عشرات المجازر الصهيونية ضد الشعب الفلسطينى فى اليوم الـ21 لحرب الإبادة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
المقاومة تصد هجوماً برياً جديداً فى غزة.. وإسرائيل تواصل إغلاق المسجد الأقصى
الأمم المتحدة: العقاب الجماعى الإسرائيلى فى القطاع «جريمة حرب»
تتواصل أمس الغارات الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة لليوم الـ20 على التوالى حيث تخطى عدد الشهداء 7 آلاف، فيما تفاقمت معاناة الأهالى فى ظل انقطاع الوقود ونقص حاد فى الغذاء ومياه الشرب مما اضطرهم لشرب المياه الملوثة.
وتصارع المستشفيات القليلة الوقت بالعمل بجهود كوادرها القليلة العدد الصمود. وسط هذا الجحيم الذى تجاوز كل الحدود المعروفة فى الحروب ضاربا بعرض الحائط كل القوانين والاتفاقيات المعروفة فى هذا الشأن أكد مدير مستشفى غزة الأوروبى يوسف العقاد أن الأسرّة ممتلئة عن آخرها والوضع كارثى. وشدد العقاد على أن النقص الحاد فى الوقود يؤثر على عمل المستشفيات، مطالبا بوقف الحرب وفتح معبر رفح لدخول القوافل الطبية.
ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع تقريرا يضم أسماء هؤلاء الشهداء ردًا على حملة التشكيك الأمريكية والإسرائيلية. وتركزت عمليات القصف الوحشية للاحتلال على مناطق مختلفة، من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، فى القطاع فيما نفذ الاحتلال توغلًا بريا محدودا قرب السياج الحدودى قرب الضفة المحتلة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة الدكتور أشرف القدرة ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلى إلى 7326، مطالبا بضرورة اتخاذ إجراءات فورية وعاجلة لاستعادة المنظومة الصحية المنهارة. وأعلنت حركة حماس، أن مقاتليها تصدوا فجر الجمعة لجنود إسرائيليين حاولوا الدخول عبر البحر من منطقة رفح إلى داخل غزة.
وأضافت فى بيان لها: «تم اكتشاف المحاولة من قبل مقاتلينا، والتصدى لها، ما اضطر الاحتلال الإسرائيلى إلى استدعاء سلاح الطيران وعودتهم تاركين خلفهم كمية كبيرة من الذخائر».
وأوضحت «كتائب القسام» الجناح العسكرى للحركة أن قوات إسرائيلية حاولت تنفيذ عملية إنزال على شاطئ مدينة رفح جنوب القطاع فجر الجمعة، وأنها هربت تاركة كميات من الأسلحة. يأتى ذلك فى الوقت الذى واصلت فيه المقاومة الفلسطينية امطار المستعمرات الإسرائيلية داخل العمق المحتل خاصة فى تل ابيب وسيديروت بالصواريخ مما أدى إلى اندلاع حرائق هائلة تزامنت مع انطلاق سيل من صافرات الإنذار.
كما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد استهدافها زوارق حربية للاحتلال قبالة مدينة غزة، وتنفيذ رشقات صاروخية مكثفة من قطاع غزة تجاه تل أبيب. واعترف جهاز الإسعاف فى تل أبيب «نجمة داود الحمراء» بوقوع 6 إصابات متوسطة وخفيفة جراء سقوط صاروخ على أحد المبانى وأضاف أن الصاروخ أصاب مبنى بشكل مباشر وأدى لأضرار فادحة.
ويواصل الاحتلال توسيع عملياته البربرية فى الضفة بإغلاق المسجد الأقصى المبارك ومنع الصلاة فيه بنصب عشرات الحواجز ومنع المصلين من الوصول إليه لأداء الفرائض. فى الوقت الذى يشن فيه حملة ضخمة ضد رجال المقاومة مما أدى إلى ارتقاء عدد منهم فى سلسلة مواجهات بمختلف مناطق الضفة المحتلة خاصة جنين ونابلس.
دعا رئيس بلديّة ديراستيا فراس ذياب الفلسطينيين أصحاب الارض إلى اتخاذ الحيطة والحذر من اعتداءات المستوطنين التى تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم. وأضاف أن المنشورات تضمنت تهديد المواطنين الفلسطينيين وأنّ عليهم مغادرة قراهم وبلداتهم والتوجه إلى الأردن، وإذا لم يغادروها سيتم الهجوم وتهجير الفلسطينيين بالقوة.
