مخاطر جمة سيتعرض لها المجتمع الدولي، حدد تفاصيلها الساسة والخبراء، نذير ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة، وآخرها الاجتياح البري الذي بدأت تنفيذه، ما خلف وسيخلف آثار وخيمة على القطاع بأكمله، وبدأ الاجتياح بالانقطاع الكامل للاتصالات والإنترنت، ثم تلاه قصف جوي عنيف وُصف بأنه الأخطر حتى الآن.

حلقة جديدة من الصراع الإقليمي والدولي

الدكتور أحمد جلال، أستاذ العلوم السياسية بكلية السياسة والاقتصاد جامعة السويس، وصف المخاطر التي يتعرض لها المجتمع الدولي بالـ«كثيرة»، منها: احتمالية دخول المنطقة بأكملها في حلقة جديدة من الصراع الإقليمي والدولي، «هذا الصراع يتميز بأنه أطرافه متعددة ومنخرطة بشكل كبير في الشأن، وتكلفة الحرب كبيرة في حالة استمرارها.

أنظر فقط إلى كم الخسائر التي تكبدتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي وكيف تحولت الدولة بأكملها إلى حالة الحرب».

ويشدد الدكتور أحمد جلال، في حديثه لـ«الوطن» على ضرورة الحفاظ على الأمن القومي المصري وأمن سيناء، مؤكدا على عدم القبول بخطة التهجير من قطاع غزة إلى سيناء، فالحل يكمن في استئناف عملية التفاوض من أجل الوصول إلى حلول تضمن حل القضية الفلسطينية بشروطها العادلة وفق قرارات الشرعية الدولية.

ضرورة السماع لصوت الحق

«العنف لا يولد إلا العنف والمزيد من الاحتقان السياسي».. بهذه الكلمات وصف أستاذ العلوم السياسية تطور الأمور في قطاع غزة وما تنفذه إسرائيل من عمليات عسكرية وإبادة جماعية، مشدداً على ضرورة السماع لصوت الحق بإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني، حيث لن تسمح مصر كما قال وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن تحل القضية الفلسطينية على حساب مصر ولن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية: «وهنا أؤكد على محورية ومركزية الدور المصري في المرحلة الراهنة والمستقبلية».

إتساع رقعة الصراع

ويفسر محمد عبد الرازق، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المجتمع الدولي حال استمرار الصراع في غزة، قائلاً: «استمرار الأوضاع الحالية في قطاع غزة واستمرار العدوان العنيف من جانب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يهدد بشكل حقيقي باتساع رقعة الصراع وتمدد التصعيد إلى مناطق أخرى في منطقة الشرق الأوسط بما يهدد الأمن الإقليمي بوجه عام وهو ما ستصل آثاره إلى مناطق أخرى لاسيّما إذا ما تطور الأمر إلى حرب إقليمية شاملة بمشاركة أطراف أخرى».

وأضاف لـ«الوطن»: «وهو الأمر الذي بدأت آثاره في الظهور من خلال استهداف القواعد الأمريكية في كل من سوريا والعراق ورد الولايات المتحدة باستهداف بعض المواقع الإيرانية داخل سوريا»، فضلاً عن خطر آخر قد يتعرض له المجتمع الدولي جراء استمرار الصراع وهو الخطر الإرهابي؛ إذ تقدم التنظيمات الإرهابية على تنفيذ هجمات إرهابية سواء هجمات منظمة أو هجمات ذئاب منفردة في الدول الداعمة لإسرائيل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاجتياح البري الحصار الإسرائيلي إسرائيل غزة المجتمع الدولی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مصر تُدخل 290 شاحنة مُساعدات جديدة لقطاع غزة

تٌواصل مصر جهودها المكثفة من أجل رفع المُعاناة عن أهل غزة، وتشهد الحدود المصرية/الفلسطينية توافد شاحنات المُساعدات. 

اقرأ أيضًا.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

بن غفير: إسرائيل فشلت فشلاً كاملاً في غزة موعد إطلاق سراح الدفعة الجديدة من الأسرى الفلسطينيين

وقامت مصر ومنذ الصباح الباكر وحتى الآن بإدخال 290 شاحنة مساعدات من بينها 10 شاحنات وقود إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم اليوم وحتى الآن تمهيدا لدخولها قطاع غزة.

وكانت السلطات الفلسطينية قد أعلنت في وقتٍ سابق ارتفاع حصيلة الشُهداء في قطاع غزة إلى 47,283 منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023، وكانت النسبة الأكبر منهم من الأطفال والنساء.

 وذكرت مصادر مُقربة من وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111,472، وبالتأكيد لا يزال الرقم مُرشحًا للزيادة مع تواصل جهود رفع الركام.

 وقالت وسائل إعلام فلسطينية في وقتٍ سابق إن الاحتلال ارتكب 10100 مجزرة، راح ضحيتها 61182 شهيدًا ومفقودًا منذ 7 أكتوبر 2023.

 وأشارت الإحصائية إلى أن 2092 عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال ومسحها من السجل المدني بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة وراح ضحيتها 5967 شهيدًا.

 وتضمنت الخسائر البشرية 12316 شهيدة من النساء و1155 شهيدًا من الطواقم الطبية و94 من الدفاع المدني و205 من الصحفيين.

 وذكرت الإحصائية أن هُناك 44 فلسطينيًا استشهدوا بسبب سوء التغذية وسياسة التجويع و8 استشهدوا نتيجة البرد الشديد في خيام النازحين بينهم 7 أطفال.

 كما شهدت شهور العدوان ميلاد 214 طفلًا رضيعًا ولدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية و808 أطفال استشهدوا، عمرهم أقل من عام.

تسهم مصر بشكل كبير في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة في أوقات الأزمات. يعتبر معبر رفح البري، الذي يربط بين مصر وغزة، نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات القادمة من مختلف أنحاء العالم. تعمل مصر على فتح المعبر بشكل دوري لتمكين شحنات المساعدات الغذائية والطبية من الوصول إلى السكان الفلسطينيين في غزة. كما تنظم مصر قوافل إغاثية تشمل الأدوية، والخيام، والمستلزمات الطبية، وتعمل على تنسيق وصولها مع المنظمات الإنسانية الدولية مثل الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

علاوة على ذلك، قامت مصر بتوفير الدعم الطبي للجرحى الفلسطينيين عبر استقبالهم في مستشفياتها لتلقي العلاج، خاصة خلال فترات التصعيد العسكري. وتستمر مصر في التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، رغم التحديات الأمنية والسياسية. هذه الجهود تأتي في إطار التزام مصر بدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار الإسرائيلي وتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • مصر تُدخل 290 شاحنة مُساعدات جديدة لقطاع غزة
  • تطورات الصراع في الكونغو.. مخاوف من التصعيد وتقدم للمتمردين
  • ندوة بمعرض القاهرة للكتاب تناقش شبح الحرب العالمية الثالثة ومستقبل النظام الدولي
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عدة عمليات في قطاع غزة
  • معرض القاهرة للكتاب يناقش شبح الحرب العالمية الثالثة ومستقبل النظام الدولي
  • “حماس” تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لتسريع إدخال خيام الإيواء
  • تحذيرات السيد القائد تقتلُ آمالَ شركاء أمريكا وتضعهم أمام تداعيات التصعيد
  • مسؤولون أمريكيون يوضحون خطة ترامب لإخلاء قطاع غزة
  • وزير الخارجية: مصر تستهدف حشد المجتمع الدولي ليقف إلى جانب الشعب الفلسطيني
  • دعا المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي .. أبو العينين: مصر لن تقبل أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية