خطوة واحدة تفصل منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد لتكرار انجاز التأهل لدورة الألعاب الدولية (أولمبياد باريس 2024)، وذلك عندما يواجه المنتخب الياباني في المباراة النهائية للتصفيات الآسيوية التي تختتم اليوم السبت على صالة الدحيل بالعاصمة القطرية الدوحة، حين يلاقي أحمر اليد نظيره المنتخب الياباني في الساعة 5:30 مساءً بهدف حصد البطاقة المباشرة الوحيدة المؤهلة للأولمبياد القادمة، علماً بأن منتخبنا بطل القارة في التصفيات السابقة.

وكان منتخبنا قد نجح في الإطاحة بمستضيف التصفيات المنتخب القطري من الدور نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي، بعد الفوز عليه بفارق هدف في مباراة مثيرة حبست الأنفاس حتى الثواني الأخيرة التي تألق فيها نجوم الأحمر وبالخصوص الحارس العملاق محمد عبدالحسين (البرنس) الذي لعب دورًا رئيسيًا في الانتصار والوصول إلى النهائي، فيما جاء وصول اليابان للنهائي بعد الانتصار على جاره المنتخب الكوري الجنوبي في نصف النهائي. وستكون المباراة ثأرية في ذات التوقيت بالنسبة لمنتخبنا، بعد الخسارة الأخيرة التي تعرض لها المنتخب الياباني دوري المجموعات، وهو ما يأمل منتخبنا في رد اعتباره وتأكيد تفوقه الكبير على اليابان في السنوات الأخيرة بالفوز عليه وخطف بطاقة التأهل لأولمبياد باريس القادمة. وبناءً على المستوى الذي ظهر به أحمر اليد في المباراة الأخيرة، فإن كفته تبدو الأبرز في النهائي، في ظل الخبرات العالية التي يتمتع بها لاعبو المنتخب، إلى جانب الجهوزية الفنية والاستقرار الذي يعيشه المنتخب بقيادة المدرب الآيسلندي آرون كريستيانسون، إضافة إلى تماسك اللاعبين وترابطهم في مختلف الظروف الصعبة التي عاشها المنتخب. ولن تكون مواجهة اليوم سهلة في ظل التطور الذي يعيشه المنتخب الياباني والمستوى الفني المتصاعد الذي ظهر به في التصفيات الآسيوية ومن قبلها في دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة، وهو ما يتطلب من منتخبنا الظهور بمستواه الفني المعهود، والتركيز على قوته والحد من خطورة لاعبي اليابان خصوصًا في اعتماده على السرعة وتنويع مراكز التصويب. وكما هي العادة سيكون العبء الأكبر على الحارس محمد عبدالحسين الذي إذا ما ظهر بمستواه المعهود والصورة التي قدّمها أمام قطر في نصف النهائي، فإن ذلك سيكون بمثابة العامل المساعد الكبير والرئيسي في تحقيق الانتصار على اليابان لخطف بطاقة التأهل المباشرة لألمبياد باريس، وهو ما يستحقه هذا الجيل من اللاعبين عطفًا على ما قدموه لكرة اليد البحرينية بصورة خاصة والرياضة البحرينية بصورة عامة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المنتخب الیابانی

إقرأ أيضاً:

فرحة وطن

عاشت الجماهير العمانية فرحة عارمة بعد النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب الوطني لكرة القدم في خليجي 26 المقامة حاليًا في الكويت وبلوغه نهائي البطولة في إنجاز يحسب للاعبين والجهاز الفني الذي غيَّر النظرة «القاتمة» التي ظهر عليها في تصفيات كأس العالم وتعرّضه لانتقادات حادة حتى في مشاركته في هذه البطولة حيث راهن البعض على عدم قدرة المنتخب الوطني على تخطي دور المجموعات.

