غارات واشنطن لم تمنع الهجمات.. صواريخ تستهدف القاعدة الأميركية في حقل العمر
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
يمانيون -متابعات
كشفت مصادر إعلامية عن تعرّض القاعدة العسكرية الأميركية في حقل العمر النفطي، الواقعة شمالي شرقي محافظة دير الزور، شرقي سوريا، لهجماتٍ صاروخية، اليوم الجمعة.
وأكّدت المصادر أنّ القاعدة الأميركية اُستهدِفت بعدّة صواريخ أطلقت من البادية، بين مدينتي الميادين والبوكمال، بعد وقتٍ قصير من إعلانٍ أميركي عن استهداف “منشأتين” شرقي سوريا بغارتين جويتين.
ونشرت وكالة “تسنيم” الإيرانية أنّ 10 صواريخ ضربت القاعدة العسكرية الأميركية في الحقل النفطي السوري المُحتل، لافتةً إلى أنّ الهجمات الصاروخية جاءت رداً على استهداف القوات الأميركية موقعاً لقوات المقاومة في سوريا.
كما ذكرت الوكالة الإيرانية أنّ جهاتٍ في محور المقاومة تسلّمت رسالةً أميركية تؤكّد أنّه “لا نية لواشنطن بفتح جبهاتٍ جديدة”، في تجديدٍ أميركي لمحاولة منع توسيع وتمدد الحرب الدائرة في فلسطين المحتلة.
وأوضحت وكالة “يونيوز” للأخبار أنّ القاعدة الأميركية تعرّضت، عند الساعة السادسة والخمس دقائق من صباح اليوم الجمعة، لقصفٍ مركّز بعشر صواريخ، مؤكّدةً أنّ الهجوم حصل أثناء تجمّع القوات الأميركية داخل القاعدة، وهو ما أدى إلى سقوط إصاباتٍ مؤكّدة.
يُذكر أنّ الضربات الصاروخية التي استهدفت القاعدة الأميركية، جاءت بعد غارتان جويتان لطائراتٍ أميركية استهدفت منطقة المزارع، الواقعة إلى الجنوب الشرقي لمدينة الميادين في ريف دير الزور، شرقي سوريا.
وأشار المصدر إلى أنّ الغارتين استهدفتا نقاطاً للقوات الرديفة للجيش السوري، كما كانت هذه المنطقة قد تعرّضت لعدّة غاراتٍ أميركية، في وقتٍ سابق مطلع العام الجاري.
وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قد أعلن فجر اليوم الجمعة، تنفيذ ضرباتٍ ضد ما أسماهما “منشأتَين تابعتين لحرس الثورة الإسلامية الإيراني ومجموعاتٍ تابعة له” شرق سوريا.
ونفى مصدرٌ أمني مُطّلع، اليوم الجمعة، استهداف مخازن أسلحة وذخيرة تابعة لحرس الثورة الإيراني في شرقي سوريا، مؤكّداً لوكالة “يونيوز” عدم وجود أي مراكز أو قواعد لحرس الثورة في شرقي سوريا، مشيراً إلى أنّ الوجود الإيراني في سوريا يقتصر على تقديم استشارات بناءً على طلب الدولة السورية.
وتُظهر الصور المتداولة لمكان الغارات الأميركية على منطقة المزارع في مدينة الميادين السورية، كذب المزاعم الأميركية بخصوص أنّ الغارات استهدفت منشأتٍ ومخازن أسلحة، حيث يبدو واضحاً استهداف منطقة مدنية وقصف أراضٍ وجوار مساكن مدنية.
ومن جهتها، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، في بيانٍ صدر عنها الخميس، أنّ مجاهديها استهدفوا قاعدة “الشدّادي” المُحتلة في محافظة الحسكة السورية، برشقة صاروخية ، أصابت أهدافها بشكل مباشر.
ونشر معهد “دراسات الحرب” الأميركي، المختص في الأمن القومي للولايات المتحدة، على صفحته الرسمية على منصة “إكس”، خريطةً للاستهدافات التي تعرّضت لها القوات الأميركية في العراق وسوريا لليوم التاسع على التوالي.
