ما هي القنابل الضوئية التي استخدمها الاحتلال الإسرائيلي في قصف أهالي غزة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
مجازر إسرائيلية ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق أهالي قطاع غزة منذ أيام، وشن الاحتلال غارات جوية وصاروخية على المدنيين العزل بالقطاع وكذا المنشآت، مستهدفين النساء والأطفال والشباب، في عمليات إبادة جماعية، ليسقط آلاف الفلسطنيون شهداء، منذ الـ 7 من أكتوبر الجاري وحتى اليوم.
ولكن ما هي القنابل الضوئية المتوهجة التي تقصفها إسرائيل على غزة؟ والتي أسقطت آلاف الشهداء الأكثرية منهم من الأطفال والنساء.
يومًا بعد يوم تعلن وسائل الإعلام عن أسلحة جديدة يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي للتنكيل بالشعب الفلسطيني، وآخرها القنابل الضوئية التي يتم قصف الأطفال والسيدات والعجائز بها في قطاع غزة، والتي تسببت في سقوط شهداء في غزة أغلبهم أطفال.
وخلال الساعات القليلة الماضية، قرر الاحتلال الإسرائيلي، ارتكاب جريمة حرب جديدة، حيث شن غارات باستخدام عدد من الأسلحة الفتاكة بعضها محرم دوليا، مثل غاز الأعصاب والقنابل المضيئة.
وعلى الفور بدأ البحث عن القنابل الضوئية، ووظيفتها وأنواعها.
هي نوع من القنابل التي تنتج ضوءً شديدًا وصوت قوي عند انفجارها، وتستعين بها الجيوش في العمليات العسكرية الليلة، بهدف إنارة المكان المستهدف قصفه أو تحطيمه، في ثوانِ معدودة، قبل إطلاق الصواريخ أو القنابل على المباني المستهدف تحطيمها، وقد تؤدي هذه القنابل لشل حركة الطرف المستهدف، وإرباكه، وقد تصل في بعض الأحيان لفقدان الرؤية.
ما هي القنابل الضوئية؟وعند استخدام القنابل الضوئية، تسطح المادة المتوهجة وهي إحدى أنواع المواد الكيميائية من بينها نترات البوتاسيوم، فوق كلورات البوتاسيوم أو نترات السترونشيوم الممزوجة بالفحم أو الكبريت أو نشارة الخشب، التي تعطي ضوءً ساطعًا وتنتج حرارة قي وقتها، وقد تمزج أيضًا بالمغنيسيوم، الألومنيوم، الليثيوم أو مركبات بوليمرية.
تستخدم في بعض الأحيان مدافع الهاون وأحيان أخرى بطائرات مزودة بمظلات صغيرة، من أجل إطلاقها، ينتج عنها اشتعال شديد في السماء، لمدة ثوان أو بضع دقائق، من أجل إنارة المنطقة المستهدفة ليلًا، للتصويب تجاه الهدف بشكل صحيح، بحسب موقع الموسوعة البريطانية أو «britannica».
وبحسب موقع «روس أوبورون»، هناك 3 أنواع من القنابل الضوئية
-قنبلة بلاميا – 2
مصممة للتأثير على العدو نفسيا وإرباكه خلال اقتحام القوات الخاصة لمواقعه، إذ تحدث صوتا قوية مع الضوء ويصل وزنها إلى 200 جرام وقطرها 7.5 سنتيمترا وطولها سنتيمترات
- قنبلة "في زليت – إم"
قنبلة متعددة العدسات تولد موجات ضوئية في عدة اتجاهات بصورة تشل قدرة العدو على الحركة، يصل وزن القنبلة 400 جرام وقطرها 10 سنتيمترات.
- قنبلة "زاريا – 3"
تم تصميمها لتوليد الضوء والصوت بمستويات قوية عقب إطلاقها في اتجاه مواقع المستهدف، ويصل وزن القنبلة إلى 180 غراما.
