شارك تاديسي تكليبرهان، رئيس المدافعين عن حقوق الإنسان الإريتريين، في المائدة المستديرة حول الأوضاع في إريتريا التي نظمه البرلمان الأوروبى.

وتضمن كلمة الرئيس تاديسي تكليبرهان، في البرلمان الأوروبي، بتقديم الشكر لانجينزيبن عضو البرلمان الأوروبي، والبرنامج الخارجي الأوروبي مع أفريقيا.

وقال الرئيس تاديسي تكليبرهان، إنه سيركز خلال كلمته، على التدابير العاجلة اللازمة لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الإريتري على الأراضي الأوروبية.

وحصلت الوفد علي نص الكلمة امام البرلمان الأوروبي 

إليكم نص الكلمة :-

 إننا جميعا ندرك الوضع المزعج للنظام الشمولي في إريتريا وانتهاكاته الواسعة النطاق لحقوق الإنسان. التجاوزات والقمع الذي تعرض له.
 لقد تم توثيق المواطنين الإريتريين والاعتراف بهم على نطاق واسع من قبل العديد من الصحف الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وكذلك جماعات المعارضة الإريترية في الشتات.
 وعلى وجه الخصوص، فإن التقرير المؤلف من 600 صفحة والذي نشرته لجنة التحقيق الخاصة التابعة للأمم المتحدة في حالة حقوق الإنسان في إريتريا في عام 2016 هو بمثابة شهادة على الانتهاكات الجسيمة والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام الإريتري.

 ويذكر التقرير على وجه التحديد أن السفارات الإريترية في الخارج تقوم بتجنيد جواسيس لمراقبة الشتات وممارسة الضغط على الإريتريين في المنفى إما لدعم النظام أو التزام الصمت.
 وعلى الرغم من التقارير المتسقة الصادرة عن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بإريتريا، فقد فشل الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ككل في اتخاذ إجراءات عقابية موضوعية، مما ترك ضحايا هذه الانتهاكات دون عدالة.
 أصبح التأثير على الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي أكثر وضوحًا بعد اتفاقيات السلام لعام 2020 بين الحكومة الجديدة لرئيس الوزراء أبي أحمد في إثيوبيا وإريتريا، والتي تهدف إلى إنهاء الأعمال العدائية بين البلدين.

ومن المؤسف أن نظام أسياس أفورقي يواصل ممارساته القمعية في البلاد وخارجها.
 لقد ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك جرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية، في منطقة تيغراي في إثيوبيا بالتعاون مع القوات المسلحة الإثيوبية والجماعات المسلحة الأخرى. وقد قامت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان المعنية بإثيوبيا بتوثيق هذه الفظائع.
 وقد أهمل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مسؤوليتهما في التدقيق في هذه الانتهاكات الجسيمة وخفض مستوى مساءلة إثيوبيا وإريتريا في هذا الشأن، عندما فشلا في تجديد ولاية اللجنة.
 ومن المحبط ولكن ليس من المستغرب أن نلاحظ أن الحكومة الإريترية تصر على مضايقة وتهديد الإريتريين في الخارج، وفرض ضريبة بنسبة 2٪ على إجمالي دخل المنفيين. إن التقارير عن الاعتداء الجسدي، وغسل الأموال، والمعاملات المالية غير القانونية، وبيع المشروبات الروحية غير المشروعة خلال المهرجانات التي ينظمها المنفيون في أوروبا، والتي يتم تنظيمها بدعم نشط من السفارات الإريترية في البلدان الأوروبية، تثير القلق العميق.

 وتهدف هذه المهرجانات إلى تمجيد النظام الإرتري، وجمع الأموال، وإظهار الدعم الدولي كذبا، وترهيب الإرتريين الذين فروا من وطنهم.
 ويشعر العديد من اللاجئين الإريتريين، الذين شهدوا قسوة النظام وقمعه بشكل مباشر، بالإحباط والحيرة إزاء حقيقة أن أوروبا يتم استغلالها كمنصة للأنشطة غير المشروعة من قبل واحدة من أكثر الديكتاتوريات تطرفاً في العالم. 

هذه القضية لا تستفز الضحايا وتضطهدهم فحسب، بل تشكل أيضًا تهديدًا للحريات الأساسية والديمقراطية الأوروبية وسياسات التكامل التي تنتهجها الحكومات الوطنية.

 وبالإضافة إلى ذلك، فإن وجود وأنشطة جواسيس النظام الإريتري - الذين يتجولون بحرية في الدول الغربية - يشكل تهديداً محتملاً للأمن القومي.
 وفي ضوء هذه المخاوف الخطيرة، يدعو المدافعون عن حقوق الإنسان الإريتريون الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الإريتري على الأراضي الأوروبية.
 ومن الأهمية بمكان أن يتم التحقيق بشكل شامل مع المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة، بما في ذلك العديد من الوزراء والمحافظين والجنرالات الإريتريين، الذين يمثلون النظام الإريتري والذين قاموا هم أنفسهم بنقل عائلاتهم إلى دول أوروبية كلاجئين سياسيين، ومحاسبتهم على أفعالهم.
 يتعهد المدافعون عن حقوق الإنسان الإريتريون بالعمل معكم ومع سلطات الاتحاد الأوروبي لمعالجة القضية الملحة المتمثلة في دعم حقوق الإنسان في إريتريا وطالبي اللجوء الإريتريين في أوروبا وضمان عدم تقويض الديمقراطية في أوروبا.
 بدعمكم، يمكننا أن نسعى جاهدين لإنهاء معاناة اللاجئين الإريتريين في أوروبا وضمان بقاء أوروبا ملاذًا آمنًا لطالبي اللجوء، بعيدًا عن تأثير النظام الإريتري القمعي.