المعهد أكّد أنّ المقاومة الإسلامية في العراق، أعلنت مسؤوليتها عن ثلاث هجماتٍ على مواقع عسكرية أميركية في العراق وسوريا، وأنّها قد أعلنت مسؤوليتها عن 20 هجومٍ من أصل 22 تمّ الإبلاغ عنها، ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، في الفترة منذ 18 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، حتى السادس والعشرين منه.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القاعدة الأمیرکیة القوات الأمیرکیة الیوم الجمعة الأمیرکیة فی أمیرکیة فی شرقی سوریا فی العراق
إقرأ أيضاً:
هل أجهضت الضغوط الأميركية مبادرة الحزام والطريق؟
26 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في زحمة التوترات الإقليمية والتنافس الدولي المتزايد، تصاعد الجدل حول مصير الاتفاقية العراقية الصينية التي كانت تمثل أحد أبرز مشاريع إعادة الإعمار في العراق، ضمن مبادرة “الحزام والطريق” الصينية.
تعطّل الاتفاقية الذي كشفت عنه شبكة “ذا دبلومات” أثار ضجة، حيث تباينت المواقف بين مؤيد ومعارض لهذا التحوّل المفاجئ.
تقول تغريدة على منصة إكس من مستخدم يدعى علي الطائي: “إذا كانت الولايات المتحدة ترى أن الصين تشكل تهديداً، فلماذا يُطلب من العراق دفع الثمن؟ نحن بحاجة إلى بناء بلدنا بأي طريقة ممكنة”.
بينما علّقت ناشطة أخرى تُدعى رُبى الكاظمي على فيسبوك: “التبعية الاقتصادية للصين ليست الحل. علينا أن نضع مصلحة العراق فوق كل اعتبار”.
وفق معلومات من مصادر، فإن السبب الأساسي وراء التوقف المؤقت للاتفاقية هو الضغوط الأميركية، حيث أبدت واشنطن انزعاجاً واضحاً من النفوذ الصيني المتزايد في المنطقة.
مصدر طلب عدم ذكر اسمه، أكد أن الجانب الأميركي “لوّح بعقوبات محتملة في حال استمرار العمل بالاتفاقية”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة تعتبر المشروع تهديداً استراتيجياً لنفوذها في العراق”.
لكن في ظل هذا الصراع الدولي، يظل الواقع العراقي أكثر تعقيداً.
المهندس أحمد السامرائي من بغداد، الذي كان يعمل على دراسة البنية التحتية في إطار المشروع، أفاد بأن “الاتفاقية كانت تمثل فرصة ذهبية للعراق لتطوير الموانئ والطاقة والنقل”، لكنه أشار أيضاً إلى أن “غياب الشفافية في تفاصيل الاتفاقية المالية والجزائية كان مصدر قلق داخلي”.
رغم مرور خمس سنوات على توقيع الاتفاقية، إلا أن كثيراً من بنودها لا تزال غير واضحة، ما يفتح المجال للتفسيرات المتضاربة. ويعتقد المحلل الاقتصادي سعد الزيدي أن هذا الغموض “أضعف موقف الحكومة العراقية أمام الضغوط الدولية والمحلية”.
تحدثت مصادر عن انقسام داخل الحكومة العراقية، حيث يرى بعض المسؤولين أن العراق يجب أن يستغل الفرص التي تقدمها الصين دون الخضوع للضغوط الأميركية. في حين أن آخرين يحذرون من أن الاعتماد المفرط على بكين قد يؤدي إلى تبعية اقتصادية مقلقة.
في هذا السياق، علق الباحث فراس الكرخي بأن “المواطن العراقي يشعر بالخذلان لأن إعادة الإعمار أصبحت رهينة للمصالح الدولية”، مضيفاً: “إذا لم تستطع الحكومة أن توازن بين القوى العظمى، فإن مستقبل المشاريع الكبرى سيكون في مهب الريح”.
التحليلات تتحدث عن سيناريوهات عدة قد تواجه الاتفاقية مستقبلاً. إذا استمرت الضغوط الأميركية، فقد تجد بغداد نفسها مضطرة لإعادة التفاوض مع الصين أو حتى البحث عن بدائل تمويلية أخرى. وعلى الجانب الآخر، إذا أصرت الحكومة العراقية على المضي قدماً في الاتفاقية، فقد تتعرض لضغوط سياسية واقتصادية كبيرة من حلفائها الغربيين.
من جانبه، يقول المستثمر علي الجبوري: “لسنا ضد التعامل مع الصين أو أميركا، نحن ضد استغلال العراق كساحة لتصفية الحسابات”. حديث الجبوري يعكس إحساساً عميقاً بين العراقيين بأنهم مجرد ورقة في لعبة الشطرنج الدولية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts