صوتت 120 دولة اليوم، بالموافقة على مشروع القرار العربي، بشأن وقف إطلاق النار، واعتماد هدنة إنسانية في قطاع غزة.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار، الذي قدمه الأردن بدعم من أكثر من 40 دولة، ودعا إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة.

قوائم المصوتين والمعترضين والممتنعين

وتستعرض «الوطن» قوائم المصوتين والمعترضين والممتنعين على مشروع القرار العربي:

- أبرز الدول الموافقة على مشروع القرار العربي بوقف إطلاق النار وهدنة إنسانية في غزة: مصر، فرنسا، الصين، الجزائر، الأرجنتين، بحرين، بلجيكا، البرازيل، ، غانا، إيران، إندونيسيا، الأردن، الكويت، ليبيا، المكسيك، المغرب، نيجيريا، النرويج، عمان، قطر، البرتغال، السنغال، إسبانيا، السويد، تركيا، اليمن.

- أبرز الدول المعارضة: أمريكا، إسرائيل، كرواتيا، باراجواي، المجر، النمسا.

- أبرز الدول التي امتنعت عن التصويت: بريطانيا، كاميرون، كندا، الدنمارك، إثيوبيا، تونس، زامبيا، صربيا، أوروجواي، جنوب السودان.

مشروع القرار العربي يدعو إلى هدنة إنسانية

ودعا مشروع القرار العربي، إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة، ويطالب جميع الأطراف بالامتثال للقانون الإنساني الدولي وتوفير الإمدادات والخدمات الأساسية بصورة مستمرة وكافية ودون عوائق إلى قطاع غزة.

وجرى اعتماد القرار الذي قدمته الأردن بدعم أكثر من 40 دولة، بأغلبية 120 صوتًا مقابل 14 صوتًا وامتناع 45 عن التصويت.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مشروع القرار العربي غزة الأحداث في غزة الأمم المتحدة أخبار غزة مشروع القرار العربی هدنة إنسانیة

إقرأ أيضاً:

النظام العربي ونُخبه و(فوبيا إيران)..!

 

 

