شاركت سعادة سارة محمد فلكناز، نائب رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في الاتحاد البرلماني الدُّوَليّ، في اجتماع اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين للاتحاد، الذي عقد ضمن اجتماعات الجمعية العامة 147 للاتحاد والدورة 212 للمجلس الحاكم المنعقدة في لواندا بجمهورية أنغولا.

وقالت فلكناز، في مداخلة الشعبة البرلمانية الإماراتية حول موضوع “دور البرلمانات في تعزيز ثقافة الشفافية، ومكافحة الفساد، ومشاركة المواطن لإعادة الثقة في المؤسسات الوطنية والدولية، وتعزيز السلام”، “إن الثقة تمثل أداة أساسية وحجر الأساس للاستقرار والأمن والنمو والرخاء لشعوبنا، لافتة إلى أن فجوة انعدام الثقة في المؤسسات الوطنية والدولية تزايدت بفعل ضغوط الأزمات العالمية، فكلما طال أمد تلك الأزمات والتحديات؛ كلما تعاظم تأثيرها الضاغط على ثقة الناس بمؤسساتها.

وأضافت: “رأينا خلال أزمة كورونا كيف ضعفت ثقة الأفراد في المؤسسات الوطنية والدولية، برغم العديد من الجهود والتدابير الصحية والوقائية، وخاصة مع تزايد طول أمد هذه الأزمة الصحية وتأثيراتها السلبية على الحريات والحقوق ولقمة عيش ملايين البشر، ففي هذا المجال كان انعدام ثقة المواطنين والشائعات عاملا أساسيا في ضعف الاستجابة وتجاهل المبادئ التوجيهية والوقائية والصحية، سواء بالتباعد الاجتماعي أو الالتزام بالتطعيمات؛ ما تسبب في تضاعف انتشار الوباء، وتآكل رأس المال البشري والاقتصادي والسياسي والاجتماعي”.

وأكدت الحاجة إلى إعادة ترميم الثقة في المؤسسات الوطنية والدولية، من خلال إطلاق خطط واستراتيجيات واقعية طويلة الأمد، تحقق الحوكمة الرشيدة، وتسعى للإصلاح والتطوير واستدامة التنمية، وإيجاد الحلول بمشاركة الجميع، وأهمية تأسيس نظام يرسخ مبادئ العدالة والشفافية والمساءلة، ويعزز الثقة والمصداقية، بما يسهم في تعزيز النمو الازدهار والاستقرار، فكلما ازدادت الشفافية والمصداقية، وتضاعف حجم التواصل والحوار الفعال والإنجازات على أرض الواقع؛ كلما تضاعفت ثقة الشعب في الدولة ومؤسساتها.

وأشارت سعادتها إلى أهمية دور البرلمانات في العمل على تعزيز الثقة بين الحكومة ومواطنيها، من خلال التشريعات والقوانين والتوصيات، وآليات الرقابة على سياسات وبرامج وموازنة الحكومة، كما نوهت بدور البرلمانات في تعزيز التواصل والحوار المباشر مع مواطنيها، باعتبار البرلمانيين وسيطا بين السلطة التنفيذية وعامة الشعب، فلا يمكن إعادة الثقة من دون حوكمة رشيدة تقودها برلمانات فاعلة، تحدد إطار للرقابة والمساءلة والتوجيه والمسؤوليات والحقوق، وتضبط أوجه العلاقات المختلفة، وتوضح القواعد والإجراءات اللازمة لصنع القرارات الرشيدة، منوهة إلى دور البرلمانات بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي في بناء الشراكات الفاعلة مع الجهات الدولية المختلفة، بهدف تنمية القدرات البرلمانية، ومواصلة الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية.

وبينت أن دولة الإمارات احتفظت بالمركز الثاني عالمياً في مستويات ثقة الشعوب بحكوماتها، وفقاً لنتائج «مؤشر إيدلمان للثقة 2023»، الصادر عن مؤسسة «إيدلمان» الأمريكية للدراسات والاستشارات، مضيفة أن تلك الثقة لم تأتِ من فراغ، بل أتت في ظل مؤشرات وإنجازات ومكتسبات ومعطيات على أرض الواقع، فالدولة تمتلك رؤية مستقبلية طموحة لصالح رخاء ونمو شعبها، وتعزيز الأمن والاستقرار العالمي.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

جهود حثيثة لوضع ظفار على خريطة السياحة الإقليمية والدولية بجميع المواسم

 

 

صلالة- العُمانية

أكد مروان بن عبد الحكيم الغساني مدير دائرة الترويج في المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار، أن وزارة التراث والسياحة تعمل على وضع محافظة ظفار في مختلف المواسم على خريطة السياحة الإقليمية والدولية وتكثيف البرامج الترويجية في الموسم الشتوي باعتبارها وجهة سياحية مثالية في الأسواق العالمية.

