الأونروا: غزة "جحيم على الأرض" ومأساة إنسانية
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من وقوع المزيد من الوفيات في غزة، بسبب الحصار الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، الجمعة، إن سكان غزة يموتون بالفعل جراء الضربات الصاروخية. وأضاف: "قريبًا، سيموت كثيرون آخرون من عواقب الحصار".
وأوضح لازاريني، أن هناك نقصاً في إمدادات الغذاء والماء والأدوية، وأن الطرق في غزة تغمرها مياه الصرف الصحي، فيما وصفه بأنها "مأساة إنسانية" و"جحيم على الأرض".
Basic services are crumbling.
Medicine is running out.
Food and water are running out.
The streets of Gaza have started overflowing with sewage.
????#Gaza is on the brink of a massive health hazard as the risks of diseases are looming.https://t.co/eTA1yKrJa7 pic.twitter.com/rt0XFzcxN7
يشار إلى أن الوضع في غزة كان سيئاً بالفعل قبل بدء الحرب، حيث يعتمد نحو 3ر1 مليون شخص على المساعدات الإنسانية.. كما أن نحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة هم من الأطفال.
وساءت الأمور بالنسبة للمدنيين منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال لازاريني، إن الأونروا خفضت بالفعل استهلاك الوقود بشكل كبير مع تزايد ندرته.
وأضاف: "ما الذي يحتاج إلى دعم أكثر؟ المخابز؟ معدات دعم الحياة في المستشفيات؟ محطات المياه؟ إنها جميعاً بحاجة إلى الوقود للعمل".
وقال إن "المساعدات التي وفرتها بضع عشرات من الشاحنات التي وصلت إلى غزة حتى الآن تشتت الانتباه عن المشاكل الحقيقية.. هذه الشاحنات القليلة ما هي إلا ذر للرماد في العيون ولن تحدث فرقاً لمليوني شخص".
????In the last 24 hours, 14 additional @UNRWA staff were killed, bringing the total to 53 staff killed since 7 October.
????Fuel remains one of the most urgent needs as current stocks are running out, forcing vital humanitarian services to a halt.https://t.co/5NlnCzzCbX pic.twitter.com/BYNzXiHUnw
وقال لازاريني إن موظفي الأونروا يتعرضون أيضاً لضغوط متزايدة، حيث لقي 53 من زملائهم حتفهم، 15 منهم تأكدت وفاتهم في يوم واحد.. وأضاف أن أحد زملائه في الأمم المتحدة قتل وهو في طريقه إلى المخبز، تاركاً وراءه 6 أطفال.
ودعا لازاريني إلى وقف إطلاق نار إنساني لتحسين رعاية السكان الذين يعانون.. ما نحتاجه هو تدفق مساعدات ذات مغزى ومن دون انقطاع".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأونروا
إقرأ أيضاً:
وين صرنا؟... رحلة عائلة غزّية من جحيم الحرب إلى القاهرة
القاهرة ـ "رويترز": لم تكن الحياة في غزة سهلة أو حتى طبيعية قبل حرب السابع من أكتوبر لكن حتى هذه الأيام يحن لها الآن الناجون من القطاع ويتمنون استعادتها ومنهم نادين وعائلتها أبطال الفيلم الوثائقي "وين صرنا؟" الذي يمثل التجربة الإخراجية والإنتاجية الأولى للتونسية درة زروق. يستعرض الفيلم أمس الجمعة في دار الأوبرا المصرية ضمن الدورة الخامسة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي على مدى 79 دقيقة رحلة نزوح نادين وطفلتيها التوأم وإخوتها وأمها من حي تل الهوى بمدينة غزة يوم 13 أكتوبر 2023 وصولا إلى مصر بعد ثلاثة أشهر من بدء الحرب. ويعتمد في مجمله على سرد أفراد العائلة في القاهرة لذكريات حياتهم في غزة قبل الحرب ومغادرتهم منزلهم قسرا بناء على أمر إخلاء من القوات الإسرائيلية حاملين معهم أبسط المتعلقات الشخصية على أمل العودة قريبا وانتقالهم إلى مخيم النصيرات ثم رفح. وفي مقابل ارتياح مؤقت بالنجاة من قصف مكثف حصد آلاف الأرواح من بينهم جيرانها وأصدقائها يعتصر الخوف قلب نادين بسبب زوجها عبود الذي لم يستطع الخروج مع العائلة وظل عالقا في غزة. يظهر عبود في لقطات من غزة معظمها ملتقط بكاميرا الهاتف المحمول وهو يحاول تدبير حياته بعيدا عن الأسرة، محاولا إيجاد سبيل للحاق بهم في القاهرة حتى يكلل مسعاه بالنجاح. وفي رحلة العودة يمر عبود بشواطئ غزة التي اكتظت بالخيام بعدما كانت متنفسا له ولأسرته، والأحياء والشوارع التي دمرت تماما بعدما كان يتسوق فيها ويعمل ويعيل عائلته رغم الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.