حاكم الشارقة يفتتح استراحة شيص ويوزع سندات ملكية محلاتها التجارية على المواطنين
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن العيش الكريم والعزة هي الهدف الرئيس من مشروعات الإمارة التي تنعكس على مستوى دخل الأسر المواطنة، وتعزز من قيمهم وترابطهم والحفاظ على ثوابتهم لمواجهة، جميع التحديات الاجتماعية والفكرية والاقتصادية والتي قد تولد مشاكل إضافية تهدد استقرار المجتمع.
جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها صباح أمس الجمعة، في افتتاح استراحة شيص الواقعة بعد نفق الروغ على طريق خورفكان – الشارقة، وتوزيع سندات ملكية محلاتها التجارية للمواطنين من أهالي منطقتي شيص والنحوة.
وأكد سموه حرصه الدائم ودراسته بشكل يومي لحالات الأسر الاجتماعية ومتابعة كل بيت لمعرفة أعداد أفرادها ومصرفها ودخلها للوصول إلى احتياجاتها، وما يتطلب التدخل لمعالجته بشكل منفرد أو من خلال المشروعات والقوانين والقرارات، الأمر الذي يوفر العيش الكريم للأسرة بطريقة مستدامة.
وبارك سموه للمواطنين ملاك المحلات التجارية الجديدة في استراحة شيص، لافتاً إلى أن المشروع سيستمر في الجهة المقابلة للاستراحة، وقال سموه :” نقول للأهالي الذين لم يحالفهم الحظ ولم يحصلوا على نصيب من هذا المشروع الذي سيوزع الآن، نحن نعمل في الجهة الثانية على مشروع مشابه لهذه المحلات التجارية وستكون من نصيبكم بإذن الله، وجميعكم أسرة واحدة”.
وأشار سموه إلى العمل على مشروعات مشابهة لمدينة خورفكان تتمثل في مبان بطوابق متعددة، قائلاً : “ مثلما وزعنا المباني في مدينة كلباء سيكون لخورفكان مشروعات مشابه وستوزع على المحتاجين والمستحقين من العوائل التي قد تكون لديها مشاكل اجتماعية، فنحن لن نتركها للمصائب بل نحميهم ولن نرضى لهم مد اليد للآخرين، ليعيشوا حياة كريمة”.
ودعا سموه في ختام كلمته الأهالي والمواطنين جميعاً إلى الالتزام بالدين والإيمان والمبادئ والحفاظ على المجتمع من كل ما قد يضره أو يفككه.
وسلم صاحب السمو حاكم الشارقة المواطنين من أهالي منطقتي شيص والنحوة سندات ملكية محلاتهم التجارية في استراحة شيص، مهنئاً إياهم ومتمنياً لهم التوفيق والبركة في الرزق.
بعد ذلك توجه سموه إلى إزاحة الستار عن اللوح التذكاري إيذاناً بالافتتاح الرسمي لاستراحة شيص، ليستمع بعدها إلى قصيدة شعرية قدمتهاً طفلة من أهالي المنطقة.
وتجول سموه في أروقة استراحة شيص ليطلع على المحلات التجارية البالغ عددها 58 محلاً، قسمت بين محلات الخضروات والفواكه، وبيع السجاد، وبيع أدوات ولوازم الرحلات، والمشاتل، والمطاعم والمقاهي، ومحلات بيع العطور والمواد الغذائية وغيرها.
واستمع سموه إلى شرح مفصل حول مرافق الاستراحة وما تضمه من خدمات متنوعة يستفيد منها مستخدمو طريق خورفكان بمختلف فئاتهم وأهداف رحلاتهم والقاصدين مدينة خورفكان وما جاورها من المناطق.
وعرج سموه على المسرح الخارجي المظلل الذي يتوسط الاستراحة ويتسع لـ 80 شخصاً مع شاشة عرض بمساحة 24 مترا مربعا، ويحيط المسرح النباتات والورود ونفذ على مساحة 430 مترا مربعا.
وتوقف سموه في إحدى المحلات التجارية في استراحة شيص واستمع صاحب السمو حاكم الشارقة إلى قصيدة قدمها أحد أطفال المنطقة تناولت مكارم سموه.