وهدد مستوطنون فى الضفة المحتلة الفلسطينيين بـ«نكبة جديدة» على غرار عام 1948، تشمل القتل والتهجير. ووضع المستوطنون منشورات على مركبات المزارعين الفلسطينيين قرب بلدة ديراستيا، شمال غرب سلفيت بالضفة المحتلة.
وتداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعى صورة المنشور على إحدى المركبات وفيه: أردتم نكبة مثيلة بعام 1948 فواللّه ستنزل على رؤوسكم الطامة الكبرى قريبًا، لديكم آخر فرصة للهروب إلى الأردن بشكل منظّم فبعدها سنجهز على كلّ عدوّ وسنطردكم بقوّة من أرضنا المقدّسة الّتى كتبها اللّه لنا».
وأعلن حزب الله اللبنانى فى بيانين منفصلين، استهداف موقعين إسرائيليين بالصواريخ. وردت إسرائيل بإطلاق رشقات رشاشة على أطراف بلدة العديسة الجنوبية. وقال بيان صادر عن المقاومة فى لبنان «هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 14:45 من بعد ظهر الجمعة موقع الصدح بالصواريخ الموجّهة والأسلحة المناسبة ودمّروا أجزاء كبيرة من منشآته وتجهيزاته وأوقعوا إصابات مؤكدة بين أفراد حاميته».
كما أعلن الحزب أن مجاهديه هاجموا «موقع مسكاف عام بالصواريخ الموجّهة والأسلحة المناسبة ودمّروا قسماً من تجهيزاته الفنية». وردت القوات الإسرائيلية بإطلاق رشقات رشاشة على أطراف بلدة العديسة الجنوبية، بحسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية، بالإضافة إلى رشقات رشاشة إسرائيلية باتجاه منطقة «كروم الشرقى» شرقى بلدة ميس الجبل.
وأكدت رافينا شامداسانى، المتحدثة باسم مكتب المفوض السامى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن العقاب الجماعى الذى تفرضه إسرائيل على سكان غزة من خلال الحصار وقصف المناطق المكتظة بالسكان يعد جريمة حرب».
وقالت «شامداسانى» فى مؤتمر صحفى فى جنيف، إن «العقاب الجماعى لسكان غزة، والحرمان من السلع الأساسية والكهرباء والمياه وقصف المناطق المكتظة بالسكان، تعتبر من جرائم الحرب بموجب القانون الإنسانى الدولى».
وفد طبى من الصليب الأحمر.. و10 شاحنات جديدة تعبر رفح«الأغذية العالمى» يندد بالتفتيش.. «الأونروا»: سيحاكمنا التاريخ جميعاً ما لم يتم وقف إطلاق النار
أعلن أمس وائل أبوحسن، مدير الإعلام فى معبر رفح من الجانب الفلسطينى، أن 10 شاحنات مساعدات جديدة دخلت إلى قطاع غزة من خلال المعبر، ليبلغ إجمالى عدد الشاحنات التى تمكنت من الدخول منذ بداية الحرب 84 شاحنة. وأضاف أن وفداً طبياً من 10 أطباء أجانب دخل أيضاً إلى القطاع. وأشار إلى أن الشاحنات تحمل المياه ومواد غذائية وأدوية.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن فريقا جراحيا مختصا فى جراحة الحرب إضافة إلى أخصائيى التلوث كانوا من بين 10 خبراء من اللجنة الدولية الذين وصلوا إلى غزة ودخلوا، إلى جانب 6 شاحنات تابعة لها تحمل مواد طبية وإمدادات لتنقية المياه المطلوبة بشكل عاجل هناك.
وأكدت أن من شأن وصول موظفين جدد فى المجال الإنسانى، أن يزيد من قدرتها على مواصلة دعم المستشفيات وإجراء العمليات الجراحية المنقذة للحياة وشدد فابريزيو كاربونى المدير الإقليمى للجنة الدولية للشرق الأوسط والأدنى، أن هناك حاجة ملحة لوصول المساعدات الإنسانية بشكل أمن ومستدام خاصة أن الكارثة الإنسانية فى غزة تتفاقم كل ساعة.
وقالت سيندى ماكين مديرة برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة إن التفتيش المبالَغ فى صرامته للشاحنات عند المعبر أدى إلى تباطؤ تدفق المساعدات الإنسانية بشدة، مع تزايد معدلات الجوع وسط الفلسطينيين هناك.
