أسامة حمدان: مع بزوغ الفجر سيرى العالم أي ملحمة سطرها الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
قال أسامة حمدان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وممثلها في لبنان إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول من خلال تصعيده الأخير صناعة صورة انتصار، مضيفا أن العالم سيكتشف مع بزوغ فجر غد أي ملحمة وبطولة سطرها الشعب الفلسطيني خلال هذه الليلة.
وأضاف حمدان في حديث للجزيرة أن الاحتلال يقول إن هذا التصعيد ليس هو العملية البرية، وذلك لحماية نفسه في حال حصول فشل متوقع على الأرض، مؤكدا تصدي المقاومة لمحاولات الاختراقات البرية الجارية خلال الساعات الأخيرة.
واعتبر حمدان أن القصف المكثف هدفه الرئيسي هو مواصلة الضغط على الحاضنة الشعبية في القطاع، مؤكدا أن ما يجري أمام سمع وبصر العالم يضع الاحتلال وداعميه ومن لم يسمح بفتح بوابة الإغاثة للشعب الفلسطيني للحصول على احتياجاته الطبية والإنسانية الأساسية في دائرة الاتهام.
وقال إن ساعات هذه الليلة ربما تكون قاسية، لكن بإذن الله ومع بزوغ فجر غد سيكتشف العالم أي ملحمة وبطولة سطرها الشعب الفلسطيني خلالها.
وقال مراسل الجزيرة إن مقاتلات الجيش الإسرائيلي تشن هجمات مكثفة وغير مسبوقة على كافة أرجاء قطاع غزة، وإن سلطات الاحتلال قطعت الاتصالات بالكامل عن قطاع غزة.
محاولة تبريروأوضح حمدان أن الحديث عن أن الضغط الأخير يأتي في إطار التفاوض، هو محاولة للتبرير لكنها ليست الحقيقة، فما يريده الاحتلال هو صناعة صورة انتصار حاول أن يصنعها قبل أيام حين جرى إبلاغ رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو بأن هناك أخبارا مهمة فهرول إلى مقر القيادة ليكتشف أنه لا شيء حقيقي فأطلق تهديدات ووعيد ثم عاد.
وبشأن ما يجري الحديث عنه من إجراء مفاوضات بخصوص الأسرى، قال حمدان إنه لا يمكن تناول هذا الموضوع والشعب الفلسطيني يتعرض لهذا القصف المتواصل من قبل الاحتلال، مضيفا أن العدو ومن يدعمه واهمون إذا ظنوا أن المقاومة يمكن أن تقدم تنازلات تحت وطأة الضغط والنار.
وأضاف أن ما يمكن الحديث عنه بشكل واضح الآن هو ضرورة أن يتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وليس فقط على غزة، لأن ما يجري في الضفة الغربية لا يمكن غض الطرف عنه، وبعدها يمكن الحديث عن قضايا أخرى.
واعتبر حمدان أن الهدف من قطع الاتصالات والإنترنت معروف، وهو يأتي في إطار محاولة عزل قطاع غزة عن العالم، ليواصل الاحتلال ارتكاب جرائمه دون حسيب ولا رقيب، في ظل عدم انتفاعه ممالأة إعلام غربي منحاز لروايته الكاذبة للأحداث.
ولفت إلى أن عملية طوفان الأقصى أعادت القضية الفلسطينية إلى موقعها الأساس، وبدأت جميع الأطراف الحديث عن ضرورة وجود حل سياسي يمنح الفلسطينيين جزءا من حقوقهم، مضيفا أنه في ظل اختلاف سقف هذا الطرح إلا أن الجميع علم بأنه لا يمكن تصفية القضية الفلسطينية ومحاولة الالتفاف عليها من خلال عملية تطبيع أو صناعة بيئة إقليمية تخدم الاحتلال.
وشدد على أن الموقف لدى الحركة من الحديث عن الأسرى (العسكريين) ثابت وواضح بأنه لن يكون إلا بعد انتهاء العملية، أما في ما يتعلق بالمدنيين فذكر بأنه جرى البحث مطولا حولهم، لكن إسرائيل لا تزال تعطل التوصل إلى نتيجة في هذا الموضوع.
كما أكد على ضرورة إدخال الإغاثة والوقود للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الاحتلال يعلم أنه كاذب في ادعائه بأن حماس تستخدم ذلك الوقود، كما لفت إلى أن الحركة قبلت مبكرا بأن تتولى الأونروا والأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني نقل هذه الإغاثة وتوزيعها على الناس.
