خبير عسكري: هذه أهداف تكثيف الاحتلال الإسرائيلي قصفه قطاع غزة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
قال الخبير العسكري فايز الدويري إن القصف غير المسبوق الذي يتعرض له قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والمصاحب لقطع كلي للاتصالات والإنترنت، من الممكن أن يكون في إطار التمهيد لبدء الاجتياح البري المرتقب، الذي من الممكن أن يكون خلال ساعات، إذا استمر القصف.
وأوضح -في تحليل لمستجدات الحرب- أن ما يشهده القطاع مرحلة جديدة من التصعيد عبر هذا القصف، والذي من الممكن أن يتوقف عند هذا الحد باعتباره مرحلة تصعيد للغارات والقصف فقط، لكنه إذا استمر، فمن المتوقع أن يتطور خلال ساعات إلى اجتياح بري يكون هذا القصف بمثابة تمهيد له.
ولفت الدويري إلى أن هذا القصف ربما يكون كذلك في إطار الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ظل الحديث عن مقاربة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لديها، وذلك مقابل وقف إطلاق النار على القطاع، وهو الأمر الذي ترفضه الحركة حتى الآن حسب تقارير إعلامية.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يحاول كذلك من خلال هذا القصف حرمان المقاتلين الفلسطينيين من أي قدرة على القتال والحركة، وإجبارهم على التمترس، لأن الهاجس الرئيسي لديه هو التعامل مع معركة الأنفاق، لما يعلمه من صعوبة ذلك في ظل ما يتوفر من معلومات عن اتساع شبكة أنفاق المقاومة في قطاع غزة.
وأوضح الخبير العسكري أن ما نقلته شاشة الجزيرة من قوة هذا القصف، يدل على استخدام إسرائيل لقنابل ذات أوزان أكبر مما كان يستخدم سابقا، وربما يكون قد بدأ استخدام القنبلة الأميركية المعروفة باسم "أم القنابل" وهي ذات تأثير مرعب -على حد تعبيره- أو من الممكن أن تكون هذه القنابل ارتجاجية، مع زيادة في الأعداد المستخدمة منها.
في حين اعتبر الدوري مسارعة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، بإطلاق رشقات جديدة رغم هذا القصف، يعني أنها تدير المعركة بكفاءة في ظل ما يتوفر لها من إمكانات، ولا تزال قادرة على ضبط إيقاع المشهد رغم القصف الإسرائيلي المتصاعد.
وفي هذا الإطار، يرى الخبير العسكري أن ما تكشفه معطيات الحرب في اليوم الـ20 لها، يعطي أسبقية للمقاومة الفلسطينية، في الجانب العسكري، إذ إنه وبعد النجاح غير المسبوق الذي تحقق في يوم إطلاق "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين أول الجاري، لا تزال تمتلك زمام المبادرة عبر عمليات إطلاق الصواريخ، وما تم من تسلل خلف نقاط العدو.
في المقابل، لم يحقق الاحتلال الإسرائيلي -رغم كل ما يتوفر له من إمكانات عسكرية ودعم غربي واسع- أي إنجاز عسكري يمكن أن يقدمه لشعبه أو للإدارة الأميركية، وكل ما قام به يقع في "الدائرة السوداء" عبر ارتكاب جرائم حرب باستهداف المدنيين ومنازلهم، مشيرا إلى أنه إذا توقف الحرب على هذا النحو، ستظهر حماس منتصرة بها رغم كل ما لحق غزة من دمار.
وتستمر الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 3 أسابيع، وخلّف القصف غير المسبوق أكثر من 7 آلاف و300 شهيد، جلهم نساء وأطفال، فضلا عن نحو 19 ألف جريح، كما شرد قرابة 1.4 مليون من سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من الممکن أن هذا القصف
إقرأ أيضاً:
عاجل - غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة تودي بحياة 24 شهيدًا
أفاد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل، بسقوط 24 شهيدًا جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم. وتستمر الغارات في تصعيد التوترات داخل القطاع المحاصر.
عودة وقف إطلاق النار والمفاوضاتبعد نحو 15 شهرًا من اندلاع الحرب، تم في 19 يناير الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في خطوة هامة نحو تخفيف حدة العنف.
المنظمات الأهلية الفلسطينية: قطاع غزة يعيش مجاعة حقيقية جراء حصار الاحتلال (فيديو) عاجل - قصف إسرائيلي يستهدف بلدة عبسان الكبيرة ويوقع 4 مصابين في قطاع غزةوقد استمرت المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 6 أسابيع، وتخللتها عودة 33 من المحتجزين إلى إسرائيل، بينهم 8 قتلى، بالإضافة إلى إفراج إسرائيل عن نحو 1800 أسير فلسطيني كانوا في سجونها.
استئناف العمليات العسكريةفي 18 مارس، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، وشنت القوات الإسرائيلية غارات مكثفة على العديد من المناطق، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا الفلسطينيين.
ويعتبر هذا الهجوم خرقًا واضحًا لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في القطاع.
إبادة جماعية في غزةمنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي العديد من الجرائم بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث خلفت الهجمات الإسرائيلية أكثر من 165 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.
بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخ المنطقة.