أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 74.4 مليار درهم التجارة بين الإمارات وأميركا خلال 8 أشهر 150 مليون مسافر عبر «العربية للطيران» خلال 20 عاماً

نظّم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية محاضرة ضمن سلسلة محاضرات «مفكرو الإمارات»، حول الاقتصاد الدائري، ألقاها راشد عبدالكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وركز فيها على استراتيجية أبوظبي الصناعية، ودور الاقتصاد الدائري ضمن برامج هذه الاستراتيجية، والنتائج الإيجابية المتوقعة لتعزيز الاقتصاد الدائري في الإمارة، ومساهمة ذلك في استراتيجيات ومبادرات دولة الإمارات بشكل عام.


تأتي المحاضرة ضمن سلسلة الأنشطة التي ينفذها المركز قُبيل انعقاد مؤتمر «COP28»، حيث يُعدّ القطاع الصناعي من القطاعات الحيوية وذات العلاقة بقضايا التغيُّر المناخي، إلى جانب التعاون مع الشركاء لتناول الموضوعات ذات العلاقة، ومن بينها موضوع الاقتصاد الدائري، ودوره في تطوير مبادرات الدولة في مجال العمل المناخي بشكل عام.
واستعرض البلوشي التأثيرات السلبية للاقتصاد الخطّي، وأبرزها استهلاك الموارد، وضعف إعادة تدويرها، والأضرار البيئية، مؤكدًا أن التحوُّل إلى نموذج دائري تبقى فيه المواد والمنتجات في طور الاستخدام أطول مدَّة ممكنة، ما يؤدي إلى مكاسب اقتصادية وبيئية عدة، مشيرًا إلى أنه عن طريق التخلص من النفايات، والقضاء على التلوث، يتيح الاقتصاد الدائري خفض الانبعاثات الناجمة عن إنتاج مواد وسلع جديدة، كما يمكّنه من الاحتفاظ بالطاقة الكامنة المستخدمة في صناعة المنتجات من خلال إبقائها في دائرة التداول.
وأضاف أن هذه المبادرات تنطوي على العديد من الآثار الإيجابية للاقتصاد الدائري، ومن أبرزها تطوير صناعات جديدة، وكفاءة استخدام الموارد المتاحة، وتوفير فرص عمل جديدة، وتعزيز النمو الاقتصادي، مضيفًا أن تصميم المنتجات، لكي يُعاد استخدامها، أو تدويرها، يُعَدّ عملية مُجدّدة تُحاكي النظم البيئية الطبيعية، حيث لا وجود فيها للنفايات، وتتدفق فيها المكونات والمواد بشكل دائم في حلقات دائرية.
وأوضح أن استراتيجية أبوظبي الصناعية، تهدف إلى جعل أبوظبي المركز الصناعي الأكثر تنافسية في المنطقة، بما يقود إلى تعزيز النمو الصناعي من خلال اقتصاد دائري ذكي لزيادة القيمة، وتعظيم الفرص الاقتصادية، وتحسين عوائد الإمارة من القطاع الصناعي، وتوفير فرص عمل جديدة، وتعزيز مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، لافتاً إلى أن تنفيذ أبوظبي استراتيجيات الاقتصاد الدائري في صناعات حيوية، مثل الأسمنت والحديد والبلاستيك والألمنيوم، قد يساعد على خفض الانبعاثات بنسبة تصل إلى 45% بحلول عام 2050.
وأشار البلوشي إلى أن هناك العديد من النتائج المتوقعة لتطبيق الاقتصاد الدائري في إمارة أبوظبي، ومنها تطوير سياسة تطبيق مفاهيم الاقتصاد الدائري في القطاع الصناعي من نحو 10% حاليًّا إلى 100% عام 2030، ورفْع نسبة التحول إلى إنتاج منتجات صناعية خضراء من 3% إلى 50%، وزيادة نسبة تطبيق متطلبات سياسة الاقتصاد الدائري في القطاع الصناعي من 2% إلى 20%، ورفْع النسبة المئوية للمصانع التي تعيد استخدام منتجاتها من 3% إلى 25%.
وقدّم توصيات عدة لتعزيز الاقتصاد الدائري في إمارة أبوظبي، ومنها دعم الابتكار والبحوث، وتعزيز البنية التحتية، وضرورة تثقيف المجتمع بالأهمية القصوى لتطوير الاقتصاد الدائري، مشيرًا إلى الدور الحيوي للقطاع الخاص في تعزيز هذا النمط من الاقتصاد، وحرص الحكومة على توفير الكثير من الفرص له للقيام بدوره المنشود في هذا السياق.
وأكد أن مبادئ الاقتصاد الدائري تنسجم مع أهداف الدولة ذات الصلة بتنويع القاعدة الإنتاجية لاقتصاد الإمارات، وتعزيز توجّهاتها لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، مضيفاً أن استضافة الدولة مؤتمر «COP28» تجسّد اهتمامها بمواجهة التداعيات السلبية لظاهرة التغير المناخي، مشيراً إلى الدور الكبير الذي يقوم به الاقتصاد الدائري في مواجهة هذه الظاهرة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: راشد البلوشي أبوظبي الإمارات الاقتصاد الدائري مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية دائرة التنمية الاقتصادية الاقتصاد الدائری فی القطاع الصناعی الصناعی من

