الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة ومستقبل المنطقة.. خبراء يوضحون مخاطر التصعيد
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
مخاطر جمة سيتعرض لها المجتمع الدولي، حدد تفاصيلها الساسة والخبراء، نذير ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة، وآخرها الاجتياح البري الذي بدأت تنفيذه، ما خلف وسيخلف آثار وخيمة على القطاع بأكمله، وبدأ الاجتياح بالانقطاع الكامل للاتصالات والإنترنت، ثم تلاه قصف جوي عنيف وُصف بأنه الأخطر حتى الآن.
حلقة جديدة من الصراع الإقليمي والدوليالدكتور أحمد جلال، أستاذ العلوم السياسية بكلية السياسة والاقتصاد جامعة السويس، وصف المخاطر التي يتعرض لها المجتمع الدولي بالـ«كثيرة»، منها: احتمالية دخول المنطقة بأكملها في حلقة جديدة من الصراع الإقليمي والدولي، «هذا الصراع يتميز بأنه أطرافه متعددة ومنخرطة بشكل كبير في الشأن، وتكلفة الحرب كبيرة في حالة استمرارها.
ويشدد الدكتور أحمد جلال، في حديثه لـ«الوطن» على ضرورة الحفاظ على الأمن القومي المصري وأمن سيناء، مؤكدا على عدم القبول بخطة التهجير من قطاع غزة إلى سيناء، فالحل يكمن في استئناف عملية التفاوض من أجل الوصول إلى حلول تضمن حل القضية الفلسطينية بشروطها العادلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
ضرورة السماع لصوت الحق«العنف لا يولد إلا العنف والمزيد من الاحتقان السياسي».. بهذه الكلمات وصف أستاذ العلوم السياسية تطور الأمور في قطاع غزة وما تنفذه إسرائيل من عمليات عسكرية وإبادة جماعية، مشدداً على ضرورة السماع لصوت الحق بإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني، حيث لن تسمح مصر كما قال وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن تحل القضية الفلسطينية على حساب مصر ولن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية: «وهنا أؤكد على محورية ومركزية الدور المصري في المرحلة الراهنة والمستقبلية».
إتساع رقعة الصراعويفسر محمد عبد الرازق، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المجتمع الدولي حال استمرار الصراع في غزة، قائلاً: «استمرار الأوضاع الحالية في قطاع غزة واستمرار العدوان العنيف من جانب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يهدد بشكل حقيقي باتساع رقعة الصراع وتمدد التصعيد إلى مناطق أخرى في منطقة الشرق الأوسط بما يهدد الأمن الإقليمي بوجه عام وهو ما ستصل آثاره إلى مناطق أخرى لاسيّما إذا ما تطور الأمر إلى حرب إقليمية شاملة بمشاركة أطراف أخرى».
وأضاف لـ«الوطن»: «وهو الأمر الذي بدأت آثاره في الظهور من خلال استهداف القواعد الأمريكية في كل من سوريا والعراق ورد الولايات المتحدة باستهداف بعض المواقع الإيرانية داخل سوريا»، فضلاً عن خطر آخر قد يتعرض له المجتمع الدولي جراء استمرار الصراع وهو الخطر الإرهابي؛ إذ تقدم التنظيمات الإرهابية على تنفيذ هجمات إرهابية سواء هجمات منظمة أو هجمات ذئاب منفردة في الدول الداعمة لإسرائيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاجتياح البري الحصار الإسرائيلي إسرائيل غزة المجتمع الدولی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه
1 مارس، 2025
بغداد/المسلة: محمد حسن الساعدي
بعد سقوط نظام صدام عام 2003 تمكن العراق من إعادة ترسيخ وجوده السياسي ومحاولة فرض نفوذه على علاقاته بالمنطقة من خلال شبكة عنكبوتية من العلاقات السياسية والاقتصادية والتبادل التجاري بينه وبين الدول الإقليمية والعالم لذلك ازدادت وتيرة العلاقة والمصالح الاقتصادية بينه وبين الغرب ما يجعلنا نسلط الضوء على المشاركة الغربية المتزايدة في قطاع الطاقة المهم والحيوي في العراق الأمر الذي أدى إلى زيادة التأثير السياسي والاجتماعي والاقتصادي للعراق في عموم القضايا العربية وساعدت في إشعال شرارة التحول الديمقراطي وتأثيره على الوضع الإقليمي والدولي .
يمكن القول أن الغرب خسر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والذي تركز هذه المرة حول غزة وخسر الإسرائيلي لانه في الوقت الحاضر لم تستطيع اسرائيل من اقناع العالم وحلفائها الرئيسيون من إثبات قدرتها على تحقيق نقاط قوة أو على الاقل إعلان نصر أثناء الصراع مع الفلسطينيين أو اللبنانيين وفتح جبهتين في أن واحد، أو أن يكون لواشنطن لها تاثير في الصراع (الروسي-الأوكراني) ويبدو إن الغرب لم يتمكن من فعل شيء في هذه الصراع واللي بعضه يتركز في الشرق الأوسط أو كان خارج منطقة نفوذه والتي ركز فيها على تايوان.
لقد أثبتت الإطاحة السريعة والغير متوقعة بالنظام السوري إن الولايات المتحدة وحلفائها ما زالوا قادرين على تغيير الأنظمة وحشد ونشر مجموعة واسعة من الأصول السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستخبارية لإزالة زعيم حكم سوريا لفترة طويلة الأمد ليس من خلال الأدبيات الديمقراطية التي تنادي بها بل من خلال التآمر وحشد القوة الظلامية والخارجة عن القانون كما أنه أظهر أنه قادر على قلب توازن القوة الراسخ منذ فترة طويلة عند الضرورة وهذه دروس بسيطة وقويه يمكن أن تستفيد منها دول كالصين وروسيا وإيران وجميع اللاعبين الرئيسيين الآخرين في الشرق الاوسط.
العراق عقد مؤخرا العديد من الاتفاقيات مع الشركات البريطانية وتحديدا مع شركة شل لمناقشة فرص توسيع التعاون بين العراق وشركة الطاقة العملاقة بالإضافة إلى توقيع العراق مع بنك ستاندرد تشارترد البريطاني والمصرف العقاري للتجارة إلى جانبي اتفاقيات أخرى في مجال المياه والبنى التحتية بالإضافة إلى التعاون التعليمي وتبادل البعثات الأكاديمية اتفاقية أخرى مع شركة هاليبرتون لتطوير حقلي نهر ابن عمر وسندبان النفطيين .
يعد العراق أعظم جائزة إلى الغرب في الشرق الاوسط بسبب الاحتياطي النفط المهول التي يمتلكها والتي تعد الأرخص في المنطقة وأثبت العراق أنه كنز لا يمكن تفويته من الطاقة سواء الغربي أو الشرق على حد سواء وموقعه الجغرافي المهم الجاذب في قلب الشرق الأوسط.
حالة الانفتاح الذي يمارسها العراق على العالم تعزز فرص نفوذه الى المنطقة وتجعله محطة من محطات التفاهم والحوار بين مختلف الدول الاقليمية والدولية وهذا فعلاً ما تحقق خلال السنوات القليلة الماضية في حلحلة الكثير من الملفات العالقة بين دول المنطقة، وتجعله يأخذ مكانه الطبيعي في تهدئة المنطقة وإبعاد العراق عن ساحة الصراع ليكون نقطة الالتقاء لا ساحة صراع.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts