وقد حذر المسؤولون السعوديون بشدة الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة من أن التوغل البري الإسرائيلي في غزة يمكن أن يكون كارثيا على الشرق الأوسط.

قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن المسوؤلين السعوديين حذروا الولايات المتحدة بشدة، من أن الهجوم البري على قطاع غزة، يمكن أن يكون كارثيا على الشرق الأوسط.

وقالت في تقرير ترجمته "عربي21" إن السيناتور ريتشارد بلومنثال، الديمقراطي عن ولاية كونيتيكت وعضو لجنة القوات المسلحة، كان واحدا من بين 10 أعضاء في مجلس الشيوخ التقوا نهاية الأسبوع الماضي مع ولي العهد محمد بن سلمان في الرياض.



وقال بلومنثال: "كانت القيادة السعودية تأمل في إمكانية تجنب العملية البرية لأسباب تتعلق بالاستقرار وكذلك الخسائر في الأرواح". وأضاف أن المسؤولين السعوديين حذروا من أن الأمر سيكون "ضارا للغاية".

وقد وجه كبار المسؤولين السعوديين تحذيرات أكثر قوة إلى نظرائهم الأمريكيين في محادثات متعددة، مما أثار مخاوفهم من أن الغزو البري يمكن أن يتحول إلى كارثة على المنطقة بأكملها، وفقًا لمسؤول سعودي وشخص آخر على علم بالمناقشات.

وجاءت هذه المباحثات في الوقت الذي امتدت فيه التوترات إلى الخارج من قطاع غزة، وأصبحت الأساسيات مثل الماء والوقود نادرة بشكل متزايد مع قيام الاحتلال بقصف القطاع ومحاصرته.

وقال أحد المسؤولين في إدارة بايدن إنه من الواضح أن السعوديين لا يريدون غزوا إسرائيليا لغزة. وطلب المسؤول الامريكي وكذلك المسؤول السعودي والمطلع على التحذيرات السعودية عدم الكشف عن هويتهم لحساسية الأمر.

وقال البيت الأبيض في بيان يوم الثلاثاء، إن الأمير محمد وبايدن، في مكالمة هاتفية هذا الأسبوع، "اتفقا على مواصلة جهود دبلوماسية أوسع للحفاظ على الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة ومنع توسع الصراع إلى غزو بري".

وتسبب العدوان عل غزة بخروج المتظاهرين الغاضبين إلى الشوارع في جميع أنحاء الشرق الأوسط للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين، وإدانة الاحتلال والولايات المتحدة. وندد المسؤولون السعوديون بالحصار الإسرائيلي ودعوا إلى وقف إطلاق النار حتى عندما حاولوا إبقاء الرواية الوطنية للمملكة مركزة على خطط الأمير لتحويل المملكة إلى مركز تجاري عالمي.

وقالت الصحيفة، إنه خلال الاجتماعات والمكالمات الخاصة، مع المسؤولين الأمريكيين، قدم القادة السعوديون رسالة أكثر فظاظة بكثير، وقال بلومنثال، وليندسي غراهام، إن "الأمير ومسؤولين سعوديين آخرين تحدثوا بلهجة مشؤومة مع وفد مجلس الشيوخ".

وقال غراهام: إن الأمير يفهم أن هذا كان "عملا إرهابيا"، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى، لكنه يرغب في أن يكون الرد مدروسا ولا يتحول إلى صراع أعمق وأطول.



وأشارت الصحيفة إلى أن "غزو غزة، يمكن أن يأجج الاضطرابات في البلدات المجاورة، ويزعزع استقرار الحكومات التي تكافح بالفعل لاحتواء السخص بسبب القمع السياسي والألم الاقتصادي، مثل البحرين ومصر والأردن".

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من "تصاعد العنف، إلا أن المسؤولين الأمريكيين والسعوديين، متمسكون بآمال التوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل".

وقال أعضاء مجلس الشيوخ إنهم "غادروا الرياض مع انطباع بأن القادة السعوديين ما زالوا يرغبون في الاعتراف بإسرائيل عندما تأتي اللحظة المناسبة".

وأشار بلومنثال إلى أن "التوصل إلى اتفاق بين المملكة وإسرائيل، يبدو غير مرجح قبل أن تنتهي إسرائيل من عملياتها".

وقال البيت الأبيض في بيانه، إن الأمير محمد وبايدن، خلال المكالمة يوم الثلاثاء، "أكدا أهمية العمل نحو سلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بمجرد أن تنحسر الأزمة".

وقالت الحكومة السعودية في بيانها الخاص إن الأمير محمد شدد على الحاجة الملحة لوقف العمليات العسكرية والعودة إلى عملية السلام لضمان حصول الفلسطينيين على "حقوقهم المشروعة" ولم يذكر أي من البيانين الدولة الفلسطينية.

