كثفت إسرائيل غاراتها على شمال قطاع غزة ومناطق متفرقة، فيما شهدت شبكة الإنترنت انقطاعات واسعة في القطاع، مع إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته البرية في القطاع. وأفادت وسائل اعلام بأن القطاع يشهد قصفًا هو «الأعنف» منذ بداية الحرب. وذكر تلفزيون فلسطين أن قطاع غزة يشهد قصفًا إسرائيليًا غير مسبوق بحرًا وبرًا وجوًا.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قواته البرية ستوسع عملياتها، داعيًا سكان مدينة غزة للتحرك جنوبًا. وأضاف أن الجيش مستعد على كل الجبهات للحفاظ على أمن إسرائيل، وملتزم بمهمة وطنية هي إعادة الأسرى. وقال المركز الفلسطيني للإعلام، إن خدمات الاتصالات والإنترنت انقطعت بشكل كامل عن قطاع غزة. لكن مواقع محلية نقلت إن خدمات شبكات الاتصالات والإنترنت انقطعت عن مناطق واسعة جديدة من القطاع. وذكر مرصد «نت بلوكس» أن منظومة الاتصالات بقطاع غزة انهارت. وأعلنت حركة حماس انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، واتهمت إسرائيل بالقيام بذلك «لارتكاب مجازر»، وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي يقوم «بقصف جوي وبري ومن البحر دموي انتقامي هو الأعنف منذ بدء الحرب على مدينة غزة ومخيم الشاطئ وكافة مناطق شمال القطاع». من جانبها، قالت شركة جوال الفلسطينية، على صفحتها على فيسبوك، إن خدمات الهاتف المحمول والإنترنت في القطاع انقطعت بصورة كاملة بسبب القصف الشديد. وقال مراسل العربية/‏‏‏‏‏الحدث في رسالة مسجلة قبيل انقطاع الإنترنت إن محيط مجمع ناصر الطبي تعرض لقصف، ما أدى إلى تسجيل عدد من الإصابات، وسط مخاوف من تعرض مستشفى الشفاء لقصف مماثل. وفي رسالة مسجلة أخرى من محيط مستشفى ناصر، رصد وصول عدد من الضحايا والجرحى بينهم أطفال ونساء أصيبوا جراء القصف على مناطق عدة في القطاع، مشيرًا إلى حدوث فوضى جراء انقطاع الإنترنت والاتصالات، وعدم قدرة الطواقم على التواصل فيما بينها. في حين أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أنه انقطع عن الاتصال بغرفة عملياته في القطاع بشكل كامل. أتى ذلك بعد اتهامات وجهها الجيش الإسرائيلي لحركة حماس «باستخدام المستشفيات وتحويلها مواقع لعناصرها، وتخزين الوقود فيها»، الأمر الذي نفته الحركة جملة وتفصيلاً واعتبرته مجرد «أكاذيب». في المقابل، أطلقت كتائب القسام رشقة صواريخ باتجاه عسقلان وأسدود حيث دوت صفارات الإنذار، كما طالت الصواريخ تل أبيب ووسط إسرائيل. فيما اعترضت القبة الحديدية عددًا من الصواريخ فوق تل أبيب، بحسب مراسل العربية/‏‏‏‏‏الحدث. وأعلنت حركة حماس أنها أطلقت «رشقات صاروخية» في اتجاه إسرائيل، ردًا على القصف الإسرائيلي الكثيف الذي يتعرض له شمال قطاع غزة. وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، عبر تليغرام: «رشقات صاروخية في اتجاه الأراضي المحتلة ردًا على المجازر بحق المدنيين» الفلسطينيين. من جانب آخر، قالت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، الجمعة، إن المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس «تمضي بشكل جيد». وأضافت الشبكة، نقلاً عن مصادر أمريكية مطلعة، أن «هناك بعض التقدم، لكن هناك مسائل عالقة أيضًا». وتابعت: «يتم العمل على حل أزمة الرهائن خلال الساعات والأيام المقبلة، وليس الأيام والأسابيع المقبلة كما كانت التوقعات من قبل». وأوضحت أن «مسألة وقف إطلاق النار التي يتم بحثها لإدخال مزيد من المساعدات جزء من النقاط التي أسهمت في تقدم مفاوضات الرهائن». يأتي ذلك فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الوسطاء بأنهم مستعدون للنظر في صفقة تؤدي إلى إطلاق سراح عدد كبير من المحتجزين. ونقل المصدر هذا التصريح عن مسؤول سياسي مطلع على المفاوضات الجارية بين إسرائيل وقطر ومصر ووسطاء آخرين. وتزعم تقارير إعلامية أن حماس تطالب بنقل الوقود إلى قطاع غزة وإطلاق سراح السجناء ووقف إطلاق النار. وذكر المسؤول: «الأمور تقترب من لحظة النضج، وسنعرف قريبًا إلى أن ستتجه». وأبرزت مصادر أخرى أن إسرائيل ستنظر «في احتمال إدخال الوقود، في حال تم عرض صفقة جدية». وكانت حماس احتجزت أكثر من 200 رهينة في أثناء هجومها المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، وأطلقت سراح 4 منهم مؤخرًا. في السياق نفسه، كشف مصدران مطلعان أن إسرائيل عرضت وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح كل الأسرى المدنيين والعسكريين، بما في ذلك جثث الإسرائيليين الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي، الأمر الذي رفضت حماس مناقشته. وطلبت في المقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل، ومن ضمنهم قيادات في الحركة، إضافة إلى التفاوض حول تهدئة طويلة المدى، «لكن إسرائيل لم ترد على طلب حماس عبر الوسطاء»، بحسب وكالة «أنباء العالم العربي».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الجیش الإسرائیلی إطلاق سراح فی القطاع

