ليلة مظلمة على قطاع غزة لا صوت يعلو فوق صوت صافرات الإنذار والقنابل التي تهبط كالسيل على البيوت والشوارع تدمرها رأسًا على عقب، هي الحالة التي تسود القطاع الملكوم الذي بدأ غزو الاحتلال الإسرائيلي عليه منذ ساعات قليلة، وتنفيذ عملية الاجتياح البري لكنه لم يكن الغزو الأول على أهل غزة، فبحسب موقع «العربية».

كم مره حدث الاجتياح البري على غزة؟

بسوادها الحالك ورعبها على الأطفال والنساء لم تكن هذه الليلة هي الأولى من حيث الغزو على قطاع غزة، لكنها الخامسة منذ بداية «طوفان الأقصى» ففي صباح اليوم حدث الغزو الرابع وخلال الأسابيع القليلة الماضية نفذ الجيش الإسرائيلي توغلاً برياً في قطاع غزة، وقبل 14 عامًا كان هناك توغل تكبد فيه جيش الاحتلال الكثير من الخسائر، وهو السبب الذي جعل الاحتلال يؤجل توغل اليوم الذي كان من المنتظر أن يتم منذ اسبوعين.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة أنه نفذ هجوما بريًا عبر قوات المشاة والمدرعات ليلة أمس داخل القطاع، كما دخلت القوات إلى غزة ونفذت أنشطة هناك لعدة ساعات، وهاجمت أهدافا تابعة لحركة حماس.

وبعد توغل ليلة أمس بات جيش الاحتلال يتوغل مرارًا داخل غزة، وإن كان بشكل محدود استعدادًا للعملية البرية، لأن أي اجتياح بري لن يكون سهلا للقوات الإسرائيلية غير المعتادة على حرب الشوارع.

حكاية اجتياح سابق لا ينساه جيش الاحتلال

الحرب الدائرة في المنطقة والاجتياح البري الذي ينفذه جيش الإحتلال ببشاعة لم يكن الأول، وبرغم عنفهم يخشون مخاطر العملية البرية، بسبب تاريخهم مع ذلك النوع من العمليات البرية، ففي حرب عام 2009 حدث اجتياح بري لقطاع غزة سبقته 8 أيام من حمم القصف الجوي تمهيد للاجتياح وأطنان من القذائف والقنابل والصواريخ ومدفعيه تضرب غزة على مدار الساعة، لكن كل ذلك لم يمنحهم النصر وبعد ساعات من الاشتباكات عاد جنود جيش الإحتلال وهم مصابين بجروح خطيرة، وحاول الاحتلال السيطرة على الوضع باستدعاء جنود الاحتياط وإرسال جنود آخرين لكن الاشبتاكات الليلة أرهقتهم وخسروا العملية بالتراجع والهروب، بحسب مركز المعلومات الوطني الفلسطيني.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة غزو بري على غزة فلسطين جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

