قال معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في الاتحاد البرلماني الدولي، في كلمة الشعبة أمام الجمعية 147 للاتحاد المنعقدة في جمهورية أنغولا : “نجتمع في الجمعية العامة للاتحاد تحت عنوان يجمعنا وهو ‘العمل البرلماني من أجل السلام والعدل والمؤسسات القوية‘، لقد ارتضينا جميعا أن ننتمي إلى هذا الاتحاد، وارتضينا بنظامه الأساسي وبقيمه ومبادئه التي تقوم على أساس صناعة السلام ودعم الديمقراطية وتبني الحوار نهجا أصيلا لحل الخلافات، ولكن ما شاهدناه في اجتماع هذه الجمعية وما سبقها أننا نأتي لا، لكي نكون جزءا من الحل ونتشارك ونقدم حلولا لأزمات العالم وأزمات شعوبنا، ولكن نأتي لكي نسجل مواقف نزايد فيها على بعضنا البعض”.

وأضاف : “يهمنا أن نقول ما نريد، بغض النظر عن نتائج ما نقول وما نتحدث عنه، وشراكتنا تكون لتحديد مواقف ورثناها ممن سبقنا من برلمانيين من أزمات وانقسامات وخلافات فرقتنا وأسهمت في زيادة المشكلات في كل مكان، وأججت خطاب الكراهية وفعلت كل ما يفرقنا كبرلمانيين، وما يؤثر على أفعالنا، سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي أو المحلي، نحن بحاجة إلى أبطال للسلام، ولمن يؤمن بالسلام، نحن بحاجة إلى من لديه الإرادة الحقيقية للتضحية من أجل السلام ”.

وقال معالي الدكتور علي النعيمي: “جئتكم من الإمارات، وطن المحبة والسلام والتعايش والشراكات الإيجابية، لدينا إيمان عميق بأن السلام يجلب الخير للجميع، وأن الخلافات والأزمات لا منتصر فيها، بل في النهاية، الجميع خاسر ولذلك أناشدكم بنداء صادق، دعونا نرتفع حول الخلافات، لنكون دائما جزءا من الحل، دعونا نكون أدوات تجمع ولا تفرق، نحن الآن نعيش أزمات، منها أزمة فلسطين في غزة، وأزمة في أوكرانيا، وأزمات أخرى”.

وأضاف :“ نأتي هنا لنسجل مواقف، وننسى أننا نتحمل مسؤولية حقن الدماء وتحقيق العدالة والمساواة، ومسؤولية تقدم للأجيال القادمة مستقبلا أفضل، ومشرقا قائما على التعايش، وفي الأزمة الأخيرة نرى خطابا للكراهية يوظفه الدين بتفريقنا وتمزيقنا؟ هذا خطاب إذا انتشر علاجه سيحتاج إلى سنوات، بل إلى عقد وأكثر، ولذلك دعونا نفكر في الجيل القادم، ماذا نترك له، وماذا نورث للجيل القادم؟ نحن نتحمل مسؤولية أن نكون صناع السلام”.

وأكد أنه على أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي الذين ارتضوا بقيمه ومبادئه ونظامه الأساسي، أن يلتزموا به، نحن نشاهد الآن خطابات لا تتوافق أبدا مع ميثاق الأمم المتحدة، ولا ميثاق حقوق الإنسان، ولا القانون الدولي الإنساني، ولا تتوافق كذلك مع ميثاق الاتحاد البرلماني الدولي، علينا أن نفكر كأسرة وأن نتحمل مسؤولية أننا فريق واحد، علينا أن نعود إلى شعوبنا وإلى العالم برسالة أننا نرفع راية السلام نريد الأمن والاستقرار والرخاء للجميع بدون استثناء”.

وتقدم في ختام كلمته بالشكر لجمهورية أنغولا برلمانا وقيادة وشعبا، ولرئيس الاتحاد البرلماني الدولي، والأمين العام على تنظيم اجتماع الجمعية الـ 147 للاتحاد في العاصمة لواندا.