إقرأ أيضاً:

مجلس راشد بن حميد يستعرض دور الإعلام المستقبلي

نظم مجلس راشد بن حميد الرمضاني 2025، حلقة نقاشية تحت عنوان «الإعلام وصناعة المستقبل.. بين التأثير والمسؤولية»، بحضور عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، وعبدالله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام.
أدار الجلسة، الإعلامي أحمد اليماحي، بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين في المجال الإعلامي.
وشهدت الجلسة نقاشات ثرية حول مستقبل الإعلام في دولة الإمارات، وتمحورت الجلسة حول عدد من المحاور الرئيسية التي تشغل بال العاملين في القطاع الإعلامي، بدءاً من دور الإعلام الوطني في دعم قيم المجتمع الإماراتي وطموحاته، مروراً بتأثير المبادرات الإعلامية في تعزيز سمعة الدولة وتعميق علاقاتها الدولية، وصولاً إلى تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام وسبل مواجهة المواد المضللة.
وأشار الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، إلى كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حول تمكين الشباب وتأهيلهم بمهارات المستقبل وأنهم سفراء بلدهم، والتي وضعت نهجاً لمستقبل الشباب ومنهجاً لتفوقهم، مثنياً على دور المكتب الوطني للإعلام وما حققه من طفرة واضحة في قطاع الإعلام داخلياً وخارجياً بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة.
وأكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، أن دور الإعلام ليس مجرد مصدر للأخبار فقط، لكنه قوة مؤثرة تُشكل تطلعات الدول وممُكن رئيسي لطموحات المجتمعات، مشدداً على أن دولة الإمارات أولت قطاع الإعلام اهتماماً كبيراً من خلال توفير الدعم والإمكانيات التقنية الحديثة للعاملين بالقطاع من الإعلاميين وصانعي المحتوى، كما أوصى بضرورة الاستخدام الأمثل لمنصات التواصل الاجتماعي لمنفعة البلاد. وقال إن الدولة وفرت البنية التحتية الكاملة لجذب المستثمرين حول العالم، مشيراً إلى أهمية توفير الإحصائيات والمصادر الموثوقة ودراسات الجدوى وخطط التنمية المستدامة للجهات الاتحادية.
بدورها، أشادت عهود بنت خلفان الرومي، بمجلس راشد بن حميد الرمضاني ودوره في طرح القضايا والموضوعات المهمة بكل شفافية، مبينة أن أحد تلك القضايا هو الإعلام ودوره في صناعة المستقبل وسمعة الأوطان، والذي يُعد خياراً استراتيجياً للدولة في ظل المتغيرات العالمية.
من جهته، أكد عبدالله آل حامد، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تضع تمكين إعلام متطور على رأس أولوياتها، مشيراً إلى أن الدولة شهدت خلال العقود الخمسة الماضية طفرة كبيرة في جميع القطاعات، وهي قفزة واكبتها تطورات نوعية شهدها قطاع الإعلام ومؤسساته.
