ركز بييني غيرز جهير، المتحدث الرسمي باسم حركة المستقبل المشرق الإريترية، في المائدة المستديرة للبرلمان الأوروبي حول إريتريا، بثلاث نقاط بعنوان"وقف إفلات النظام الإريتري من العقاب".

وركز بييني غيرز جهير، علي ثلاث نقاط حاسمة في البرلمان الأوروبي، مطالبًا بضرورة الأهتمام عاجلا من أجل الاستقرار.

وإليكم ثلاث نقاط هم كالآتي:-

1- وقف الأنشطة غير القانونية وغير الديمقراطية للنظام الإريتري في الاتحاد الأوروبي

إن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إريتريا موثقة جيدًا، بما في ذلك تقرير من 600 صفحة أعدته لجنة التحقيق الخاصة التابعة للأمم المتحدة.

 وتشير التقارير إلى أن السفارات الإريترية في الخارج تقوم بتجنيد جواسيس لجمع المعلومات الاستخبارية وإجبار الإريتريين في المنفى على دعم النظام. 

ويقوم النظام أيضًا بأنشطة غير قانونية على الأراضي الأوروبية، حيث يقوم بمضايقة وترهيب وتهديد اللاجئين وجمع ضريبة بنسبة 2٪ على دخل المنفيين وغسل الأموال، وهي تنظم مهرجانات دعائية تستخدم لعرض الدعم من المنفيين والجمهور الأوروبي، إن العدد المتزايد من المهرجانات الدعائية في المدن الأوروبية الكبرى وأعمال العنف المرتبطة بها التي شهدتها مؤخرًا، يستلزم اتخاذ إجراءات من جانب الاتحاد الأوروبي لحماية رفاهية اللاجئين الإريتريين في الأراضي الأوروبية.

 يشعر العديد من اللاجئين الإريتريين الذين أصيبوا بصدمات نفسية بسبب قسوة النظام وقمعه، بالصدمة الشديدة والاستفزاز عندما يرون أن النظام في إريتريا يستخدم أوروبا كمنصة لممارسة سلطته.

 ونؤكد على جواسيس النظام الإريتري الذين يدعمون علنًا الرئيس الروسي بوتين وكل ذلك يشكل تهديدًا لأمن الاتحاد الأوروبي. وبما أن الاتحاد الأوروبي على علم بهذه الأنشطة، فإننا نعتقد أن عليه التزامًا أخلاقيًا وواجبًا قانونيًا لحماية اللاجئين على الأراضي الأوروبية ومنع استمرار هذه الأنشطة غير القانونية.

2. قضية استمرار تدفق اللاجئين الإرتريين

تشهد إريتريا نزوحًا جماعيًا، حيث فر ما يقرب من مليون إريتري من البلاد منذ استقلالها في عام 1993 ولا يؤثر هذا على التركيبة السكانية للأمة فحسب، بل يعيق أيضًا النضال من أجل الحكم الديمقراطي.

 ويرى النظام القمعي في هذا النزوح الجماعي وسيلة للقضاء على خطر الانتفاضات الشبابية وفرصة لاستغلال اللاجئين لتحقيق مكاسب مالية، لمعالجة الأسباب الجذرية لهذا الوضع الناجم عن النظام القمعي في إريتريا، من الضروري أن يساعدنا الاتحاد الأوروبي من خلال الاعتراف بالحاجة إلى تغيير النظام في إريتريا ودعمها.

3. ضمان السلام والأمن في منطقة القرن الأفريقي

لقد أدى النظام الحالي في إريتريا إلى زعزعة الاستقرار وتقويض أمن العديد من البلدان في القرن الأفريقي، لقد ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجرائم الحرب في منطقة تيغراي في إثيوبيا بالتعاون مع القوات المسلحة الإثيوبية.

 كما أفادت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في إثيوبيا ويجب محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. إن منع قيام دولة فاشلة في إريتريا ما بعد الدكتاتورية، وتفتيت الدولة الإثيوبية، وضمان السلام والأمن في البحر الأحمر وباب المندب والمنطقة بأكملها، ليس في مصلحتنا فحسب، بل إنه أمر حيوي أيضًا بالنسبة للاتحاد الأوروبي.

 ويتعين على الاتحاد الأوروبي وحلفائه أن يضغطوا من أجل تغيير النظام ويحتاجون إلى إنشاء تحالف مستقر مع أولئك منا الذين يسعون إلى الانتقال إلى الحكم الديمقراطي وتقليل خطر الانهيار المجتمعي وعدم الاستقرار الإقليمي.

نحن في حركة المستقبل المشرق الإريترية، الذين يدافعون عن القيم الديمقراطية للحرية والمساواة والأخوة، نعتقد أنه من خلال العمل معًا، يمكننا معالجة هذه القضايا بشكل فعال وتمهيد الطريق لإريتريا مزدهرة وديمقراطية تعيش في سلام مع نفسها ومع جيرانها. .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اللاجئين الإريتريين الاتحاد الأوروبي النظام في إريتريا اريتريا منطقة القرن الافريقي القوات المسلحة الإثيوبية الاتحاد الأوروبی فی إریتریا

إقرأ أيضاً:

في ضيافة البطريرك...