يشار إلى أنه بعد إطلاق عملية "طوفان الأقصى" باشر الجيش الإسرائيلي شن غارات على قطاع غزة فارضا حصارا محكما على القطاع الذي يسكنه نحو 2.2 مليون شخص، وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 7326 فلسطينيا خلال هذه الغارات، أغلبيتهم من المدنيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الحدیث عن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جلسة مرتقبة للبرلمان السويسري للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني
أكد النائب في البرلمان السويسري كارلو سوماروجا على ضرورة كسر جدار الصمت الذي يلف العالم حول ما ترتكبه إسرائيل من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى جلسة مرتقبة للبرلمان، للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني.
وقال سوماروجا في حديث لبرنامج "مع رئيس التحرير" الذي يبث عبر تلفزيون فلسطين:" إن اللوبي الإسرائيلي له تأثير على البرلمان السويسري، إلا أن المؤيدين والداعمين للقضية الفلسطينية في البرلمان يطالبون الحكومة دائماً بضرورة احترام القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة.
وأشار إلى الدعوات المتكررة لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة ، ووقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، بما فيها القدس ، موضحا أن أعضاء البرلمان ينتقدون بشدة ما تقوم به إسرائيل، ويطالبون الحكومة السويسرية بضرورة التحرك ضد سلوكها.
وأكد ضرورة انسجام النظام السياسي في سويسرا مع موقف شعبها، مشيرًا إلى أنه لا يوجد سبب موضوعي يمنع اعتراف سويسرا بالدولة الفلسطينية، وأن هذا الموقف يحظى بدعم شعبي كبير.
ولفت إلى أنهم يضغطون على الحكومة لتتخذ موقفًا واضحًا ضد ما تتعرض له المؤسسات الأممية، مثل وكالة غوث وتشغيل " الأونروا "، التي يعد وجودها حاجة ضرورية في حياة المواطن الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، وفي المخيمات خارج فلسطين.
وأوضح أن إسرائيل تتعمد محاربة الوكالة، ومنع عملها للقضاء على الحقوق الفلسطينية، وإلغاء حق اللاجئين بالعودة، وفي ذلك انتهاك واضح للقيم القانونية الدولية.
وفي سياق متصل، أكد سوماروجا أن ما تقوم به إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين هو قتل متعمد وانتهاك للقانون، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك عقوبات تفرضها الدول الأوروبية على اسرائيل بسبب جرائمها اليومية ضد الشعب الفلسطيني.
وقال:" إن العالم كله سيتخذ مواقف مختلفة لو حدث ذلك في مكان آخر غير فلسطين".
وأوضح أن ما يحدث في الضفة وغزة والقدس هو نكبة مستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنهم يطالبون بشكل مستمر الحكومة السويسرية للعمل من أجل الضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان، إضافة للتواصل المستمر مع أعضاء البرلمانات في أوروبا، لتكوين ائتلاف وحوار مستمر لدعم القضية الفلسطينية.
وفي سياق متصل، أكد سوماروجا أن إسرائيل تتعمد فرض قيودا على مدينة القدس، وهذا مخالف للقيم الدينية، مشدداً على ضرورة الحفاظ على حقوق المواطنين في الوصول إلى المواقع الدينية وأداء طقوسهم الدينية بحرية مطلقة.
وشدد على وجوب ضغط المسيحيين في العالم على إسرائيل لرفع الحصار عن مدينة القدس، وضمان حرية العبادة للجميع".
ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تحاول السيطرة على مدينة القدس بالكامل، وما يشكل انتهاكا للاتفاقات السياسية وللشرائع السماوية، مشيرًا إلى أن القدس هي بوابة الحل السلمي القائم على حل الدولتين.
وأعرب سوماروجا عن دعمه لدعوة الرئيس محمود عباس بضرورة التوجه إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة حظيت بصدى كبير في سويسرا.
وفي السياق، أكد النائب السويسري أن قرصنة الأموال الفلسطينية من قبل الحكومة الاسرائيلية أمر مرفوض ، ومن الضروري إعادة هذه الأموال إلى السلطة الفلسطينية، لتقديم الخدمات للمواطنين، وتفادي حدوث حالة من الانهيار، في حال استمرت اسرائيل في قرصنتها.
المصدر : وكالة سوا