واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها للتوغل البري الإسرائيلي لقطاع غزة، الذي بدأ في وقت سابق من اليوم الجمعة.

ونشرت شبكة فلسطين للحوار، مقطع فيديو يكشف إطلاق عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صاروخا واحدا على الأقل مضاد للدبابات باتجاه دبابة تابعة لجيش الاحتلال بالقرب من السياج التقني شمال غزة داخل أراضي غزة.

يأتي ذلك مع بدء الاحتلال الإسرائيلي عدوانا شاملا على قطاع غزة الذي أصبح معزولا عن العالم، بعد انقطاع الاتصالات تزامنا مع شن الاحتلال عدوانا شاملا من ثلاث جبهات برية وجوية وبحرية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن غزة تتعرض لقصف إسرائيلي عنيف وغير مسبوق مع انقطاع الاتصالات، حيث شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، غارات عنيفة وغير مسبوقة على قطاع غزة، ما أدى إلى انقطاع شبكات الاتصالات والانترنت.

أكدت شركات الاتصالات في غزة الانقطاع الكامل لشبكاتها العاملة في القطاع، في حين تحولت عدد من القنوات التلفزيونية التي تنقل تطورات الأحداث إلى الاعتماد على الأقمار الصناعية لنقل الصورة والتواصل مع مراسليها، في ظل توقف الاتصالات العادية أو المعتمدة على الإنترنت.

وأعلن تليفزيون فلسطين، أن قطاع غزة يشهد قصفا هو الأعنف برا وبحرا وجوا منذ بداية الحرب، وتعرضت أنحاء مختلفة في قطاع غزة لقصف عنيف ومستمر من طيران الاحتلال الحربي.

وأكدت فضائية "روسيا اليوم" أن الطائرات الإسرائيلية تشن الآن هجوما ضخما وعنيفا على عموم مناطق قطاع غزة، متسببة بانقطاع شبكة الاتصالات، وتشترك المدفعية الإسرائيلية في الهجوم ويتركز القصف في أغلب الأحيان على المناطق الشرقية في القطاع.

وأوضحت "روسيا اليوم" أن الهجوم الإسرائيلي يتركز في مناطق وسط غزة وحي الزيتون وشرق جباليا وشرق الشجاعية وبيت لاهيا شمال قطاع غزة ودير البلح جنوب القطاع.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القصف الكبير الجاري الآن على غزة مرحلة جديدة في الحرب على القطاع.

وأكد مراسل قناة "فوكس نيوز" الأمريكية أن "الهجوم على قطاع غزة الآن هو الأكثر جنونا الذي رأيته، أقوى هجوم منذ بداية الحرب".

ويعاني قطاع غزة منذ ثلاثة أسابيع بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر الجاري، والذي تزامن مع قطاع إمدادات الكهرباء والوقود والمياه، ما تسبب في شلل في الخدمات الصحية والمستشفيات والاتصالات.

وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 7 آلاف شهيد. 

وكانت المقاومة الفلسطينية شنت عملية ضد مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الجاري، تحت شعار "طوفان الأقصى" أسفرت عن مقتل حوالي 1300 إسرائيلي وأسر أكثر من 200 آخرين. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية مستوطنات غلاف غزة طوفان الأقصى الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة فلسطين دبابة إسرائيلية على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

استمرار جهود الوسطاء لوقف الحرب والعدو يتوعد بتوسيع عملياته :الاحتلال يصعد جرائمه على مراكز النزوح وانهيار كامل للمنظومة الصحية في غزة

الثورة / متابعات

واصل العدو الصهيوني ارتكاب مجازر وحشية على قطاع غزة، مخلفة العشرات من الضحايا الأبرياء من المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، لليوم الـ 41 تواليًا، في ظل تفشي المجاعة والأوضاع المعيشية القاسية للنازحين في أنحاء قطاع غزة كافة.

وفي هذا السياق، أكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، أمس الأحد، أن الاحتلال صعّد من استهداف خيام الإيواء ومراكز النزوح في قطاع غزة باستخدام أسلحة محرمة دوليًا.

وشدد الثوابتة، أن المجازر الأخيرة مخططة ومتعمدة بهدف “الإبادة المجتمعية” للوجود الفلسطيني في غزة، حيث ارتكب منذ 18 مارس أكثر من 34 مجزرة دامية بحق المدنيين.

واعتبر الثوابتة، على استهداف خيام النازحين يعكس نية الاحتلال في توسيع نطاق القتل حتى في “الأماكن الآمنة”، فيما يستخدم الاحتلال قنابل حارقة ومتفجرة تؤدي إلى تفحم الأجساد وصعوبة التعرف على الضحايا.

وأوضح الثوابتة، أن استهداف المدنيين والمرافق الصحية يُمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.

كما بين، أن المستشفيات تُعاني من شلل شبه كامل بفعل نقص الأدوية والمستلزمات وضغط أعداد المصابين، كما أن الكوادر الطبية تعمل فوق طاقتها منذ 18 شهرًا وتجري عمليات في ظروف قاسية للغاية.

ولفت إلى أن القطاع الصحي منهار تمامًا وهناك حاجة عاجلة لتدخل دولي لوقف العدوان وتوفير الحماية، موضحاً أن الوضع الإنساني “كارثي بكل المقاييس” مع انهيار كامل في القطاعات الصحية والإنسانية.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة بغزة، عن وصول إلى مستشفيات القطاع أمس الأحد، 51 شهيدًا (منهم 11 شهيد انتشال)، و115 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

ووفق التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأكدت الصحة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52,243 شهيدًا و117,639 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.