كتب احمد الايوبي في"نداء الوطن": لقاء البطريرك يوحنا العاشر (يازجي) بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس سقطت فيه الشكليات وعمد إلى إعادة ترتيب محتوى اللقاء وفق مسارٍ تلقائيّ إنسانيّ حوّل الجلسة إلى ساعة خاصة "في ضيافة البطريرك" يازجي.
يفتخر البطريرك يازجي بأصالة الوجود المسيحي في سوريا ولبنان، ويكشف أنّ الذراع الاجتماعية للكنيسة الأرثوذكسية في سوريا (دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس) تقوم بدورها في المساعدات الإنسانية في كلّ المناطق السورية من دون استثناء ولا تمييز، وهي تدأب على هذا الواجب منذ سنوات، الأمر الذي حمى مؤسساتها من أيّ استهداف نظراً لكونها تعمل وفق قاعدة التفاعل الإنساني والوطني.

يتنفّسُ البطريرك يازجي الصُّعداء ويقول إنّ القهر والظلم السائدين في عهد بشار الأسد كانا يضربان عميقاً في كلّ نواحي الحياة، ويؤكد أنّ مقولة "العلوي بالتابوت والمسيحي إلى بيروت" قد سقطت إلى غير رجعة وأثبتت الوقائع كذبها وزيفها، فالسوريون حافظوا على تلاحمهم الوطني في ذروة الأزمات ولم يتركوا وحدتهم ولا تكافلهم يوماً واحداً...

يُبدي البطريرك يازجي تفهّمه طبيعة المرحلة الانتقالية في سوريا وصعوبة ملء الفراغ بعد هذا الخراب الكبير، وهو يدرك عبء التركة الثقيلة التي ورثها الرئيس أحمد الشرع والإدارة الجديدة في سوريا، ويقول بوضوح إنّ الوقت قد حان لإعادة بناء سوريا الجديدة، وفي قلبها المسيحيون بكفاءاتهم وقدراتهم وهم الذين ثبتوا في بلدهم وهم قادرون على مشاركة مسؤوليات البناء مع إخوانهم في الوطن.

يؤكّد البطريرك يازجي استقلالية الكنيسة الأرثوذكسية في أنطاكية وسائر المشرق وما يتبعها من كنائس في الولايات المتحدة الأميركية وفي أوروبا والدول العربية، وهي التي تمايزت خلال فترة الاحتلال الروسي عن سياسة موسكو ولم تقبل أن تكون غطاءً للسياسات الروسية التي أمعنت في تدمير واستهداف الشعب السوري، وقد فعلت البطريركية فعلها بحكمة وصبر وإصرار سمح بتمرير تلك المرحلة بالحدّ الأدنى من الأضرار والمخاطر.

يرسل البطريرك يازجي ترحيبه بالإدارة الجديدة في سوريا ويؤكد التهنئة التي وجّهها مع نظرائه من الطوائف المسيحية للرئيس أحمد الشرع بعد تنصيبه، ويتوسّع في التعبير عن التفاؤل بانتهاء مرحلة القمع وانبلاج فجر الحرية والعدالة التي ينتظرها جميع السوريين ويتوقون أن تأتي لهم بالديمقراطية والتنمية والعدالة ويتطلّع إلى المشاركة في بناء سوريا الجديدة بأيدي جميع أبنائها من دون أن يكون للدين أو العرق أو المنطقة أيّ عائق في الشراكة الوطنية.

ومع تداخل عمل الكنيسة في لبنان وسوريا يطمح البطريرك يازجي أن يسود التعاون الإنساني والاجتماعي حول القيم المشتركة لحماية العائلة والمجتمع والوطن على قاعدة المواطنة، وما أمله الوفد اللبناني السوري المشترك أن تقوم في البلدين دولة تُعلي شأن القانون وتفرض العدالة وتفتح الباب للتعاون الاجتماعي والاقتصادي والسياسي بما يستجيب لحقائق التاريخ ويجنّب البلدين "لعنة" الجغرافيا.
 

مقالات مشابهة

  • قانوني يُفصل لـبغداد اليوم العقوبات المحتملة للمحافظين الذين عطلوا الدوام الرسمي
  • قانوني يُفصل لـبغداد اليوم العقوبات المحتملة للمحافظين الذين عطلوا الدوام الرسمي - عاجل
  • ما هي الدول الأوروبية التي تعاني أكثر من غيرها من مشاكل التركيز والذاكرة؟
  • سوريا والعبور نحو المستقبل
  • الاتحاد الأوروبي يجتمع لأول مرة منذ تنصيب ترامب.. ما أبرز نقاط الخلاف؟
  • توفيق المنصوري: الصحفيون اليمنيون يتعرضون لانتهاكات جسيمة والحوثيون يستهدفونهم بشكل ممنهج
  • رئيسة المفوضية الأوروبية تقول إن الاتحاد الأوروبي مستعد لـ”مفاوضات صعبة” مع ترامب وسط مخاوف من فرض الرسوم الجمركية
  • رئيسة المفوضية الأوروبية توجه تحذيرات "صارمة" لترامب بشأن الرسوم
  • جيرونا يطرق أبواب المراكز الأوروبية
  • في ضيافة البطريرك...