الجدير بالذكر أن القنابل المضيئة، أول من عمل بها كانت الصين، وذلك لأغراض الإشارة خلال العمليات العسكرية الصينية، بالقرن الـ13، قبل أن تنتشر فيما بعد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين قصف غزة الاجتياح البري الإحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
من مدينة إلى مقبرة.. كيف حوّل الجيش الإسرائيلي رفح إلى رماد؟
لم تعد مدينة رفح مجرد نقطة على خريطة قطاع غزة، بل تحولت إلى رمز حي للإبادة والتطهير الممنهج من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى إلى محو المدينة بتاريخها وأهلها وذاكرتها، وتحويلها إلى مقبرة مفتوحة تحت أنقاض المنازل والذكريات.
جاء ذلك بعدما أعلن جيش الاحتلال تطويق المدينة وعزلها كليا عن باقي قطاع غزة عبر إنشاء "محور موراغ"، الذي يفصلها عن مدينة خان يونس المجاورة، بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدء عملية عدوانية واسعة في مدينة رفح، جنوب القطاع، عقب استئناف العدوان على غزة في 18 مارس/آذار 2025.
ويترجم هذا التطور واقع رفح منذ اجتياح الاحتلال لها في السادس من مايو/أيار 2024، حيث أُجبر نحو 300 ألف من سكانها، وزهاء مليون من النازحين فيها، على إخلائها والنزوح عنها. ومنذ ذلك الحين، لم تشهد رفح، وهي صغرى محافظات القطاع الخمس، أي فترات هدوء.
فيديو متداول يظهر جانيا من عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في تدمير منازل الفلسطينيين في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة pic.twitter.com/6y1VtE7DLq
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) April 19, 2025
وثقت مقاطع فيديو وصور، منذ بدء العملية البرية على مدينة رفح، دمارا واسعا ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بالأحياء السكنية، وقد لاقت هذه المشاهد انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بين مغردين فلسطينيين وعرب، متأثرين بحجم الدمار الكبير والممنهج الذي لحق بالمدينة.
إعلان تدمير ممنهجذكر الناشط تامر عبر منصة "إكس" أن الجيش الإسرائيلي يستكمل تدمير ما تبقى من مدينة رفح "خلف الكواليس وبعيدا عن الأضواء"، لافتا إلى أن العديد من العائلات لا تزال محاصرة داخل المدينة حتى هذه اللحظة، ولا يُعرف شيء عن مصيرهم.
يستكمل الجيش الإسرائيلي تدمير ما تبقّى من رفح خلف الكواليس وبعيدًا عن الأضواء.
لا تزال العديد من العائلات محاصرة في رفح حتى هذه اللحظة، ولا نعرف شيئًا عن مصيرهم، ولا إن كانوا ما زالوا على قيد الحياة ! pic.twitter.com/gOvF1yQrJH
— Tamer | تامر (@tamerqdh) April 20, 2025
من جانبه، أشار الناشط معين الكحلوت إلى أن مدينة رفح تم تدميرها بشكل كامل، موضحا أن اهتزازات التفجيرات كانت تُسمع في مدينة العريش المصرية ومنطقة النقب، وقد اشتكى المستوطنون من الأصوات المرعبة الناتجة عنها.
مدينة رفح. تم تدميرها بشكل كامل.
علما أن اهتزازات التفجير كانت تسمع في العريش المصرية والنقب وقد اشتكى المستوطنون من الأصوات المرعبة. pic.twitter.com/0j5PMXSJcd
— معين الكحلوت , من غزة ???????? ???? (@Moin_Awad) April 20, 2025
جريمة بخلفية عقيدة احتلاليةأما الناشط يحيى حلس، فقال إن "نسف المباني في شرق حيي الشجاعية والتفاح، وفي مدينة رفح، مستمر بوتيرة عالية جدا، خصوصا في الليل".
نسف المباني شرق حيي الشجاعية والتفاح وبمدينة رفح مستمر بوتيرة عالية جداً خصوصاً بالليل ..