 تاديسي تكليبرهان، رئيس المدافعين عن حقوق الإنسان الإريتريين

 

 تاديسي تكليبرهان، رئيس المدافعين عن حقوق الإنسان الإريتريين

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دولة اريتريا اريتيري حقوق الإنسان اريتريا الاتحاد الأوروبی عن حقوق الإنسان الإریتریین فی فی إریتریا فی أوروبا

إقرأ أيضاً:

التخطيط تكرم كوادر ورشة استراتيجية حقوق الإنسان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اجتمع د. محمد علاء، نائب مكتب التعاون الدولي ومسئول وحدة حقوق الإنسان بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بممثلي الوحدات المعنية بمجال حقوق الإنسان لمتابعة نتائج البرنامَج التدريبي الذي أقامته الوحدة بالتعاون مع الأمانة الفنية للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان بوزارة الخارجية، وتحديد الآليات والمسارات اللازمة لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وبحث سبل التعاون للوصول للبيانات اللازمة لإعداد تقارير تبرز جهود الوزارة في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

خلال الاجتماع، اكد د. محمد علاء أهمية تحديد نطاق عمل كل وحدة والمسارات التي تسهم في تحقيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مجال عمل كل وحدة بالوزارة، واختيار الآلية الأنسب للتواصل بين وحدات وقطاعات الوزارة، إلى جانب تحديد سبل التعاون بين الوحدات لإنتاج بيانات ومعلومات دقيقة لضمان جودة التقارير وإبراز جهود الوزارة في توطين الاستراتيجية اتساقًا مع توجه الدولة المصرية.

كما أشار د. علاء إلى دور وحدة حقوق الإنسان في رفع الوعي بين كوادر الوزارة بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ومستهدفاتها، ومحاورها ومعاييرها وكيفية تطبيقها، إلى جانب تطوير دور الوزارة في توطين الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان من خلال تضمين مستهدفات الاستراتيجية في خططتها الاقتصادية والاجتماعية وتمويل المشروعات الاستثمارية.

ومن جانبها، سلطت مي مجدي، محلل السياسات الأول بوحدة حقوق الإنسان بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الضوء على ضرورة تحديد نوع البيانات التي تمتلكها كل وحدة بالوزارة، وتصنيفها تحت أي من محاور ومسارات الاستراتيجية. بالإضافة الى اطلاع كوادر الوزارة بطبيعة التقارير التي تقوم بها وحدة حقوق الإنسان والمحاور التي تعمل من خلالها الوحدة، وطبيعة البيانات المطلوبة، لإمدادها بالمعلومات والبيانات الدقيقة وفقًا لطبيعة شغل كل وحدة. كما أشارت الى أن من اهم مخرجات دورة التدريب هو ضمان تضمين مستهدفات الاستراتيجية في تصميم خطط ومشروعات الوزارة نتيجة لمعرفة كوادر الوزارة بمفاهيم ومبادئ حقيق الإنسان وكيفية تطبيقها.

في نهاية الاجتماع، قام د. محمد علاء بتوزيع شهادات حضور البرنامج للمتدربين بعد الاستماع الى اقتراحاتهم.
يشار الى أن التدريب قد تضمن مجموعة من الجلسات النظرية والعملية لضمان تعرف المتدربين على مفاهيم والمصطلحات والمبادئ الخاصة بحقوق الإنسان، ونوعية البيانات واللغة المستخدمة لصياغة تقارير متابعة وتنفيذ النتائج المستهدفة ذات الصلة باختصاص الوزارة.

مقالات مشابهة

  • دشتي يطالب مجلسي حقوق الإنسان والأمن الدولي بالتعامل بمسؤولية مع الأوضاع الإنسانية في سورية
  • حقوق الإنسان تدين احتجاز النظام السعودي للحجاج اليمنيين
  • وزارة حقوق الإنسان تدين احتجاز النظام السعودي للحجاج اليمنيين
  • رئيس حقوق الإنسان بـ«النواب»: التغيير الوزراي يستهدف بناء دولة قوية تواجه التحديات
  • تنظيم مؤتمر دولي حول «مناهضة الفساد» في طرابلس
  • أوربان: بدأنا "مهمة السلام" حول أوكرانيا بزيارات إلى العواصم الكبرى بالاتحاد الأوروبي
  • صحف سعودية: على المجتمع الدولي اتخاذ مواقف حاسمة لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • رئيس «اقتصادية حقوق الإنسان»: الحكومة المرتقبة لديها مهام عاجلة لا تقبل التأجيل
  • التخطيط تكرم كوادر ورشة استراتيجية حقوق الإنسان
  • الأمم المتحدة تبحث غدا مع ممثلي المجتمع المدني الأفغاني قضايا حقوق النساء