أعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة، دعمها "هدنة انسانية" بهدف إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، فيما أكد الجيش الإسرائيلي "توسيع" عملياته البرية في القطاع المحاصر.

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي:"يمكننا أن ندعم هدنات انسانية بهدف ايصال (المساعدة)، وكذلك للسماح بإخراج أناس، وهذا يشمل أيضا إدخال الوقود وإعادة الكهرباء".

هذا ونجحت الجمعية العامة للأمم المتحدة في اعتماد مشروع قرار عربي يدعو لإقامة هدنة إنسانية فورية ووقف الأعمال العدائية في قطاع غزة.

في هذا الوقت أفاد مراسل RT في قطاع غزة بأن الطائرات الإسرائيلية تشن الآن هجوما ضخما وعنيفا على عموم مناطق قطاع غزة، متسببة بانقطاع شبكة الاتصالات عن القطاع.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة، من أنه "بدون تغيير جوهري، فإن سكان غزة سيتكبدون وابلا غير مسبوق من المآسي الإنسانية".

ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، والتي قابلها الجيش الإسرائيلي بعملية "السيوف الحديدية"، ما أسفر عن وقع آلاف القتلى والجرحى من الجانب الفلسطيني.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من الشهر الجاري إلى 7415 شخصا، من بينهم 3038 طفلا و1726 امرأة و414 مسنا، فيما وصلت عدد الإصابات إلى ونحو 20 ألف جريح، إضافة إلى نحو ألفي مفقود تحت الأنقاض.

فيما قتل أكثر من 1400 إسرائيلي وأصيب 5132، كما أسرت "حماس" 244 إسرائيليا بينهم عسكريون برتب رفيعة تطالب بمبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء في سجون إسرائيل.

إقرأ المزيد الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع عملياته البرية في قطاع غزة هذه الليلة إقرأ المزيد البيت الأبيض: أمريكا لا تضع خطوطا حمراء لإسرائيل في الهجوم على غزة إقرأ المزيد تركيا: إسرائيل تنتهك القانون الدولي ولا يمكننا أن نبقى صامتين في وجه الظلم

المصدر: RT + أ ف ب 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية جرائم جرائم حرب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية واشنطن فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

  د. منجي علي بدر يكتب: هل قاد الاقتصاد «ترامب» إلى البيت الأبيض؟

فاز «ترامب» بالانتخابات الأمريكية لعام 2024 وعاد للبيت الأبيض ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية بعد حملات انتخابية شرسة أظهرت مساوئ ومزايا الديمقراطية وتم بيع الديمقراطية والرئيس المنتخب للشعب الأمريكى والعالم بمليارات الدولارات، وقد تابعتها تعليقاً وتحليلاً فى إحدى القنوات.

وأوضحت أن الشعب الأمريكى أو الشركة الأمريكية هو مجموع مهاجرين شرعيين وغير شرعيين وأن أحد أهم أهدافهم هو تحسين أوضاعهم المالية ومن ثم كان الاقتصاد من العوامل الأساسية فى ترجيح كفة المرشح الجمهورى، وأشرت إلى أن متابعة الانتخابات الأمريكية داخل وخارج أمريكا تعود إلى الثقافة الغربية المقبولة نسبياً عالمياً وأن العملية الديمقراطية ذاتها تجربة تستحق المتابعة لتجسيدها قدرة الشعب على التغيير وأيضاً لأن الولايات المتحدة هى القوة العظمى عالمياً وما يدور بشأنها يؤثر بدرجات مختلفة على كل دول العالم.

وقد استطاع الرئيس المنتخب «ترامب» أن يكون أكثر إقناعاً للناخب الأمريكى، وأنه فى عالم مضطرب فإن أمريكا تحتاج لرئيس قوى يستطيع التعامل مع قادة العالم من أجل إحلال السلام وإنهاء بؤر التوتر والصراع فى العالم، كما نجح «ترامب» فى ربط القضايا الإقليمية والدولية بالداخل الأمريكى وأقنع الناخب الأمريكى بأنه يستطيع تطويع علاقات أمريكا الخارجية لرفاهية ومصلحة المواطن الأمريكى.

وقد شهد التاريخ الأمريكى توصل النظام الانتخابى إلى انتخاب 47 رئيساً حتى اليوم، كما تم إقرار ٢٧ تعديلاً فى الدستور الأمريكى سمحت باستقرار النظام، وتحقيق التوافق حول القضايا الأساسية للسياسات الداخلية والخارجية.

من المنتظر أن يترتب على فوز دونالد ترامب عدد من النتائج كالتالى:

تجديد معظم القوانين الضريبية: تعهد ترامب بأن يقوم بتغيير معظم أحكام قانون تخفيضات الضرائب، وأن الشركات التى تصنع منتجاتها فى الولايات المتحدة الأمريكية، يُمكن أن يكون لها معدل ضريبى أقل بنسبة 15%، مُقارنة بمعدل الضريبة الحالى الذى يبلغ 21%، وهو الأمر الذى سيُحسّن مناخ الاستثمار فى الولايات المتحدة الأمريكية.

