مستوحاة من الديدان البحرية.. علماء صينيون يطورون مواد بناء صديقة للبيئة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
توصل علماء صينيون إلى اكتشاف رائد في عالم التشييد والإعمار، وذلك من داخل أعماق المحيط، تمثل بنجاحهم في بناء مادة جديدة منخفضة الكربون مستلهمة من الديدان البحرية، وهو ما يتيح إمكانية توفير الطاقة وخفض الانبعاثات في قطاع البناء.
ونشر باحثون من المعهد التقني للفيزياء والكيمياء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم دراستهم أخيرا في مجلة "Matter".
وأوضح مدير المشروع والمؤلف الرئيسي للدراسة، وانغ شو تاو، أن "مواد البناء التقليدية المعتمدة على الأسمنت تستهلك الكثير من الطاقة في عملية الإنتاج، وفي الوقت ذاته، تولد الكثير من انبعاثات الكربون، لذا فإن تطوير مواد بناء جديدة منخفضة الكربون لها أهمية كبيرة"، وفقا لصحيفة "تشاينا ديلي".
ولاحظ الباحثون، في دراستهم، أن "هناك نوعا معينا من الدودة البحرية يسمى "دودة القلعة الرملية"، وهي مخلوقات بحرية متواضعة يبلغ طولها نحو بوصتين، تملك أسلوبا فريدا في بناء أعشاشها، وهو أنها تربط حبيبات الرمل أو قطع القشرة معا باستخدام مادة لاصقة مُفرزة جوهريا، ما يؤدي إلى إنشاء منازل تسمى بـ"القلاع الرملية الاستعمارية".
وطور الباحثون مادة البناء الجديدة باستخدامهم مادة لاصقة طبيعية مستوحاة من تلك التي تنتجها الديدان البحرية، ومن الممكن إنتاج المادة الجديدة عند درجات حرارة منخفضة.
ووفقا للدراسة، فإن مواد البناء تتميز بأنها متعددة الاستخدامات، إذ يمكن تطبيقها على الحبوب المختلفة، مثل رمال الصحراء ورمال البحر ورماد الفحم والمخلفات المعدنية، كما أنها تمتلك الأداء الميكانيكي الجيد، وقابلية إعادة التدوير الفريدة وخاصية مقاومة العوامل الجوية.
وأكد مؤلف الدراسة الصينية، وانغ شو تاو، أن "هذا الأداء الشامل المتميز يسمح للمادة الجديدة بأن تكون مادة بناء واعدة في الجيل التالي من الإنشاءات منخفضة الكربون".
عن سبوتنيك عربيالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ابتكار سعودي .. عدسة لاصقة لقياس السكر من دموع العين
أميرة خالد
حصلت الشابات السعوديات ليان صنهات السبيعي، ونوره حسن العلي، نوره محمد المبارك، ولولوه عبدالعزيز المريسل، على براءة اختراع من الهيئة السعودية للملكية الفكرية، لابتكارهن عدسة لاصقة لقياس السكر من دموع العين.
منحت هيئة الملكية الفكرية الشابات الأربعة براءة الاختراع لابتكارهن عدسة لاصقة لقياس مستوى الجلوكوز في دموع العين، في إنجاز علمي يعكس قدرات الكفاءات الشابة بالمملكة.
يأتي هذا الابتكار ليقدم حلاً غير تقليدي لمرضى السكري، حيث تتيح هذه التقنية مراقبة مستويات السكر بطريقة غير جراحية ومستمرة، مما يعزز جودة الحياة لملايين المرضى حول العالم ويفتح آفاقاً جديدة في مجال الرعاية الصحية الذكية.