ويجذب موسم الشتاء في محافظة ظفار السياح من شتى أنحاء العالم، خاصةً من الدول الأوروبية، وهو من الفصول السياحية التي تشتهر بها المحافظة التي تزخر بتنوع سياحي فريد. وتستقبل محافظة ظفار مجموعات سياحية منظمة سنويًّا من عدة دول للاستمتاع بزيارة المواقع الأثرية والطبيعية.

وقال الغساني إن الوزارة تكثف جهودها من خلال القيام بالرحلات التعريفية وزيارة الوفود الإعلامية والفرق التلفزيونية والصحفية وممثلي المكاتب السياحية والإقليمية والدولية، إضافة إلى المشاركة في المعارض السياحية في العالم وبث سلسلة إعلانات ترويجية في الدول المصدرة للسياح، إلى جانب نشر التقارير السياحية في الصحف والمجلات ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. وأكد أنه تم خلال هذا الموسم استقطاب أسواق جديدة حيث تم تسيير رحلات مباشرة من أوزبكستان وبيلاروسيا إلى مطار صلالة؛ حيث تجاوز عدد السياح من رحلات الطيران العارض في العام الماضي 70 ألف سائح، ومن المتوقع أن يشهد هذا الموسم زيادة في إحصاءات الزوار حسب المعطيات والمؤشرات الأولية.

وقال سعيد بن أحمد رير عمر الرئيس التنفيذي ومالك مكتب "الفواز" للسياحة، إنّ السياحة الأجنبية في سلطنة عُمان تشهد نموًّا متزايدًا عامًا بعد عام، مع ارتفاع ملحوظ في أعداد السياح من خلال الاتفاقيات مع المكاتب السياحية العالمية لتنظيم رحلات لأفواج سياحية من شتى دول العالم. وأضاف أنّ الشركة تستقبل أفواجًا سياحية بشكل منظم من دول أوروبية عديدة، إذ أبرمت الشركة اتفاقيات مع شركات سياحية في دبي، وبولندا والنمسا وألمانيا والسويد وتشيك وسلوفاكيا وأوزبكستان وغيرها من الدول لتنظيم رحلات مباشرة إلى صلالة خلال موسم الشتاء، وتعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية عالمية.

من جانبه، قال علوي بن محمد باعلوي مرشد سياحي، إنّ السياحة الشتوية القادمة إلى سلطنة عمان من أوروبا ودول العالم الأخرى تشهد نموًّا سنويًّا ملحوظًا نتيجة عدة عوامل أبرزها الاستقرار الأمني، والمواقع الأثرية المسجلة عالميًّا في سلطنة عُمان مما يجعلها وجهة مفضلة للسياح مضيفا أنّ السياحة تعد رافدًا جيدًا للشركات وللشباب الباحثين عن عمل من خلال توفير الوظائف للمرشدين السياحيين، والسائقين الذين يتم اختيارهم بدقة حتى يعكسوا الصورة الحقيقية للمحافظة وسلطنة عُمان بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • أمسية رمضانية طلابية بمأرب تؤكد على دور الشباب في تعزيز الهوية الوطنية
  • الاتحاد للطيران تطلق استراتيجيتها الوطنية لتطوير المواهب الإماراتية
  • ثقافة المنيا تواصل تعزيز الهوية الوطنية بفعاليات فنية وثقافية في جزيرة شارونة
  • دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة.. ندوة نقاشية بمحافظة مأرب
  • وزيرة التضامن تشارك في جلسة مجلس الشيوخ حول مناقشة تقرير مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية
  • نهيان بن مبارك: تعزيز الهوية الوطنية ركيزة أساسية لنمو المجتمع
  • البرلمانية التامني تقول إن أزمة الثقة في المؤسسات "تعمقت" بعد سحب الحكومة مشروع قانون الإثراء غير المشروع من البرلمان
  • احتفال ثقافة نجع حمادى.. محافظ قنا يؤكد أهمية تعزيز الهوية الوطنية
  • جهود حثيثة لوضع ظفار على خريطة السياحة الإقليمية والدولية بجميع المواسم
  • القانونية البرلمانية: لا يوجد توجه لتعديل قانون الانتخابات