قمعت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة؛ مجموعات من الفلسطينيين الغاضبين خلال توجههم إلى منطقة قبر يوسف في نابلس ضمن مسيرة تضامنية مع سكان قطاع غزة الذي يشهد حملة قصف هي الأعنف منذ بدء العدوان الإسرائيلي قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وأطلقت قوات أمن السلطة قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي تجاه المتظاهرين ما أدى إلى وقوع جرحى وإصابات بينهم.



وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية قمعت مسيرة في نابلس خرجت نحو قبر يوسف.

وفي الخليل جنوبي الضفة الغربية أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز عند دوار ابن رشد وسط المدينة لتفريق مسيرة لنصرة غزة.

هذا وتصدى المتظاهرون لاعتداءات الأجهزة الأمنية بإلقاء الحجارة تجاه العناصر الذين يحمون قبر يوسف في نابلس.

واستعمل عناصر أجهزة السلطة الرصاص الحي لتفريق المشاركين في التظاهرات السلمية التي تندد بالمجازر الإسرائيلية في غزة والمطالبة بموقف رسمي يندد بالعدوان الوحشي الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة.

تغطية صحفية: "الأجهزة الأمنية في نابلس تقمع مسيرة أثناء توجهها إلى قبر يوسف". pic.twitter.com/7BDNeXimRh — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 27, 2023

وكانت أعداد كبيرة من الفلسطينيين قد خرجوا في مسيرات حاشدة بأرجاء الضفة الغربية تضامنا مع سكان قطاع غزة بعد أنباء عن تصعيد الهجمات الإسرائيلية في غزة إلى مستوى غير مسبوق وعمليات التوغل البري الذي رافقت القصف العنيف الذي تعرضت له مناطق واسعة من القطاع.

وعمّت المظاهرات رام الله ونابلس وطولكرم وجنين وطوباس والخليل وغيرها، وسط دعوات للاشتباك مع جيش الاحتلال في جميع نقاط التماس.

دعوة إلى مواجهة الاحتلال

ودعت مجموعة شبابية تطلق على نفسها اسم "الشباب الثائر في فلسطين" إلى "الخروج فورا إلى ميادين المواجهة والالتحام والاشتباك مع العدو في كافة نقاط التماس".

وجاء في بيان مجموعة الشباب الثائر: "تحية للثوار في الضفة الغربية من نابلس حتى جنين وتحية للجماهير الباسلة التي تخرج الآن في كل المدن والقرى والمخيمات رداً على توغل الاحتلال وجرائمه البشعة وقصفه المتواصل على قطاع غزة.

وأضاف البيان: "يا أحرار الضفة وثوارها لا عودة للبيوت الليلة ولا نوم ولا راحة ما دامت غزتنا الحبيبة تضرب وتقصف وأطفالها يقتلون وأسرانا ينكل بهم ويعذبون هذه دعوة للنفير العام المتواصل وضرب الاحتلال في كل موضع واغلاق مفترقات الطرق، وإطلاق النار على مركبات المستوطنين فهم أهداف مشروعة ومستباحة".

ووجهت المجموعة الشبابية رسالة لمن يملك السلاح في الضفة الغربية إلى توجيه السلاح على المحتل وضرب الحواجز المنتشرة في مدن وبلدات الضفة الغربية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية نابلس الضفة الغربية نابلس الضفة الغربية العدوان على غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي امن السلطة الفلسطينية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة قبر یوسف فی نابلس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تصاعد الاشتباكات في الضفة الغربية: توترات جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

شهد مخيم "بلاطة" شرق نابلس بالضفة الغربية، صباح اليوم الأحد، اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لتقارير إعلامية فلسطينية. 

تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، والتي تشمل أيضًا المواجهات المستمرة بين حزب الله وإسرائيل.

خلفية الصراع

تتزامن الاشتباكات في نابلس مع تصعيد عسكري يشهده قطاع غزة منذ ما يقرب من عشرة أشهر، حيث تشهد المنطقة عمليات عسكرية متكررة، أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا. 

يُعتبر هذا الصراع من أسوأ الاشتباكات بين الجانبين منذ حرب 2006، مما يزيد من مخاوف اندلاع مواجهة أكبر في المستقبل القريب.

الأحداث الأخيرة وتأثيرها

في الآونة الأخيرة، تزايدت التوترات بشكل كبير بين إسرائيل وحركة حماس، خاصة بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

تمت عملية الاغتيال إثر غارة إسرائيلية على مكان إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، حيث كان هنية يحضر مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. 

يعتبر هذا الحدث نقطة تحول في العلاقات بين الجانبين، حيث زادت من حدة التصريحات والتهديدات.

تحاول دولة الاحتلال، من خلال استهداف قادة المقاومة الفلسطينية في الخارج، تقديم انتصارات وهمية لشعبها، في ظل عدم قدرتها على حسم المعارك في غزة. 

على الرغم من الدعم الأمريكي الواسع الذي تتلقاه إسرائيل على الصعيدين العسكري والاستخباري، فإنها لم تتمكن من تحقيق انتصارات ملموسة على الأرض.

دوافع الاشتباكات

تتعدد الدوافع وراء الاشتباكات الحالية في الضفة الغربية. من جهة، تعكس هذه الاشتباكات مقاومة الفلسطينيين للاحتلال، حيث يسعى الشبان الفلسطينيون إلى مواجهة القوات الإسرائيلية المتمركزة في مناطقهم. 

ومن جهة أخرى، يُظهر التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل رغبة من كلا الجانبين في اختبار قدراتهما في مواجهة بعضهما البعض.

الاحتلال الإسرائيلي: استراتيجية الردع

تسعى إسرائيل إلى فرض نظريتها للردع على الرغم من التحديات التي تواجهها. لكن فشلها في حسم الصراع في غزة يثير تساؤلات حول فعالية استراتيجيتها.

فبدلًا من أن تُحقق أهدافها، يبدو أن العمليات العسكرية تزيد من عزيمة الفلسطينيين، مما يخلق حلقة مفرغة من العنف والردود الانتقامية.

التوقعات المستقبلية

في ظل الأوضاع الراهنة، فإن التوقعات بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تبدو غامضة.

قد تشهد الأيام والأسابيع القادمة تصعيدًا إضافيًا، خاصةً إذا استمرت العمليات العسكرية من كلا الجانبين. 

تعكس التوترات في الضفة الغربية وقطاع غزة حجم الاستياء بين الفلسطينيين، ورغبتهم في إنهاء الاحتلال واستعادة حقوقهم.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يعتقل عدد من الفلسطينيين خلال اقتحام الضفة والقدس
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 41 فلسطينيا من الضفة الغربية المحتلة
  • حزن وغضب.. مسيرة في الضفة الغربية منددة باغتيال حسن نصر الله ومتضامنة مع لبنان
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 40 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • هيئة شؤون الأسرى: قوات الاحتلال اعتقلت 40 فلسطينيا من الضفة الغربية أمس
  • تصاعد الاشتباكات في الضفة الغربية: توترات جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: حزب الله أطلق صاروخا على مستوطنة وسط الضفة الغربية
  • وقفات غاضبة في مدن الضفة الغربية تنديدا باغتيال نصر الله (شاهد)
  • الاحتلال يستدعي 3 كتائب احتياط إلى الضفة الغربية
  • اتفاق بين السلطة الفلسطـ.ـينية والاحتلال لتفكيك العبوات التي يزرعها المقاومون في الضفة الغربية