الهلال الأحمر الفلسطيني: كل الاتصالات مقطوعة.. ونناشد المجتمع الدولي بحمايتنا من القصف
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
المناطق_متابعات
أعلن المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتور محمد الفتياني، عن انقطاع الاتصالات بشكل كامل مع خدمة سيارات الإسعاف والطوارئ التابعة لجمعية الهلال الأحمر، معقبا: «لا يوجد اتصالات أرضية، ولا جوالة، ولا إنترنت».
ونوه خلال تصريحات لـ «القاهرة الإخبارية»، مساء الجمعة، إلى توقف التواصل بين المرضى والهلال الأحمر؛ نظرا لقطع وتدمير جيش الاحتلال خدمات الاتصالات، مناشدا المنظمات الأممية والدولية؛ بحماية المستشفيات والمدنيين داخل القطاع من قصف جيش الاحتلال.
وأوضح أن الطواقم الطبية تعمل في ظروف صعبة للغاية في ظل ما تواجهه المستشفيات من شح الإمكانيات، مضيفا أن الأوضاع أصبحت أكثر تعقيدا الآن؛ نتيجة قطع خدمات الاتصالات.
وأعرب عن ثقته في استمرار العمل داخل المستشفيات؛ لتقديم الخدمات الطبية رغم التحديات الراهنة، مشددا على ضرورة تأمين استمرار الاتصالات عبر الأقمار الصناعية؛ من أجل مواصلة العمل والاطمئنان على أفراد طواقم العمل الميدانية في ظل الوضع الراهن.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
هل تتحول كمران إلى قاعدة أمريكية؟.. تصاعد القصف يكشف أسرار صراع خفي في البحر الأحمر
جزيرة كمران، وهي أكبر الجزر اليمنية في البحر الأحمر، تحتل موقعاً استراتيجياً بالغ الأهمية، إذ لا تبعد سوى 6 كيلومترات عن ميناء الصليف، وتشرف على أحد أهم خطوط الملاحة الدولية.
ومن هذا المنطلق، يعتقد مراقبون أن واشنطن تنفذ عمليات دقيقة ضد أهداف ذات طبيعة عسكرية في الجزيرة، يُعتقد أن جماعة الحوثي تستخدمها في مراقبة البحر الأحمر وتنفيذ عملياتها البحرية.
وتُعد "كمران" واحدة من الجزر التي لعبت أدواراً تاريخية متعددة، منذ الاحتلال الفارسي وحتى التنافس الاستعماري في القرون الماضية، حيث أقيمت فيها منشآت عسكرية من بينها قلعة تعود للعام 620م، ما يضيف بعداً تاريخياً إلى أهميتها الجيوسياسية اليوم.
المحلل السياسي عبدالعزيز المجيدي يرى أن الجزيرة تحولت إلى ما يشبه القاعدة العسكرية بالنسبة للحوثيين، خاصة بعد تحويلها إلى مركز عمليات محتمل لرصد الملاحة، وربما لإطلاق هجمات في عمق البحر الأحمر.
وأشار إلى احتمال وجود خبراء إيرانيين أو منشآت لوجستية متقدمة على الجزيرة، وهو ما قد يفسر دقة وكثافة الغارات الأمريكية.
ويذهب المجيدي إلى أن ما يحدث قد يكون مقدمة لعملية أوسع، إما لتفكيك قدرة الحوثيين على تهديد الملاحة الدولية، أو لتثبيت وجود أمريكي مباشر في الجزيرة، بما يشبه ما فعلته القوى الاستعمارية سابقاً، وتحت ذات الذريعة: حماية طرق التجارة.
في ظل هذا التصعيد، يبقى الغموض سيد الموقف، خاصة مع انعدام المعلومات حول حجم الأضرار أو طبيعة الأهداف المستهدفة، في وقت يُخشى فيه من أن تصبح الجزيرة وسكانها – الذين يناهز عددهم عشرة آلاف نسمة – وقوداً لصراع دولي جديد تدور رحاه في خاصرة البحر الأحمر.