجربة اليمن في مساندة غزة، فاليمنيين الذين ظلوا طيلة الأشهر الماضية في حالة استنفار تام نصرة لغزة، على كافة المستويات السياسية، والشعبية، والعسكرية، وفرضوا حصاراً خانقاً على الكيان، وانتصروا في معركة البحار على ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل”، لن يفضلوا الصمت أمام الحصار المفروض عليهم من قبل السعودية وتحالفها المشين.

لا يعني أن صنعاء التي انشغلت في معركة إسناد غزة تتجاهل المماطلة السعودية وعدم جنوحها للسلام، ولكن القيادة الثورية والسياسية حريصة على إقامة الحجة، وإتاحة الفرصة أمام الرياض للمبادرة والتوقيع على خارطة الطريق، لكن ما حدث هو العكس تماماً، فالرياض تستمر في سلوكها المتواطئ والمتجاهل لمسار السلام في اليمن، بل تلجأ إلى تقديم الدعم على كافة مستوياته للإضرار بأمن اليمن وسلامته، مثلما ظهر جلياً في شبكة التجسس السعودية البريطانية التي تم القبض عليها مؤخراً.

 

محاولات خجولة لتحريك عجلة السلام

وتواصل القيادة السياسية حث العدو السعودي على استيعاب الدروس من الأحداث الماضية، والكف عن ارتكاب أية حماقة جديدة في اليمن، لأنها لن تكون في صالحها على الإطلاق.

هنا نستحضر تصريحاً لعضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي قبل أيام حين قال: “نقول للسعودية قراءاتكم خاطئة في السابق وأي عدوان جديد على اليمن سيلحق باقتصادكم خسائر كبيرة”، لافتاً إلى أن من يريد أن يعتدي على اليمن لن يستطيع هزيمة هذا الشعب الذي أصبح لديه صواريخ عالية الدقة والإصابة، مؤكداً على وجوب الشكر لله تعالى على ما وصل إليه اليمنيون من دعم ومساندة لغزة”.

يأتي هذا التصريح في ظل الجفاء لتحريك عجلة السلام في اليمن، باستثناء بعض المحاولات الخجولة من قبل المبعوث الأممي الذي زار صنعاء مؤخراً حاملاً المزيد من رسائل التهديد والوعيد، بدلاً من فتح الأبواب نحو السلام العادل والمشرف، وهو ما أثار غضب صنعاء، ورفضت القيادة أن تلتقي به، وغادر الرجل بخفي حنين خالي الوفاض.

كان المبعوث الأممي يحاول الربط بين السلام في اليمن والعمليات اليمنية المساندة لغزة، لكنه وجد كل الأبواب مؤصدة أمامه، فصنعاء لا تساوم في قضاياها العادلة والثابتة، وإسناد غزة لا يخضع لأية معايير أو حسابات سياسية، وإنما ينطلق من مبادئ إيمانية وأخلاقية وإنسانية ثابتة لا تتغير أو تتبدل.

 

غضب صنعاء قد ينفد

من بعد معركة “طوفان الأقصى” كان واضحاً أن الإدارة الأمريكية هي التي أوعزت للنظام السعودي بإيقاف المضي في خارطة الطريق، وقد أعلنت واشنطن أنه لا سلام ولا مرتبات في اليمن إلا بإنهاء العمليات اليمنية المساندة لغزة، وكان هذا أحد أشكال العقاب لصنعاء على موقفها الإنساني والأخلاقي والديني الداعم والمساند لغزة”، لكن الآن وقد تم وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما الذي يعيق المبعوث الأممي من التحرك من جديد، وإقناع المملكة بالجنوح نحو السلام، وعدم المماطلة والتلكؤ، وما الذي يجعل السعودية تختار هذا السلوك الذي سيغضب اليمن، ويعجل باستئناف قرع طبول الحرب.

في الجوانب الإنسانية، لا تزال اليمن تعاني بالفعل من الحماقة السعودية، فالحصار لا يزال قائماً على مطار صنعاء الدولي، ولا يسمح سوى برحلات مجدولة متفق عليها مسبقاً من قبل السعودية من وإلى الأردن، وهذا انتهاك واضح لسيادة اليمن، وتدخل سافر، ولا يحق للرياض المضي بهذه السياسة المزعجة.

أيضاً، ليس هناك أي بوادر من قبل السعودية لدفع رواتب موظفي الدولة، الذين يعانون الأمرين منذ 10 سنوات، فالثروات النفطية والغازية اليمنية منهوبة من قبل الرياض، وهي المتحكم في المسار الاقتصادي اليمني، كما أن تعويضات الحرب لا تزال طي النسيان، والأهم من ذلك، أن ملف الأٍسرى لا يزال عالقاً، ولا يزال الآلاف من المجاهدين يعانون ويلات التعذيب والهوان في سجون المرتزقة والعملاء سواء في مأرب أو عدن وغيرها.

لم يتبق سوى 3 أشهر فقط على انتهاء العام الثالث من اتفاق خفض التصعيد، والذي لم يتحقق منه إلا وقف الغارات السعودية الإماراتية على بلدنا، مقابل إيقاف صنعاء للعمليات العسكرية على البلدين، لكن الأذى السعودي الإماراتي لم يتوقف، فالمحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية لا تزال محتلة، ولا تزال أبو ظبي والرياض تتحكمان بالمرتزقة، ويحركونهم كالدمى وبيادق الشطرنج، ما يعني أن المخاطر على اليمن مرتفعة، ومؤشرات السلم متدنية، وبالتالي فإن صمت الشعب اليمني لن يطول، وإذا ما اندلعت شرارة الحرب من جديد، فإن السعودية والإمارات لن تكونا في مأمن من غضب اليمنيين وسطوتهم.

نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • ترامب يطلق تحذيرا إن لم يصمد اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • نيبينزيا: روسيا ستتابع تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس"
  • انتشال 162 شهيدًا منذ تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة
  • إسرائيل تستعد لتسلم أسماء 4 أسيرات بغزة وبدء مفاوضات المرحلة الثانية
  • ما تأثير اتفاق وقف إطلاق النار بغزة على المشهد اللبناني؟
  • خلافات واستقطاب سياسي في إسرائيل بعد وقف إطلاق النار بغزة
  • فرص السلام في اليمن بعد وقف إطلاق النار بغزة.. ما خيارات المملكة السعودية؟
  • مبعوث ترامب: سأتوجه إلى إسرائيل لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • مصطفى بكري: مصر لعبت دورا أساسيا في وقف إطلاق النار بغزة
  • برلماني: الرئيس السيسي بذل جهدًا كبيرًا في وقف إطلاق النار بغزة