مسح ما تبقى من المنازل
تدمير احلام الناس
فرض واقع جديد
للأسف ما يحدث اقسم بالله اكبر من كارثة اكبر من مصيبة اكبر من كلشي!
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله…
— يحيى حلس ???????? (@yahyaHilles2) April 21, 2025
وأضاف: "يتم مسح ما تبقى من المنازل، وتدمير أحلام الناس، وفرض واقع جديد. للأسف، ما يحدث هو أكبر من كارثة، أكبر من مصيبة، بل أكبر من كل شيء".
إعلانوكتب أحد المغردين قائلا: "المشهد الذي لا يُحكى… هُنا مدينة مش بس انقصفِت.. انمسحت. رفح تحولت لركام. جنوب قطاع غزة صار شاهدا على جريمة، خلفيتها عقيدة احتلالية بدها تمحي الناس والحيطان وحتى الذاكرة".
المشهد الذي لا يحكى????
هُنا مدينة مش بس انقصفت.. انمسحت!
رفح تحولت لركام، جنوب قطاع غزة صار شاهد على جريمة خلفيتها عقيدة احتلالية بدها تمحي الناس والحيطان وحتى الذاكرة.
الصورة مش مشهد من فيلم، هاد واقع شعب بحاولوا يكسروا صموده ويمسحوا وجوده.. pic.twitter.com/sFqX9X0TEH
— يا ثورة????????????غزة(????) (@tawra2001) April 17, 2025
وتساءل مغردون: "ماذا تبقى من رفح ليتم نسفها بهذا الشكل الوحشي كل يوم؟ ولماذا يحدث كل هذا وسط صمت دولي؟".
ورأى مدونون أن ما يحدث في رفح من تدمير المدينة بلا هوادة، يُجسد مشهدا يلخص الإبادة المستمرة للبشر والحجر، وسط صمت دولي مريب وعجز تام عن إيقاف المجزرة.
مدينة رفح المُغيبة عن الإعلام بشكل كامل،
ما يحدث في رفح هو مجزرة وجرائم يومية عائلات لم تخرج من منازلها وحوصرت وتم قتلهم بدم بارد في منازلهم ولا إعلام يتحدث عنهم عمليات نسف للمنازل أو ركام المنازل مستمرة بشكل يومي الشهداء ما زالوا تحت الأنقاض لا يستطيع أحد الوصول لهم.
هذه رفح
— ???? حَمّزة (@HamzaKhaled44) April 20, 2025
وأضاف آخرون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتفل أمام العالم بتدمير رفح، وكأنهم يحتفلون بذبح وطن، بعدما كانت تضج بالحياة قبل 11 شهرا فقط، صارت الآن مجرد أثر بعد عين، مدينة تتحول تحت أنقاضها إلى مقبرة مفتوحة، مدينة لا تجد حتى من يبكيها كما تستحق.
الاحتلال يسيطر على نحو نصف مدينة رفحوفي السياق ذاته، رصدت وكالة "سند للرصد والتحقق" -التابعة لشبكة الجزيرة- أن الجيش الإسرائيلي سيطر على 47% من مدينة رفح بعد توسيع عمليته العسكرية الجارية.
إعلانوذكرت الوكالة -في تغريدة على منصة "إكس"- أن الخرائط اعتمدت على تحليل صور أقمار اصطناعية، تعود لما قبل بدء العملية العسكرية وحتى 12 أبريل/نيسان الجاري.
???? التطور الأبرز في عملية رفح
???? الصور أظهرت تمهيد طريق جديد يبدأ من:
????الحدود الشرقية لرفح عند معبر صوفا.
????يمتد غربا وصولا إلى شارع صلاح الدين بطول يزيد عن 4 كم. pic.twitter.com/fUKZZEl319
— Sanad Agency وكالة سند (@AJSanad) April 18, 2025
وأشارت إلى أن الصور تُظهر تنفيذ عمليات تجريف واسعة، إضافة إلى هدم ونسف منازل، وإنشاء سواتر ترابية، وانتشار مكثف للآليات العسكرية الإسرائيلية.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.