ونددت مديرة برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة، بعمليات التفتيش «شديدة الصرامة» على الشاحنات عند معبر رفح الحدودى بين مصر وغزة، تؤدى إلى إبطاء تدفق المساعدات رغم حاجة الناس الماسة إليها.
واستنكرت «ماكين» البيروقراطية التى تفتقر إلى المنطق، مضيفة أنها تدرك أن هناك حاجة إلى عمليات تدقيق للتأكد من عدم تهريب الأسلحة، إلا أنه من المفترض أن يكون إدخال الطعام عملية أسهل. وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمى: «حصلنا على عدد قليل فقط من الشاحنات. نحن بحاجة إلى إدخال كميات كبيرة. نحن بحاجة إلى الوصول الآمن وغير المقيد إلى غزة كى نتمكن من إطعام الناس والتأكد من أنهم لا يموتون جوعا، لأن هذا ما يحدث». وأكدت التقارير أن ثلاث شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمى تحمل نحو 60 طنا من الغذاء، تكفى لإطعام 200 ألف شخص ليوم واحد، دخلت غزة السبت الماضى وأكد برنامج الأغذية العالمى أن شاحنة أخرى تابعة له عبرت الحدود من مصر منذ ذلك الوقت.
ونشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية تقريراً بعنوان: «أنا مدير وكالة الأونروا. سيحاكمنا التاريخ جميعا ما لم يوقف إطلاق النار فى غزة».
وقال فيليب لازارينى، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فى التقرير، إنه حتى لحظة كتابة المقال، فقدت وكالة الأونروا 35 من موظفيها فى غزة؛ إذ قُتل العديد منهم أثناء وجودهم داخل منازلهم مع عائلاتهم.
وانتقد «لازارينى» تحذيرات الاحتلال الإسرائيلى، الذى دعا الفلسطينيين فى شمال غزة إلى الانتقال إلى الجزء الجنوبى من القطاع؛ فى الوقت الذى استمرت فيه إسرائيل فى استهداف الجنوب أيضاً، وقال لازارينى «لا يوجد مكان آمن فى غزة».
وأكد «لازارينى» تعرض 40 مبنى للأونروا، منها مدارس ومستودعات، للأضرار بسبب الغارات الإسرائيلية، كما أكّد أن العديد من المدنيين الذين كانوا يحتمون بداخلها قتلوا بشكل مأساوى. وأضاف أن القطاع الذى وُصِف على مدى 15 عاماً بأنه «سجن كبير مفتوح»، فى ظل الحصار الجوى والبحرى والجوى، أصبح «مقبرة للسكان المحاصرين بين الحرب والحصار والحرمان». وعلق مسئول الأونروا على المساعدات التى سمحت إسرائيل بعبورها والتى وصفها بـ«قطرة فى محيط»، موضحاً أنه قبل هجوم 7 أكتوبر كانت غزة تتلقى نحو 500 شاحنة مساعدات، 45 منها تحمل الوقود لتشغيل السيارات ومحطات تحلية المياه والمخابز. ووصف «لازارينى» هجوم حماس بـ«المجازر التى قد ترقى إلى جرائم حرب»، إلا أن هذا لا يبرر الجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين فى غزة، خاصة الأطفال البالغ عددهم مليوناً.
وأكد أن الرد على جرائم الحرب لا يكون بالمزيد من جرائم الحرب، داعياً إلى ضرورة احترام القانون الإنسانى الدولى، والحفاظ على المدنيين وحمايتهم، وتفعيل وقف فورى لإطلاق النار، للسماح بالوصول الآمن والمستمر وغير المقيد إلى الوقود والأدوية والمياه والغذاء فى قطاع غزة. وقال المسئول الأممى إن التاريخ سوف يتساءل: لماذا لم يكن لدى العالم الشجاعة للتصرف بشكل حاسم ووقف هذا الجحيم على الأرض؟!
حماس تعلن من موسكو رفضها لأى صفقة للأسرى قبل وقف الحرب
الكرملين يدافع عن استقبال الحركة.. و«ميدفيديف» يحذر من انفجار المنطقة
رفضت أمس حركة المقاومة «حماس» الحديث عن أى صفقة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلى قبل وقف كامل لإطلاق النار فى قطاع غزة ونقلت صحيفة: كوميرسانت الروسية عن عضو فى وفد حماس الذى يزور العاصمة الروسية موسكو قوله: إن الحركة لا يمكن أن تطلق سراح الرهائن الذين احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل حتى يتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار.
