قوات الدعم السريع، قالت إن تزامن خطوة إطلاق سراح أسرى الجيش مع بدء المباحثات بمنبر جدة يجيئ في إطار تعزيز بناء الثقة والرغبة في إنجاح التفاوض.

الخرطوم: التغيير

أعلنت قوات الدعم السريع، إطلاق سراح 256 من أسرى الجيش السوداني والقوات النظامية الأخرى، وذلك في إطار تعزيز بناء الثقة وتأكيداً على الرغبة الصادقة لإنجاح التفاوض.

وبدأ وفدا الجيش والدعم السريع، الخميس، جولة تفاوضية في منبر جدة بالمملكة العربية السعودية برعاية حكومتي المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة للتوصل إلى حل تفاوضي للحرب المندلعة بين الجانبين منذ 15 ابريل الماضي، بعد توقف المنبر لأكثر من أربعة أشهر.

وقال الناطق باسم الدعم السريع في بيان صحفي، إن قيادة القوات أصدرت قراراً بإطلاق سراح الأسرى لتعزيز بناء الثقة.

وأضاف أن هذه الخطوة تأتي تزامناً مع بدء المباحثات بمنبر جدة لإنهاء معاناة الشعب بسبب الحرب التي قال إن من أشعلوها هم فلول النظام البائد ومنسوبيهم في قيادة القوات المسلحة.

وأكد أن إنهاء هذه الحرب يقتضي مخاطبة جذور الأزمة في السودان ومعالجتها على نحوٍ يرفع المظالم التاريخية ويرد الحقوق، ويحقق الانتقال السلمي الديمقراطي والسلام المستدام، وأضاف بأن هذا كله لن يتم إلا باقتلاع نظام المؤتمر الوطني الفاسد وتصفية وجوده داخل المؤسسة العسكرية.

وسبق أن أعلن طرفا القتال الإفراج عن أسرى من الجانبين، وفيما أطلقت الدعم السريع نحو 100 من أسرى الجيش في وقت سابق وأكدت إطلاق آخرين لاحقاً، سلم الجيش اللجنة الدولية للصليب الأحمر حوالي 30 من القصر المتهمين بالمشاركة في الحرب ضمن صفوف المليشيا من بين مئات قال الجيش إنه سيسلمهم تباعاً.

ووقبل نحو ثلاثة أسابيع، تبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بتصفية أسرى أظهرهم مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وهم يتعرضون للعنف والإساءة قبل رميهم بالرصاص داخل حفرة.

وأدى الصراع حول السلطة بين قيادتي القوتين المتقاتلين إلى مقتل أكثر من 9 آلاف مدني، فضلاً عن آلاف العسكريين، وفرار أكثر من 6 ملايين من منازلهم داخل وخارج البلاد.

الوسومأسرى الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان اللجنة الدولية للصليب الأحمر حرب 15 ابريل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أسرى الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان اللجنة الدولية للصليب الأحمر حرب 15 ابريل الدعم السریع أسرى الجیش

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن تحقيق تقدم كبير في «النيل الأبيض»

كمبالا: أحمد يونس/ الشرق الاوسط: قُتل عدد من الأشخاص وجُرح آخرون جراء قصف مدفعي شنته «قوات الدعم السريع» على مدينة «الأبيض» حاضرة ولاية شمال كردفان، في حين أعلن الجيش السوداني خلو ولاية النيل الأبيض من القوات «المتمردة» باستثناء منطقة واحدة توعد باستردادها «وتطهيرها قريباً»، وذلك مع مواصلة الطيران الحربي استهداف تجمعات لـ«قوات الدعم» شمال غربي مدينة الفاشر.

وواصلت «قوات الدعم السريع» قصف مدينة «الأبيض» بالمدفعية الثقيلة من دون توقف منذ أيام عدّة، مستهدفة قيادة «الفرقة الخامسة مشاة»؛ ما أدى إلى مقتل نحو 6 أشخاص، وجرح أكثر من عشرين، وفقاً لشهود عيان، في حين لم تصدر معلومات رسمية عن حصيلة القتلى والجرحى في المدينة.

واستطاع الجيش فك الحصار على مدينة «الأبيض» والسيطرة على الطريق الرابط بين المدينة التجارية المهمة ووسط البلاد والعاصمة الخرطوم، بعد معارك شرسة في الأسبوع الأخير من فبراير (شباط) الماضي... وتمكنت القوات القادمة من الشرق من الارتباط بقوات «الهجانة» التابعة للجيش والمحاصرة منذ الأيام الأولى للحرب.

