50 عاماً تمر على ذكرى وفاة طه حسين، الذى يعد واحداً من رموز الفكر فى القرن العشرين، وصار من خلال مؤلفاته وكتبه وعلمه عميدا للأدب العربى.. ولم تكن السينما تقف فى معزل عن هذه الأيقونة الأدبية، ومن ثم كان للفن نصيب بأن ينهل منه وتتحول ثلاثة من أعماله إلى أفلام، بل تتحول حياته وسيرته الذاتية إلى أعمال درامية تُلقى الضوء عليه، عندما كان طفلاً فقد نظره، ولكن عوض الله تمثّل لديه فى بصيرة قوية، ولسان ناطق بطلاقة، وتفكير ناضج عابر للمستقبل.

عام 1951 انتبهت السينما إلى أدب طه حسين، وكان أول أفلامه «ظهور الإسلام» المأخوذ عن كتابه «الوعد الحق»، سيناريو وإخراج إبراهيم عزالدين، بطولة عماد حمدى، كوكا، سراج منير، عباس فارس، وتدور قصته عما كان يحدث فى شبه الجزيرة العربية قبل الرسالة المحمدية وانتشار الإسلام.

وفى عام 1959 كان للأديب طه حسين موعد جديد مع السينما من خلال فيلم «دعاء الكروان»، بطولة «فاتن حمامة، أحمد مظهر، زهرة العلا، أمينة رزق»، سيناريو وحوار يوسف جوهر، إخراج هنرى بركات، وصُنّف ضمن قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية، واحتل المركز الـ14، وذلك حسب استفتاء النقاد فى مهرجان القاهرة السينمائى عام 1996.

وجاء الفيلم الثالث «الحب الضائع» عام 1970 من إخراج هنرى بركات، سيناريو وحوار يوسف جوهر، بطولة سعاد حسنى، رشدى أباظة، زبيدة ثروت، وكان نفس العمل تم تقديمه فى الإذاعة المصرية عام 1969 وشارك فيه عمر الشريف وصباح وكذلك «السندريلا».

 «قاسم»: «العميد» تحمَّس لنقل مؤلفاته إلى شاشة السينما

ورغم ثراء المكتبات المصرية والعربية والعالمية بأدب طه حسين، فإن السينما اكتفت بنقل ثلاثة أعمال فقط عنه إلى شاشة السينما، وعن ذلك رأى الناقد الفنى محمود قاسم، من خلال تصريحات لـ«الوطن»، أنه قد تكون طبيعة ما أنتجه عميد الأدب العربى لا تروق لصناع السينما وقتها، مشيراً إلى أن طه حسين لم يكن متزمتاً تجاه تحويل مؤلفاته إلى أعمال فنية، ولم يضع شروطاً بعينها لتحويل رواية أو قصة لديه إلى فيلم سينمائى، وكان من المؤيدين لهذه الخطوة طيلة الوقت. وأشار إلى أنه من شِدة حماس طه حسين بشأن تحويل بعض من أدبه إلى شاشة السينما، كان يقوم بتسجيل مقطع من صوته لعرضه مع بداية كل فيلم، كما حدث فى فيلمَى «ظهور الإسلام» و«دعاء الكروان»، فضلاً عن أنه لم يعترض على التغييرات التى كانت تطرأ على هذه الأفلام.

وتابع: فى رواية «دعاء الكروان» التى كتبها فى ثلاثينات القرن الماضى، قامت البطلة بالعيش مع حبيبها بالمخالفة لكل الأعراف والتقاليد السائدة وقتها، خصوصاً أنها كانت قادمة من الصعيد، وعاشت مع رجل عازب بمفرده، ولكن فى نهاية الفيلم الذى عُرض قبل نهاية الخمسينات، انتهت القصة بمقتل العاشق أو المهندس.

وأوضح «قاسم» أن رواية «الحب الضائع» تم تقديمها أولاً فى مسلسل إذاعى من إخراج محمد علوان، وقام وقتها السيناريست يوسف جوهر بالأخذ من آخر صفحتين فى الرواية فقط وتحويلها إلى مسلسل، وعندما تقرر تقديم الفكرة على شاشة السينما من خلال فيلم يحمل نفس الاسم، تم نقلها عن المسلسل الإذاعى وليس عن الرواية الأصلية التى كانت تدور أحداثها عن فتاة تعيش فى فرنسا.