وأضاف أن حماس تحتاج إلى وقت لتحديد مكان كل من نقلتهم فصائل فلسطينية مختلفة من إسرائيل إلى غزة فى هجوم يوم السابع من أكتوبر الجارى وأضاف القيادى «لقد أسروا العشرات من الأشخاص، ونحتاج إلى وقت للعثور عليهم فى قطاع غزة ومن ثم إطلاق سراحهم». ونقلت «كوميرسانت» عن عضو حركة المقاومة أيضاً أن هناك حاجة إلى أوضاع هادئة لإنجاز هذه المهمة، وأشارت إلى أن نحو 50 من الرهائن قتلوا فى غارات جوية إسرائيلية.
وطالبت إسرائيل روسيا بطرد وفد حماس الزائر ووصفت دعوتهم لموسكو بأنها مؤسفة. وقال الكرملين، إن بلاده تعتقد أنه من الضرورى استمرار التواصل مع كل الأطراف فى الصراع وقال دميترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: إن الوفد التقى مع ممثلين من وزارة الخارجية الروسية، لكنه لم يتواصل مع الكرملين.
وألقت روسيا مراراً باللوم فى الأزمة الحالية على فشل الدبلوماسية الأمريكية، ودعت إلى وقف إطلاق النار بين فلسطين وإسرائيل واستئناف المحادثات الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية. وأعرب نائب رئيس مجلس الأمن الروسى، دميترى ميدفيديف، عن ثقته فى أن العملية البرية الإسرائيلية فى غزة ستتم بالرغم من أنه قد تم تأجيلها تحت ضغط الولايات المتحدة، إلا أنه ستترتب عليها عواقب أكثر خطورة ودموية. وقال ميدفيديف، عبر حسابه على «تيلجرام»: «تواصل إسرائيل تأجيل عمليتها البرية فى غزة بشكل مستمر، وذلك تحت ضغط الولايات المتحدة بشكل رئيسى، وخوفاً من غضب العالم. ولكن لا تخدعوا أنفسكم ستتم العملية بأخطر العواقب الدموية فإله الشر «مولوخ» فى أساطير شعوب الشرق الأوسط يطالب دائما بالمزيد والمزيد من الضحايا، وآلة العنف المتبادل ستعمل الآن لسنوات.
الغضب الشعبى العالمى يواصل دعمه للقضية الفلسطينية ويندد بمجازر الاحتلالمغنية أمريكية تشترى «مصحفاً».. وتشيد بصمود غزة البطولى
اندلعت أمس المظاهرات والمسيرات الغاضبة والفعاليات المناصرة لفلسطين فى عدد من دول العالم، خاصة العربية والإسلامية، دعماً لغزة وتنديداً بحرب الإبادة النازية ضد الشعب الفلسطينى المتواصلة منذ 21 يوماً. وخرج مئات الآلاف من مصر وفلسطين والدوحة وتونس وبغداد والبحرين إلى الأردن وسوريا والعراق واليمن وغيرها، وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا، واسبانيا مطالبين المجتمع الدولى بالتحرك السريع والعاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى، والضغط على إسرائيل لوقف هجومها المتواصل منذ 21 يوما على قطاع غزة، والالتزام بالقرارات الدولية.
وردد المشاركون هتافات عبرت عن تضامنهم مع الشعب الفلسطينى ومع المرابطين فى المسجد الأقصى، مؤكدين أن «تلك الجرائم لن تثنى الشعب الفلسطينى عن الدفاع عن حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة».
وشهدت العاصمة الأردنية عمان مظاهرة حاشدة، طالب خلالها المتظاهرون بإلغاء اتفاقية «وادى عربة» مع كيان الاحتلال الإسرائيلى، وإغلاق سفارة كيان الاحتلال، وبالرغم من هطول الأمطار على المتظاهرين شهدت المظاهرة مشاركة أعداد ضخمة.
وأدى حشد كبير من المعتصمين العراقيين صلاة جمعة موحدة (جامعة لكافة المذاهب الإسلامية) نصرة لغزة، عند الحدود العراقية - الأردنية، وتوافدت حشود شعبية عراقية إلى منفذ طريبيل الحدودى مع الأردن، للمطالبة بفتح الحدود الأردنية من أجل الوصول إلى الحدود الفلسطينية، لمناصرة أشقائهم الفلسطينيين. وطالب زعيم التيار الصدرى فى العراق مقتدى الصدر، بقرار نيابى وحكومى لإغلاق السفارة الأمريكية فى العراق. كما خرجت تظاهرة شعبية ضخمة فى العاصمة اليمنية صنعاء، ودانت مسيرة التضامن مع غزة فى ميدان السبعين، جرائم الإبادة الجماعية والحصار التى يرتكبها العدو الإسرائيلى فى غزّة، مشيرة إلى أن واشنطن والغرب يتحملان مسئولية المجازر.
