50 عاما على رحيل طه حسين وذاكرة سينمائية لا تتجاوز 3 أفلام.. وسيرته تتحول إلى أعمال درامية
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
50 عاماً تمر على ذكرى وفاة طه حسين، الذى يعد واحداً من رموز الفكر فى القرن العشرين، وصار من خلال مؤلفاته وكتبه وعلمه عميدا للأدب العربى.. ولم تكن السينما تقف فى معزل عن هذه الأيقونة الأدبية، ومن ثم كان للفن نصيب بأن ينهل منه وتتحول ثلاثة من أعماله إلى أفلام، بل تتحول حياته وسيرته الذاتية إلى أعمال درامية تُلقى الضوء عليه، عندما كان طفلاً فقد نظره، ولكن عوض الله تمثّل لديه فى بصيرة قوية، ولسان ناطق بطلاقة، وتفكير ناضج عابر للمستقبل.
عام 1951 انتبهت السينما إلى أدب طه حسين، وكان أول أفلامه «ظهور الإسلام» المأخوذ عن كتابه «الوعد الحق»، سيناريو وإخراج إبراهيم عزالدين، بطولة عماد حمدى، كوكا، سراج منير، عباس فارس، وتدور قصته عما كان يحدث فى شبه الجزيرة العربية قبل الرسالة المحمدية وانتشار الإسلام.
وفى عام 1959 كان للأديب طه حسين موعد جديد مع السينما من خلال فيلم «دعاء الكروان»، بطولة «فاتن حمامة، أحمد مظهر، زهرة العلا، أمينة رزق»، سيناريو وحوار يوسف جوهر، إخراج هنرى بركات، وصُنّف ضمن قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية، واحتل المركز الـ14، وذلك حسب استفتاء النقاد فى مهرجان القاهرة السينمائى عام 1996.
وجاء الفيلم الثالث «الحب الضائع» عام 1970 من إخراج هنرى بركات، سيناريو وحوار يوسف جوهر، بطولة سعاد حسنى، رشدى أباظة، زبيدة ثروت، وكان نفس العمل تم تقديمه فى الإذاعة المصرية عام 1969 وشارك فيه عمر الشريف وصباح وكذلك «السندريلا».
«قاسم»: «العميد» تحمَّس لنقل مؤلفاته إلى شاشة السينماورغم ثراء المكتبات المصرية والعربية والعالمية بأدب طه حسين، فإن السينما اكتفت بنقل ثلاثة أعمال فقط عنه إلى شاشة السينما، وعن ذلك رأى الناقد الفنى محمود قاسم، من خلال تصريحات لـ«الوطن»، أنه قد تكون طبيعة ما أنتجه عميد الأدب العربى لا تروق لصناع السينما وقتها، مشيراً إلى أن طه حسين لم يكن متزمتاً تجاه تحويل مؤلفاته إلى أعمال فنية، ولم يضع شروطاً بعينها لتحويل رواية أو قصة لديه إلى فيلم سينمائى، وكان من المؤيدين لهذه الخطوة طيلة الوقت. وأشار إلى أنه من شِدة حماس طه حسين بشأن تحويل بعض من أدبه إلى شاشة السينما، كان يقوم بتسجيل مقطع من صوته لعرضه مع بداية كل فيلم، كما حدث فى فيلمَى «ظهور الإسلام» و«دعاء الكروان»، فضلاً عن أنه لم يعترض على التغييرات التى كانت تطرأ على هذه الأفلام.
وتابع: فى رواية «دعاء الكروان» التى كتبها فى ثلاثينات القرن الماضى، قامت البطلة بالعيش مع حبيبها بالمخالفة لكل الأعراف والتقاليد السائدة وقتها، خصوصاً أنها كانت قادمة من الصعيد، وعاشت مع رجل عازب بمفرده، ولكن فى نهاية الفيلم الذى عُرض قبل نهاية الخمسينات، انتهت القصة بمقتل العاشق أو المهندس.
وأوضح «قاسم» أن رواية «الحب الضائع» تم تقديمها أولاً فى مسلسل إذاعى من إخراج محمد علوان، وقام وقتها السيناريست يوسف جوهر بالأخذ من آخر صفحتين فى الرواية فقط وتحويلها إلى مسلسل، وعندما تقرر تقديم الفكرة على شاشة السينما من خلال فيلم يحمل نفس الاسم، تم نقلها عن المسلسل الإذاعى وليس عن الرواية الأصلية التى كانت تدور أحداثها عن فتاة تعيش فى فرنسا.
«الأيام وقاهر الظلام» يحكيان قصة حياتهوأشار إلى أن الفيلم السينمائى الوحيد الذى نقل سيرة حياة طه حسين، كان فيلم «قاهر الظلام» الذى عرض فى نهاية فترة السبعينات من القرن الماضى، عن كتاب كمال الملاخ، وقام بإخراجه عاطف سالم، وتأكيده أنه واحد من الأفلام الجيدة، ولكنه لم يحظ بنصيب كبير من العرض فيما بعد، وشاركت فيه ممثلة فرنسية اسمها يولند فوليو، ولأنها لم تكن تتحدث اللغة العربية، تم تركيب صوت الفنانة إجلال زكى والاستعانة بها.
وأوضح أن الدراما كذلك قدمت سيرة حياة عميد الأدب العربى من خلال مسلسل الأيام عام 1979 بطولة أحمد زكى ويحيى شاهين، سيناريو وحوار أمينة الصاوى ومن إخراج يحيى العلمى، ومن مؤلفات طه حسين جاء مسلسل «أديب» عام 1982 بطولة «نور الشريف، نورا، صلاح السعدنى، دلال عبدالعزيز»، سيناريو وحوار محمد جلال عبدالقوى، وإخراج يحيى العلمى أيضاً، وعام 1993 جاء مسلسل «الوعد الحق»، بطولة «عبدالله غيث وسهير المرشدى وحمدى غيث»، سيناريو وحوار فاروق حلمى، ومن إخراج وفيق وجدى، فضلاً عن أن ذلك المسلسل من الأساس يجمع بين الحس القصصى والبحثى فى المقام الأول.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طه حسين الهجرة الجماعية شاشة السینما من إخراج طه حسین من خلال
إقرأ أيضاً:
في "بيت صدام حسين" إياد نصار يكشف رفض العمل مع ممثل إسرائيلي
أثارت تصريحات إياد نصار جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل، بعد كشف جوانب غامضة في حياته الشخصية والمهنية، خلال حلوله ضيفاً في أحد البرامج التلفزيونية.
وتحدث نصار عن كواليس رفضه التمثيل في 2006 أمام ممثل إسرائيلي في مسلسل سويدي بعنوان "بيت صدام حسين" مشيراً أنه اعتذر عن العمل بعد الموافقة عليه في تجارب الأداء للدور.وتطرق نصار إلى العلاقة الأخوية التي تربطه بالأردني منذر رياحنة منذ سنوات طويلة، مؤكداً أن رياحنة نصححة بألا يبعتد مطولاً عن الساحة الفنية.
ولفت إياد نصار، إلى أنه يرى نفسه ضمن فئة الفنانين المثقفين الذين يعتمدون على فكرهم أكثر من مظهرهم، موضحاً أن هناك ممثلين يرتكزون على الكاريزما والوسامة، بينما هو يفضل التركيز على الثقافة والاختيارات الفنية المدروسة، إلا إذا تطلبت الشخصية شكلاً معيناً.