وخرجت الجماهير الوفية في مسيرات في كل أرجاء سلطنة عمان بعد انتهاء مباراة منتخبنا مع السعودية بعد أن خلت الشوارع من الزحام أثناء المباراة؛ فالكل تسمّر أمام شاشات التلفاز لمتابعة المباراة، وفي الكويت كانت هناك فرحة أخرى للجماهير في المدرجات وفي سوق المباركية، الكل سعيد ومبتهج بهذا التأهل للنهائي للمرة السادسة في تاريخ البطولة والثانية على التوالي.

وأنهى المنتخب الوطني عام 2024 بانتصار رائع ومثير على المنتخب السعودي الشقيق ولم يلتفت إلى ما قيل قبل المباراة، وكان تركيز اللاعبين عاليا وهم يلعبون مع منتخب يُعَد من أفضل المنتخبات ليس في المنطقة فحسب إنما على مستوى القارة الآسيوية.

النتائج التي حققها المنتخب الوطني في خليجي 26 نبني عليها أمورا إيجابية كثيرة خلال المرحلة القادمة وهي مرحلة دقيقة ومفصلية، وأثبت المدرب الوطني رشيد جابر بأنه مدرب هذه المرحلة وعرف كيف يتعامل مع منتخبات كانت مرشحة بدءا من الكويت البلد المضيف مرورا بقطر بطلة آسيا والإمارات بنجومها والسعودية بقوتها وقوة دوريها، وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على أن هناك عملا فنيا وجهدا بُذل من أجل تخطي كل الصعاب حتى الوصول إلى القمة.

أصبح من المهم أن نفكّر قليلا في الاهتمام بالقاعدة الأساسية للكرة العمانية من أجل تأهيل وتدريب العناصر الشابة ومنحهم الفرصة كاملة من أجل مواصلة العطاء والإنجاز لتمثيل مشرّف للكرة العمانية، فقد أثبت اللاعب العماني موهبته وقدراته على تحمّل كل الصعاب والظروف، ولدينا من المواهب المنتشرة من مسندم إلى صلالة وتحتاج فقط من يأخذ بيدها، فمتى ما وجدت الفرصة فإنها ستبدع كما أبدعت الأجيال المتعاقبة للكرة العمانية.

لم تتبقَّ سوى خطوة واحدة حتى تكتمل الفرحة والعودة بكأس البطولة للمرة الثانية من الكويت والثالثة في تاريخ منتخبنا الوطني في مشواره في دورات كأس الخليج، ولدينا ثقة كاملة في إبداعات منتخبنا الوطني وقدراتهم لتحقيق اللقب وإن كان المنتخب البحريني ليس بالفريق السهل فهو من أفضل المنتخبات فنيا في البطولة ويسعى إلى تجاوز عثراته مع المنتخب الوطني الذي سبق أن أبعده عن اللقب في أربع مناسبات سابقة.

شكرًا رجال المنتخب الوطني، وشكرًا للجهازين الفني والإداري على ما قدّموه من مستويات في البطولة، و«فالكم الكأس» -إن شاء الله- لتكتمل الفرحة.

مقالات مشابهة

  • دوري أبطال أفريقيا.. الأهلي يبحث عن بطاقة ربع النهائي أمام شباب بلوزداد
  • صادي يحفز المنتخب الوطني لكرة اليد قبل مشاركته في كأس العالم
  • دوري أبطال إفريقيا.. الجيش الملكي يبحث عن الفوز على مانييما الكونغولي للاقتراب من التأهل إلى ربع النهائي
  • محمد العريمي: النسق التصاعدي واستشعار حجم المسؤولية وراء التأهل
  • فرحة وطن
  • ثنائي منتخب عمان يعلق على التأهل إلى نهائي خليجي 26
  • البحرين تتأهل لمُلاقاة منتخبنا في النهائي
  • خليجي 26.. البحرين تهزم الكويت بـ 10 لاعبين وتبلغ النهائي
  • خليجي 26.. تشكيل السعودية أمام عمان في نصف النهائي
  • كاساس: الجماهير العراقية تدعم المنتخب حتى عند الخسارة