كما شهدت مدينة تعز وعدد من المحافظات اليمنية الأخرى مظاهرات حاشدة داعمة لفلسطين. شهدت العاصمة القطرية الدوحة مظاهرة ضخمة شاركت فيها أعداد كبيرة من المواطنين القطريين والجاليات العربية والإسلامية، والمتضامنين المقيمين. تم تنظيم العديد من الفعاليات التضامنية فى تركيا، مع الشعب الفلسطينى فى اسطنبول وبقية المدن، حيث شهدت الشوارع تجمع المساندين خاصة المشاركين فى صلاة الجمعة. ونظم العمانيون المناصرون لفلسطين، سلسلة مظاهرات، فى جامعة السلطان قابوس، سبقتها مظاهرة شعبية أخرى، هتف خلالها المشاركون بعبارات داعمة للمقاومة، ومستنكرة للتآمر الدولى والإقليمى عليها.
كما شهدت شارع وول ستريت، بمنطقة مانهاتن، فى ولاية نيويورك الأمريكية وشوارع مدينة تورنتو الكندية تظاهرات حاشدة تضامنا مع غزة وتنديدا بالقصف الإسرائيلى. واكتظت شوارع ولاية نيويورك بظاهرات حاشدة، تضامناً مع غزة وتنديداً بالعدوان الإسرائيلى. وجابت مظاهرة ضخمة شوارع مدينة تورنتو الكندية، ورفعت شعارات مناوئة للكيان، وداعمة لغزة.
وأعربت المغنية الأمريكية «كيلانى آشلى» عن إعجابها بإيمان أهالى غزة وأعلنت عبر حساباتها على مواقع التواصل عن شرائها لمصحف لقراءة القرآن رغم اعتناقها لديانة أخرى هى «السانتيرية»، وذلك فى إشارة لإعجابها بالصمود النابع من إيمان كبير لدى أهالى غزة، وهو ما عبرت عنه عبر انستجرام بقولها أن الصبر الموجود بداخل هؤلاء الضحايا لا يمكن أن يكون نابع إلا من إيمان حقيقى.
نصف الإسرائيليين يرفضون الغزو البرى.. وواشنطن تحاول إنقاذ تل أبيب بـ«سفاح العراق»
كشف أمس استطلاع رأى نشرته الصحف العبرية حول انتظار العملية البرية فى غزة عن رفض ما يقرب من نصف الإسرائيليين لأى توغل برى للقطاع.واستطلعت صحيفة «معاريف» العبرية آراء الإسرائيليين حول العدوان الجارى على غزة، ونشرت النتائج وكان السؤال الأول هو: «هل تعتقد أنه ينبغى للجيش الإسرائيلى أن يدخل فوراً فى عملية برية واسعة النطاق فى قطاع غزة، أم أنه من الصحيح الانتظار حتى القرار؟» وأشارت معاريف، إلى موافقة 29% من الإسرائيليين الدخول الفورى، وقال 49% إنه كان من الصواب الانتظار حتى صدور القرار، وأجاب 22% الباقون بأنهم لا يعرفون.
كما أظهر الاستطلاع أنه فى حالة إجراء الانتخابات، فإن الائتلاف، قبل حكومة الطوارئ فى زمن الحرب، سيحصل على 43 مقعدًا فقط، بينما ستحصل أحزاب المعارضة على 77 مقعدًا، مما يعنى فشل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الاحتفاظ بمنصبه. وكشف الاحتلال عن وصول عدد من العسكريين الأمريكيين الذين خاضوا سابقًا عددًا من الحروب، مثل حرب العراق، للمساعدة فى تنفيذ الهجوم البرى. وأشارت المصادر إلى أن العسكريين الأمريكيين سيعملون كخبراء بهدف نقل خبراتهم العسكرية والميدانية.
وكانت المصادر الإعلامية الأمريكية قد أكدت قيام البيت الأبيض بإرسال أحد أشهر جنرالات حرب العراق، وهو جنرال المشاة البحرية «جيمس جلين»، بهدف تقديم المشورة الإسرائيليين ووضع الخطط لتنفيذ الهجوم البرى على غزة.