إقرأ أيضاً:

مؤرخ إسرائيلي يطالب بشن هجوم نووي ضد إيران.. العالم سيتفهم ذلك

دعا المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس، دولة الاحتلال إلى شن حرب ضد إيران بالسلاح غير التقليدي (النووي) إن لزم الأمر، وذلك من أجل القضاء على مشروعها النووي قبل اكتماله، منتقدا ما وصفه بتساهل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في التعامل مع طهران، التي تعرب دائما عن نيتها في تدمير "إسرائيل".

وقال موريس في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه "لا توجد لحظة أفضل من هذه اللحظة من أجل توجيه ضربة استراتيجية لإيران، بفضل ميزان القوة غير المتماثل بينها وبين إسرائيل".

وأضاف أن "تدمير المشروع النووي الإيراني واجب وجودي على إسرائيل"، مشيرا إلى أن طهران "أصبحت على شفا الإطلاق تخصيب اليورانيوم بمستوى 90 في المئة، وراكمت بما فيه الكفاية من المواد لإنتاج ما يكفي قنبلة".


واعتبر المؤرخ الإسرائيلي أن "دول العالم ستتفهم هجوما عسكريا بالسلاح غير التقليدي ضد إيران"، مشددا أن "بقاء إسرائيل يمكن أن يكون أكثر أهمية بالنسبة لسكان البلاد من الإدانات الدولية وحتى من العقوبات، إذا تم فرضها، وأنا أشك في أنها ستفرض".

وحذر من توصل إيران إلى السلاح النووي، مشيرا إلى أنه في حال استطاعت طهران فعل ذلك "فإن وجود مثل هذا السلاح  في يدها، حتى لو لم تستخدمه، سيجعل أي مستثمر أو أي قادم جديد محتمل يهرب (من دولة الاحتلال)، لاسيما وأنها تعرب عن نيتها تدمير إسرائيل".

كما لفت إلى أن امتلاك إيران للسلاح النووي سيجعل الكثير من الإسرائيليين يهربون من الأراضي المحتلة، موضحا أنه على هذا المنوال "فإن إسرائيل ستذوي على خلفية الضربات المتكررة التي ستُوجه لها على غرار ما حدث في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي".

وقال موريس إنه "في حال لم يكن في وسع القدرات التقليدية لإسرائيل أن تجتث المشروع النووي الإيراني، عندها يجب عليها استخدام القدرات غير التقليدية من أجل هذا الهدف"، معتبرا أن الأوضاع "وصلت إلى لحظت الحسم، وعلى القادة الإسرائيليين أن يتخذوا القرار".


وانتقد المؤرخ الإسرائيلي الهجوم الذي شنته دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد إيران ردا على الضربات التي وجهتها طهران في نيسان /أبريل الماضي، مشيرا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو "خشي من تسبب أي رد أقوى بهجوم مضاد من إيران ووكلائها في المنطقة".

وأشار إلى أن "نتنياهو اعتاد خلال 15 عاما على ضبط النفس إزاء الأضرار التي تتسبب بها إيران إسرائيل ولمصالحها، سواء من خلال وكلائها أو بشكل مباشر"، موضحا أن الأسوأ من ذلك هو أنه باستثناء التصريحات الهجومية، فإن نتنياهو لم يفعل ما هو مطلوب، أي منع إيران من التوصل إلى إنتاج القنبلة النووية.

واختتم المؤرخ الإسرائيلي بالتساؤل عما إذا كان لدى نتنياهو الذي وصفه بـ"المخادع" أي دوافع أخرى تمنعه من العمل على منع إيران من التوصل إلى إنتاج القنبلة النووية.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقصف جنوب قطاع غزة بعد إطلاق 20 صاروخا على إسرائيل  
  • ‏إسرائيل هيوم: قرار إطلاق سراح مدير الشفاء اتخذ من قبل الشاباك
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وآخرين اعتقلوا أثناء الحرب
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وعددا من المعتقلين أثناء الحرب
  • بن غفير: إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة إهمال أمني
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: خنقنا حماس في غزة
  • معارك عنيفة تدفع عشرات الآلاف للفرار.. عملية إسرائيلية متواصلة في الشجاعية بغزة
  • بؤس وانتظار للموت.. الحياة في غزة لا تطاق
  • مؤرخ إسرائيلي يطالب بشن هجوم نووي على إيران.. العالم سيتفهم ذلك
  • مؤرخ إسرائيلي يطالب بشن هجوم نووي ضد إيران.. العالم سيتفهم ذلك