مندوب مصر بالأمم المتحدة: "طفح الكيل على ما يجري لأهل فلسطين"
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
ترفض مصر التهجير القسري للبشر، والإبادة الجماعية، هكذا بدأ مندوب مصر بالأمم المتحدة حديثه خلال كلمة مصر في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفا "إننا اخترنا الخيار الأصعب؛ لتكريس عملنا وجهدنا في عمل واضح من الجمعية العامة، بشأن ما تشهده الأراضي الفلسطينية من انتهاكات وجرائم؛ حتى لا نكون شيطانًا أخرس، سكت عن الحق، بحسب المثل العربي البليغ، في وقت تصمت فيه العديد من الأصوات عن قول الحق للأسف الشديد".
وأضاف "مصر تشجب العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وتدعو إلى حماية المدنيين، إذ أننا ندعو إلى حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة"، مشيرًا إلى أنه: "لا لاستهداف المدنيين، ولا للإرهاب، ولا لقصف المستشفيات، ولا للحصار، ولا للتهجير".
وأكد مندوب مصر لدى الأمم المتحدة: "طفح الكيل على ما يجري لأهل فلسطين، سياسات الحصار والتجويع لا مكان لها في القرن الحادي والعشرين، إضافة إلى أنّ الحرمان من المساعدات الإنسانية؛ هو حكم بالموت على أهل غزة في ظل هذه الظروف، كما أنّ أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني؛ تتعين مجابهتها بالحزم والتأكيد على رفضنا القاطع لها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة القدس طوفان الأقصى إسرائيل حماس
إقرأ أيضاً:
صحافة عالمية: مشاهد من غزة تذكّر بهيروشيما وحياة المدنيين مهددة بالانهيار
تناولت صحف عالمية الوضع المأساوي في قطاع غزة، مسلطة الضوء على حجم الدمار الهائل والمعاناة الإنسانية، وسط تساؤلات بشأن مستقبل المفاوضات وإمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وفي مفارقة توضح حجم الدمار الذي حل بقطاع غزة كشف الطبيب البريطاني نظام محمود -الذي تطوع للعمل في غزة- عبر صحيفة "غارديان" عن صدمته من حجم الدمار في جنوب القطاع، واصفا المشهد بأنه يشبه هيروشيما حيث "سويت جميع المباني بالأرض".
وأضاف محمود أن الوضع في مستشفى ناصر بخان يونس "فوضى لا يمكن تصورها وأقرب إلى العصور الوسطى"، مشيرا إلى أن معظم الحالات التي عالجها كانت لنساء وأطفال، مع وجود إصابات في الرأس ناجمة عن "نيران قناصة متعمدة".
وفي السياق، أكد تحليل نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية للأكاديمي جون كير فيلير أن العالم تخلى منذ زمن طويل عن أكثر من مليوني شخص في غزة، إذ شهد القطاع على مدار 15 شهرا حربا مروعة أودت بحياة ما معدله 100 شخص يوميا.
وحذر الكاتب -الذي قضى شهرا في المناطق الإنسانية بغزة- من خطر انهيار حياة المدنيين في حال فشل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وعلى الصعيد الميداني في القطاع، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" تقييما مهما عن ضابط الاستخبارات الإسرائيلية السابق مايكل ميلشتاين أقر فيه بأن الحرب "لم تؤد إلى انهيار حماس"، مؤكدا أن الحركة لا تزال هي "الطرف المهيمن" في غزة.
إعلانورأى ميلشتاين أن العمليات العسكرية حققت "إنجازات تكتيكية" فقط دون تحقيق أهداف إستراتيجية.
وفيما يتعلق بالخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بترحيل سكان غزة، كشفت "فايننشال تايمز" عن تفاصيل مثيرة حول تصريحات ترامب بشأن ترحيل فلسطينيي غزة، مؤكدة أنها لم تكن مفاجئة، وأن إسرائيل كانت على علم مسبق بها.
وفي السياق نفسه، نقلت "جيروزاليم بوست" عن مصادر مقربة من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن ترامب يريد المضي قدما في الصفقة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحاول إقناعه بـ"فتح بوابة الجحيم في المنطقة" التي تحدّث عنها سابقا، ليحصل نتنياهو على شروط أفضل في المرحلة الثانية.
من جهة أخرى، حذر تسفي برئيل المحلل في صحيفة "هآرتس" من أن خطة ترامب لترحيل الفلسطينيين قد تعرقل إطلاق سراح بقية الأسرى.
وأشار برئيل إلى أن نجاح الصفقة لا يتطلب فقط إنهاء الحرب، بل أيضا الامتناع عن استئنافها، والبدء في إعادة تأهيل غزة.
وحذر أيضا من أن المطالبة بإلغاء فكرة الترحيل قد تصبح شرطا رئيسيا لدى حماس، مما قد يعرض استمرار المفاوضات للخطر.