احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني،  بأحد أبرز شعراء محافظة كفر الشيخ، الشاعر الكبير الراحل عبد الدايم الشاذلي، في ندوة أقيمت ضمن برنامج "عطر الأحباب"، بالمركز الثقافي بكفر الشيخ.

بدأت الليلة بكلمة عمرو فرج رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي رحب بها بالحضور من كبار الأدباء والفنانين التشكيليين وأثنى على برنامج عطر الاحباب الذي يقيم ذكرى الراحلين في كل ربوع مصر.

ثم جاءت كلمة الشاعر والباحث مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية الذي سرد سيرة الشاعر عبد الدايم الشاذلي وأكد أن شعره كان يحتفي بالموت وكأنه كان يتنبأ بموته، وطلب من أسرته أهمية جمع تراثه الشعري ونشر مسرحياته التي لم تنشر، ثم أكد أن برنامج "عطر الأحباب" سوف يواصل إقامة الليالي والأمسيات احتفاء بذكرى الراحلين من كفر الشيخ، خاصة وأن بها عدد كبير من المبدعين الراحلين في سن مبكرة.

وفي شهادة الفنان التشكيلي د. السيد عبده سليم أكد على علاقة عبد الدايم الشاذلي بالفن التشكيلي، فقد كتب عدة مقالات وعدة دراسات عن عدد من الفنانين التشكيليين ولم يقتصر إبداعه وإنتاجه الأدبي على الشعر وكتابة المسرح فحسب، وإنما كان مصاحبا للمعارض التشكيلية صديقا مبتسما طوال الوقت راضيا، وكانت الحياة لا تمنحه أسرارها فمات مبكرا، وترحم عليه وأثنى على تجربته الشعرية.

ثم تواصلت الشهادات ليحدثنا د. أحمد سماحة حول مجايلته لعبد الدايم الشاذلي واحتفاء الشاعر الكبير عفيفي مطر بتجربته مع مجموعة من الشباب عبر مجلة "سنابل" التي كانت تصدر من كفر الشيخ وبشرت بكتيبة من الشعراء كان من بينهم عبد الدايم الشاذلي الذي جاب مصر عبر شعره وتم تكريمه وأصبح له بصمات شعرية في هذا المجال.

وأكد الفنان التشكيلي د. عبد الوهاب عبد المحسن الفنان التشكيلي في كلمته أن عبد الدايم الشاذلي تجربة ثرية وخاصه في علاقته بالفن التشكيلي حيث كان مصاحبا للوحاته، وقال إنه حظى بأن يكون له عدة بورتريهات قام برسمها سوف تكون جزءا من معارضه القادمة، كما أكد أن عبد الدايم الشاذلي لم يكن محظوظا في الحياة ولكنه كان محظوظا في الشعر وأنه كان ابن موت ويدرك بما واجهته الحياة سواء كان في الحياة الاجتماعية أو كان في مرضه أو حتى في مجابهته في الحياة الفنية؛ حيث كتب عده أفلام لم تحظ بالذيوع أو الانتشار، ولكن تجربته سوف تظل مستمرة عبر عطائه بشعره المتميز.

وتحدث الشاعر محمد الشاذلي أخوه الأصغر وقال إنه تربى في أحضان الشاعر عبد الدايم الشاذلي وخرج من عباءته وكان تلميذا له، وأكد أنه سوف يقوم بجمع كل ما يتعلق بذكرياته وبصوره والبورتريهات الخاصه به وبالمسرحيات التي لم تنشر لكي تتولى الهيئة العامة لقصور الثقافة طباعتها إن أمكن، وقدم شكره للهيئة على دورها في الاحتفاء بالراحلين، وأن سيرة الشاعر عبد الدايم الشاذلي رغم كل المجابهات التي حدثت له في الحياة ستظل باقية وسنظل نحتفي به وبشعره في كل عام من خلال نادي الأدب وثقافة كفر الشيخ.

وأشار الشاعر عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة في كلمته أن الشاذلي كان يحتفي بشعر الشعراء في بواكير إنتاجهم وكان هو أحد الذين احتفي بهم عبد الدايم الشاذلي وقدمه في أكثر من أمسية وندوة، مؤكدا أنه أحد أساتذته الذين تعلم منهم.