واستشهد 17 فلسطينيا على الأقل، وأصيب آخرون، بعد ظهر أمس الأحد، في غارات للعدو الصهيوني استهدفت مناطق في خانيونس جنوبي القطاع، ودير البلح وسط القطاع وحيّ التفاح شرق مدينة غزة.

وارتقى ثمانية شهداء على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال وسيدة، وأصيب آخرون، في خانيونيس إثر قصف صهيوني استهدف خيمة تؤوي نازحين من عائلتي عقل وأبو عمرة.

وقال الدفاع المدني بغزة إن طواقمه انتشلت ثمانية شهداء، وأجلت عددًا من المصابين إلى مجمع ناصر الطبي بخانيونس، في استهداف العدو خيمة لعائلتي عقل وأبو عمرة في مدينة حمد شمال محافظة خانيونس جنوبي القطاع.

ووفق مصادر محلية، فالشهداء هم أم من عائلة أبو عمرة وأبناؤها الخمسة، وأب وابنه من عائلة عقل.

وفي دير البلح، ارتقى خمسة شهداء وأصيب عدد كبير من المواطنين، في قصف لمسيّرة صهيونية استهدف بسطة قرب مول أبو صفر.

وتم نقل الشهداء والإصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى، وعرف من بين الشهداء سامر حسن مزيد (33 عامًا).

كما ارتقى خمسة شهداء بينهم طفل، جراء قصف للعدو، على دوار السنفور بحي التفاح شرق مدينة غزة.

إلى ذلك أكدت هيئة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، استشهاد ألف طفل خلال أسبوع من استئناف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت الأونروا في تصريحات لها، أمس: “نشهد تصاعدا كبيرا للشهداء والجرحى المدنيين بشكل غير مسبوق في قطاع غزة”.

وأضافت: “لم تدخل أي مساعدات إلى قطاع غزة منذ 2 مارس والأوضاع تنهار بصورة دراماتيكية، مبينةً أنه لم يبق لديها في المخازن ما توزعه من مساعدات غذائية لأهالي قطاع غزة”.

وتابعت الأونروا: “الأيام المقبلة ستحمل مخاطر فظيعة جراء انعدام المساعدات الغذائية”، مؤكداً “أن هناك انهيار تام للأوضاع المعيشية ومجاعة ستضرب القطاع في الأيام المقبلة”.

وأردفت: “سجلنا عودة لأمراض معدية والفيروس الكبدي ومضاعفات لمرضى السرطان والمرضى المزمنين”.

سياسيًا، أكد محمد بن عبدالرحمن آل ثاني – رئيس الوزراء – وزير الخارجية القطري أمس الأحد، استمرار المساعي مع الشركاء لإنهاء الحرب، ولن تثنيهم مساعي تشويه جهود الوسطاء.

وشدد الوزير القطري، ضرورة حشد الجهود لعودة الأطراف فورا لتنفيذ باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، فلا يمكن القبول بتجويع الفلسطينيين أو استعمال المساعدات وسيلة للحرب.

وقال :” سنواصل جهودنا مع الشركاء لإنهاء الحرب ولن تثنينا مساعي تشويه جهود الوسطاء، وقد واجهنا معلومات مضللة من حكومة يفترض أن تركز على خدمة شعبها وتحرير الرهائن.”

وجدد الوزير القطري تأكيده، أن حركة حماس أكدت مرارا وعلنا استعدادها لإعادة كل الرهائن، وأن حماس جاهزة للإفراج عن كل الرهائن مقابل إطلاق أسرى وفقا لشروط قد ترفضها إسرائيل، حيث أن الأخيرة تريد إطلاق كل الأسرى بدون أي أفق لإنهاء الحرب على غزة

من جهة أخرى، توعد جيش العدو الإسرائيلي بتوسيع نطاق القتال في حال عدم تحقيق تقدم في المفاوضات خلال أسبوعين، مع التهديد بتعبئة واسعة لقوات الاحتياط الإسرائيلية، حسبما ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم”، أمس الأحد، عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى.

مقالات مشابهة

  • التربية الفلسطينية: استشهاد 14.784 طالباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • المقاومة الفلسطينية تكشف: فككنا عدد من أجهزة تنصت زرعها العدو بغزة
  • حماس: “الحرب الشاملة محاولة إسرائيلية يائسة لكسر المقاومة الفلسطينية
  • حماس: الاحتلال يُحاول يائسا كسر المقاومة الفلسطينية
  • عاجل - المقاومة الفلسطينية تستهدف جنود الاحتلال شرقي حي التفاح بمدينة غزة
  • استمرار جهود الوسطاء لوقف الحرب والعدو يتوعد بتوسيع عملياته :الاحتلال يصعد جرائمه على مراكز النزوح وانهيار كامل للمنظومة الصحية في غزة
  • حماس تنفي رفض المقاومة الفلسطينية “صفقة شاملة” توقف الحرب على غزة
  • “القسام” تعلن استهداف دبابة وقوة صهيونية بحي التفاح شرق غزة
  • “القسام” تستهدف دبابة وقوة للاحتلال شرق غزة
  • عاجل - إلياس حنا: قرار الجيش الإسرائيلي بإلزام الجنود بالبقاء يعكس عجزه عن حسم الحرب في غزة