وتطرق إلى قمة «بردج» BRIDGE، والتي أطلقها مؤخراً من العاصمة الأمريكية واشنطن والتي ستنطلق من أبوظبي في الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2025 المقبل، مشيراً إلى أن «بردج» مبادرة عالمية شاملة تسعى إلى استشراف مستقبل الإعلام وقيادة التحول في القطاع وزيادة مساهمته في الاقتصاد العالمي عبر إنشاء منظومة ديناميكية وشاملة تُمكّن الإعلاميين، وتُرسخ الابتكار، وتدعم الصحافة المسؤولة في العصر الرقمي، مؤكداً أن عام 2026 هو عام جني ثمار تلك المبادرات الوطنية التي يتم إطلاقها خلال العام الحالي. وأوضح رئيس المكتب الوطني للإعلام أن المنظومة الإعلامية في مختلف دول العالم تشهد تغيرات متسارعة، الأمر الذي يوجب علينا مواكبة تلك التطورات والاستفادة من الابتكارات الحديثة، لتعزيز تنافسية الإعلام الوطني وترسيخ مكانته كمصدر موثوق يعكس رؤية الدولة وإنجازاتها، ويواكب تطلعات المجتمع بأسلوب مبتكر ومحتوى رصين.
ولفت رئيس المكتب الوطني للإعلام، إلى أن وسائل الإعلام الوطنية لعبت دوراً كبيراً في تعزيز السمعة الإيجابية للدولة والتي رسخها الآباء المؤسسون طيب الله ثراهم وعلى النهج نفسه تسير قيادتنا الرشيدة، التي واصلت المسيرة برؤية استشرافية ونهج يقوم على الابتكار والتواصل الفاعل، الأمر الذي عزز مكانة الإمارات منارة للتقدم والانفتاح، وأكسبها ثقة العالم واحترامه.
وأكد أن توجيهات القيادة الرشيدة كانت دائماً نبراساً يعزز قيم الهوية الإماراتية في قطاع الإعلام، منوهاً بأن هذا الأمر تجلى بوضوح في النهج الإيجابي الذي اتبعه صناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، حيث جسد محتواهم الصورة الحضارية للدولة، مشدداً على الدور المحوري للإعلام الرقمي والتقنيات الحديثة، وتأثيرها في تطور المشهد الإعلامي، سواء في صياغة التشريعات أو تعزيز الوعي، الأمر الذي يجعلها أداة فعالة في مواجهة التضليل الإعلامي وترسيخ الحقائق. (وام)

مقالات مشابهة

  • جامعة قناة السويس تبحث إنشاء حاضنة للبيوتكنولوجي وتعزيز التعاون مع القطاع الصناعي
  • مكتوم بن محمد: تفاعل مجتمعي إيجابي مع المبادرات الخيرية
  • نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات»
  • مركز محمد بن راشد للفضاء يُعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات»
  • الإمارات تطلق أول قمر صطناعي راداري «اتحاد سات» اليوم
  • النمو في الصين لا يكفي لإخراج الاقتصاد العالمي من دائرة التباطؤ
  • الإمارات تتلقى الإشارة الأولى من القمر الاصطناعي "اتحاد سات"
  • بالفيديو.. الإمارات تطلق القمر الراداري "اتحاد سات"
  • مجلس راشد بن حميد يستعرض دور الإعلام المستقبلي
  • محمد بن راشد: قوة الترابط بين أبناء الإمارات نموذج عالمي في الأُلفة والتعايش