جيش الاحتلال الإسرائيلي: العملية البرية الموسعة في قطاع غزة ليست اجتياحاً بريا رسمياً
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
جيش الاحتلال الإسرائيلي: العملية البرية الموسعة في قطاع غزة ليست اجتياحاً بريا رسمياً.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
توسيع العملية البرية مغامرة لصالح حزب الله
يعمل العدوّ الإسرائيلي في هذه المرحلة على تحضير الأرضية الميدانية من أجل زيادة التصعيد العسكري عند الحدود الجنوبية للبنان، وذلك في إطار استكمال المعركة التي بدأها ضدّ "حزب الله" خصوصاً أن ثمة قناعة لدى قوات الاحتلال الاسرائيلية بأنّ كلّ المسار العسكري في المرحلة الفائتة ورغم أهميته لا يؤدّي إلى هزيمة "الحزب".
توقن اسرائيل أن هزيمة "حزب الله" باتت صعبة جداً، وأنّ كلّ المعركة التي اعتبرتها لصالحها حتى اللحظة هي في الواقع تشكّل انتصارًا تكتيكياً، غير أنها بالمعنى العسكري والاستراتيجي لم تحقّق فعلياً أي إنجاز خصوصاً على مستوى العملية البريّة، وهذا ما يبقي المستوطنات في خطر وعودة المستوطنين الى الشمال معلّقة من دون أي إمكانية مُتاحة لحلّها.
عدم حلّ مسألة عودة المستوطنين الذين نزحوا بفعل الحرب الدائرة نحو وسط فلسطين المحتلة سيفتح الباب واسعًا أمام إمكان إسقاط حكومة الاحتلال ورئيسها بنيامين نتنياهو، لأنّ أحد أهم أهدافه المُعلنة هو اعادة المستوطنين آمنين إلى الشمال، لذلك فقد برز التصعيد العسكري مجدداً سيّما أنه لا يمكن الحديث عن أي إنجاز من دون سيطرة عسكرية ميدانية على الأرض، وهذا بحدّ ذاته يعني أن الجيش الاسرائيلي يجب أن يُقدم على عملية برية واسعة وتحقيق انتشار واحتلال وسيطرة على بعض القرى والأراضي الجنوبية وطرد "حزب الله" منها.
وترى مصادر عسكرية مطّلعة أن العملية البرية يجب أن تكون لعدّة كيلومترات إن لم يكن الجيش الاسرائيلي غير قادرٍ على الوصول الى نهر الليطاني، فعدّة كيلومترات من السيطرة، في حال حصلت، ستشكّل حماية للمستوطنات أقلّه من الصواريخ الموجّهة.
لكن هل تستطيع اسرائيل المغامرة والدخول في هذه المعركة رغم كل التحدّيات التي تتوقع أن تواجهها، أم أن توسيع العملية البرية سيشكّل مستنقعاً لا خروج منه ما من شأنه أن يعطي "حزب الله" ورقة قوة تجعله متمكّناً في لحظة التفاوض. المصدر: خاص "لبنان 24"