وتردد أن الجنرال جيمس جلين، المعروف باسم جزار الشرق الأوسط، كان من بين الجنود الذين أرسلهم الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى تل أبيب لإدارة العملية البرية.
وأعلن مسئول فى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، يوم الثلاثاء الماضى، عن إرسال أنظمة دفاع جوى متطورة متعددة إلى إسرائيل، بالإضافة لإرسال مستشارين عسكريين خبراء فى حرب الشوارع، للمساعدة فى التخطيط للحرب، قبل أيام من الهجوم البرى المتوقع. وقال المسئول، الذى طلب عدم الكشف عن هويته، إنه من غير الواضح إلى أى مدى سوف يؤثر هذا على مخططات الإسرائيليين.
وأوضح المسئول أن أحد الضباط الذين يقودون عمليات الإسناد هو الجنرال فى مشاة البحرية «جلين» الذى ساعد سابقًا فى قيادة قوات العمليات الخاصة ضد تنظيم «داعش» (الإرهابى المحظور فى روسيا وعدد من الدول) وخدم فى الفلوجة بالعراق، خلال بعض من أكثر المعارك الحضرية داخل المدن سخونة هناك.
وقال جون كيربى، المتحدث باسم مجلس الأمن القومى، إن جلين والضباط العسكريين الآخرين الذين يقدمون المشورة لإسرائيل لديهم خبرة مناسبة لأنواع العمليات التى تجريها إسرائيل».
ونصح الخبراء العسكريون الأمريكيون تل ابيب بالابتعاد عن حرب المدن والمناطق الحضرية وذلك لتجنيب القوات الدخول فى حرب شوارع. كما كشف تقرير صحفى أميريكى عن انقسامات على المستويين السياسى والعسكرى داخل إسرائيل، بشأن الغزو البرى الشامل المرتقب لقطاع غزة.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو رفض التوقيع على خطة الاجتياح، بعد أن وضعت القيادة العسكرية اللمسات الأخيرة عليها. وأن نتنياهو «أثار غضب قواته برفضه التوقيع على خطة الغزو البرى، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنه يريد موافقة بالإجماع من أعضاء مجلس الوزراء الحربى الذى شكله بعد هجوم 7 أكتوبر»، وفقًا لشخصين حضرا اجتماعات مجلس الوزراء، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما. وخلص التقرير من خلال تعليقات 7 ضباط بارزين و3 مسئولين فى الحكومة، إلى أنه رغم حشد إسرائيل قواتها البرية على حدود غزة وتنفيذها أكثر من توغل داخل القطاع، فإن القادة السياسيين والعسكريين منقسمون حول متى وكيف سينفذ الغزو، وحتى ما إذا كان سينفذ من الأساس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع غزة الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائیلى الشعب الفلسطینى الضفة المحتلة إطلاق النار فى قطاع غزة حاجة إلى وأضاف أن تل أبیب إلى أن فى غزة عدد من
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: أمريكا شريك كامل في قتل العشرات من الفلسطينيين واللبنانيين
قال محمد سعد عبدالحفيظ، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن عرقلة الولايات المتحدة استصدار قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات إلى كل قطاع غزة، بما فيها مناطق الشمال، يؤكد على أن الولايات المتحدة شريك كامل ومتورط في قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وآلاف اللبنانيين.
وأضاف «عبدالحفيظ» خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، وتقدمه الإعلامية فيروز مكي، بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن الولايات المتحدة على عكس ما أُشيع خلال الأيام الماضية، حول أن الخلاف بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الديمقراطية، وحكومة اليمين الصهيوني الإسرائيلية، قد يؤدي إلى أن تمرر الولايات المتحدة قرار يفضي إلى وقف إطلاق النار لم يحدث، ويثبت أنه لا فرق بين إدارة ديمقراطية أو جمهورية فيما يخص الانحياز والدعم المطلق لإسرائيل.
يديعوت أحرونوت: إنجاز 90% من بنود اتفاق وقف النار في لبنان «زيلينسكي»: سوف نخسر الحرب إذا توقفت الولايات المتحدة عن مساعدة أوكرانيا إسرائيلوأوضح الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، أن الولايات المتحدة تتعامل مع إسرائيل باعتبارها قاعدة أمريكية متقدمة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولا يفرق معها مقتل عشرات الآلاف أو حتى مئات الألاف من الفلسطينيين والعرب بشكل عام، مما يدعو العرب ودول الجنوب إلى إعادة النظر إلى النظام الدولي ومؤسساته الظالمة.