"بلومبرغ": خلافات وانقسامات بين رؤساء الاتحاد الأوروبي بشأن تمويل أوكرانيا
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
ذكرت وكالة "بلومبرغ" نقلا عن مصادر أن رؤساء الاتحاد الأوروبي تشاجروا فيما بينهم ومع قيادة الاتحاد الأوروبي في قمة بروكسل، بشأن تمويل أوكرانيا.
وتحاول رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، جمع حزمة مالية متوسطة الأجل لكييف بمبلغ 53 مليار يورو، على حساب أعضاء الاتحاد.
وأوضحت وكالة "بلومبرغ" أن هذا تسبب في "محادثات مكثفة" خلف الأبواب المغلقة، حيث حذر المستشار الألماني، أولاف شولتس، من "ضرورة خفض النفقات بشكل كبير".
وأضافت الوكالة أن شولتس، أكد في اجتماع مغلق ومتوتر من أن "الوقت قد حان للتحلي بالجدية بشأن الحد من خطط الإنفاق، في حين يسعى الكثيرون للحصول على تمويل جديد لمساعدة أوكرانيا ومعالجة الهجرة".
واشتبك رؤساء الاتحاد الأوروبي بعضهم مع بعض ومع قيادة الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر من مساء الخميس، مع بداية قمة بروكسل التي تستمر يومين.
وسبق أن رفض رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، المصادقة على تعديلات تخص ميزانية الاتحاد الأوروبي، وتشمل تقديم حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو من الميزانية الأوروبية.
وأوضح أوربان أن بلاده "ستعرقل هذه المبادرة حتى ترى مبررا واضحا لتخصيص أموال إضافية، وليس مجرد اقتراح "لمنح المزيد من الأموال".
كما أعلنت سلوفاكيا، في وقت سابق، وقف تقديم المساعدات العسكرية الإضافية لأوكرانيا.
إقرأ المزيدالمصدر: RT + وكالة "بلومبرغ"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أورسولا فون دير لاين أوروبا أولاف شولتس الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المفوضية الأوروبية بروكسل كييف الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
لافروف: أوروبا تقوم بإسكات من يقول الحقيقة بشأن أوكرانيا والأغلبية تعارض نشر قوات حفظ السلام
روسيا – أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن غالبية دول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو تتعامل “بفتور” مع فكرة نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا.
وأوضح الوزير في مقابلة مع صحيفة “كوميرسانت” أن: “رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحمسون لهذه الفكرة ويشكلون تحالف (الراغبين). وقد انضمت دول البلطيق بالفعل إلى هذه المبادرة، لكن معظم دول الاتحاد الأوروبي والناتو تتعامل معها بتشكك”.
وأضاف لافروف: “يقولون إنه من الجيد أن تكون هناك خطوط اتصال، لكن الأهم هو وقف الصراع. مع ذلك، فإنهم يؤجلون التسوية السياسية إلى وقت لاحق”.
وتطرق الوزير إلى تساؤلات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “ماذا ستفعلون إذا تم إعلان هدنة دون تسوية دائمة؟ هل ستستمرون في التسلح ومساعدة السلطات الأوكرانية في استمرار التعبئة القسرية للمواطنين الأوكرانيين المساكين، الذين يتم انتزاعهم من المراحيض العامة أمام أعين أمهاتهم وإجبارهم على الانضمام إلى القوات المسلحة؟”.
وأشار لافروف إلى تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ، الذي ذكر أن هناك نقاشات حول نشر قوات حفظ سلام “في المناطق الواقعة خلف نهر دنيبر”، مما يعني ضمنيا القبول بالوضع القائم غرب النهر والتخلي عن فكرة الوحدة الترابية هناك.
وعلق الوزير: “هذا يشبه اقتراح إنشاء (مناطق مسؤولية) على الضفة اليمنى لدنيبر، على غرار ما حدث في برلين بعد الحرب العالمية الثانية. وقد أثار هذا الاقتراح ضجة كبيرة”.
واتهم لافروف الدول الأوروبية بـ”إسكات” أولئك الذين يتحدثون بصراحة عن الواقع في أوكرانيا. وأشار إلى تصريحات فلاديمير زيلينسكي المعادية للروس، قائلا: “الأمريكيون يدركون الحاجة لمعالجة هذه الأسباب الجذرية. أما في أوروبا، فهناك من يفهمون ذلك أيضا، لكن يتم إسكاتهم”.
وأضاف: “فقط رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان، ورئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو، وبعض الخبراء السياسيين والعلماء غير المرتبطين بالسلطة، يجرؤون على قول الحقيقة داخل الاتحاد الأوروبي”.
وأشاد لافروف بموقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تحاول حسب قوله “فهم الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية الناتجة عن سياسات واشنطن وبروكسل التي أوصلت النظام الحالي إلى السلطة عبر انقلاب غير دستوري في فبراير 2014”.
واختتم الوزير بالقول: “ترامب يدرك جوهر الصراع في أوكرانيا بشكل أفضل من القادة الأوروبيين. وهو أول من طرح قضايا جوهرية مثل مسألة الأراضي وعضوية أوكرانيا في الناتو، ويفهم ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع من أجل حله”.
المصدر: كوميرسانت