وقال شخص مطلع على المحادثات إن الصفقة المحتملة التي كان المسؤولون السعوديون يعملون عليها قبل الحرب تتضمن مسارا لإقامة دولة للفلسطينيين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاحتلال غزة قصف الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إن الأمیر یمکن أن

إقرأ أيضاً:

واشنطن تؤكد عدم علمها مسبقا بانفجار أجهزة الاتصال في لبنان

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة "لم تكن على علم مسبق، ولم يكن لها أي دور" في الانفجارات المتزامنة لأجهزة اتصال تاعبة لحزب الله في لبنان.

وقال ميلر للصحفيين إن "ما نقوم به في هذه المرحلة هو جمع المعلومات"، رافضا التعليق على الشكوك الواسعة النطاق في أن اسرائيل "تقف وراء التفجيرات"، وخصوصا أنها تتبادل إطلاق النار بانتظام مع حزب الله منذ بدء الحرب في غزة. 

وتأتي الانفجارات بعد أسابيع من الجهود الدبلوماسية الأميركية لمنع رد إيراني كبير على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أثناء زيارته لطهران. وقد حملت طهران مسؤولية الاغتيال لإسرائيل وتوعدتها بدفع الثمن. 

وقال ميلر إن الرسالة الأميركية لإيران "تظل بدون تغيير"، مضيفا قوله: "نحض إيران على عدم استغلال أي حادثة لمحاولة مفاقمة عدم الاستقرار وتصعيد التوترات في المنطقة".

والتقى المبعوث الأميركي الرفيع المستوى، آموس هوكستين، رئيس الوزراء الغسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ومسؤولين إسرائيليين آخرين، الاثنين، في إطار سعيه إلى الحؤول دون اندلاع حرب شاملة مع لبنان.

وأكد ميلر "نريد أن نرى حلا دبلوماسيا للنزاع بين إسرائيل وحزب الله".

وتابع المتحدث باسم الخارجية الأميركية قائلا: "نريد أن نرى اتفاقا يسمح لعشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين نزحوا من منازلهم وعشرات الآلاف من اللبنانيين الذين نزحوا من منازلهم بالعودة إلى ديارهم".

لكنه اعتبر أن حزب الله الذي تصنفه الولايات المتحدة "منظمة إرهابية"، يشكل هدفا عسكريا مشروعا، من دون أن يؤكد تورط إسرائيل في الانفجارات.

وقال ميلر إن "الأعضاء الإرهابيين في أي منظمة إرهابية هم أهداف مشروعة للدول لشن عمليات ضدهم".

والثلاثاء، أجرى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، محادثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، مذكرا إياه بـ "أهمية تقليص التوترات عبر الدبلوماسية" لتجنب اندلاع نزاع إقليمي، بحسب ما أعلن البنتاغون.

وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إن ثمانية قتلوا وأصيب نحو 2750، منهم 200 في حالة حرجة، جراء الانفجارات.

وأكد حزب الله في بيان سابق مقتل اثنين من مقاتليه على الأقل في التفجيرات وقال إن هناك تحقيقا جاريا في أسبابها.

وانفجرت أجهزة البيجر في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت وسهل البقاع.

وبثت قنوات إقليمية مقطع فيديو صورته كاميرا مراقبة وأظهر ما بدا أنه انفجار جهاز صغير محمول موضوع بجوار موظفة التعاملات المالية مع الزبائن في متجر بقالة خلال تلقيها النقود من أحد الأشخاص.

وقال مسؤول من حزب الله طالبا عدم ذكره بالاسم إن انفجار الأجهزة هو "أكبر اختراق أمني" تعرضت له الجماعة خلال اشتباكات مع إسرائيل مستمرة منذ قرابة عام.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • تقرير لـWall Street Journal: واشنطن قلقة من شنّ حرب برية على لبنان
  • ‏حماس: لا يمكن أن تهدأ المنطقة إلا بتوقف العدوان على غزة
  • واشنطن تخشى اندلاع "حرب برية" بين إسرائيل وحزب الله
  • الحوثيون: هجوم أمريكي بريطاني على محافظة الحديدة
  • مسؤولون وخبراء يكشفون تفاصيل جديدة عن تفجير إسرائيل لأجهزة “بيجر” في لبنان.. ما علاقة تايوان؟
  • واشنطن تؤكد عدم علمها مسبقا بانفجار أجهزة الاتصال في لبنان
  • واشنطن تنفي التورط في تفجير "بيجر" حزب الله في لبنان
  • غوتيريش: مستوى المعاناة في قطاع غزة لا يمكن تصوره
  • أميركا تسعى لتقديم مقترح معدل لوقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الاستثمار يعقد سلسلة لقاءات مكثفة مع عدد من المسؤولين السعوديين لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك