«تباين للتطوير» توسّع أنشطتها وتضم الوساطة والتثمين لخدماتها
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أعلنت شركة تباين للتطوير العقارية أنها بصدد توسعة أنشطتها العقارية لتشمل نشاطي الوساطة والتثمين، مرجحة أن طرح خدماتها في هذين النشاطين خلال العام المقبل.
وأفاد مدير عام الشركة حسين عباس أحمد بأن الشركة حاليًا تطور 13 وحدة سكنية في مناطق صدد، وشهركان، ودمستان، والهملة بالإضافة إلى أبوقوة، كما أنها تطور مبنيين في سترة وكرزكان لأغراض سكنية تجارية، بقيمة إجمالية تزيد على ثلاثة ملايين دينار.
وتنشط شركة تباين للتطور العقارية في التطوير والبناء، وشراء الأراضي وتسويقها، والتأجير وإدارة الأملاك، بالإضافة إلى أعمال الصباغة والجبس وتركيب السيراميك والسباكة والكهرباء.
وعن واقع الطلب على المساحات التجارية التي تأثرت كثيرًا خلال جائجة كورونا، قال: «لا يزال الطلب على المساحات التجارية بطيئًا. كما أن سوق الاستثمار محدود، وذلك جراء تأثير الفوائد البنكية المرتفعة، والتكاليف العالية التي لا تقابلها عوائد مجزية».
وأضاف: «لا تزال عوائد الإيجارات قليلة بالنظر إلى تشبع السوق بالمعروض، والقدرة الشرائية التي ضعفت مؤخرًا بسبب ارتفاع الأسعار»، مؤكدًا أن «المساحات التجارية والسكنية يشتد عليها في المناطق ذات الكثافة العالية».
واستطرد قائلًا: «يبقى هنالك تأجير بأسعار عالية ومجزية لكنه يستهدف الأجانب في المناطق التي يفضلونها».
وشدد على أن المستثمرين لا يزالون يعتقدون بأهمية الاستثمار بوصفه استثمار آمن لكن العوائد على الاستثمار في الوقت الحالي لا تجذبهم. وقال: «لو افترضنا أن أحد المستثمرين سوف يقوم بتشييد بناية مدرة بقيمة 400 ألف دينار، فإنه لن يحصل على عائد بنحو 10%»، مضيفًا: «في المقابل هنالك العديد من القطاعات التي تدر أرباحًا أكبر بكثير».
وعن استمرار وتيرة الطلب على المنتجات العقارية المختلفة، قال: «الكثير من المستثمرين يعون جيدًا بأن الفرص قادمة، وأن السوق البحريني دائمًا ما يتمتع بمسار متصاعد، ولذلك هم ينشطون حاليًا في سوق العقارات السكنية، ولا يفوتون فرص يقتنوصنها في المنتجات العقارية الأخرى مثل الأراضي التجارية على أمل استثمارها في الوقت المناسب»، مؤكدًا أن محدودية الرقعة الجغرافية، وعدم وجود أراضٍ شاسعة يجعل المستثمرين على قناعة تامة بأهمية شراء الفرص المتاحة.
وشدد على أن المسار التصاعدي استمر بالرغم من الأزمات، مثل أزمة كورونا فمنذ العام 2016 نجد أن أية مخططات يتم طرحها تنفد بسرعة، وبعضها يتم تسويقه خلال 24 ساعة، وأخرى يتم تسويقها قبل الطرح الرسمي لها.
من ناحية أخرى، تساءل أحمد عن مصير برنامج مزايا الإسكاني، إذ إن غالبية الطلبات تقبع في خانة الانتظار منذ نحو خمسة أشهر، ولم يتسلم أصحابها حتى موافقات مبدئية لطلباتهم، في حين تتم إجراءات طلبات خدمة تسهيل من دون أي عوائق.
وقال: «هذا الموضوع بدأ يقلق الكثير من أصحاب الطلبات، خصوصًا أن غالبيتهم أبرموا تفاهمات مع المطورين، ودفعوا أموالًا وهي مقيدة بمدد وفترات زمنية»، داعيًا إلى تقديم إجابات شافية للمراجعين بشأن هذا الموضوع.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
النمو السريع في سوق الذكاء الاصطناعي يعقّد مهمة المستثمرين
يعقّد التقدّم المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي مهمة المستثمرين الذين يبحثون عن جانب جديد في نظام يشهد تطوّرا متواصلا.
يؤكد جاي داس، رئيس شركة الأسهم الخاصة "سافاير فانتشرز"، في مؤتمر أُقيم هذا الأسبوع في لاس فيغاس بالولايات المتحدة، أن الذكاء الاصطناعي "يُعدّ إحدى الفرص (الاستثمارية) التي لا نشهدها سوى مرة واحدة كل جيل".
