بكل فخر، نحتفل اليوم بالذكرى المئوية لإعلان الجمهورية التركية. قبل قرن من الزمان، في 29 أكتوبر1923، أعلنت الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا، وهي السلطة الوحيدة التي تمثل إرادة الأمة التركية، وضع البلاد كجمهورية. ومنذ ذلك اليوم، قامت أمتها ببناء تركيا كدولة ديمقراطية ومزدهرة بإيمانها الراسخ بالسلام والقيم الإنسانية.

وقد حدّد مؤسس جمهوريتنا القائد العظيم مصطفى كمال أتاتورك اتجاه تركيا باختصار: «السلام في الوطن، السلام في العالم». وعلى مدى قرن من الزمان، اتبعت الجمهورية التركية هذه الرؤية دون أي انقطاع. تحت قيادة فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية، نحن ننفذ سياسة خارجية مُبادِرة وإنسانية تمكننا من لعب دور رائد على المستوى العالمي للوساطة لتحقيق السلام المستدام والاستقرار والازدهار في جوارنا وخارجه. وستواصل الجمهورية التركية، التي تحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسها هذا العام، العمل لصالح البشرية جمعاء وتحقيق السلام والازدهار والأمن للجميع. كما يصادف عام 2023 الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية التركية ومملكة البحرين. على مدار الأعوام الخمسين الماضية، تحسنت العلاقة بين بلدينا بشكل ملحوظ، ليس فقط في المجالات السياسية والاقتصادية، ولكن أيضًا في مجالات الدفاع والصحة والتعليم والسياحة والثقافة. أعتقد أن هناك إمكانات هائلة للتعاون على المستويات الثنائية والإقليمية والعالمية. ونحن مصممون على تحقيق هذه الإمكانية في الفترة المقبلة. سوف تستمر العلاقة بين تركيا والبحرين في الازدهار على مدار الخمسين عامًا القادمة وما بعدها. في الذكرى المئوية لتأسيس جمهوريتنا والذكرى الخمسمائة لتأسيس وزارة خارجيتنا، ندخل إلى «قرن تركيا». أود أن أغتنم هذه الفرصة لأهنئ المواطنين الأتراك المقيمين في البحرين بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس جمهوريتنا. وأود أن أعرب عن خالص تقديري لهم لتمثيلهم تركيا بشكل مناسب من خلال بذل جهودهم بأفضل طريقة، بما يتماشى مع قيم تركيا. وبهذه المشاعر أهنئ بالذكرى المئوية لإعلان جمهوريتنا.
- سفيرة الجمهورية التركية لدى مملكة البحرين

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الجمهوریة الترکیة الذکرى المئویة

إقرأ أيضاً:

رسالة الدكتور عبدالله حمدوك إلى الشعب السوداني في الذكرى الثانية للحرب

تمر علينا الذكري الثانية لهذه الحرب المدمرة التي اجتاحت بلادنا من أدناها الى أقصاها، وأنه من المؤسف
حقا ورغم كل ما لحق بالبلاد وشعبها من الموت والدمار والخراب، ما زال صوت البندقية هو الأعلى ولا
تزال أطراف الحرب تتوعدنا بالمزيد من القتل والدمار والاجهاز على ما تبقى من حطام الوطن.
إنه لمن دواعي الأسف أيضا أن قوى نظام الإنقاذ البائد، الذي أسقطه شعبنا العظيم في ثورة ديسمبر المجيدة،
لا تزال تؤجج نار الحرب ولا يهمها إلا ما يعيدهم إلى كراسي السلطة ويحافظ على ما نهبوه من موارد الشعب
السوداني.
كما أن الانتشار الواسع للممارسات الداعشية مؤخرا، تعيدنا لذات الممارسات والارتباطات التي
كانت قد أدرجت السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب طوال عمر النظام المباد، وتهدد اليوم بتحويل
السودان إلى أرض خصبة لجماعات التطرف والإرهاب الدولي.
ومن المقلق للغاية أن نهج النظام السابق في زعزعة الاستقرار في دول الجوار والدخول في مواجهة مع المجتمع الدولي والذي قد قاد لعزلة البلاد ثلاثين عاما، أخذت تطل برأسها من جديد. ولعل التهديدات العسكرية الصادرة مؤخراً ضد تشاد وجنوب السودان وكينيا ودول الإقليم والدعوة المرفوعة ضد دولة الامارات في محكمة العدل الدولية مؤشرات خطيرة في ذات الاتجاه.
إننا نثمن ونقدر عاليا تحمل دول الجوار ودول الإقليم عبء استضافة الملايين من أبناء الوطن الذين شردتهم
الحرب كما نقدر مساهمة هذه الدول مع المجتمع الدولي في العديد من المبادرات الرامية لوقف الحرب.
وعوضا عن البحث عن كبش فداء علينا التحلي بشجاعة الاعتراف بأن هذه الحرب أشعلتها أيدى سودانية
وعلى عاتق السودانيين وحدهم تقع مسئولية وقفها فوراً.
لست بحاجة إلى تكرار الحديث إليكم عن الآثار المدمرة لهذه الحرب وما تعانونه من ويلات أكبر كارثة
إنسانية في العالم اليوم، فمعاناتكم ماثلة أمام كل ضمير حي وكل من في قلبه ذرة من إنسانية.
وأود أن أحي هنا كل المبادرات الوطنية في مواجهة الكارثة الإنسانية والتي تقودها بشجاعة نادرة غرف الطوارئ والتكايا والطرق الصوفية.
كما أعرب عن التقدير العميق لكل الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي لم تبخل على الشعب السوداني أمام محنته الإنسانية. وفي هذا السياق أرحب بمبادرة المملكة المتحدة بعقد الاجتماع الوزاري بلندن اليوم حول الأزمة السودانية وأدعو الدول المشاركة فيه للخروج بقرارات عملية تساهم في وضع نهاية لمعاناة السودانيين بما في ذلك تدابير عاجلة لحماية المدنيين.

أخبار ذات صلة بيان دولة الإمارات بشأن مرور سنتين على اندلاع الصراع في السودان «الإخوان».. أدوار مشبوهة لتأجيج الحرب في السودان المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • الدرعي يدعو لتأسيس منصّة عالمية خاصّة بالمواطنة وتعميق مفاهيمها
  • في الذكرى الثانية للحرب .. هل ينتعش اقتصاد السودان؟
  • غداً.. وفد من الخارجية التركية يصل بغداد لبحث هذه الملفات
  • وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل في تصريح لـ ‌سانا: قرار إلغاء التراخيص والتصاريح والرسوم ‏المفروضة سابقاً على تقديم الخدمات عبر التطبيقات الإلكترونية، يأتي في سياق توجه الحكومة بقيادة السيد ‏الرئيس أحمد الشرع إلى توفير بيئة داعمة وممكنة لل
  • نيجيرفان بارزاني: عملية السلام في تركيا فرصة تاريخية لترسيخ الأمن بالمنطقة
  • سفارة فنزويلا بالقاهرة تحيي الذكرى الـ23 لعودة تشافيز إلى الحكم
  • رسالة الدكتور عبدالله حمدوك إلى الشعب السوداني في الذكرى الثانية للحرب
  • جدل في نينوى بعد دعوات لإعلان 3 مناطق متنازع عليها محافظة شيعية
  • تركيا… النعامة “هدهد التركية” تعود إلى صاحبها بسبب “الوحدة والاكتئاب”
  • المسيّرات الإستراتيجية.. تصعيد عسكري جديد في الذكرى الثانية لحرب السودان