وقال قائد «الفرقة 18 مشاة» التابعة للجيش السوداني اللواء الركن جمال جمعة، عبر الصفحة الرسمية للقوات المسلحة على منصة «فيسبوك»، إن قواته خاضت معارك متزامنة في ثلاثة محاور هي: سنار، والنيل الأزرق، والنيل الأبيض، وحققت انتصارات مكنتها من الوصول للمناطق المستهدفة و«تطهيرها».

وتفقد قائد الفرقة قواته في الخطوط الأمامية عند بلدة «التبون»، بعد استردادها من «قوات الدعم السريع»، وقال: «(الفرقة 18 مشاة) رفعت في شهر رمضان شعاراً بتطهير كل الحدود من الميليشيا المتمردة».

ووفقاً للواء جمعة، فإن «منطقة واحدة» بولاية النيل الأبيض لا تزال تحت قبضة «قوات الدعم السريع»... ومن دون أن يحددها قال: «تبقت لنا منطقة واحدة في الولاية، خططنا لها وسنفاجئهم فيها».

وشدد على «أهمية تأمين المواطنين وممتلكاتهم وتأمين المناطق الزراعية، لحصاد ما تبقّى من الموسم الزراعي، والاستعداد للموسم الزراعي القادم».

وكانت «قوات الدعم السريع» تسيطر على عدة مناطق متاخمة للحدود مع دولة جنوب السودان بمحلية «الجبلين» بولاية النيل الأبيض، وعدة مناطق بولايتَي سنار والنيل الأزرق القريبتين من المكان، وبخاصة بلدتا المزموم والدالي وغيرهما، لكن الجيش أعلن استرداد تلك المناطق، وقال إن أعداداً من القوات «المتمردة» تنشط قرب الحدود مع دولة جنوب السودان.

من جهتها، فإن «قوات الدعم السريع» تؤكد سيطرتها على عدد من المناطق في تلك الولايات الجنوبية والجنوبية الشرقية، لا سيما ولاية النيل الأزرق. ونقلت تقارير أنها «سحقت بشكل كامل قوات حليفة للجيش تابعة لنائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، بالتعاون مع الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو».

وفي الفاشر، قال الجيش إنه استهدف بالطيران الحربي والمدفعية تجمعات «قوات الدعم السريع» في المحور «الشمالي الغربي»، وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وحسب منصة الناطق الرسمي، فإن الجيش والقوات المشتركة قاموا بعمليات «تمشيط» في عدد من المحاور حول المدينة، وطاردوا من أسمتهم «فلول العدو»، وأمّنوا الأحياء الطرفية، وضبطوا مجموعات حاولت التسلل إلى داخل المدينة.

وتحاصر «قوات الدعم» مدينة الفاشر منذ أكثر من عام ونصف العام، وهي المنطقة الوحيدة بإقليم دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش وحلفائه من القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح.

وأدى الحصار إلى نزوح معظم سكان المدينة البالغ عددهم نحو مليونَي نسمة، علماً أن مخيمات النزوح تحيط بالمدينة، ويقارب عدد من فيها نحو مليون شخص معظمهم من النساء والأطفال والعجائز؛ ما فاقم الأزمة الإنسانية الخانقة، وندرة المواد والسلع الرئيسة... وعادة يضطر الجيش إلى نقل الإمداد إلى قواته المحاصرة عن طريق «الإسقاط الجوي».  

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يكثف هجماته على معاقل الدعم السريع وعينه على القصر الرئاسي ومركز العاصمة الخرطوم.. آخر المستجدات
  • الجيش السوداني يعلن تحقيق تقدم كبير في «النيل الأبيض»
  •  مقتل 9 مدنيين في قصف مدينة استعادها الجيش السوداني  
  • أي دور للإمارات في حرب السودان بين الجيش و”الدعم السريع”؟
  • الجيش السوداني يكشف عن هروب سيارات قتالية لـ”الدعم السريع” من الفاشر
  • شركة أسلحة تركية ساعدت في تأجيج الحرب الأهلية الوحشية في السودان، قامت بتهريب الأسلحة سرًا إلى الجيش السوداني وفقًا للسجلات
  • وزير الدفاع السوداني: الجيش قطع شوطا طويلا ضد الدعم السريع
  • طائرات الجيش السوداني تستهدف ميليشيا الدعم السريع جنوب شرقي الخرطوم
  • الجيش السوداني يرد على مبادرة حمدوك
  • الجيش السوداني: لا هدنة مع الدعم السريع ولا خيار غير الحسم