فساد وإهدار للمال.. المحاسبة يكشف عن مخالفات بالجملة في قطاع الصحة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أخبار ليبيا 24
رصد ديوان المحاسبة، مخالفات عدة في قطاع الصحة الذي يشرف عليه نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية وزير الصحة المكلف رمضان بوجناح، منها فساد إداري، وإهدار للمال العام.
وكشف التقرير السنوي لسنة 2022 لسنة 2022، عن وجود تهرب ضريبي الواضح لأغلب الشركات الموردة، حيث تبين أن أغلب الشركات معفاة من الضريبة وبعضها مقدمة شهادة إثبات سداد ضريبي بالخسارة، وفي ذات الوقت يتضح تكليف ذات الشركات بتنفيذ أعمال بمبالغ تصل إلى الملايين دون توفر مبالغ مالية لها.
وأكد التقرير، وجود تقصير للمراقب المالي في الإشراف على القسم المالي بالمخالفة للفقرة (6/5) من المادة (24) من لائحة الميزانية والحسابات والمخازن عدم إعداد وتوثيق الاحتياج الفعلي للمرافق والمؤسسات الصحية والوقوف الفعلي المباشر عليه لتحديده بدقة وفقاً للكميات الفعلية والمواصفات الفنية المناسبة من قبل إدارة الصيدلة والمعدات والمستلزمات الطبية بالوزارة والمختصة بهذا الشأن.
كما رصد إغفال الوزارة سجل خاص للأصول الثابتة بالمخالفة للمنشور رقم (11) لسنة 2018م الصادر عن رئيس الديوان، وتأخر الوزارة في إعداد الحساب الختامي، حيث تبين أن آخر حساب ختامي تم إعداده سنة 2012م بالمخالفة للمادة (23) من قانون النظام المالي للدولة.
بالإضافة إلى إغفال تطبيق المادة (188) من لائحة الميزانية والحسابات والمخازن فيما يتعلق بالعهد المالية المصروفة ولم يتم تسويتها حتى نهاية السنة والاكتفاء بترحيلها من سنة إلى أخرى، مع التوسع في صرف المكافآت للعاملين دون بيان الأعمال المكلفين بها فضلاً عن عدم وجود معايير تحدد قيم المكافآت.
فضلا عن عدم القيام بختم جميع أذونات الصرف ومرفقاتها (بختم صرف لضمان عدم تكرار صرفها مرة أخرى بالمخالفة للمادة (105) من لائحة الميزانية والحسابات والمخازن عدم قيام الوزارة بمعالجة المواضيع المتعلقة بالإيجارات وذلك باستكمال تنفيذ المشروعات المتوقفة وشغلها والتي بدورها تساهم في الحد من التكاليف الزائدة عن الحاجة بدلاً من الارتكان إلى الإيجارات.
وأشار التقرير إلى قيام وزير الصحة المكلف ونائب رئيس مجلس الوزراء بإصدار قرارات بتخصيص مبالغ دون وجود مخصصات، والقيام بصرف مبالغ كمكافأة لمساعد المراقب المالي بالوزارة خصما على بند مكافآت لغير العاملين، الأمر الذي يستوجب عدم تحميل أي مصروفات للمراقب المالي على الوزارة المختصة بالإضافة إلى سداد قيمة إيجار للمعني ومنحه علاوة سفر ومبيت حيث إن أي امتياز للمراقب المالي أو مساعديه يفترض أن يكون من ضمن مخصصات وزارة المالية أو مخصصات محالة للمعنيين بالخصوص.
كما أكد وجود اعتمادات مستندية مفتوحة منذ سنوات سابقة دون القيام باتخاذ الإجراءات القانونية حيالها وذلك من حيث ترجيعها أو إلزام أصحاب تلك الاعتمادات بالتقيد بالعقود المبرمة مع الوزارة، بالإضافة إلى أنه لم يتم اتباع الآلية الصحيحة لتوقيع العقود لمن هم من ذوي اختصاصات وخبرات عالية وحملة الشهادات العليا بمراكز العزل خاصة في ظل وجود قصور في ضوابط تحديد مكافآت العزل مع عدم تحديد العدد الواجب توافره من العناصر الطبية داخل المراكز.