لست مع إيران ولا مدافعا عنها، لكنني مندهش من هذا التركيز العربي الرسمي والنخبوي على إيران ومواقفها لدرجة أن هناك تجاهلاً لكل ما تقوم به الأطراف الإقليمية والدولية في وطننا العربي، بدءا من الكيان الصهيوني، مرورا بتركيا، وصولا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وهما الدولتان الراعيتان لكل ما تتعرض له أمتنا، من فلسطين إلى ليبيا والعراق وسوريا ولبنان وصولا إلى السودان والصومال واليمن.. تداعيات دامية مؤلمة تعيشها أمتنا بأيدي قوى النفوذ والهيمنة الإقليمية والدولية، لا أحد من الأنظمة والنخب العربية ينتقدها، لكنني أرى كل هؤلاء يسلطون أنظارهم وأقلامهم نحو إيران ويوغلون في شيطنتها مع أنها لم تقم بأي دور مسيء للأمة وشعوبها، بل بالعكس احتضنت إيران المقاومة في فلسطين وقدمت لها كل أشكال الدعم والإسناد بعد أن تخلت الأنظمة العربية والنخب العربية عن فلسطين القضية والشعب والمقاومة.
(شيطنة إيران) قطعا لم تأت نتاج قناعات سياسية نخبوية أو رسمية، بل تلبية لرغبات  الراعي الأمريكي والبريطاني، حماة الكيان الصهيوني ومشغلي الأنظمة العربية والنخب العربية التي انهمكت في مسرحية ( شيطنة إيران) دون احترام لوعي المتلقي العربي والإسلامي أو احترام هذه النخب العربية لهويتها السياسية والفكرية، خاصة حين نجد النخب اليسارية والقومية تخوض مع الخائضين في استهداف إيران والتركيز عليها، ولفت أنظار العرب والمسلمين للأدوار التي تقوم بها إسرائيل وتركيا وأمريكا وبريطانيا، بعد أن اختفى كل هؤلاء من ذاكرة النخب والأنظمة وأصبحت إيران وحدها الحاضرة دون أن يملك خصوم إيران سببا واحدا يجعلهم يشنون حملاتهم عليها ويبررون بها لأنفسهم ولجماهير الأمتين العربية والإسلامية أسباب ودوافع حملاتهم هذه..!
إيران التي دعمت المقاومة العربية في فلسطين ولبنان، ووقفت إلى جانب النظام في سوريا وفي مواجهة إرهابيي العالم الذين توافدوا من كل بقاع الأرض ليدمروا دولة عربية ذات سيادة، وإيران التي تعاطفت مع الشعب اليمني وهو يواجه تحالفاً دولياً تشكل من الشقيق والعدو، وكانت إيران هي الدولة الوحيدة التي وقفت داعمة ومساندة للشعب اليمني وليس لمجموعة (انقلابية)، كما يصف البعض سلطة صنعاء في خطابه، إذ لو كان في صنعاء فقط مجرد (مليشيا انقلابية)، لما تمكنت هذه المليشيات من الصمود عشر سنوات في مواجهة تحالف دولي، من أكثر من 20 دولة فيها الدولة الأكبر أمريكا والأغنى السعودية، ومعهما بقية دول تحالف العدوان، وأخيرا انضم إليها الكيان الصهيوني بكل وحشيته وإجرامه، والمؤسف أن لا أحدا يتحدث عن إجرام هذا التحالف، ولا أحد يتحدث بمصداقية وإنصاف، فيما إعلامهم المحلي يواصل سرد الأكاذيب عن حكومة صنعاء و يقدمون أنفسهم وكأنهم (حمائم سلام وطيور الجنة) فيما واقع الحال يدحض كل مزاعمهم، بدليل حال المواطنين الذين يقعون تحت سلطة حكومة الفنادق المتحالفة مع دول العدوان والتي اتخذت منهم دول العدوان حصان طروادة لاستهداف الوطن وقدراته..!
أنا لا أدافع هنا عن إيران، بل أدافع عن منطق أخلاقي يجب أن يسود، لأن تسويق الأكاذيب فعل ينتقص من مصداقية من يسوقها ويخلق الكثير من الشكوك في وجدان وعقلية المواطن اليمني، الذي لا يمكنه أن يثق برموز تمتهن الكذب وتعمل كأبواق مأجورة لدى بعض الأطراف، عاجزة عن تميز نفسها والاحتفاظ بهويتها الوطنية ومواقفها الأخلاقية، حتى وهي ضمن تحالف إقليمي أو دولي، يفترض عليها الحفاظ على توازنها وعلى هويتها وأن تتعاطى في نطاق قضيتها الوطنية وأن تدرك أن خلافها مع صنعاء لا يقبل الديمومة وأنه خلاف محكوم بتحقيق مصالح أطرافه، وأن مصالح أطراف الصراع في اليمن يجب أن تكون محكومة بوعيها وقدراتها على التميز في إدارة هذا الخلاف بمعزل عن الأطراف الإقليمية والدولية وإن كانت هذه الأطراف حليفة لهم..
إن إيران لم ترتكب جرما حين ساعدت المقاومة في فلسطين ولبنان وحين اصطفت إلى جانب النظام في سوريا ولا حين دافعت عن الشعب اليمني، لكن من ارتكب الجرم هم من تخلوا عن المقاومة في فلسطين وأدانوها، ومن وقفوا ضد المقاومة في لبنان وجرموها، ومن تآمروا على سوريا وأسقطوا نظامها وحولوها إلى مرتع للعبث والفوضى وقدموها وكل قدراتها على طبق من ذهب للصهاينة والأتراك والأمريكان وبقية الجماعات الإرهابية ليعبثوا بها ويحولوها إلى دولة فاشلة بعد العراق وليبيا والسودان..!