«الأيام وقاهر الظلام» يحكيان قصة حياته

وأشار إلى أن الفيلم السينمائى الوحيد الذى نقل سيرة حياة طه حسين، كان فيلم «قاهر الظلام» الذى عرض فى نهاية فترة السبعينات من القرن الماضى، عن كتاب كمال الملاخ، وقام بإخراجه عاطف سالم، وتأكيده أنه واحد من الأفلام الجيدة، ولكنه لم يحظ بنصيب كبير من العرض فيما بعد، وشاركت فيه ممثلة فرنسية اسمها يولند فوليو، ولأنها لم تكن تتحدث اللغة العربية، تم تركيب صوت الفنانة إجلال زكى والاستعانة بها.

وأوضح أن الدراما كذلك قدمت سيرة حياة عميد الأدب العربى من خلال مسلسل الأيام عام 1979 بطولة أحمد زكى ويحيى شاهين، سيناريو وحوار أمينة الصاوى ومن إخراج يحيى العلمى، ومن مؤلفات طه حسين جاء مسلسل «أديب» عام 1982 بطولة «نور الشريف، نورا، صلاح السعدنى، دلال عبدالعزيز»، سيناريو وحوار محمد جلال عبدالقوى، وإخراج يحيى العلمى أيضاً، وعام 1993 جاء مسلسل «الوعد الحق»، بطولة «عبدالله غيث وسهير المرشدى وحمدى غيث»، سيناريو وحوار فاروق حلمى، ومن إخراج وفيق وجدى، فضلاً عن أن ذلك المسلسل من الأساس يجمع بين الحس القصصى والبحثى فى المقام الأول.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طه حسين الهجرة الجماعية شاشة السینما من إخراج طه حسین من خلال

إقرأ أيضاً:

رحلة صيد تتحول إلى مأساة بسيدي بنور

زنقة 20 | متابعة

تحولت رحلة صيد إلى مأساة وذلك بعد وفاة شاب برصاصة طائشة من بندقية صديقه بسيدي بنور.

مصادر نقلت أن الواقعة شهدتها منطقة أربعاء العونات بإقليم سيدي بنور، أول أمس الأحد، بعدما لقي شاب في عقده الثالث مصرعه إثر إصابته برصاصة طائشة خرجت من بندقية صديقه أثناء رحلة صيد لطائر السمان.

وبحسب ذات المصادر، فإن الهالك، الذي ينحدر من سطات، أطلق النار على طائر سمان بأحد الحقول بدوار مرحل الفيض، وعندما توجه لجلب الطائر، أطلق صديقه رصاصة أخرى أصابته عن طريق الخطأ على مستوى الظهر، مما أدى إلى وفاته على الفور.

الحادث استنفر السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، فيما أمرت النيابة العامة بتوجيه جثمان الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بالجديدة لإجراء تشريح طبي، كما تم وضع صديق الضحية تحت تدبير الحراسة النظرية لاستكمال التحقيقات.

مقالات مشابهة

  • 43 عاما على رحيل البطل رأفت الهجان
  • إيرادات السينما أمس.. الدشاش في المقدمة وسنو وايت يحصد 523 جنيها
  • "المسلسلات الرمضانية 2025".. منافسة قوية مع أعمال درامية متنوعة ونجوم بارزين
  • بين الإثارة والتشويق.. أبرز أفلام عيد الفطر 2025
  • رحيل زياش عن غلطة سراي وسط تقارير عن انضمامه للدحيل القطري
  • في مثل هذا اليوم.. 37 عاما على رحيل مخرج الروائع حسن الإمام
  • إيرادات السينما .. الدشاش فى الصدارة وسنو وايت يتذيل القائمة
  • ختام بطولة الصيد السنوية للكروكيه على كأس المهندس حسين صبور.. صور
  • رحلة صيد تتحول إلى مأساة بسيدي بنور
  • زيلينسكي يعترف بأن تعبئة الأوكرانيين ممن تتجاوز أعمارهم 25 عاما غير كافية لتلبية احتياجات الجبهة