الاحتلال الإسرائيلي يعتم على جرائمه في غزة إعلاميا.. خبراء يكشفون المشهد
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بقطع الكهرباء والماء على سكان قطاع غزة، بل وصل الأمر إلى قطع الاتصال والإنترنت تماماً، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، بعد دقائق معدودة من بدء عملية الاجتياح البري على القطاع، وهنا التأثير لم يكن على فئة دون الأخرى، بل القصف شمل الجميع ومنهم الصحفيين والإعلاميين، فما مصدر الخبر والمعلومة؟
حرية الإعلام والصحافةالدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، يرى أن ما يحدث الآن في غزة بمثابة تطرق وحشي ومرفوض في المواثيق الدولية، ويتنافى تماماً مع حرية الإعلام والصحافة، ويحجب الحقيقة التي تُنشر أو تُذاع لمختلف بقاع الأرض: «هذا تعتيم متعمد على جرائم حرب وإبادة جماعية من قِبل إسرائيل بشأن الشعب الفلسطيني الشقيق وبشأن أهالي غزة».
أدان نقيب الإعلاميين في حديثه لـ «الوطن»، تصاعد الأحداث في غزة، قائلاً: «ما يقوم به الاحتلال في فلسطين انتهاك لكل القوانين الدولية وأعراف الحروب»، مطالباً بضرورة عودة الأمور لطبيعتها حتى يتثنى لوسائل الإعلام القيام بدورها في نقل الحقيقة كاملة، خاصة وأن ما يحدث في الوقت الحالي هو بمثابة تزييف للحقائق وتعتيم للرأي العام.
رغم كل هذه الأمور، إلا أن البعض من الصحفيين التابعين للإعلام الفلسطيني، ومراسلي قناة القاهرة الإخبارية، حريصون بقدر الإمكان على ممارسة أدوراهم ونقل الحقيقة كاملة وكافة الممارسات التي يقوم بها الاحتلال في غزة، ووصف الدكتور طارق سعدة، دورهم بالبطولي والذي يحقق نتائج إيجابية أهمها إعلام الجميع بجرائم الاحتلال.
القاعدة تؤكد استمرارية الأصلوعن احتمالية استمرارية الأمور، أكد نقيب الإعلاميين، أنه من الصعب استمرار حالة التعتيم، لأن الأصل في الأمور هو إخبار الناس بمجريات الأحداث وحرية تداول الإعلام، فالحجب ثانوي وإن استمر فترة سيزول لأن القاعدة تؤكد استمرارية الأصل وزوال العارض، واصفاً العارض بالمرض أي إسرائيل.
الدكتورة نهى العبد، أستاذ الإعلام بجامعة بني سويف، ترى أن يا يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في غزة يتعارض مع مواثيق الشرف الإعلامية ويعرقل أداء الإعلامي لمهامه إنطلاقاً من كونه سلطة رابعة مما يكرس التعتيم والتضليل الإعلامي وتزييف الوعي، ويجعل الجمهور فريسة لإعلام مواز مُغرض وغير موضوعي يقدم دعاية رمادية موتوره: «ناهيك عن خطورة تأثير صحافة المواطن وعدم مهنيتها».
تغطيات الإعلاميين للحروبهذه الأمور تقود إلى ما يُسمى «السجال» بحسب ما وصفته أستاذ الإعلام في حديثها لـ «الوطن»، متسائلة: «هل التغطيات الإخبارية للحروب والأزمات يمكن أن تتسم بالموضوعية باعتبارها طريق محفوف بالمخاطر لكن يمكن الوصول إليه أم أن الموضوعية خرافة وه وسجال دائر منذ حرب السي إن إن حرب الخليج التانية».
اعتبرت الدكتورة نهى العبد، الدور الذي يقوم به الإعلام الفلسطيني والقائمين عليه حالياً بأنه دور بطولي، ومواصفات شعب جبل على الكفاح والدفاع عن قضيته، بدون أي غطاء من الحماية: «وهنا ضرورة التذكير بدور المواثيق الإعلامية التي توكد على تسهيل تغطيات الإعلاميين للحروب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاجتياح البري الاحتلال الإسرائيلي غزة فلسطين فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي في غزة يدعو للضغط على إسرائيل لوقف سرقة المساعدات الإنسانية
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ان الاحتلال يوفر رعاية كاملة لسرقة المساعدات حيث يقتل عناصر تأمينها لتجويع المدنيين ولخلق بيئة اقتصادية خانقة تؤدي إلى غلاء فاحش في الأسعار وفق خطة ممنهجة في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية منذ 445 يوما بشكل متواصل
وقال المكتب في بيان له : ما يقوم به الاحتلال من استهداف مباشر ومنهجي لقوافل المساعدات الإنسانية، سواء بمنع دخولها أو عرقلتها أو رعاية سرقتها أو تسهيل نهبها من قبل مجموعات مأجورة وخارجة عن القانون؛ يعد جريمة حرب مكتملة الأركان وفقًا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأضافت : نُدين بأشد العبارات الجريمة التي يرتكبها الاحتلال والمتمثلة في رعاية سرقة المساعدات ومنع وصولها للمدنيين والنازحين وقتل عناصر تأمينها، كما وندين استمرار خطة تجويع المدنيين، وكذلك الجهود الكبيرة التي يبذلها الاحتلال بسياسة رفع الأسعار.
وختم الإعلامي الحكومي في غزة بيانه قائلا : نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" لضمان تدفق المساعدات دون أي عوائق، وزيادة عددها للقضاء على سياسة التجويع الممنهجة التي يمارسها الاحتلال.