مع التصعيد العسكري المتزايد في غزة، بدأت مرحلة جديدة من الحرب الإسرائيلية على القطاع. يشن طيران الاحتلال الإسرائيلي هجمات عنيفة على الأحياء السكنية في غزة، مما يتسبب في تأثيرات كارثية على السكان المدنيين والبنية التحتية للقطاع.
يظهر تصعيد الهجمات الإسرائيلية بالتزامن مع قطع الاتصالات وتعطيل الشبكات في غزة، أن القطاع قد أصبح معزولًا تمامًا عن بقية العالم.
وفي الوقت نفسه، تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ حملة عسكرية مكثفة في غزة، حيث تهدف إلى تحقيق الهدف النهائي لابادة شاملة للقطاع. تشمل هذه العملية قصفًا جويًا مكثفًا، وهجمات برية على البنية التحتية والمنشآت الحيوية في القطاع.
نتيجة لهذه العمليات العسكرية العنيفة، تعاني سكان غزة من مأساة إنسانية خانقة، حيث يتم قتل العديد من الأبرياء وتشريد الآلاف. كما يعمل القصف المستمر على تدمير مستشفيات ومدارس وبنى تحتية أخرى في القطاع، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية ويعرقل وصول المعونات الإنسانية الضرورية.
مع عزل غزة عن العالم، ينبغي على المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقف هذا التصعيد العسكري ووقف العنف الذي يتعرض له السكان المدنيين في القطاع. يجب على المنظمات الدولية والمجتمع الدولي العمل من أجل إعادة فتح القطاع وتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للسكان المحاصرين في غزة.
يتطلب حل هذا التصعيد العسكري الدائر في غزة التزام الأطراف المعنية بتحقيق السلام واحترام القانون الدولي الإنساني. يجب توفير الحماية اللازمة للمدنيين الأبرياء ووقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
بالنهاية، لا بد من إيجاد حل سياسي عادل ينهي هذا الصراع الدائر منذ عقود ويؤمن الاستقرار والسلام للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. ينبغي على المجتمع الدولي العمل بجدية لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة، وتوفير آفاق أفضل للمستقبل لكل الأطراف المعنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرب الإسرائيلية على القطاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي: المتحاربون في السودان يذكون أزمة المساعدات “الأشد تدميرا” في العالم
الأمم المتحدة (رويترز) – قال مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس إن الصراع في السودان تمخض عن “أكبر أزمة مساعدات إنسانية وأشدها تدميرا في العالم” مع فرض المتحاربين حصارا على المدن ومنعهم وصول المساعدات، اندلعت الحرب في أبريل نيسان 2023 نتيجة صراع على السلطة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبل عملية انتقال إلى الحكم المدني. وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلثي سكان السودان، أي أكثر من 30 مليون نسمة، سيحتاجون إلى مساعدات هذا العام.
وقال كريستوفر لوكيير، الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود “قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية وأطراف أخرى في الصراع لا تتقاعس عن حماية المدنيين فحسب، بل تعمل بجد على مفاقمة معاناتهم”.
وتنفي قوات الدعم السريع عرقلة وصول المساعدات أو إلحاق الأذى بالمدنيين، وتنسب هذه الممارسات إلى أطراف خارجة على القانون. وقالت إنها ستحقق في الاتهامات وستقدم الجناة للعدالة.
وتنفي القوات المسلحة السودانية أيضا عرقلة وصول المساعدات أو إلحاق الأذى بالمدنيين. وقال سفير السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث محمد لمجلس الأمن إن الحكومة السودانية لديها خطة وطنية لحماية المدنيين، وأضاف أن لوكيير لم يثر معه أي مشكلات أثناء اجتماع على انفراد بينهما.
* المجاعة واغتصاب الأطفال
قالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لمجلس الأمن الدولي إن المجاعة تفشت في خمسة مواقع على الأقل في السودان يعيش فيها ما يقدر بنحو 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة.
وأضافت “أكثر من ثلاثة ملايين طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر وشيك من تفشي الأمراض المميتة، بما في ذلك الكوليرا والملاريا وحمى الضنك، بسبب انهيار المنظومة الصحية”.
وذكر سفير السودان لدى الأمم المتحدة أن وزارة الزراعة والغابات في البلاد أكدت هذا الأسبوع استقرار الوضع الغذائي.
وقالت راسل إن مئات الفتيان والفتيات تعرضوا للاغتصاب أيضا في 2024، مشيرة إلى أنه في 16 حالة مسجلة، كان الأطفال دون الخامسة. ثم توقفت قليلا قبل أن تضيف “أربعة منهم كانوا رضعا دون سن الواحدة”.
وذكرت راسل “لا تمنحنا البيانات سوى لمحة عما نعرفه عن أزمة أكبر وأشد تدميرا بكثير”، مستشهدة بقاعدة بيانات قالت الأمم المتحدة إن مجموعات مقرها السودان تساعد الناجين من العنف الجنسي جمعتها.
وقال لوكيير إن فرق منظمة أطباء بلا حدود قدمت الدعم إلى 385 ناجية من العنف الجنسي في 2024.
وأضاف “تعرض السواد الأعظم منهن، وبعضهن دون الخامسة، للاغتصاب، وحدث ذلك في الأغلب على يد مسلحين. وتعرض ما يقرب من نصفهن للاعتداء في أثناء عملهن في الحقول. لا تفتقر النساء والفتيات للحماية فحسب، وإنما يتعرضن أيضا لاستهداف وحشي”.
وأفادت بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة في أكتوبر تشرين الأول بأن قوات الدعم السريع وحلفاءها ارتكبوا مستويات “مهولة” من الاعتداءات الجنسية. وكانت قوات الدعم السريع أعلنت سابقا أنها ستحقق في الادعاءات وستقدم الجناة إلى العدالة.
وخلصت الولايات المتحدة في يناير كانون الثاني إلى أن أعضاء في قوات الدعم السريع والفصائل المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان.