يمانيون – متابعات
بعد أن شكّك الرئيس الأميركي، جو بايدن، في قائمة أعداد الشهداء، التي يقدّمها المسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة، أكدت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان أنّ الأعداد المعلنة “دقيقة، إلى حد كبير، وموثّقة ومؤرّخة”.

وكان بايدن قال إنه “لا يثق بالعدد الذي يعلنه الفلسطينيون”، من دون توضيح السبب.

وفي مقابل ذلك، ردّت وزارة الصحة في قطاع غزة بنشر وثيقة من 212 صفحة، الخميس، تضم الأسماء وأرقام بطاقات الهوية لأكثر من 7000 فلسطيني، قُتلوا في القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.

من جهته، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان، أُرسل إلى “رويترز”، “إدراج بيانات وزارة الصحة في تقاريرنا، ومن الواضح أنها تستند إلى مصادر”.

وأعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن أعداد الشهداء موثَّقة بصورة عامة، وأنها لم تجد تناقضات كبيرة عند التحقق بشأن الضربات السابقة على غزة.

بدوره، قال عمر شاكر، مدير “هيومن رايتس ووتش” في فلسطين المحتلة، إن “من الجدير بالذكر أن الأرقام التي تصدر، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، متسقة، بصورة عامّة، أو في إطار المنطق الذي يمكن للمرء توقعه لأعداد القتلى، نظراً إلى كثافة القصف في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان”.

وأضاف لـ”رويترز” أن هذه الأرقام تتماشى مع ما يمكن توقعه في ضوء ما نراه على الأرض، من خلال ما يقوله الشهود وصور الأقمار الاصطناعية.

نحو ألف جثة لا تزال تحت الأنقاض في غزة
وقال مسؤول في منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن المنظمة تلقت تقديرات تفيد بأن هناك نحو ألف جثة، لم يتم تحديد هوياتها، إذ لا تزال تحت الأنقاض في غزة، ولم تدرَج بعدُ في عدد الشهداء.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في تقرير، في موقعها الإلكتروني، يوم الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 2015، إن عدد القتلى في الصراع، الذي دار في تموز/يوليو وآب/أغسطس 2014، في غزة، بلغ 2322 شخصاً. وأفادت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة بأن 2251 فلسطينياً استُشهدوا.

الأمم المتحدة تؤكد صحة حصيلة الشهداء
من جهتها، أكدت الأمم المتحدة أن أعداد القتلى، الصادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، أثبتت “صدقيتها” في المعارك السابقة، بعد أن شكّكت واشنطن في حصيلة الحرب الحالية.

وأفاد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، للصحافيين في القدس المحتلة، بأنه “في الماضي، على مدى جولات النزاع الخمس أو الست في قطاع غزة، عُدَّت هذه الأرقام ذات صدقية، ولم يسبق لأحد أن شكك فيها”.

وأكد لازاريني استشهاد 57 من موظفي الأونروا منذ بدء العدوان الإسرائيلي، موضحاً أن الحصيلة، التي سجّلتها الوكالة الأممية، تعكس معدل الحصيلة الإجمالية المعلنة في غزة.

وأشار إلى أن نسبة موظفي الأونروا، الذين استُشهدوا مقارنة بالعدد الإجمالي للعاملين ضمن الوكالة، يتوافق مع نسبة سكان غزة، الذين استُشهِدوا مقارنة بالعدد الإجمالي لسكان القطاع، وهو ما يثبت صحة بيانات وزارة الصحة.

وقال للصحافيين في القدس: “لدينا النسبة نفسها تقريباً”.

وزارة الصحة تعلن أسماء الشهداء
وجاءت تصريحاته بعد أيام على إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنه “لا يثق” بالأرقام التي تعلنها وزارة الصحة في غزة.

وفي اليوم التالي، ردّت وزارة الصحة بنشر قائمة مفصّلة بالأسماء والأرقام لبطاقات الهوية والجنس والعمر لنحو 7000 شخص استُشهدوا في غزة.

وقالت الوزارة: “قرّرنا أن نخرج ونعلن بالتفاصيل والأسماء، وأمام العالم بأسره، حقيقة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقّ شعبنا، أمام أنظار العالم وعلى مسمعه”.

وقال مسؤولو وزارة الصحة، في مذكّرة توضيحية مرفقة بالقائمة، إنّ لديها قاعدة بيانات رقمية للشهداء.

وفي الوقت نفسه، يقوم العاملون في مجال الرعاية الصحية في المستشفيات الخاصة بتسجيل الشهداء وفق نماذج خاصّة، يتمّ إرسالها خلال 24 ساعة إلى وزارة الصحة.

وتمّ تكليف جهاز خاص داخل وزارة الصحة “التأكّد من أنّ البيانات لا تتضمن نسخاً مكرّرة أو أخطاء”، قبل إضافة المعلومات إلى قاعدة بياناتها المركزية.

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنّ التشكيك الأميركي في عدد شهداء مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة هو “إنكار وقح لحجم المحرقة، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.

