وفد سنغافوري يبحث الشراكة مع جامعة العلوم الإنسانية
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
بحث وفد حكومي سنغافوري مجالات تعزيز الشراكة التعليمية مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، واطلع على برامج الجامعة الأكاديمية ومساقاتها العلمية وتجربتها في مجال تعزيز قيم التسامح والتعايش.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الوفد برئاسة الدكتور محمد فيصل وزير الدولة في وزارة الداخلية ووزارة التنمية الوطنية في جمهورية سنغافورة، يرافقه سفير سنغافورة لدى الدولة إلى مقر الجامعة في أبوظبي، وكان في استقباله الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير الجامعة، وعدد من المسؤولين في الجامعة.
وناقش الجانبان السبل الكفيلة بتعزيز مجالات التنسيق والتعاون للاستفادة من تجربة الجامعة في مجال العلوم الإنسانية، خاصة المتعلقة بدراسات السلام والتنمية والاستقرار والتسامح والتعايش، ودعم أواصر التواصل الحضاري والإنساني بين شعوب العالم.
وتعرف الوفد إلى مبادرات الجامعة وجهودها في هذا الصدد، والتي تتضمن برامج أكاديمية معتمدة في درجة البكالوريوس، الأول من نوعه في التسامح، إلى جانب برامج الدراسات العليا في التسامح ودراسات الأديان، والأنشطة الداعمة للزيارات الطلابية للمعالم الدينية والتاريخية العالمية، وانخراط الطلاب في الحلقات العلمية الطلابية العالمية حول التسامح وحوار الأديان وتحليل النصوص، وكيف أن تلك الحلقات أتاحت للطلاب مجالاً للحوار بين الأديان كمنصات للمناقشات المفتوحة، حيث يمكن للطلاب من جامعات مختلفة تبادل الأفكار وتعزيز التفاهم المتبادل.
كما تعرف الوفد إلى جهود الجامعة في تصميم منهاج التربية الإسلامية وفق منظور القيم، وإلى أي مدى يمكن أن يعزز المنهاج عند تطبيقه قيمة التسامح في جميع مراحل التعليم.
وقال الدكتور خليفة الظاهري إن زيارة الوفد السنغافوري تأتي في إطار انفتاح جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية على المجتمعات الإنسانية، إقليمياً وعالمياً، وإيصال رسالة المحبة والسلام من الإمارات لجميع الشعوب.
من جانبه أشاد رئيس الوفد السنغافوري بمبادرات جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في مجال الدراسات والعلوم الإنسانية.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية
إقرأ أيضاً:
رئيس إثيوبيا يثمن جهود الإمارات في تعزيز الحوار بين الأديان وإعلاء قيم التسامح والتعايش
ثمن فخامة تايي أتسكي سيلاسي رئيس جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، جهود دولة الإمارات في تعزيز الحوار بين الأديان وإعلاء قيم التسامح والتعايش واهتمامها بمد جسور التواصل الحضاري بينها وبين الشعوب الأخرى.
جاء ذلك في كلمته خلال انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الأول لحوار الأديان، الذي اختتم أعماله اليوم في أديس أبابا واستمر على مدار يومين بتنظيم جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالتعاون مع وزارة السلام الإثيوبية ومجلس الأديان.
وقدم فخامة تايي أتسكي سيلاسي، الشكر والتقدير لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية على دعمها ورعايتها للمشاريع الثقافية والعلمية في إثيوبيا.
حضر المؤتمر عدد من الوزراء والسفراء وشخصيات دولية من مختلف الأديان ، وسعادة الدكتورة خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.
وهدف المؤتمر إلى توفير منتدى مفتوح للحوار حول تعزيز التفاهم بين الأديان ونشر قيم التسامح والسلام، ودعم المواطنة الشاملة، بما يتسق مع تجربة دولة الإمارات في ترسيخ العيش المشترك وبناء جسور التعاون بين الثقافات المختلفة.
وأكد سعادة الدكتور خليفة الظاهري أن محاور المؤتمر جاءت منسجمة مع التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات، ومع جهود جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ورؤيتها ومبادراتها في مجال تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام؛ وقال إن هذا المؤتمر يمثل منبراً مهماً لتعزيز الحوار بين الأديان وتشجيع التعايش السلمي والوحدة الوطنية وترسيخ قيم التسامح والمواطنة والسلام في العالم.
وشهد المؤتمر توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ووزارة السلام الإثيوبية، حيث تعكس هذه الاتفاقية التزام الجامعة بتعزيز التعاون العلمي مع إثيوبيا، ودعم المبادرات التي تساهم في تعزيز التسامح والتعايش السلمي في المنطقة.
كما شهد المؤتمر الإعلان عن إطلاق وثيقة أديس أبابا للتسامح والمواطنة والسلام بمشاركة قادة الأديان، والتي تعتبر عهداً للسلام والتسامح وخطوة كبيرة نحو تحقيق تضامن حقيقي يعزز الاندماج الوطني والتضامن الأخلاقي والإنساني باعتباره انطلاقة جوهرية في الحوار الديني واحترام المعتقدات والتعددية الدينية وتعزيز مفهوم المواطنة، وركيزة أساسية في التفاهم وبناء جسور والحوار والتواصل، ليكون هذا الإعلان إنجاز تاريخي حضاري جديد تقدمها إثيوبيا للعالم أجمع.
وتخلل المؤتمر العديد من الفعاليات العلمية لطلاب الجامعات، والمعرض المصاحب الذي يسلط الضوء على المشاريع والمبادرات المرتبطة بالتعايش والتسامح، بمشاركة وزارات ومؤسسات ومنظمات من آسيا وأفريقيا وأوروبا، مما يعكس الاهتمام الدولي بقيم التسامح والتعايش، ويعزز حرص الجامعة على بناء جسور التواصل العلمي والثقافي بين الشعوب.
وشاركت الجامعة في جلسات المؤتمر بكلمة ألقتها الدكتورة كريمة المزروعي مستشارة مدير الجامعة حول “النموذج الاستراتيجي لدولة الإمارات في بناء السلام والتسامح”، حيث أوضحت أن الإمارات تتبنى نموذجاً استراتيجياً شاملاً يعكس رؤيتها لتعزيز قيم التعايش والسلام على المستويين المحلي والعالمي.
ودعت المزروعي الدول المشاركة إلى تبني استراتيجية مشابهة تركز على التعليم والتواصل الثقافي كأدوات فعّالة لتحقيق التفاهم والاحترام المتبادل، مشيرة إلى أن الإمارات تعتبر هذه القيم جزءاً لا يتجزأ من نهضتها وتقدمها.