لجنة أممية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة: ما يحدث عقاب جماعي
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
طالبت لجنة أممية، بتطوير وتنفيذ وقف فوري وكامل لإطلاق النار، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الجاري، وذلك بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأصدرت لجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة، بيانا اليوم الجمعة، قالت إنها تشعر بالقلق إزاء حجم التصعيد والكارثة الإنسانية التي تتكشف في قطاع غزة، مطالبة بوقف فوري وكامل لإطلاق النار، وتقديم كل المساعدات المالية والإنسانية اللازمة للفلسطينيين في قطاع غزة، إلى جانب فتح ممرات إنسانية.
ودعت الاحتلال الإسرائيلي إلى الاحترام الكامل لالتزاماتها الدولية، ولا سيما تلك المنصوص عليها في الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، والتي صادقت عليها إسرائيل عام 1979، كما طالبت الاحتلال بضمان تمتع جميع الفلسطينيين الخاضعين لاحتلالها، ولا سيما أولئك الذين يعيشون في قطاع غزة، بحقوقهم الكاملة بموجب الاتفاقية ودون تمييز.
القلق بشأن التصعيد وتشديد الحصار في قطاع غزةوأشارت إلى قلقها الشديد من القرار الذي اتخذته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتشديد الحصار الذي طال أمده على قطاع غزة، وقطع الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والمياه والكهرباء والأدوية والمحروقات، وهو ما يرقى إلى شكل من أشكال العقاب الجماعي ضد 2.2 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزةوأكدت اللجنة، ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة والسماح بشكل عاجل بوصول المساعدات الإنسانية، والعمل على إعادة بناء البنى التحتية المدنية والمنازل، وضمان حرية التنقل والسكن والتعليم والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي، بما يتوافق مع الاتفاقية.
ودعت إلى إدانة أي شكل من أشكال خطاب الكراهية، وأن تنأى بنفسها عن خطاب الكراهية والعنصرية الذي يعبر عنه السياسيون والشخصيات العامة، بما في ذلك أعضاء الحكومة والبرلمان، وأن تكفل التحقيق في مثل هذه الأفعال ومعاقبة مرتكبيها بشكل مناسب وصارم، إضافة إلى مكافحة انتشار خطاب الكراهية والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وفي شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
استشهاد أكثر من 7 آلاف فلسطيني في غزةوأعربت عن صدمتها العميقة من الهجوم العسكري الإسرائيلي الوحشي والعشوائي المستمر على قطاع غزة، لا سيما الغارات الجوية التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 7 آلاف فلسطيني، من بينهم ما لا يقل عن 2900 طفل، وإصابة أكثر من 18400 منذ السابع من الشهر الجاري، بالإضافة إلى ما يزيد عن 1.600 شخص، من بينهم 900 طفل، محاصرين تحت الأنقاض في غزة، وتدمير عشرات الآلاف من المنازل.
كما أعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء استمرار الاحتلال العسكري الإسرائيلي الطويل الأمد لقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، والإجراءات والممارسات الإسرائيلية، بما في ذلك المستعمرات غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي ترقى إلى مستوى انتهاكات للاتفاقية والالتزامات الدولية الأخرى في مجال حقوق الإنسان.
تدهور حالة حقوق الإنسان في الضفة الغربيةوأشارت إلى تدهور حالة حقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من الشهر الجاري، بما في ذلك القيود التي فرضتها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على حرية التنقل، وزيادة الاعتقالات التعسفية للفلسطينيين في الضفة الغربية والفلسطينيين داخل أراضي الـ48، فضلا عن الزيادة في الاستخدام غير القانوني للقوة المميتة ضد الفلسطينيين، وزيادة عنف المستعمرين، ما أدى إلى استشهاد 110 فلسطينيين في الضفة، بينهم 32 طفلا على الأقل.
وأشارت اللجنة إلى أن إجراءات الإنذار المبكر والإجراءات العاجلة التي اتخذتها بموجب الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، تأتي في إطار الإجراءات الوقائية المناسبة لتجنب الانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأحداث في غزة غزة أخبار غزة غزة الآن الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربیة على قطاع غزة فی قطاع غزة فی الضفة بما فی
إقرأ أيضاً:
مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة يطالب المجتمع الدولي بوقف الهجوم الإسرائيلي
بعث الوزير رياض منصور، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الجزائر)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن حرب الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، شنها ضد الشعب الفلسطيني منذ 16 شهرا، خصوصا في قطاع غزة، وفقا لما أوردته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا".
بايدن: نحرز تقدما للتوصل لاتفاق بشأن غزة منها اقتحام عدة مدن فلسطينية.. الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على غزة مساء اليوموفي هذا السياق، أشار منصور إلى استشهاد 45936 مواطن فلسطيني وإصابة 109274 في هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وذلك حتى الثامن من يناير، إلى جانب آلاف الفلسطينيين اللذين ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض.
وفي الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة، أشار منصور إلى مواصلة هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين المتطرفين ضد المدنيين الفلسطينيين، الأمر الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 840 مواطن فلسطيني، بما في ذلك الأطفال، منذ أكتوبر 2023، بالإضافة إلى الإرهاب الممنهج من قبل المستعمرين والتدابير غير القانونية التي أدت إلى تهجير أكثر من 4250 مدني بشكل قسري خلال العام الماضي فقط.
وأكد منصور، ضرورة منع إسرائيل من التسبب في المزيد من الموت والدمار والحرمان، مشددا على أهمية قيام المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجومها العسكري على الشعب الفلسطيني بشكل فوري، بما في ذلك اعتداءاتها على العاملين في المجال الإنساني والطبي والصحفيين.
كما أكد، ضرورة وقف هجمات اسرائيل على الأمم المتحدة، والتحريض والحظر ضد "الأونروا"، والهجمات على القوافل الإنسانية والتي كان آخرها الاعتداء على قافلة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي في الخامس من يناير.
وشدد منصور على ضرورة قيام المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، على اتخاذ إجراءات سياسية وقانونية وإنسانية فورية لفرض وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم، والسماح بتبادل الأسرى، وإنقاذ أرواح الملايين من المدنيين الفلسطينيين المعرّضين للخطر، بما في ذلك تأمين توفير المساعدات الإنسانية الفورية وغير المقيدة على نطاق واسع، على وجه الخصوص من خلال الأونروا، لجميع المدنيين في جميع أنحاء غزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وضمان توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأكد أن الوقت قد حان لفرض العقوبات وإجراء تحقيقات دولية مستقلة وشفافة لضمان المساءلة الكاملة، بما في ذلك التعويضات الكاملة، عن جميع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وأعمال الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل ضد شعبنا وعن كل الخسائر والمعاناة والصدمات التي تحملوها.
كذلك، شدد منصور على أن الوقت قد حان أيضا لتحرير الشعب الفلسطيني من هذا الاحتلال الاستعماري غير القانوني ونظام الفصل العنصري وإعمال حقوقه غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير واستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للقانون الدولي وتنفيذا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مؤكدا أن هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين ولمنطقتنا.