كذلك افتقار بعض المعاملات المالية إلى المستندات المؤيدة لعملية الصرف فضلاً عن إغفال استيفاء بعض البيانات الأساسية بالمخالفة للمادة (99) من لائحة الميزانية والحسابات والمخازن.
ونشر التقرير إجمالي المسيل والمصروف لحسابات الوزارة عن السنة 2022م من واقع تقرير إيرادات ومصروفات الوزارة حتى تاريخ 202/12/31م، حيث بلغ المسيل 317,219,000 دينار ليبي، بينما بلغ المصرف 338,048,256.
وفيما يخص علاوة السفر والمبيت، بلغت المبالغ غير المقفلة على سلف السفر والمبيت من سنة 2020 إلى 2022م مبلغ 1,050,610.426 دينار، كشفت ضعف الوزارة في متابعة المبالغ المصروفة للموظفين والمسؤولين بالوزارة كعلاوة سفر ومبيت وإذا ما تم مقارنة ما تم صرفه نسبة للمبالغ التي تم تسويتها يتبين 70% من المبالغ مما يستوجب ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، وعدم صرف أي مبالغ تتعلق بسلف السفر والمبيت لموظفين سبق وأن صرفت لهم مبالغ ولم تسوى وتطبيق اللائحة فيما يتعلق بمصروفات السلف وتحميلها على المستفيدين.
بالإضافة إلى التوسع في مصروفات بعض البنود خاصة فيما يتعلق بمصروفات السفر والمبيت حيث بلغت المصروفات خلال العام 2022م 6,935,046 دينار أي ما يعادل ما نسبته 57% من المبالغ المسيلة وما نسبته %33% من إجمالي مصروفات الباب الثاني حيث تم تغطية العجز في مصروفات البند بناءً على قرار المناقلة الصادر من تقرير ديوان المحاسبة.
وتبين أيضاً من خلال متابعة القرارات الصادرة من مجلس الوزراء قيام مجلس الوزراء بإصدار العديد من القرارات المتعلقة بإنشاء وترفيع المستوصفات والعيادات المجمعة والمراكز الصحية إلى مستشفيات قروية، ولوحظ بشأن إصدارها مخالفتها لما ورد بنصوص اللائحة التنفيذية رقم (654) لسنة 1975م للقانون رقم (106) لسنة 1973م بشأن إصدار القانون الصحي.
وتم فيها إيضاح الشروط والمواصفات الواجب توفرها في المؤسسات العلاجية ومباني المستشفيات، حيث جاء بنص المادة (360) من اللائحة المشار إليها بأنه: “لا يجوز إنشاء مؤسسة علاجية إلا بعد الحصول على ترخيص من وزير الصحة…”.
ويشترط فيها توفر المواصفات بمباني المستشفيات والعديد من الاشتراطات اللازمة لإنشاء المؤسسة العلاجية والتي يجب أن تُراعى فيها المكان المراد إنشاء المؤسسة عليه ومساحة الأرض وموقعها وتصميم البناء وطريقة مد المؤسسة بالمياه النقية وطريقة الصرف الصحي للمجاري والمخلفات الطبية وغيرها من المواصفات، ناهيك عن أن إصدارها يتطلب أن تكون ذات ذمة مالية مستقلة وتحتاج إلى الموارد والإمكانيات المادية والبشرية مما ترتب عليه التوسع في الهيكل التنظيمي لهذه المؤسسات وزيادة الإنفاق الحكومي دون جدوى وفاعلية دون خدمات مقابل هذا الإنفاق.