تغيير سياسة التعامل مع التضخم: سيتم رفع الرسوم الجمركية وترحيل العمال المُهاجرين غير الشرعيين، ويرى الرئيس المنتخب أنه لا بد أن يكون له رأى فى السياسة النقدية لبنك الاحتياطى الفيدرالى، ووقف تخفيضات أسعار الفائدة وإن السياسة المالية التوسعية لترامب ربما تؤدى إلى عجز كبير فى الموازنة وأن الرسوم الجمركية التى سيتم فرضها ستؤدى لتقليص التجارة الخارجية.

على مستوى الاقتصاد الخارجى: سيتم فرض رسوم جمركية على الواردات الأمريكية بنسبة 10% على جميع الواردات بما فيها الواردات من الاتحاد الأوروبى الحليف التقليدى، وهو الأمر الذى قد يخفّض من الرواج التجارى العالمى وأيضاً فرض رسوم جمركية بنسبة 60% على الصادرات الصينية للسوق الأمريكية، وربما يؤدى لخفض التبادل التجارى مع الصين بشكل كبير. 

ومن المتوقع أن تكون العلاقات الاقتصادية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية غير مرنة بشكل كبير، والعودة لفرض العديد من العقوبات الاقتصادية على طهران للحد من تطوير إيران للأسلحة النووية، ومن ثم سيواجه البرنامج النووي الإيراني عقبات كبيرة.

كما وعد الرئيس المنتخب ترامب بترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وهى خطوة ستؤثر فوراً على قطاعات، مثل البناء والضيافة والتجزئة التى تعتمد على المهاجرين سواء كانوا بصفة قانونية أو غير قانونية، ومثل هذه الخطوة ستزعزع سوق العمل، وقد تؤدى إلى اضطراب فى الأعمال التجارية.

الانتخابات الأمريكية وأفريقيا: لم يعبر الرئيس المنتخب ترامب عن خطط واضحة للتعامل مع القارة السمراء، كما أنه فى فترة ولايته الأولى كرئيس، تراوح نهجه تجاه أفريقيا بين التعالى والإهمال، ولم يقم بأية زيارات إلى أفريقيا وأبدى اهتماماً ضئيلاً بقضاياها الرئيسية، مثل تغير المناخ، ومع ذلك، أطلق ترامب مبادرة «ازدهار أفريقيا» لدعم المستثمرين الأمريكيين والطبقة المتوسطة المتنامية فى مختلف أنحاء أفريقيا.

وفيما يخص الدول العربية فإننى أرى أن السياسة الأمريكية لا تتغير فى العموم وأن الاهتمام بالشأن الداخلى العربى وإحداث تنمية مستدامة والمشاركة فى الثورة التكنولوجية لا بد أن نسهم فى تطويرها ونصيب فى نتائجها، مع الحرص على تفادى شرورها (الأمن السيبرانى)، وشباب من دول مثلنا أسهموا فى البناء والتطوير للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعى وأفادوا دولهم مثل حالتى الصين والهند.

ونؤكد أن الرئيس المنتخب سيكون داعماً لإسرائيل وهناك تسابق بين الحزبين الأمريكيين لدعم إسرائيل وبالتالى لا نعول إلا على القليل، حيث ستظل السياسة الأمريكية المتعلقة بالعالم العربى المستمرة منذ عقود طويلة أساسها الدعم التام والمستمر وغير المشروط لإسرائيل.

وعلى الجانب الآخر، فقد اعترفت السيدة كمالا هاريس بالهزيمة أمام مؤيديها وأضافت أنه سيتم تسليم السلطة بطريقة سلمية احتراماً للدستور الأمريكى، وهى الديمقراطية فى أبهى صورها.

هذا، وبعد سيطرة الحزب الجمهورى على البيت الأبيض والكونجرس بغرفتيه الشيوخ والنواب هل يستطيع الرئيس المنتخب ترامب تنفيذ كل وعوده الانتخابية ويستفيد من عثراته فى دورته السابقة؟

* الوزير المفوض

عضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة

مقالات مشابهة

  • الطيران الإسرائيلي يقصف منزلا في محيط مسجد علي بن أبي طالب بغزة
  • عبر معبر رفح.. الإمارات ترسل قافلتي مساعدات إلى قطاع غزة
  •   د. منجي علي بدر يكتب: هل قاد الاقتصاد «ترامب» إلى البيت الأبيض؟
  • واشنطن تحث إسرائيل على بذل المزيد لإيصال مساعدات غزة
  • البيت الأبيض: أميركا ستواصل تقديم المساعدات لأوكرانيا
  • نداء إلى أصقاع المعمورة.. في غزة الجوع يتفشى ورغيف الخبز مفقود
  • عاجل. الانتخابات الأمريكية 2024: ترامب على أعتاب البيت الأبيض مع تقدمه في الولايات الحاسمة
  • صحفي أمريكي لـ «القاهرة الإخبارية»: نتائج الولايات المتأرجحة ستحدد مستقبل البيت الأبيض
  • صحفي بواشنطن تايمز: نتائج الولايات المتأرجحة ستحدد مستقبل البيت الأبيض
  • صحفي أمريكي: نتائج الولايات المتأرجحة ستحدد مستقبل البيت الأبيض