نيويورك تايمز: السعوديون حذروا بشدة من غزو إسرائيلي لغزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تحذيرات شديدة اللهجة أطلقها مسؤولون سعوديون لنظرائهم الأمريكيين خلال الأيام الأخيرة، من التوغل البري الإسرائيلي لقطاع غزة، معتبرين أن تلك الخطوة ستكون كارثية على الشرق الأوسط.
والأسبوع الماضي زار وفد مكون من 10 أعضاء بمجلس الشيوخ السعودية والتقوا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وكان بينهم السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال، الديمقراطي وعضو لجنة القوات المسلحة.
وقال بلومنثال في تصريحات للصحيفة الخميس "القيادة السعودية كانت تأمل في إمكانية تجنب العملية البرية لأسباب تتعلق بالاستقرار وكذلك الخسائر في الأرواح".
وأضاف أن المسؤولين السعوديين حذروا من أن ذلك سيكون "ضارا للغاية".
اقرأ أيضاً
الاجتياح البري.. البرادعي: تأثير ما يحدث بغزة سيطارد المنطقة والعالم لسنوات قادمة
وذكرت الصحيفة أن كبار المسؤولين السعوديين وجهوا تحذيرات أكثر قوة لنظرائهم الأمريكيين في محادثات متعددة، مما أثار مخاوفهم من أن الغزو البري قد يتحول إلى كارثة للمنطقة بأكملها، وفقًا لمسؤول سعودي وشخص آخر على علم بالمناقشات.
وقال أحد مسؤولي إدارة بايدن إنه من الواضح أن السعوديين لا يريدون غزواً إسرائيلياً لغزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن كل من المسؤول الأمريكي وكذلك المسؤول السعودي والمطلع على التحذيرات السعودية طلبا عدم الكشف عن هويتهما لحساسية الأمر.
اقرأ أيضاً
أكسيوس يكشف 5 مخاوف أمريكية من الاجتياح البري الإسرائيلي لغزة
المصدر | نيويورك تايمز- ترجمة وتحرير الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: محمد بن سلمان الاجتياح البري غزة غزو غزة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
“نيويورك تايمز”: مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت تعد معلما دبلوماسيا مهما
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن مذكرة الاعتقال “التاريخية” التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، يوآف جالانت، تشكل معلما دبلوماسيا مهما.
وقالت الصحيفة، في مقال تحليلي نشرته أمس الخميس، إن مذكرات الاعتقال تلك ستجعل نتنياهو وجالانت يشعران بأن العالم أصبح مكانا أصغر بالنسبة لهما، ورغم أن نتنياهو لديه حلفاء بين أعضاء المحكمة الجنائية الدولية، سيتعين عليه التخطيط لسفره إلى الخارج بعناية أكبر بكثير من ذي قبل.
وذكرت الصحيفة أن مذكرات الاعتقال تمثل في حد ذاتها معلما دبلوماسيا مهما، وسوف تنظر إليها العديد من الدول في الجنوب العالمي، سواء كان ذلك صحيحا أو لا، على أنها علامة على أن المؤسسات الدولية لم تعد بالضرورة أدوات للغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه، في حين أن الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا من الدول الموقعة على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، هناك 124 دولة أخرى موقعة، وهي ملتزمة رسميا بتنفيذ مذكرات الاعتقال إذا وطأ نتنياهو أو جالانت أو أي شخص مطلوب آخر أرضها، حتى لو كان ذلك عن طريق الخطأ، مثل عطل في الطائرة يتطلب هبوطا غير مقرر.
ونقلت عن فيليب ساندز، عضو فريق الدفاع الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية، قوله إن مذكرات الاعتقال “ملزمة لجميع الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية، إذا وطأت أقدامهم أراضي دولة طرف، فإن هذه الدولة الطرف ملزمة باعتقالهم ونقلهم إلى لاهاي، وهذا ملزم إلى حد كبير”.
وقالت “نيويورك تايمز”، إن نتنياهو لديه حلفاؤه السياسيون من بين الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، مثل رئيس الأرجنتين خافيير ميلي، الذي قال إن الولايات المتحدة وإسرائيل هما الحليفتان الرئيسيتان للأرجنتين.
اقرأ أيضاًالعالمبوتين يصادق على مرسوم يوسع نطاق استخدام “الردع النووي” لروسيا
وانتقد ميلي اليوم على الفور حكم المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو، زاعما أنه “يتجاهل الحق المشروع لإسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات المستمرة من جانب حماس وحزب الله”.
غير أن المحامي دانييل رايزنر، الرئيس السابق لدائرة القانون الدولي في الجيش الاسرائيلي، يرى أن العالم سيكون مكانا أصغر بالنسبة لنتنياهو وجالانت، اللذين سيتعين عليهما التخطيط لرحلاتهما بعناية شديدة.
من جانبها، قالت داليا شيندلين، المحللة الإسرائيلية وخبيرة استطلاعات الرأي، إنه بسبب حرب غزة، أصبحت سمعة إسرائيل سيئة بالفعل في أجزاء كبيرة من العالم.
وأضافت: “المذكرات القضائية قد تعزز شرعية المؤسسات الدولية التي تضررت بالفعل نتيجة للعديد من الإخفاقات، وقد يؤدي هذا إلى إحياء الشعور بتطبيق القانون بشكل متسق على الدول الغربية، حتى تلك التي تدعمها الولايات المتحدة، لكنها سوف تثور، وقد تبدأ أيضا في تقويض المحكمة بشكل كبير”.