سعيّد: تونس إلى جانب فلسطين ولن تتغيب عن التصويت كما فعلت سنة 1991
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
جدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال اجتماعه اليوم الجمعة 27 أكتوبر 2023 بقصر قرطاج مع نبيل عمار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، دعم تونس الثابت للشعب الفلسطيني لاسترجاع حقه في كل فلسطين وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتناول هذا اللقاء فشل مجلس الأمن الدولي في المصادقة على أي مشروع قرار في الوقت الذي يرتفع فيه عدد الشهداء والجرحى بالمئات على مرأى من العالم كله، وأكثر الشهداء والمصابين من الرضع والأطفال والنساء "فلا بيوت المدنيين سلمت، ولا المساجد والكنائس احتُرمت، ولا أدوية ومستلزمات طبية أو مشافي استُثنيت، ولا ماء ولا غذاء ولا كهرباء لأكثر من مليوني شخص تستهدفهم آلة الحرب الصهيونية بهدف تهجيرهم عن أرض فلسطين" وفق نصّ البلاغ الصادر عن رئاسة الجمهورية.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن كل هذا يحدث تحت أنظار العالم والدول التي تدعم هذا الكيان الغاصب وساهمت في وضع ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي الإنساني.
وذكّر رئيس الجمهورية بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3379 المؤرخ في 10 من نوفمبر من سنة 1975 الذي أقرّ بأن الصهيونية شكل من أشكال العنصرية على غرار نظام الفصل والتمييز العنصريين. وحتى إن تم إلغاء هذا القرار، إثر تغير التوازنات العالمية، في 16 من شهر ديسمبر 1991، من الجمعية العامة ذاتها، فإن الحركة الصهيونية زادت إمعانا في التقتيل والتنكيل والتهجير لأنها قائمة منذ نشأتها على التمييز العنصري وعلى اعتبار فلسطين وطنا قوميا لليهود. فقرارات الجمعية العامة لم تغير شيئا من طبيعة هذا الكيان الذي ارتكب أبشع المذابح قبل قرار التقسيم ولازال مصرّا على ارتكابها إلى اليوم سواء صدرت قرارات من مجلس الأمن أو توصيات عن الجمعية العام لمنظمة الأمم المتحدة.
كما ذكّر رئيس الجمهورية بحق الشعب الفلسطيني بأن يقرّر مصيره بنفسه ومن حقه المشروع في أن يقاوم الاحتلال، مشيرا، في هذا السياق، إلى أن عديد قوى التحرر في العالم من الاستعمار أو من الميز العنصري كانت تُعتبر حركات إرهابية، فالتحرر من الاحتلال عند الكثيرين إرهاب، أما قصف البيوت والمشافي وقتل الأطفال والنساء والتنكيل والتشريد صار من المفارقات دفاعا عن النفس.
كما أشار رئيس الجمهورية إلى ضرورة أن تصدع تونس بموقفها عاليا في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لأن الحق الفلسطيني لا يمكن أن يكون بضاعة في بتة دبلوماسية أو في سوق المزاد فيه صار مفضوحا لوضع خريطة جديدة لكل المنطقة ترسم فيها الحدود من جديد بالفتن في الداخل وبشتى أنواع الأسلحة من الخارج.
وأكّد رئيس الجمهورية بأن تونس لن تتغيب عن التصويت كما فعلت سنة 1991 ولكن سيكون موقفها هو الوقوف الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يستردّ أرضه كاملة وحقوقه المشروعة فيها وهي حقوق لن تسقط بالتقادم ولا بمزيد سقوط الجرحى والشهداء.
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: رئیس الجمهوریة الجمعیة العامة
إقرأ أيضاً:
أونروا تدعو إلى موقف دولي سريع لإلغاء أو تأجيل حظر عملها في فلسطين
سرايا - دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إلى وجود موقف دولي سريع لإلغاء قرار الكنسيت الإسرائيلي بحظر عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية أو تأجيل تطبيقه.
وكان الكنيست الإسرائيلي صوت في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2024 على حظر أنشطة (أونروا) في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومنع موظفيها من الحصول على الامتيازات والحصانات الدبلوماسية الممنوحة لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، حيث يدخل القرار حيز التنفيذ نهاية الشهر الحالي.
وقال المستشار الإعلامي لوكالة "أونروا"، عدنان أبو حسنة، لـ "المملكة"، إنّ منع عمل الوكالة يعني انهيار منظومة العمل الإنساني، حيث لا أحد يستطيع أن يؤدي دورا بديلا عنها.
ومع اقتراب حظر عمل الوكالة في قطاع غزة والضفة الغربية، حذر، من وقوع كارثة حقيقية قد تحدث في حال أن إسرائيل أوقفت عمليات الوكالة.
وأشار إلى وجود نحو 350 ألف طالب وطالبة في مدارس أونروا في غزة والضفة، وهنالك زيارات طبية لعيادات الوكالة.
وسجلت في سجلات أونروا نحو 6 ملايين زيارة طبية لعيادات الوكالة في قطاع غزة فقط العام الماضي، حيث إنّ أونروا تشكل شريان الحياة لكل سكان قطاع غزة.
وبين أن أونروا تنفذ 90% من العمل الإنساني في قطاع غزة والضفة الغربية؛ بالإضافة إلى مساعدة المنظمات الأممية الأخرى على تطبيق برامج إنسانية.
واعتبر أن نزع وكالة أونروا من مكان مثل قطاع غزة هو "حكم بإعدام".
وأضاف أبو حسنة، أن الوكالة تتحرك على كافة المستويات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالإضافة إلى إسبانيا، إيرلندا، البرتغال حيث يتحركون من ضمن منظومة الاتحاد الأوروبي.
ويسعى الجميع إلى منع تطبيق قرار حظر عمل "أونروا" في الأراضي الفلسطينية، الذي وصفه بـ "الخطير". كما سيتسبب بكارثة كبرى.
كما هنالك تحركات في الجمعية العام الأمم المتحدة، حيث صدر عن الجمعية قرارات ضد ما أقرته إسرائيل، بالإضافة إلى صدور بيان من مجلس الأمن الدولي.
وبين أبو حسنة أن الجزائر ستدعو إلى جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي خلال الأيام المقبلة.
وأخذت النرويج أيضا رأيا استشاريًا من الجمعية العامة للأمم المتحدة وستذهب إلى محكمة العدلة الدولية حول ما يحدث مع "أونروا".
أبلغت وزارة الخارجية الإسرائيلي، في 4 تشرين الثاني 2024، الأمم المتحدة بشكل رسمي، بإلغاء الاتفاقية الموقعة مع (أونروا)، عام 1967 التي تنظم عملياتها الإغاثية بقطاع غزة والضفة الغربية.
وتأسست الوكالة عام 1949 لدعم اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#فلسطين#ترامب#مجلس#الجزائر#العمل#القدس#غزة#الثاني#الجميع#موسكو#صوت#جنين
طباعة المشاهدات: 1718
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 08-01-2025 11:13 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...