ومن جانبها أثنت الفنانة التشكيلية د. جاكلين بشري المدير العام السابق لفرع ثقافة كفر الشيخ على برامج الاحتفاء بالرموز وسيرهم ومنها برنامج عطر الأحباب الذي يعرفنا برموزنا الأجلاء في كل أنحاء مصر.

وفي نهاية الليلة ألقى بعض الشعراء أشعارهم على الجمهور من حضور الندوة في هذا اليوم الثري والحافل بالذكريات عن عبد الدايم الشاذلي.

جدير بالذكر أنه تم عرض فيلم يحتفي بعبد الدايم الشاذلي ويرصد سيرته الذاتية وبعض أشعاره ورصد الملف الذي أعده الشاعر مسعود شومان في ذكرى رحيله سنة 1997 مع عدد من الشعراء الكبار الذين كتبو شهادات ودراسات وقصائد وبورتيريهات وصور نشرت عبر مجلة الثقافة الجديدة.

وقد منحت الهيئة العامة لقصور الثقافة لاسم الراحل درع الهيئة وشهادة تقدير لدوره في إثراء قصيدة العامية في مصر.

حضر الفعاليات خضر عبد الباقي القائم بتسيير أعمال فرع ثقافة كفر الشيخ، والكثير من محبي عبد الدايم الشاذلي من أدباء وشعراء المحافظة، ودارت في الختام عدة مناقشات عن نوادي الأدب وأهمية الاحتفاء بالرموز الإبداعية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة محافظة كفر الشيخ شرق الدلتا الثقافي کفر الشیخ فی الحیاة

إقرأ أيضاً:

رواية "بثينة".. جديد تيسير النجار عن سلسلة إبداعات قصور الثقافة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، ضمن سلسلة إبداعات رواية "بثينة" للقاصة والروائية تيسير النجار، وهي العمل الروائي الثاني في مشوارها الإبداعي بعد رواية "كأنك لم تكن".

وتقول المؤلفة عن الرواية: "بثينة" رواية اجتماعية وإنسانية تناقش البيئة الجنوبية في قالب روائي من خلال أصوات متعددة، بدأت كتابتها في عام 2020 ثم حصلت على منحة التفرغ من وزارة الثقافة وذلك جعلني التزم في كتابتها واستمرت نحو أربع سنوات متصلة.

القاصة والروائية تيسير النجار


وأضافت تيسير في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": محور الرواية الأساسي ما فعلته بثينة، وكيف انعكس هذا الفعل على أهل النجع وعائلتها بشكل خاص، وهل نرى رد فعلهم – العقاب – بمقدار الذنب، أم أن سلطة المجتمع طاغية للفرد حين يقف أمامها، حاولت أن أنقل صورة الجنوب الواقعية بعيدًا عن الدراما التي نراها على الشاشات التي لا تمثلنا.

جدير بالذكر أن تيسير النجار صدر لها أربع مجموعات قصصية من قبل، وهي: "خلف الباب المغلق، جئتك بالحب، مثل أسرة سعيدة، لا أسمع صوتي" التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة ساويرس الثقافية، رواية "بثينة" عن سلسلة إبداعات عن الهيئة العامة المصرية لقصور الثقافة.

مقالات مشابهة

  • في موسمه الثاني.. قصور الثقافة تقدم عرض سر حياتي على مسرح السامر
  • قصور الثقافة تواصل عروض نوادي المسرح بالإسكندرية
  • مواعيد فيلم «الهنا اللي أنا فيه» وسعر التذكرة في سينما الشعب
  • سيرة شرف والعاصفة.. الثقافة بالسويس تقدم أولى عروض نوادي المسرح
  • هنو يترأس اجتماع اللجنة العليا لتطوير قصور الثقافة
  • هنو: حريصون على تعزيز الهوية الثقافية لمختلف شرائح المجتمع
  • هنو: قصور الثقافة ذراعنا بالمحافظات ونطورها لتحقيق تنمية ثقافية مستدامة
  • رواية "بثينة".. جديد تيسير النجار عن سلسلة إبداعات قصور الثقافة
  • عرض "جزيرة مورو" ضمن نوادي مسرح قصور الثقافة بالإسماعيلية
  • عرض جزيرة مورو ضمن نوادي مسرح قصور الثقافة بالإسماعيلية