الحديدة .. مهرجان تضامني لدعم ومناصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
يمانيون../
أُقيم في ملعب العلفي بمدينة الحديدة مساء اليوم، مهرجان فني وثقافي اكتظ بآلاف المشاركين، في إطار تعزيز التضامن وحشد الدعم والمناصرة للشعب والمقاومة الفلسطينية.
وفي المهرجان رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللافتات والرايات المعبرة عن الغضب الشعبي جراء مواقف وتخاذل أنظمة الدول العربية، تجاه ما يرتكبه العدوان الصهيوني الغاصب من جرائم ابادة جماعية بحق المدنيين في فلسطين وقطاع غزة.
وهتف المشاركون في المهرجان الذي شهد حضورا كبيرا، بشعارات التضامن مع الشعب الفلسطيني وتأييد خيارات حركات الجهاد والمقاومة ايمانا بحقهم في التصدي لجرائم العدو الاسرائيلي وكل من يقف وراءه.
كما رددوا بصوت واحد هتافات تطالب بإعلان الجهاد كمشروع عربي اسلامي لنصرة فلسطين واستغلال الفرصة التاريخية التي تخوض فيها فصائل المقاومة الفلسطينية عمليات بطولية نوعية في الرد على جرائم الاحتلال الاسرائيلي.
وطالبوا بأهمية التحرك والتكاتف الجماهيري لدعم الحملة الشعبية لمؤازرة ومساندة الشعب الفلسطيني ودعم فصائل المقاومة التي تواصل معركة “طوفان الأقصى” في طريق تحرير فلسطين والمقدسات ومواجهة الإرهاب الصهيوني المتواصل ضد الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 70 عام.
وأكد محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، أن تضامن الشعب اليمني مع فلسطين والأقصى، تنطلق من ايمانه بأن هذه القضية تمثل القضية المركزية للأمة، وتجسيدا للمبادئ والقيم والهوية الإيمانية والعقيدة الإسلامية التي تحث على التكاتف والتلاحم ووحدة الصف في مواجهة العدو المشترك للأمة.
وجدد تضامن ووقوف أبناء الحديدة إلى جانب المقاومة الفلسطينية الباسلة وجهوزيتهم للمشاركة في خوض معركة تحرير الأراضي المحتلة حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار قحيم، الى المعايير الازدواجية لبعض الدول الغربية وأمريكا والكيل بمكيالين ومضاعفة معاناة ومظلومية الضحايا الفلسطينيين وتشجيع الكيان الصهيوني المنتهك لحقوق وأراضي الشعب الفلسطيني.
من جانبه نوه وكيل أول المحافظة أحمد البشري، إلى أن محور المقاومة، يمثل الأمل الوحيد للشعوب للانتصار للحق العربي والإسلامي وحقوق الشعب الفلسطيني وردع الصهاينة، مؤكداً أهمية التحرك لإيقاف مخططات التطبيع مع كيان الاحتلال وترسيخ الوحدة الإسلامية لمواجهة العدو الغاصب.
ودعا إلى توحيد الصف العربي والإسلامي في مواجهة مخططات العدو الصهيوني ومشاريعه في تهويد مدينة القدس واقتحام قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى ومنع أبناء الشعب الفلسطيني من الوصول إلى الأماكن المقدسة.
واعتبر الدعم الأمريكي اللامحدود للعدو الصهيوني المحتل، خير دليل للعالم بأن الإدارة الأمريكية، هي الداعم الأول للإرهاب في العالم والفوضى في المنطقة العربية، لافتا الى أن ما تزعم به واشنطن من اهتمام بقضايا حقوق الإنسان، لا يمثل الحقيقة بل شعارات زائفة للتغطية على مشروعها الاستعماري للشعوب.
من جهته أشار وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الرياضة علي هضبان، إلى أن الشعب اليمني سيواصل التضامن مع أبطال المقاومة والجهاد في فلسطين، منوها بموقف قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي بالاستعداد الكامل لخوض معركة الدفاع المقدس وتحرير الأرض العربية من دنس الصهاينة.
وبارك هضبان المعركة البطولية والتاريخية المتمثلة بعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية الباسلة في عمق الكيان الصهيوني وما حققته من نتائج وانتصارات ميدانية، معتبرا هذه العملية فخر واعتزاز لأحرار العالم أجمع.