لقد ذهبت الأنظمة العربية ونخبها بعيدا في شيطنة إيران، خدمة لطموح الصهاينة والأمريكان وتنفيذا لمخططهم الإجرامي بحق الأمة ووجودها وقدراتها، أنظمة ونخب تحركها أموال البترودولار التي دفعت عتاولة النضال من أقطاب (اليسار الماركسي) ورموز (العمل القومي) إلى الارتماء في أحضان القوى الرجعية وقوي الإمبريالية والاستعمار، التي زعموا علينا ردحا من الزمن انهم يقفون في خندق المواجهة النضالية ضدهما وضد أطماعهما في السيطرة والهيمنة والتحكم على مقدرات الأوطان والأمة.
غير أنهم لم يلبثوا طويلا في مزاعمهم، حتى ظهروا (عراة في اسطبلات) قوى الرجعية والاستعمار التي راحت تجندهم ضد إيران، بعد أن جرَّدتهم من كل قيمهم وأفكارهم ولم تترك لهم فرصة للتعبير عن شخصياتهم، حتى أمام أتباعهم ممن ظلوا لسنوات ينظرون إليهم كقادة وزعماء ويراهنون عليهم باعتبارهم قادة المستقبل من سيجلبون للشعب الحرية والاستقلال والتقدم..!
اعترف أنني قومي عربي أقف ضد من يحاول استهداف الأمة، لكنني أرى اليوم تجاهلاً مريباً لكل العبث الذي تقوم به دولة الاحتلال الصهيوني ودولة الاحتلال التركية التي تحاول بدورها إعادة أمجادها على حساب العرب والعروبة، فيما أرى أمريكا وبريطانيا والمنظومة الغربية تدعم العبث الذي تتعرض له الأمة على يد وكلائها ووكلاء عواصم الاستعمار، فيما الحملة توجه نحو طهران التي تقف إلى جانب الحق العربي سواءً في فلسطين أو في نطاقات عربية أخرى، وأرى أبواق الافك تطلق تبريرات ساذجة وعقيمة وكاذبة وغير قابلة للتصديق ضد إيران لمجرد أنها في حالة عداء مع الصهاينة والأمريكان.. ترى وهذا سؤال مهم لو أن إيران اتفقت وطبعت علاقتها مع أمريكا والصهاينة وعادت بمواقفها السياسية الخارجية إلى ما كانت عليه إيران في (عهد الشاه محمد رضاء بهلوي)، حين كانت إيران تلقب بشرطي الخليج، وكانت حليفة للكيان الصهيوني وحليفة لأمريكا وبريطانيا والغرب، وكان حكام المشيخات الخليجية يقبلون (أيادي وركب الشاه ويخرون له سجَّدا عند مقابلتهم له)، ماذا سيكون حال هؤلاء الأبواق الذين يشيطنون إيران اليوم؟!
يقال _ إن في السياسة لا توجد عداوة دائمة ولا صداقات دائمة، بل مصالح دائمة _فماذا لو اتفقت دول الخليج مع إيران؟ أين سيقف أغبياء اليمن الذين لم يتركوا لأنفسهم خط رجعة في عدائهم الأحمق تجاه إيران، التي تعد دولة إقليمية فاعلة ولها حضورها في معركة الصراع الجيوسياسي المحتدم في المنطقة، هل ستكون تركيا الاستعمارية، أو الكيان الصهيوني ملاذهم؟، لأن أمريكا لا تؤمن بالتحالفات مع المهزومين والأغبياء، فقد تخلت عمن هم أكبر وأهم من (أقزام اليمن العملاء) الذين لا ترى فيهم أكثر من (مجرد مخبرين)، لقد تخلت أمريكا عن (شاه إيران) وعن (أنور السادات) وعن (فيصل بن عبدالعزبز).. فماذا يساوي (العليمي) أو (معمر غير الارياني) أو (الماركسي) القديم والإمبريالي الحديث (ياسين نعمان) ، أو القوميون الذين يتسكعون في شوارع الرياض ودبي وقطر يعيشون بحماية طويل العمر..؟!
نصيحة لوجه الله أقولها لكل هؤلاء التائهين الذين فقدوا هويتهم وفقدوا بوصلة مسارهم: عودوا لرشدكم ولهويتكم وراجعوا مواقفكم ولا تجعلوا هزيمتكم أمام صنعاء تدفعكم إلى مستنقع الارتهان والتبعية الذي لن تجنوا منه سوى المزيد من العار والذل.

مقالات مشابهة

  • بحضور كبار رجال الدولة.. النيابة الإدارية تدشن مشروع التصويت الإلكتروني.. اليوم
  • النظام العربي ونُخبه و(فوبيا إيران)..!
  • طريق الإصلاح في العالم العربي
  • مطالبا بسرعه إقراره ..الإصلاح والتنمية يشيد بمشروع قانون المسئولية الطبية
  • ننشر الفرق بين الخطأ الطبي والخطأ الطبي الجسيم بمشروع المسئولية الطبية
  • شروط وضوابط التدخل الجراحي بمشروع قانون المسؤولية الطبية
  • يدعون للفوضى.. حملة ممنهجة لتشويه ما تحقق من إنجاز بمشروع المسئولية الطبية
  • العراق ودول الجوار
  • تكالة: بناء دولة المؤسسات يبدأ بمشروع وطني واستفتاء على الدستور
  • 8 التزامات حددها القانون للأطباء بمشروع قانون المسؤولية الطبية