وفي ختام افتتاح الاستراحة توقف سموه في منطقة ألعاب الأطفال التي تغطي مساحة 600 متر مربع، وتحتوي على عدد من ألعاب القفز والتسلق والتزحلق، وتتميز بأنها مظللة ويغطي أرضيتها المطاط الذي يزهو بالألوان الجاذبة ومسورة من أجل سلامة الأطفال.
وتابع سموه فقرة فنية قدمتها مجموعة من أطفال المنطقة، تغنت بحب سموه وقرينته ليلتقط بعدها صوراً تذكارية مع الأطفال.
ويعد مشروع استراحة شيص أحد المشروعات المميزة، حيث تم اختيار موقعها لتصبح مقصداً سياحياً يخدم مرتادي طريق خورفكان، وتتميز الاستراحة بالتنوع المناخي والانخفاض النسبي في درجات الحرارة بسبب ارتفاع الجبال، بالإضافة إلى مبادرات تشجير الجبال المحيطة بطريق خورفكان التي وجه بها سموه بزراعة بأشجار التين والسقب والميز واللبان العربي، مما يساهم في تخفيض درجات الحرارة.
وتم تنفيذ الاستراحة مع مراعاة الطبيعة الجبلية والمناسيب الطبوغرافية للأرض ودراسة الميول ونوعية التشطيبات المستخدمة، بحيث تكون الاستراحة جزءا من طبيعة الجبل من مواد صخرية وأرضيات بألوان حجرية وتفاصيل مستوحاة من الجبال.
وتتضمن الاستراحة أكشاكا وجلسات خارجية مميزة تحيط بها الأشجار الخضراء والورود التي تزهو بألوانها وتلقي بجمالها على الجبال والمكان، وتنار الاستراحة بأعمدة تتميز بإبداع زخارفها لتتكامل مع باقي عناصر الاستراحة.
وتحتوي الاستراحة على ثلاثة مداخل انسيابية للطريق الخدمي للاستراحة على امتداد 800 متر مع الأخذ بعين الاعتبار وسائل التهدئة المرورية لضمان سلامة مرتادي السوق مع تنفيذ اللوحات الارشادية كافة، وتوفر الاستراحة 210 مواقف منها 6 مواقف لذوي الإعاقة، وذلك لسهولة وصول الزوار للمحلات وللاستمتاع بالتسوق مع وجود توسعة قريبة لإضافة 70 موقفا عند جبل التين منها موقفان للحافلات.
كما تتضمن الاستراحة مجموعة من المرافق الخدمية التي تعزز من تجربة الزوار وتوفر لهم احتياجاتهم كافة، وسيضاف إليها مسجد يتسع لـ 300 مصل، ومحطة وقود لخدمة مرتادي الاستراحة والطريق.
رافق سموه خلال افتتاح استراحة شيص كل من الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة خورفكان، والشيخ سعود بن محمد بن سعود القاسمي الرئيس التنفيذي لقطاع العقارات في الشارقة لإدارة الأصول، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر الحكومية، وعدد من أعيان المنطقة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أصبحت ملاجئ للنازحين.. 175 ألف طالب يعودون إلى المدراس في لبنان
بين جنبات مدرسة في بلدة عمشيت الساحلية شمالي العاصمة اللبنانية بيروت، يتزاحم الأطفال الصغار في أحد المباني للعودة إلى التعليم، بعدما تحولت المدرسة منذ أكثر من شهرين إلى ملجأ مؤقت يكتظ بمئات النازحين.
المدارس تتحول لمناطق استراحة للعائلاتفبين عشية وضُحاها، تحولت ممرات هذه المدرسة التي كانت تعج بضحكات الأطفال، إلى مناطق استراحة للعائلات التي تبحث عن ملجأ، وامتلئت ساحة اللعب التي كانت في السابق منطقة صاخبة بالسيارات بينما تدلت من نوافذ الفصول الدراسية ملابس اللاجئين، بحسب تقرير تليفزيوني عن تحول مدارس بيروت إلى ملاجئ للنازحين، عرضته قناة «إكسترا نيوز».
عودة 175 ألف طالبوتابع التقرير: «وفي بلد مزقه الحرب أكثر من مرة خلال العقود الآخيرة، يبدو الصمود أمرا معتادا حيث شرعت وزراة التعليم اللبناني رغم الأزمات التي تعصف بالبلاد في إعادة الفتح التدريجي للمدارس، ما سمح لنحو 175 ألف طالب بالعودة إلى بيئة تعليمية لا تزال بعيدة عن الوضع الطبيعي».