ويوضح أنه، خلال السنوات الخمس الفائتة، تم استثمار مبالغ طائلة في ابتكار برامج ذكاء اصطناعي توليدي مثل "تشات جي بي تي"، وشراء الرقائق اللازمة لتصميمها.
تنتهي هذه المرحلة الأولى مع أعداد كبيرة من هذه النماذج القادرة على توليد محتوى حسب الطلب وباللغة اليومية، وغالبا ما تكون مجانية مع تكاليف ابتكار منخفضة.
وينبغي على رواد الأعمال ومحترفي تكنولوجيا المعلومات أن يتخيّلوا حاليا نظاما مبنيا على هذه الأسس، وهي التطبيقات وروبوتات الدردشة المتخصصة والبرامج المُساعِدَة.
تقول لورين كولودني، المشاركة في تأسيس شركة الأسهم الخاصة "أكرو كابيتال" إن "ثمة حاليا شركات ناشئة كثيرة" في سوق الذكاء الاصطناعي، مضيفة أنّ "الصعوبة تكمن في الاستشراف بشكل جيد".
وتضيف "أحد الأمور الأكثر تعقيدا عند الاستثمار مبكرا" في حياة شركة، "هو فهم من سينجح في الحصول على ميزة تنافسية في دورة الذكاء الاصطناعي هذه"، والتي تتغير معاييرها.
ويقول فين تشاو، رئيس قسم الأبحاث في شركة "ألفا إديسون" التي تدعم الشركات الناشئة "ما يهمّ هو جودة نموذج عملك، وليس التكنولوجيا التي تستخدمها".
وعلى المستثمرين بحسب توماش تونغوز، مؤسس شركة "ثيوري فنتشرز"، أن يكونوا على دراية بما هو أوسع من نطاق الشركة الناشئة.
ويقول هذا الموظف السابق في شركة "غوغل": "ندرس نظام القطاع المعني بأكمله، لا فقط النموذج الاقتصادي لهذه الشركة".
الحماية ضد المنافسة
بالنسبة إلى البعض، يشكل إبعاد المنافسين بصورة كافية تحديا عندما لا تكون المشهدية مستقرة بعد.
يقول جوش كونستين من شركة "سيغنال فاير" للخدمات الاستثمارية "لا يكفي أن تكون الأول، بل ينبغي أن تكون لديك البيانات الصحيحة والخبراء"، مضيفا "المهم حاليا هو البيانات".
ويشير إلى "إيفن آب"، وهي منصة دعم لمحامي المسؤولية المدنية، لتحسين إعداد طلبات التعويض الخاصة بعملائهم.
أنشأت الشركة، التي استثمرت فيها "سيغنال فاير"، قاعدة معلومات بشأن اتفاقيات ودية بين الضحايا وشركات التأمين، غالبا ما تكون سرية.
يقول جوش كونستين إنّ "ذلك يوفر صورة لكل محام، اعتمادا على الخصائص الطبية للملف واستنادا إلى البيانات التاريخية، عمّا يمكن للشخص المطالبة به".
ويتابع "لا تمتلك اوبن ايه آي ولا حتى أنثروبيك هذه البيانات"، مضيفا "مَن ينشئون قواعد بياناتهم الخاصة سيحققون أكبر قدر من النجاح".
بالإضافة إلى اللاعبين الصغار، لم تعد شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى تكتفي بتزويد رواد الأعمال والمطورين بالأدوات اللازمة للابتكار، ولكنها تريد راهنا تقديم منتجات متخصصة جاهزة للاستخدام.
في بداية فبراير الماضي، تسرّب عبر الانترنت عرض لبرنامج افتراضي جديد ابتكرته شركة "اوبن ايه آي".
يقول كونستين "إن ذلك يشبه إلى حدّ ما فيسبوك قبل عشر سنوات"، مضيفا "إذا اخترعت تطبيقا قريبا جدا من أعمالهم، فتكون قد خاطرت بأن يطلقوا شيئا مشابها ويسحقوك".
يرى جيمس كوريه، الشريك الإداري لشركة الأسهم الخاصة "ان اف اكس"، أنّ الحماية ضد المنافسة لا تتعلق بالبيانات.
ويقول "في 95% من الحالات، أستطيع توليدها بنفسي أو نسخها (...) من دون الحاجة إلى بياناتك".
ويقول فين تشاو "إذا لم تبتكروا شيئا يتمحور على الإنسان ويمكن أن يتناسب مع الروتين اليومي ليوم العمل، فلن ينجح الأمر".