وكيل «خارجية الشيوخ»: دولة الاحتلال ضربت عرض الحائط بكل القيم الإنسانية
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
وصفت الدكتورة سماء سليمان وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، الصمت الدولي بأنه هو في حد ذاته ضوء أخضر لمزيد من الجرائم تجاه سكان قطاع غزة.
وناشدت وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن»، جمعيات حقوق الإنسان في العالم ورؤساء دول العالم المتحضر أن يقوموا على وقف الدمار الذي تتعرض له غزة وشعبها، مشددة على ضرورة إدراك حجم الكارثة الانسانية والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، لا سيما الأطفال والنساء وعموم المدنيين في غزة.
وأكدت «سليمان» أن الصمت الدولي والتأييد العالمي، ليس مستغربا إلى جانب الغطرسة الإسرائيلية التي ضربت عرض الحائط بكل القيم الإنسانية، بل ورغم هذه الصدمة الإنسانية، وما نشهده على مدار الساعة من ضحايا، فإنه لمن المؤسف أن البعض ما زالوا مستمرين فى تبرير ما يحدث، تحت شعار حق الدفاع عن النفس ومقاومة الإرهاب.
واستنكرت وكيل خارجية الشيوخ الحصار المفروض على مليونين ونصف من المدنيين يتعرضون للقتل والتجويع والتهجير قسراً، متسائلة: «ما ذنب الأطفال الذين فقدوا أرواحهم أو أمهاتهم أو أخوتهم أو آبائهم ولا يستحقون ما تعرضوا له، وليسوا مسؤولين عما ألم بهم» مؤكدة أن ضمائرنا لا تتحمل معاناتهم.
وأكدت أن الصمت الدولي يعد مشاركة فيما يحدث، كما أن محاولة اختزال معاناة شعب بأكمله لمدة تزيد على سبعة عقود في ملابسات فصل أخير من تلك المعاناة، هي محاولة لتبرير انتهاكات صارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وترقى لأن تكون ضوءا أخضر لاستمرار المعاناة غير المسبوقة التي يتعرض لها أهل قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة العدوان على غزة قطاع غزة الحرب على غزة سماء سليمان خارجية الشيوخ
إقرأ أيضاً:
أعداءُ الإنسانية
الطبُ مهنةٌ إنسانيةٌ في المقام الأول؛ إذ يُقسِمُ خريجو التخصصات الطبية اليمين على صون حياة الإنسان في كل الظروف والأحوال، وبذل الجهد لإنقاذ النفس من المرض والهلاك، وحفظ كرامة الناس وستر عوراتهم وكتم أسرارهم.. في المقابل نرى في قطاع غزة- وفي خضم حرب الإبادة- انتهاكات لا تتوقف للإنسانية، على أيدي جيش الاحتلال المُجرم.
ولأنَّ إسرائيل لا تُراعي في الشعب الفلسطيني إلَّا ولا ذِمَّة، ولا تضع حِسابًا للقيم الإنسانية أو القوانين الدولية، فإنها تُمارس كافة أشكال الانتهاكات ضد البشر والحجر، لتُجسِّد بذلك أسوأ الممارسات الإجرامية التي عرفها التاريخ الحديث. ويشهد على ذلك ما فعله جيش الاحتلال مع مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، الذي أصرَّ على البقاء والصمود في شمال قطاع غزة لتقديم العناية الطبية للمرضى والمصابين رغم ضعف الإمكانات وانعدامها في أحيان كثيرة. وعلى الرغم من أن الاحتلال اعتقله في أكتوبر الماضي واغتال ابنه وزملاءه، إلّا أنه حافظ على القَسَم وأدّى دوره بكل أمانة وشرف في وقت لا تعرف فيه إسرائيل أبسط معاني الشرف أو الأمانة.
وبعد أيامٍ طويلةٍ من الاستهداف المباشر للمستشفى، اعتقل الاحتلال الدكتور حسام أبو صفية في مشهد مخزٍ لهذا العالم العاجز؛ إذ خرج وحيدًا يسيرُ وسط الركام نحو دبابات الاحتلال بعدما أجبروه على الخروج ليقع قيد الأسر، وليكون مصيره مجهولًا.
إنَّ المآسي الإنسانية في غزة تتكرر كل لحظة منذ أكثر من 450 يومًا، وتطال يد الغدر الإسرائيلية كل نفسٍ في غزة، بعدما ضمنت عدم المساءلة أو العقاب في ظل عجز دولي غير مسبوق، عن إنهاء هذه الحرب الغاشمة.