وهذه ليست المرة الأولى التي تُحاول واشنطن التضليل والتعتيم على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، فسبق أن حاولت فبركة الأخبار الخاصة بقصف الاحتلال لمستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزّة، من خلال توجيه أصابع الاتهام بالمسؤولية عن المجزرة تجاه صواريخ مقاومة الشعب الفلسطيني نفسه، في سرديةٍ واضحة الافتراءات ومليئة بالخداع المكشوف.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم الـ21 على التوالي، مستهدفاً منازل المدنيين الفلسطينيين، بينما تجاوز عدد الشهداء في القطاع 7 آلاف، وهناك عشرات الآلاف من المصابين والمفقودين، وفقاً لما أعلنه مكتب الإعلام الحكومي في غزة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی وزارة الصحة فی ت وزارة الصحة فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال بدأ في تفكيك بعض مواقعه العسكرية في “نتساريم”

#سواليف

قال شهود عيان في قطاع #غزة، أن #جيش_الاحتلال شرع في ساعات مساء أمس الأربعاء بتفكيك بعض المرافق و #النقاط_العسكرية في موقع ” #نتساريم ” العسكري وسط القطاع، بحيث بات #الطريق_الساحلي الواصل بين مدينة #غزة ومخيم النصيرات مفتوحا لأول مرة بدون حواجز تفتيشية.

وأكد سائقو شاحنات اليوم الخميس، أنه جرى لأول مرة تنسيق لنقل #شاحنات سلع و #مساعدات من شمال القطاع إلى جنوبه، حيث كانت نقطة انطلاق الشاحنات من معبر بيت حانون/ إيرز، واتخذت مسار الطريق الساحلي عوضا عن طريق صلاح الدين كما كان متبعا في السابق، وصولا لمدن وسط وجنوب القطاع.

وأكدت مصادر “قدس برس” أن جيش الاحتلال شرع أيضا بنقل “مكعبات الباطون” التي كانت موضوعة على جانبي الطريق الساحلي كحاجز دائم، واستبدلها “بكابينات” متنقلة، لتصبح أشبه بالحاجز الطيار الذي يكون بداخله عادة عدد قليل من الجنود.

مقالات ذات صلة الرشق: شروطنا التي طرحناها في بداية الحرب انتزعناها كلها وجثى المحتل على الركب 2025/01/16

وتجري الاستعدادات الإسرائيلية في ظل مؤشرات عن قرب التوصل لاتفاق تهدئة بين الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال، بموجبه سيسمح لأهالي مدينة غزة وشمالها بالعودة إلى أماكن إقامتهم، مع انسحاب جيش الاحتلال من المواقع التي سيطر عليها بما فيها “نتساريم” الذي قسم قطاع غزة إلى نصفين شمالا وجنوبا.

ما هو حاجز نتساريم؟
يعتبر حاجز “نتساريم” العسكري أو كما يطلق عليه بالعبرية “باري نيتزر”، أول موقع عسكري أقامه جيش الاحتلال في غزة بعد الهجوم البري الذي بدأ في الـ27 من تشرين أول/ أكتوبر 2023، حينما دخل أول رتل عسكري إسرائيلي قطاع غزة من منطقة “جحر الديك” ليعلن الاحتلال تقسيم القطاع إلى قسمين شمالي وجنوبي.

ويمتد موقع “نتساريم” من الأطراف الشمالية لمخيم “النصيرات” وحتى الأحياء الجنوبية لمدينة غزة، وتصل مساحته لنحو ستة وخمسين كيلو مترا مربعا، وهي مساحة تعادل 15 بالمئة من إجمالي مساحة قطاع غزة.

يبلغ طول المنطقة المشار إليها 8 كيلو مترات، أما عرضا فيصل لـ 7 كيلو مترات، ويبتلع المحور بشكل تام بلدات “الزهراء” و”المغراقة” و”جحر الديك”، وجزئيا يضم الأطراف الشمالية من مخيمي “النصيرات” و”البريج”، وشمالا يقتطع الاحتلال مساحات واسعة من حيّي “الزيتون” و”تل الهوى”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 461 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان أكثر من 155 ألفا و 200 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • بسبب “الحظر في البحر الأحمر” .. ازدحام وفوضى في قطاع الموانئ “الإسرائيلي”
  • حرفوش: الاحتلال يرغب في رفع أعداد الشهداء وسرقة فرحة الفلسطينيين
  • صحة غزة تنشر أحدث إحصائية لأعداد شهداء العدوان الإسرائيلي
  • ما الرسائل التي ارادت “صنعاء” ايصالها لـ”احتلال” و”الفلسطينيين” على السواء
  • “الصحة العالمية” تخطط لإدخال مستشفيات جاهزة إلى غزة
  • بايدن: أنفاق “حماس” مذهلة ولم تكن لدى أي شخص فكرة عن عمقها
  • “مراسلون بلا حدود” تدعو لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه ضد الصحافيين في غزة 
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46 ألفا و 788 شهيدا
  • صحة غزة تنشر إحصائية شهداء العدوان الإسرائيلي
  • جيش الاحتلال بدأ في تفكيك بعض مواقعه العسكرية في “نتساريم”