تخلل المهرجان الذي حضره وكلاء المحافظة محمد النهاري ومحمد حليصي وعلي قشر وعلي كباري وأمين عام النادي الأهلي محمد القادري، وقيادات محلية وتنفيذية وحشد من الشباب والرياضيين، قصيدة وفقرات متنوعة، معبرة عن القضية الفلسطينية وأهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
مؤتمر صحفي يستعرض أضرار العدوان الصهيوني على موانئ الحديدة
الثورة نت/ يحيى كرد
عقدت وزارة النقل والأشغال العامة ومؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، اليوم السبت، مؤتمرًا صحفيًا في ميناء الحديدة، لتسليط الضوء على الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للميناء جراء العدوان الصهيوني، الذي استهدفه فجر الخميس الماضي وأسفر عن استشهاد 9 أشخاص وإصابة 3 آخرين.
وخلال المؤتمر، أشاد وزير النقل والأشغال، محمد عياش قحيم، بجهود قيادة وكوادر مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية في إعادة تشغيل ميناء الحديدة بوقت قياسي بعد الاستهداف العدواني. وأدان الوزير الاستهداف المتكرر للأعيان المدنية في الحديدة ومحطات الكهرباء، في انتهاك صريح للاتفاقيات الدولية، وسط صمت دولي وأممي على هذه الجرائم والانتهاكات الصهيونية المستمرة، المدعومة أمريكيًا وبريطانيًا.
وأشار قحيم إلى أن استهداف موانئ الحديدة، الصليف، ورأس عيسى يهدف إلى تعطيل العمليات التشغيلية للموانئ وزيادة معاناة الشعب اليمني، في محاولة للضغط على اليمنيين لوقف دعمهم لأبناء قطاع غزة، الذين يتعرضون لإبادة جماعية بدعم أمريكي.
وأكد أن هذا العدوان الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني لن يزيد الشعب اليمني وقيادة الثورية والسياسية، إلا صمودًا وإصرارًا على مواجهة العدوان ودعم القضية الفلسطينية والمقاومة الباسلة في غزة.
و عبر الوزير قحيم عن استنكاره الشديد لصمت الأمم المتحدة إزاء استهداف الأعيان المدنية في الحديدة وصنعاء وبقية المحافظات، معتبرًا هذا الصمت تواطؤًا مع جرائم العدوان.
من جانبه، استعرض الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر، القبطان زيد الوشلي، الأضرار التي لحقت بموانئ الحديدة، الصليف، ورأس عيسى جراء العدوان، حيث بلغت الخسائر الأولية منذ يوليو وحتى ديسمبر 2024 نحو 313 مليون دولار.
وأضاف أن العدوان تسبب باستشهاد 9 موظفين وإصابة 3 آخرين. وأكد الوشلي أن موانئ البحر الأحمر تُعد أعيانًا مدنية محمية بموجب الاتفاقيات الدولية.. مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها كوادر المؤسسة لإعادة تشغيل الموانئ وضمان استمرار تقديم خدماتها للشعب اليمني.
فيما أكد قائد الدفاع الساحلي، اللواء محمد القادري، أن دماء الشهداء التي سالت بميناء الحديدة بسبب العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا لن تذهب هدرًا،
مشيرًا إلى أن القوات الجوية والصاروخية والبحرية اليمنية سترد بقوة. وأوضح أن هذه الاعتداءات لن تثني الشعب اليمني وقيادته عن دعمهم المستمر للشعب الفلسطيني ومقاومته حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
و أدان البيان الصادر عن المؤتمر الجرائم المتكررة للعدوان الصهيوني على موانئ الحديدة، الصليف، ورأس عيسى، والتي كان آخرها فجر الخميس 19 ديسمبر 2024، وتسببت بسقوط 9 شهداء و3 جرحى، إلى جانب أضرار كبيرة في البنية التحتية لهذه الموانئ الحيوية التي تمثل شريان حياة للشعب اليمني.
وأشار البيان إلى أن الاعتداءات استهدفت الكرينات الجسرية، محطة الكهرباء، اللنشات، والقاطرات المساعدة للسفن، ما أدى إلى خسائر تقدّر بـ313 مليون دولار خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2024. وأكد أن هذه الجرائم تعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الاقتصادية والخدمية باعتبارها أعيانًا مدنية.
ودعا البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه ما تتعرض له موانئ البحر الأحمر من استهداف وتدمير منذ سنوات، ووقف استخدام المنشآت الاقتصادية كأداة للضغط السياسي والحرب الإنسانية التي تضاعف معاناة الشعب اليمني المحاصر منذ عام 2015.