وأضاف التقرير أنه على الرغم من وجود تكليف لجنة من قبل وزير الصحة المكلف بموجب القرار رقم (271) لسنة 2022م لغرض دراسة وتقييم طلبات الاستحداث وترفيع المرافق الصحية من مختلف الإدارات بالوزارة ووضع المعايير الخاصة باستحداث وترفيع المرافق الصحية وزيادة السعة السريرية وإعادة تصنيفها، تبين إنشاء وترفيع بعض الوحدات الصحية من قبل مجلس الوزراء دون الرجوع للوزارة المختصة وذلك يتضح من ارتفاع عدد الوحدات من 289 وحدة عام 2020م إلى 334 خلال عام 2021م.
كما تبين القيام بالصرف على بعض المرافق الصحية بالرغم من أنها مقفلة لسنوات، وذلك بعد القيام بإدراج العديد من المرافق والوحدات الصحية تبين عدم القيام بتسييل المخصصات المالية لبعض المرافق، وعدم تسييل مخصصات الباب الأول لبعض المستشفيات القروية وبعض المراكز العلاجية.
بالإضافة إلى عدم مراعاة الشروط والمواصفات الواجب توفرها في المؤسسات العلاجية ومباني المستشفيات والمنصوص عليها والمحددة في المواد 359-360-361) من اللائحة التنفيذية رقم (654) لسنة 1975م للقانون رقم (106) لسنة 1973م.
المصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: مجلس الوزراء بالإضافة إلى وزیر الصحة
إقرأ أيضاً:
مستشفى كعيدنة بحجة.. قفزة في تقديم الخدمات الصحية والطبية
يمانيون../
شهد المستشفى الريفي بمديرية كعيدنة محافظة حجة قفزة نوعية في تقديم الخدمات الصحية والطبية خلال الفترة الماضية.
وأثمرت الخطط المرسومة والمشاريع التي تم تنفيذها في المستشفى في توسيع الخدمات الطبية لأبناء المديرية والمناطق المجاورة في الزهرة وقفل شمر والشاهل وعبس.
وترجم التطور الملموس الذي يشهده المستشفى الاهتمام بالعمل وفق موجهات القيادة الثورية الحكيمة وخطط وبرامج وزارة الصحة والبيئة والسلطة المحلية ومكتب الصحة بالمحافظة للارتقاء بمستوى الخدمات وتخفيف معاناة المرضى لاسيما في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
ورغم الظروف الصعبة التي فرضها العدوان والحصار إلا أن المستشفى وباهتمام قيادتي الوزارة والمحافظة ودعم من مكتب الصحة بالمحافظة والشئون الإنسانية نفذ العديد من المشاريع ليتغلب على كافة الصعوبات التي فرضها استمرار الوضع الراهن وتقديم الخدمات الصحية والطبية التي بلغ متوسط المستفيدين في اليوم 231 مستفيدا خلال العامين الماضيين.
وشملت المشاريع افتتاح عدد من الأقسام الطبية الهامة التي يفتقر لها المستشفى كالعمليات والحضانة وتحديث عدد من الأقسام وإدخال أحدث التجهيزات الطبية العلاجية والتشخيصية لتجويد الخدمات المقدمة للمرضى وتحقيق رعاية طبية آمنة وفاعلة للمرضى.
وعملت إدارة المستشفى بالتعاون والتنسيق مع مكتب الصحة والبيئة بالمحافظة والشئون الإنسانية على توسيع وتطوير الخدمات وفق تطبيق سياسة مكافحة العدوى ورفع السعة السريرية في المستشفى إلى 63 سرير.
وأولت إدارة المستشفى الاهتمام بتنمية قدرات الكوادر الصحية والطبية من خلال تنفيذ البرامج والأنشطة التدريبية وفق خطط وبرامج مكتب الصحة بالمحافظة لضمان الارتقاء بالأداء الصحي وتطوير الخدمات المقدمة للمرضى.
وأوضح تقرير صادر عن المستشفى تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ ) تقديم 166 الفا و 918 خدمة للمترددين على المستشفى خلال عامي 1444 هـ و 1445 في جميع الأقسام الصحية والطبية.