خرطوم ما بعد التحرير من الجنجويد

kld.hashim@gmail.com
بدأ مواطنون خرطوميون عبر عدة مجموعات على تطبيق التراسل الفورى ( واتساب ) يتداولون أمر ما ستكون عليه مدينتهم وحاضرة البلاد بعد تحريرها من الغزو الجنجويدى ، ركزت هذه النقاشات فى معظمها على ضرورة ازالة مستوطنات السكن العشوائي المحيطة بالعاصمة أحاطة السوار بالمعصم والتى شكلت خزانا بشريا داعما لغزاة الجنجويد ولعبت دور الضباع القمامة فى نهب بيوت العاصمة أذ اعقبوا نهابة الجنجويد الذين نهبوا ما خف وزنه وغلا ثمنه من سيارات واموال نقدية ومصوغات ذهبية وتركوا لضباع العشوائيات نهب اثاثات المنازل واجهزتها الكهربائية والثياب. وغالب سكان هذه العشوائيات الممتدة من العزبة فى بحرى إلى مايو ومانديلا وسوبا الاراضى جنوب الخرطوم هم من الأجانب من غرب أفريقيا ومن دولة جنوب السودان وهؤلاء قاتلوا بشراسة بجانب غزاة الجنجويد وارتكبت مرتزقة النوير منهم بخاصة مجازر مروعة فى شرق الجزيرة وفى أحياء الديم وسط فى الخرطوم وشاركوا فى مذابح غزاة الجنجويد التى لازالت تقع بحق أهلنا الجموعية فى الريف الجنوبى لأم درمان ، لقد دفع سكان العاصمة ثمنا باهظا جراء إهمال السلطات الرسمية لمهامها فى ضبط الوجود الاجنبى وغض الطرف عن الهجرة الواسعة والكثيفة من دول غرب أفريقيا نحو بلادنا فهذه الهجرة هى المهدد الاول لدولتنا ولحق اجيالنا المقبلة فى بلادهم ووطنهم وأن الغزو الجنجويدى المدحور يشكل أبرز نتيجة لهذه الهجرة بالسعى لاقتلاع أهل البلاد منها واستيطان الجنجويد محلهم بدعوى إقامة دولة العطاوة الكبرى مع استقطاب مجموعات من خارجها وأفدة من ذات الجهة التى وفد منها غزاة الجنجويد ، سيكون من المحتم ان يتولى اهل الخرطوم والخرطوم لها أهل على غير ما أعتقد الجنجويدى المدحور عبد الرحيم دقلو فى تساؤله المشهور الخرطوم حقت ابو منو ؟ سيكون عليهم تولى إدارتها بشكل مباشر واتخاذ بعض الإجراءات مثل وقف الخطط الاسكانية فيها تماما وعدم توزيع وتمليك أراضيها لكل من هب ودب بحجة أنها العاصمة القومية ويحق لكل سودانى السكنى فيها وامتلاك منزل بها ، فالقومية المقصودة هى قومية مؤسسات الدولة الموجودة فى حيز جغرافى ضيق من العاصمة مثل القصر الجمهورى والوزرات والبرلمان اما بقية اراضى العاصمة فهى ملك لأصحابها وحواكير خاصة بهم وخاصة للعبدلاب و الجموعية والمحس والبطاحين والدباسين و الرفاعيين والحماداب والاحامدة وبقايا مجموعات العنج النوبة فى قرى وشمال بحرى هؤلاء ملاك الخرطوم وأصحابها يحق لهم أن يحتفظوا بأراضيهم لهم ولاجيالهم ولا تبقى نهبا لغريب طامع او وافد منبت الجذور بحجة أنها العاصمة القومية يحق لكل سودانى بالأصل او التجنس حق امتلاك منزل فيها، سيتعين على اهل كل حى فى الخرطوم تكوين لجنة لإدارة الحى وعدم ترك شؤونه لموظفي المحليات الكسالى تنهض هذه اللجنة بمهمة متابعة أحوال الحى والمعرفة الدقيقة بهوية سكانه الملاك والمستأجرين الوطنيين والأجانب منهم ، ومنع اى أجنبى من السكنى فى الحى مالم يكن دخل البلاد بطريقة قانونية ونال إقامة سارية ويعمل بعقد موثق فى وظيفة معلومة مع جهة معروفة كما يتعين على لجنة الحى وضع اشتراطات على المباني تحت الإنشاء بتسويرها وتحديد مداخلها ومنع عمال البناء من السكنى بها خلال تشييدها ومعرفة هوية الخفير وخلفيته وحتى الاطلاع على حالة صحفيته الجنائية ، لقد مثلت واقعة الغزو والاحتلال الجنجويدى للخرطوم حادثة فارقة فى تاريخها وستكون وقائع هذا الغزو وما رافقه من انتهاكات وجرائم راسخة فى أذهان أهلها لاجيال وأجيال ولا يمكن إخفاء تلك الفظائع مثل عمد مؤرخون لاخفاء فظائع الغزو الجنجويدى الاول للخرطوم فى يناير ١٨٨٥ تحت راية ما يسمى بالمهدية.  

مقالات مشابهة

  • قد تكون الأولى لرئيس أمريكي منذ 2009.. ترامب يدرس زيارة تركيا بعد السعودية وقطر والإمارات
  • خرطوم ما بعد التحرير من الجنجويد
  • قوى السودان الناعمة والشعب المُعَلِم
  • الجيش الإسرائيلي: القوات البرية تواصل عملياتها بغزة وسلاح الجو يغير على 45 هدفا خلال 24 ساعة
  • العراق خارج خرائط النقل البري الإقليمي
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ23 على التوالي
  • جوتيريش رافضًا المقترح الإسرائيلي للتحكم بالمساعدات لغزة: "لا نقبل بترتيبات تنتهك المبادئ الإنسانية"
  • وقفة احتجاجية في القنيطرة جنوب سوريا للتنديد باعتداءات الاحتلال ودعما لغزة
  • وقفة احتجاجية في القنيطرة جنوبي سوريا للتنديد باعتداءات الاحتلال ودعما لغزة
  • آلاف المصريين يتظاهرون أمام معبر رفح دعما لغزة بالتزامن مع زيارة ماكرون والسيسي