بسبب القصف الإسرائيلي.. انهيار حاد فى اقتصاد الاحتلال.. «فايننشال تايمز»: الرهانات ضد «الشيكل» تزيد الضغط على البنك المركزى فى تل أبيب
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أدى تزايد حدة الصراع والحرب الدائرة بين قوات الاحتلال الإسرائيلى والمقاومة الفلسطينية إلى النيل من اقتصاد دولة الاحتلال الإسرائيلى من انهيار ناتج عن تلك الأحداث الجارية.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فى تقرير، أن الاقتصاديين يتوقعون انكماشاً حاداً فى اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي، وعجزاً حكومياً كبيراً أيضاً، مع تصاعد المخاوف من حربٍ طويلة الأمد مع المقاومة فى غزة.
وأضافت الصحيفة أنه "بينما تعانى إسرائيل تداعيات هجوم الـ٧ من أكتوبر، انهارت تجارة الشركات، وأصبحت الشوارع والمحال نصف فارغة، إذ ضربت الحرب الاقتصاد الإسرائيلي".
وأوضحت أنّ "الصدمة الأولية من هجوم حماس، أجبرت الحانات والمطاعم الإسرائيلية على الإغلاق، وتم إلغاء مئات الرحلات الجوية".
وكان هناك أثر لتعبئة الجيش من الاحتياط، إذ أدت التعبئة القياسية (٣٦٠ ألف جندي) إلى إفراغ الشركات من موظفيها"، بحسب "فايننشال تايمز".
وأدى "إطلاق الصواريخ من غزة، وتزايد التوترات مع حزب الله فى لبنان، إلى إخلاء مناطق واسعة عند الحدود الشمالية والجنوبية"، بينما "ارتفعت أسعار التأمين على ديون الحكومة الإسرائيلية إلى عنان السماء".
وامتدت آثار الحرب والتوترات الإقليمية إلى أسواق الاحتلال الإسرائيلي، بحيث انخفض مؤشر الأسهم القيادية TA-٣٥ بنسبة ٩٪، وانخفض سعر الشيكل، وبلغ ٤ شيكلات فى مقابل الدولار، مع مراهنة المستثمرين على حرب طويلة الأمد لها تكاليف اقتصادية كبيرة.
من جانبه؛ قال جاى بيت أور، كبير الاقتصاديين فى شركة بساجوت للاستثمار، إن "التداعيات يمكن أن تكون أسوأ من الحرب التى استمرت شهراً بين إسرائيل وحزب الله فى عام ٢٠٠٦، وهى واحدة من أكبر حروبها الأخيرة"؛ مبيناً أن "الناتج الاقتصادى قد ينكمش بنسبة تصل إلى ٢ أو ٣٪ بين الربعين الثالث والرابع من العام".
فيما؛ قالت «فايننشال تايمز» إن التجار زادوا رهاناتهم ضد "الشيكل" الإسرائيلي، ما يضغط على بنك "إسرائيل"، لإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير وتحقيق الاستقرار فى العملة، على الرغم من تكلفة الحرب التى تلوح فى الأفق على الاقتصاد.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن التجار زادوا رهاناتهم ضد "الشيكل" الإسرائيلي، ما يضغط على بنك "إسرائيل" لإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير وتحقيق الاستقرار فى العملة، على الرغم من تكلفة الحرب التى تلوح فى الأفق على الاقتصاد.
وأوضحت الصحيفة أنّ الرهانات على ضعف العملة ارتفعت بشكل حاد، فى الأسبوع الذى أعقب عملية "طوفان الأقصى" فى ٧ أكتوبر، إلى أعلى مستوى منذ يناير ٢٠٢٢، وفقاً لأبحاث "دويتشه بنك".
من جانبه؛ قال روهينى غروفر، استراتيجى العملات فى البنك: "فى هذا العام، وصلت الرهانات ضد الشيكل إلى مستوى غير عال". وأضاف أنه خلال الأسبوعين الماضيين ارتفعت الرهانات مقابل "الشيكل" أكثر من أى عملة أخرى يتتبعها البنك.
وانخفض "الشيكل" بنسبة ٣.٨٪ مقابل الدولار منذ تعهد بنك "إسرائيل" فى ٩ أكتوبر ببيع ما يصل إلى ٣٠ مليار دولار من احتياطيات الدولار لدعم العملة الإسرائيلية. ومنذ بدء عملية "طوفان الأقصى" انخفض بنسبة ٤.٨٪
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن أغلب الشركات والمصانع الإسرائيلية أغلقت أبوابها، كما أنّ شركة "شيفرون" الأمريكية، علّقت أنشطتها فى منصة "تمار" الإسرائيلية، لاستخراج الغاز والواقعة قبالة سواحل مدينة حيفا المحتلة، بطلب من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى إغلاق ميناء عسقلان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائيلي المقاومة الفلسطينية فایننشال تایمز
إقرأ أيضاً:
في قراءة أخيرة.. اقتصاد أميركا ينمو 3.1% في الربع الثالث
سجل الاقتصاد الأميركي نموا بلغ 3.1 بالمئة خلال الربع الثالث من العام الجاري، وذلك في قراءة ثالثة وأخيرة لأداء الاقتصاد الأميركي للفترة من يوليو إلى سبتمبر الماضيين، مقابل تقديرات سابقة بنمو نسبته 2.8 بالمئة.
وقالت وزارة التجارة الأميركية، الخميس، إن نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي في الربع الثالث كان مدفوعاً بالإنفاق الاستهلاكي القوي وارتفاع الصادرات، إذ استمر الأداء القوي على الرغم من أسعار الفائدة المرتفعة.
وبحسب البيانات، فقد ارتفع إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة، والذي يمثل نحو ثُلثي النشاط الاقتصادي الأميركي، بمعدل 3.7 بالمئة، وهي الوتيرة الأسرع منذ الربع الأول من عام 2023، في زيادة عن التقديرات السابقة عند 3.5 بالمئة.
كما ارتفعت الصادرات بنسبة 9.6 بالمئة في القراءة الأخيرة، في حين نما الاستثمار التجاري بنسبة 0.8 بالمئة، وتوسع الاستثمار في المُعدات بنسبة 10.8 بالمئة.