وبين التقرير استفادة 45 ألفا و 631 مواطنا من عيادات الطوارئ العامة واستفادة 6 الاف و 938 من أقسام الباطنية و 6 الاف و 877 من الجراحة.
وأوضح التقرير الصادر عن المستشفى استفادة 8 الاف و 341 من أقسام النساء والولادة فيما استفاد 8 الاف و 506 أطفال من الخدمات المقدمة في قسم الأطفال.
ووفقا للتقرير استفاد 17 ألفا و 857 من عيادات ضرب الإبر و 8 آلاف و 710 من التحصين واستفادة 36 ألفا و 767 من المختبر و الف و 659 من عيادة الأسنان.
وأفاد التقرير أن المستشفى أجرى 590 عملية كبرى وصغرى و متوسطة و 593 ولادة طبيعية فيما استفاد ألفان و324 متردد من أقسام استقبال الحالات الطارئة و 21 من الخدج من الحضانات.
وأشار التقرير إلى استفادة 3 الاف و 250 مواطنا من أقسام التخطيط والأشعة منهم 602 تخطيط و 958 أشعة تلفزيونية و 729 صدر و 830 عظام بالإضافة إلى 127 بطن.
وبين التقرير أن عدد المستفيدين من الصيدلية خلال العامين الماضيين بلغ 16 ألفا و 888 مستفيدا، فيما استفاد الف و 90 من أقسام الرقود و 461 طفلا من أقسام سوء التغذية.
ووفقا للتقرير قدم المستشفى الخدمات الطبية المجانية لعدد 415 من نزلاء إصلاحية التأهيل بالمحافظة خلال المخيم الطبي المجاني الذي نظمه بالتعاون مع مكتب الصحة بالمحافظة بمناسبة الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وأوضح التقرير تنفيذ دورات تدريبية لكوادر المستشفى في فرز النفايات الطبية وسياسة نقل الدم وسياسة إعطاء المضادات الحيوية، ومدونة السلوك الوظيفي وتسجيل البيانات في الملفات الطبية للمرضى ومكافحة العدوى وتطبيق نظام الجودة.
كما شملت الدورات وفقا للتقرير طرق التعقيم وكيفيه استلام وتسليم الادوات بين العاملين في الاقسام اثناء فترات المناوبات وادارة الكوارث والاصابات الجماعية وتدريب العاملين على النظام الطبي والمالي والمخزني.
وتطرقت مدير المستشفى الدكتورة نبيلة سهيل، إلى النقلة النوعية التي يشهدها المستشفى خاصة بعد افتتاح قسمي العمليات والحضانة وتخفيف معاناة السفر لأبناء المديرية للسفر إلى مناطق أخرى لإجراء العمليات.
واشارت إلى أنه تم إجراء العديد من العمليات الكبرى منذ افتتاح غرفة العمليات منها عمليات يتم إجراؤها لأول مرة في تأريخ المستشفى، الأمر الذي خفف على المرضى تجشم معاناة السفر إلى مديريات أخرى.
وأكدت أن المستشفى عمل على تطوير مستوى الخدمات الطبية من خلال عدد من الاخصائيين ومكافحة العدوى وتحسين الأداء الصحي وفق برنامج وخطط مكتب الصحة بالمحافظة والمستشفى.
كما اكدت مديرة المستشفى الحرص على الاستمرار في إنجاز المشاريع النوعية لتوسعة البنية التحتية المواكبة لتطوير الخدمات الطبية وتجاوز كافة الصعوبات والتحديات.
وأشارت إلى احتياج المستشفى إلى رفع السعة السريرية إلى 100 سرير وإنشاء مبنى للطوارئ التوليدية والعيادات التخصصية لتلبية احتياج أبناء المديرية والمديريات المجاورة ومواجهة الضغط الكبير على المستشفى .
السياسية – أكرم أحمد الحوثي