حضر اجتماع الجمعية وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية الذي يضم سعادة كل من سارة محمـد فلكناز نائب رئيس المجموعة، والدكتورة شيخة عبيد الطنيجي، ومروان عبيـد المهيري، وميرة سلطـان السويدي، وخالد عمر الخرجي، أعضاء المجلس الوطني، والدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وعفراء راشد البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني.وام

 

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الفريق اليمني لرياضات الصقور يشارك لأول مرة دوليًا في كأس الاتحاد الدولي

شمسان بوست / خاص:

شارك الفريق اليمني لرياضات وسباقات الصقور، الممثل بالجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور، في النسخة الثانية من كأس الاتحاد الدولي لرياضات الصقور التي أُقيمت في دبي خلال الفترة من 17 إلى 19 ديسمبر. وشهد الحدث حضور الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، نائب رئيس الاتحاد الدولي لرياضات الصقور، إلى جانب مشاركة 22 فريقًا من 20 دولة تمثل أربع قارات.


مشاركة تاريخية للفريق اليمني
تُعد هذه المشاركة أول ظهور رسمي لليمن في المحافل الدولية لرياضة الصقور، بعد اعتماد الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور كعضو في الاتحاد الدولي خلال أغسطس الماضي. وترأس الوفد الدكتور علي سالمين بادعام الهميمي، رئيس الجمعية، بمشاركة المهندس علي يسلم باشعيب كمدير للبعثة، والأستاذ يسلم فرج بادعام كإداري، إضافة إلى مجموعة من الصقارين اليمنيين البارزين.

إنجازات مشرفة في المنافسات
في فئة “الجير شاهين”، أحرز الصقار عبدالقادر أحمد العيدروس (الصقار الهاشمي) من حضرموت المركز السادس، في أداء مميز يعكس مهارات الصقارين اليمنيين. بينما شارك الصقار عبدالرحمن مبارك بادعام (الصقار الهميمي)، المقيم في الإمارات، في فئة “القرموشة”، لكنه لم يتمكن من تحقيق مركز متقدم. كما شملت قائمة الفريق الصقار عبدالله سعيد بادعام المقيم في السعودية، والصقار الشاعر محمد علي باهيصمي القادم من اليمن.

تصريحات مشجعة وتطلعات مستقبلية
وفي تصريح خاص، أكد الدكتور علي سالمين بادعام أن هذه المشاركة تُعد انطلاقة هامة لرياضة الصقور في اليمن، مشيدًا بجهود الفريق وأداء أعضائه. كما هنأ دولة الإمارات على نجاح التنظيم وتحقيق فريقها المركز الأول، مثنيًا على الدعم الكبير الذي وفرته الدولة لهذه الرياضة.

آفاق واعدة
رغم قوة المنافسة، نجح الفريق اليمني في تقديم أداء مشرف خلال أولى مشاركاته الدولية، مؤكداً التزامه بتطوير أدائه وتعزيز حضوره في الفعاليات العالمية المقبلة.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد العام للمصريين بالمملكة المتحدة يشارك في احتفالات عيد الميلاد .. صور
  • الطالباني والحسان يؤكدان على تعزيز الحوار في تشكيل حكومة الإقليم الجديدة
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد إعادة انتخاب مصر لعضوية لجنة بناء السلام للفترة ٢٠٢٦/٢٠٢٥
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد إعادة انتخاب مصر لعضوية لجنة بناء السلام
  • قضايا المرأة تناقش إشكاليات النساء في قوانين الأحوال الشخصية
  • مجلس الأمن الدولي يمدد عمل قوة حفظ السلام على حدود سوريا
  • الفريق اليمني لرياضات الصقور يشارك لأول مرة دوليًا في كأس الاتحاد الدولي
  • مجلس الأمن الدولي: قوة حفظ السلام يجب أن تبقى على الحدود الإسرائيلية السورية
  • مبعوث أممي يزور بورتسودان غداً في إطار جهود دولية لوقف الحرب
  • الصين تدعو المجتمع الدولي إلى مساعدة سوريا في استعادة السلام والاستقرار